علاج القلق والخوف والتفكير

علاج القلق والخوف والتفكير، من أهم المشاكل التي ينزعج بها البعض هو الشعور بالقلق باستمرار بالإضافة إلى الشعور بالخوف والتفكير باستمرار، وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على مشكلة القلق والخوف والتفكير وكيفية علاجها.

علاج القلق والخوف والتفكير

قبل أن نقوم بذكر خطوات علاج القلق والخوف والتفكير علينا أولًا التحدث عن مشكلة القلق والخوف والتفكير.

مشكلة القلق والخوف والتفكير

يعد مشكلة الشعور بالخوف والقلق والتفكير باستمرار من أصعب المشاكل التي تواجه الكثير من الأشخاص.

فهذا الشعور له التأثير الواضح على جسد الفرد وعقله، ومن الممكن أن يستمر شعور الفرد بالقلق والخوف لفترة قصيرة أو طويلة.

قد تطول مدة شعور الفرد بهذا الإحساس لدرجة تعوده على هذه المشاعر الغير إيجابية بشكل يؤثر عليه سواء في الحياة العامة أو فيما يتعلق بصحته.

شعور الخوف قد يكون مفيدًا احيانًا ولكن يجب أن يكون هذا الشعور متوسط وغير شديد.

فكثير من المواقف تحتاج إلى أن يشعر الفرد بالخوف، فمثلًا يجب أن يشعر بالخوف من التعرض للفشل أو الخوف من النار.

فإن الخوف من النار يساعد على تجنب الإنسان من الاقتراب من النار مما يساعده على التعامل معها بكل حذر.

وأيضًا الخوف من الفشل يمنح الفرد دافعًا للعمل وبذل الجهد من أجل الوصول للنجاح.

ولكن في حالة شعور الفرد بالخوف بالشكل الزائد عن حده يمثل خطرًا على حياته وصحته النفسية.

وفيما يتعلق بالقلق؛ فهي كلمة يتم استعمالها للتعبير عن بعض الأنواع الخاصة بالخوف من إحدى الأشياء التي قد تحدث بالمستقبل.

كما وتستخدم كلمة قلق بهدف وصف الخوف المستمر الذي يشعر به الإنسان.

شاهد ايضًا: أعراض الهلع والخوف الشديد

علاج القلق والخوف والتفكير

تتعدد طرق علاج الخوف والقلق والتفكير، وتتمثل هذه الطرق في النقاط التالية:

مساعدة الفرد المصاب بالمشكلة نفسه كي يتخطى هذا الشعور

من أهم طرق علاج القلق والخوف والتفكير هو أن يساعد الشخص نفسه لأن يتخطى هذا الشعور، وعليه أن يقوم بالخطوات التالية:

  • يجب أن يواجه الفرد نفسه بمخاوفه، وأن لا يتجنبها أو يتجنب الأمور التي تشعره بالخوف.
    • ففي كثير من المواقف التي يبتعد الشخص عنها تكون غير سيئة بالدرجة التي يتوقعها.
  • يجب أن يتعرف الفرد على نفسه، فمن الضروري أن يستكشف نفسه ويتعرف عليها.
  • بالإضافة إلى التعرف على ما يقلقه ويتسبب في شعوره بالخوف، ويمكن ذلك بواسطة كتابته للتفاصيل الخاصة بهذا الشعور عندما يحدث.
  • فيقوم بكتابة ما وقت شعوره بالخوف والقلق، والأسباب التي أدت إلى شعوره بذلك.
  • كما يمكن أن يقوم الفرد بتحديد بعض الأهداف الصغيرة لنفسه والتي يستطيع الوصول إليها كي يتمكن من مواجهة هذا الشعور السلبي.
  • من أهم طرق علاج القلق والخوف والتكفير أن يمارس الفرد الرياضة باستمرار ويوميًا.
  • حيث تتطلب ممارسة الرياضة التركيز بعض الشيء، مما يشتت تفكير الفرد في الأفكار السلبية ويركز تفكيره في التمارين الرياضية فقط.
  • وقد أوصى الخبراء بضرورة ممارسة التمرينات الرياضية كل يوم ويوم لمدة تتراوح بين 30 دقيقة إلى 40 دقيقة.
  • وبالجدير ذكره أن ممارسة التمرينات الرياضية بجانب العلاجات النفسية تزيد من فرصة نجاح علاج القلق والخوف والتفكير.

