عبد الحميد بن باديس (مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)

عبد الحميد بن باديس (مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) وهو من رجال الإصلاح الذين ذاع صيتهم في العالم الإسلامي، ولقد كان رائد النهضة الإسلامية في دولة الجزائر.

وينتمي بن باديس للأسرة الباديسية التي عرف عنها إنجاب العلماء والسلاطين والأمراء، ولمعرفة أهم المعلومات عنه برجاء متابعة مقالنا عبر موقع mqall.org

عبد الحميد بن باديس (مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)

وفيما يلي بعض لأهم المعلومات عن نشأة بن باديس وأصله:

  • هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن باديس الصنهاجي الحميري.
  • ولد ابن باديس بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري.
  • ولد يوم الجمعة 4 ديسمبر 1889 م.
  • كان مولده في وقت أذان العصر.
  • بن باديس هو الابن الأكبر لأسرته.
  • ينتمي إلى بيت عريق، عرف عنه العلم والدين.
  • أغلب الأقوال تقول بأن نسبه ينتهي في سلسلة تخص بني باديس الذين كان جدّهم الأول مناد بن حميد بن باديس.
  • هذا الجد الأول ظهرت علامات الشرف عليه وسط قبيلته إبان القرن الرابع الهجري.
  • بعض المستشرقين ذهبوا إلى القول بأن بن باديس من تلكانة أول ملكانة وهي فرع من القبيلة الصنهاجية أحد أهم قبائل دولة المغرب.

شاهد أيضا: من هم علماء المسلمين

نشأة بن باديس العلمية

كانت نشأة بن باديس العلمية حافلة، حيث:

  • تلقى تعليمه الأول في العلوم الدينية واللغة عام 1903، وكان ذلك في مسقط رأسه في مسجد سيدي محمد النجار.
  • تتلمذ على يد الشيخ حمدان الونيسي، وهو أحد علماء الجزائر الأجلاء.
  • حفظ بن باديس القرآن الكريم وهو في الثالثة عشر من عمره.
  • عام 1910 انتقل بن باديس إلى تونس، وهناك التحق بجامع الزيتونة، وأكمل تعليمه على يد خيرة العلماء أمثال محمد النخلي القيرواني، ومحمد الطاهر بن عاشور وغيرهم.
  • عام 1911 حصل بن باديس على شهادة التطويع العالمية، وكان الأول بين الطلاب.
  • تابع دراسته في تونس لمدة عام كامل ثم عاد إلى الجزائر.
  • بدأ في إلقاء سلسلة من الدروس في الجامع الكبير بالجزائر، وكانت حول كتاب الشفا للقاضي عياض.
  • منعته الإدارة الفرنسية من استكمال دروسه.
  • أدى بن باديس فريضة الحج عام 1913م.
  • وخلال تواجده بالمدينة المنورة لمدة ثلاثة أشهر، عرف هناك الشيخ البشير الإبراهيمي، الذي يعد أحد أبرز العلماء الجزائريين في ذلك الوقت.
  • هنا جاءته فكرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فشارك فيها الشيخ البشير الذي أثنى عليه واشترك في تأسيسها.

تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

عبد الحميد بن باديس (مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) وهذه الجمعية تعتبر أفضل وأشهر أعماله على الإطلاق، وفيما يلي بعض من المعلومات عنها:

  • شارك بن باديس مجموعة من العلماء الجزائريين لتأسيس هذه الجمعية عام ١٩١٣.
  • الهدف الأساسي من هذه الجمعية أحياء القيم الإسلامية في المجتمع الجزائري.
  • تستهدف الجمعية كذلك النهوض بالمجتمع الجزائري وإصلاحه، وتذكير الجزائريين بأصلهم العظيم، والمحافظة على هوية الشعب الجزائري.
  • ومن ضمن أهداف الجمعية كذلك المحافظة دفع الجزائر نحو الريادة، وشعارها يقول: «الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا».

اقرأ أيضا: نبذة مختصرة عن أحد العلماء المسلمين في الطب

أهداف جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين

نشر بن باديس منشور في جريدة البصائر في العدد ١٦٠ الذي صدر في يوم ٧ أبريل من عام ١٩٣٩، ولقد ضم هذا المنشور الأهداف التي تريد الجمعية تحقيقها وهي كما يلي:

  • نشر التعليم والتربية في أنحاء ربوع الجزائر، وذلك بإصلاح طرق التعليم، وتغيير المناهج الدراسية التي أصبحت غير مناسبة للعصر.
  • تطهير الدين الإسلامي من البدع والخرافات.
  • إشعال حماس الجزائريين للمقاومة ضد الاحتلال.
  • محاولة إحياء الثقافة العربية التي عمل المستعمر على وأدها.
  • المحافظة على شخصية دولة الجزائر، بما تملكه من حضارة وتاريخ.
  • مقاومة أي محاولة تستهدف القضاء على الشخصية الجزائرية.
  • نشر اللغة العربية من جديد على نطاق واسع.
  • محاولة العودة للتاريخ العربي الإسلامي لدولة الجزائر.
  • السعي لترسيخ مبادئ الغيرة الوطنية في نفوس أبناء الجزائر ضد المستعمر المغتصب للأرض.
  • إعداد نخبة واسعة من الرجال والنساء ليكونوا طليعة الإصلاح في الجزائر.
  • نظمت الجمعية كذلك البعثات التعليمية إلى حيث المشرق العربي.
  • أولت اهتمام كبير بالتعليم في المساجد، ووضعت برامج تعليمية لنشر الوعي الديني للصغار.
  • حاولت تدارك النواقص التي تعرض لها الذين تعلموا في المدارس الفرنسية.
  • اهتمت الجمعية كذلك بكبار السن، وخصصت لهم الكثير من الدروس في الوعظ والإرشاد.
  • نشرت برامج محو الأمية بين أبناء الشعب الجزائري.

نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

أما عن بداية نشاط الجمعية داخل المجتمع الجزائري، فنوضح ذلك فيما يلي:

  • انطلق نشاط الجمعية في اجتماع تم عام 1928م.
  • الاجتماع ضم صفوة من العلماء الذين عادوا من المشرق ومن دولة تونس.
  • استجاب الشعب الجزائري لهذا الاجتماع، وبدأ تأسيس المساجد وإنشاء المدارس والنوادي بأموال الشعب الخاصة.
  • تلك الأماكن استضافت العلماء لنشر برنامج الإصلاح الذي وضعته الجمعية.
  • بدأ العلماء في متابعة العمل الإصلاحي وتنشيط العملية التربوية.

مجلس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

بالطبع رئيس الجمعية هو عبد الحميد بن باديس، أما عن باقي الأعضاء فهم:

  • نائب الرئيس: محمد البشير الإبراهيمي.
  • الكاتب العام للجمعية: محمد الأمين العمودي.
  • نائب الكاتب: الطيب العقبي.
  • أمين مال الجمعية: مبارك الميلي.
  • نائب أمين المال: إبراهيم بيوض.
  • الأعضاء المستشارين:
  • السعيد اليجري.
  • حسن الطرابلسي.
  • عبد القادر القاسمي.
  • محمد الفضيل اليراتني.
  • المولود الحافظي.
  • الطيب المهاجي.
  • مولاي بن شريف.

شاهد من هنا: أشهر العلماء المسلمين

وبذلك نكون قد انتهينا من الحديث عن عبد الحميد بن باديس (مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين).

ويمكننا القول أن هذا العالم الجليل كان له فضل كبير في إحياء أصول دولة الجزائر التي حاول المحتل الفرنسي القضاء عليها.

والفضل يعود لجمعيته، وتوفي بن باديس في يوم 16 أبريل عام 1940 بعد تاريخ حافل من النضال ونشر العلم والمعرفة وترسيخ الشريعة الإسلامية.

مقالات ذات صلة