الغذاء الصحي

  • يجب العلم أن هناك أطعمة ومشروبات تعمل على زيادة مشاعر الخوف والقلق للإنسان.
  • فإن عدم تناول الأغذية المتكاملة، والحصول على الكمية الكافية من البروتين والكربوهيدرات والدهون.
    • بالإضافة لعناصر الغذاء الضرورية ينتج عنه الاصابة باختلال في نسب السكر بالجسم.
  • الذي ينتج عنه أيضا زيادة الشعور بالقلق، ومن الأغذية الذي يوصي الأطباء بضرورة تناولها من أجل تقليل الشعور بالقلق.
    • هي التي تتسم باحتوائها على الحمض الدهني أوميجا 3، والتي أظهرت كفاءتها في علاج المريض بالاكتئاب.
  • كما أن الفاكهة والخضار من الأطعمة التي تساعد على علاج القلق والخوف والتفكير.
  • ويُنصح بضرورة منع تناول الأطعمة التي تحتوي على سكريات بالكميات الكبيرة.
    • مع منع تناول المنبهات كالشاي والقهوة، حيث أن مادة الكافيين تزيد من الشعور بالقلق.
  • يجب على الفرد أن يتعلم طريقة زيادة مشاعره الإيجابية والتفكير فيها بدلًا من الخوض في التفكير السلبي وزيادة المشاعر السلبية.
  • فالخوف يجعل الفرد يتعود على تذكر المواقف السلبية وملاحظتها، فقد ينعكس لديه فكرة أن العالم مكان مخيف.
  • ومن الأفضل أن يركز في المواقف الإيجابية كالتركيز على الشعور الجميل الذي يشعر به الفرد عند رؤية فرد يحبه.
  • أو الشعور بالسعادة عند رؤية الشمس، أو أن يتمتع الفرد بمظاهر وجمال الطبيعة.
  • فالإيجابية تعمل على توسيع منظور الإنسان، المسؤول عن اتاحة الخيارات العديدة وعرضها على عقل الفرد.
    • بالإضافة لخلق المرونة التي تشجع على العمل في ظل المواقف الصعبة.
  • الحديث عن الأمور التي تُسبب الخوف والقلق والشعور بالمشاعر السلبية التي تهاجم الفرد مع أحد أصدقائه، أو مع شريكه في الحياة، أو مع أحد أفراد عائلته.
  • في حالة استمرار شعور الفرد بالخوف والقلق فعليه التوجه للطبيب للتحدث منه لتحديد العلاج المناسب.
  • في حالة شعور الفرد بالذعر الشديد، مما ينتج عنه تسارع دقات قلبه، وخروج العرق من يديه بشكل زائد، يجب عليه أن يبقى في مكانه مع التركيز في أي موقف أخر، بالإضافة إلى أن يقوم بوضع يديه على معدته وأن يتنفس بعمق وبطء.
  • فتساعد هذه الطريقة على تدريب عقل الفرد على مواجهة حالات الذعر والخوف، فضلًا عن تعلمه فن التعامل مع مثل هذه المواقف الحرجة.

قد يهمك: فوائد العصفر للخوف والقلق

العلاج النفسي

العلاجات النفسية هو العلاج الذي يتم الاستعانة به في حالة فشل العلاج الأول الخاص بمواجهة النفس.

العلاج النفسي من أنجح طرق علاج القلق والخوف والتفكير، وهناك علاجات مختلفة خاصة به يتم الاستعانة بها عندما يزور الشخص الطبيب النفسي.

من أهم العلاجات النفسية التي يستعين الطبيب بها في علاج المريض بالقلق والتفكير والخوف.

وهو ما يُعرف بالعلاج المعرفي السلوكي – المعروف إنجليزيًا باسم Congnitive Behavioral Therapy -.

أو ما يُعرف بالعلاج بالتعرّض – المعروف إنجليزيًا باسم Exposure Therapy -.

تعمل هذه العلاجات النفسية على تعليم الفرد كيف يسيطر على قلقه، بالإضافة لوقف أفكاره التي تثير القلق، فضلًا عن قهر مخاوفه التي يشعر بها.

لا يقتصر العلاج النفسي على علاج القلق والخوف والتكفير فقط، وإنما يعمل على التعرف على السبب الحقيقي والخفي الذي أدى إلى اصابة الفرد بالقلق والخوف.

تتحسن حالة الفرد عادة بعد مدة تتراوح بين ثمانِ إلى عشر أيام من بدأ الجلسات العلاجية، وذلك طبقًا لما أعلمته الجمعية الأمريكية لعلوم النفس – المعروفة إنجليزيًا باسم American Psychological Association -.

العلاج الدوائي

يساعد العلاجات الدوائية على تقليل أعراض الفرد التي تتمثل في الشعور بالقلق كي يستطيع أن يتحمل الاضطرابات.

فقد يستعين الطبيب بالعقاقير الطبية المتمثلة في مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، والتي يتم استخدامها كمضاد لمرض الاكتئاب.

تتميز هذه العقاقير الطبية بكونها آمنة، فهي لا تتسبب في إصابة المريض بالإدمان.

ولذلك يصفها الطبيب النفسي لمرضاه باستمرار بهدف علاج الخوف والقلق والتفكير.

يعمل هذا العقار على ضبط مستوى السيروتونين بالجهاز العصبي وبالدماغ، حيث تقل هذه المادة عن معدلها الطبيعي للفرد الذي يعاني من القلق والاكتئاب.

اخترنا لك: دواء زولام Zolam لعلاج القلق والاكتئاب ونوبات الهلع

في نهاية الموضوع وبعد أن تحدثنا من خلال موقع مقال mqall.com عن طرق علاج القلق والخوف والتفكير.

وعرضنا الطرق العادية التي تتمثل في مواجهة الفرد لمشكلته، والعلاج النفسي، والعلاج الدوائي، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة