سن المراهقة والتغيرات النفسية

سن المراهقة والتغيرات النفسية، مرحلة المراهقة هي مرحلة عمرية يحدث بها العديد من التغيرات التي تصيب المراهق، وتنعكس هذه التغيرات في تغيرات سلوكية ونفسية تظهر على المراهق.

كما يجب على الأهل تقبل هذه التغيرات ومساعدة المراهق في تجاوز هذه الفترة، وهذا ما سنتناوله في هذه المقالة لذا تابعونا.

سن المراهقة والتغيرات النفسية

المراهقة ترتبط بالعديد من التغيرات النفسية، لذا سنناقش معكم الآن حيث أن سن المراهقة والتغيرات النفسية التي تطرأ عليه هي أحد أهم المواضيع ونوضحها كالآتي:

  • التغيرات النفسية والتغيرات السلوكية التي تطرأ على المراهق بمرحلة المراهقة هي ترتبط بالكثير من التغيرات الهرمونية.
    • وكذلك التطورات العصبية التي تتطور في تلك المرحلة.
  • البيئة الاجتماعية التي يتواجد بها المراهق هي واحدة من أهم العوامل المؤثرة في هذه التغيرات.
  • تؤثر البيئة المجتمعية في سلوك المراهق كما تؤثر في طريقة المراهق التي يحكم بها على نفسه.
    • وهذه البيئة الاجتماعية تتضمن الأسرة والمدرسة والمجتمع.
    • كما أن للمجتمع على وجه الخصوص تأثير كبير.
    • حيث أنه المحدد الأكبر للقيم وكذلك المبادئ الاجتماعية.
  • المسؤوليات الواقعة على المراهق تختلف هذه المسئوليات من مجتمع لآخر.
    • ولكن وجود المسؤولية بحياة المراهق وشعوره بها جزء أساسي يضمن تخطي المراهق مرحلة المراهقة بصورة سليمة وصحية مما سينعكس بالإيجابية على نفسيته.
  • سن المراهقة والتغيرات النفسية، تؤثر التحولات الهرمونية بالإضافة للتغيرات الجسدية.
  • التي تظهر بوضوح وقت دخول الفرد إلى مرحلة المراهقة.
    • كما تؤثر بقوة على صورته أمام ذاته وعلى علاقاته الاجتماعية.
  • يظهر هذا عند الإناث وقت الدورة الشهرية يمكن أن يسبب لها بعض من مشاعر الخوف بالإضافة للانزعاج، وفي الذكور أيضًا وقت بلوغه ويكون قادر على قذف منوي هنا يصيبه مزيج من بعض المشاعر السلبية والبعض الإيجابية.
  • جميع هذه التغيرات الجسمية تؤدي بالتأكيد لتغيرات نفسية.
    • لذا سن المراهقة والتغيرات النفسية مرتبطين سوياً بشكل كبير.

شاهد أيضًا: أشهر أعراض الانفصام عند المراهقين والبالغين وعلاجه

مفهوم مرحلة المراهقة

بعد تناولنا لأثر المراهقة على التغيرات السلوكية والنفسية سنتابع ما هو مفهوم مرحلة المراهقة وما المقصود من ذلك:

  • مرحلة المراهقة هي الجسر الذي من خلاله يقوم الإنسان بعبور مرحلة الطفولة ليتجه إلى مرحلة الرشد.
    • وتختلف بداية هذه المرحلة من شخص لآخر وكذلك من مجتمع لآخر.
    • ولكن بشكل عام فهي تبدأ بداية من الخامسة عشر عام إلى الخمس وعشرون عام وهذا حد أقصى.
  • تختلف مرحلة المراهقة على حسب نوع الجنس فدائماً ما تنضج الأنثى وتبلغ قبل الذكر.
  • يقال أن تعريف المراهقة باللغة العربية بأنها تكون أن تقترب من الشيء.
    •  وهذا يعود لكلمة راهق، أما تعريفها بالنسبة لعلم النفس فقد عرف مرحلة المراهقة على أنها المرحلة التي يصبح فيها الفرد أقرب ما يكون من النضوج الجسمي.
    • والنضوج العقلي والانفعالي، كذلك النضوج انفعالياً ونفسياً.
  • تنقسم مرحلة المراهقة لعدد من المراحل حيث تبدأ بمرحلة المراهقة الأولى.
    • أو كما يقال المراهقة المبكرة وهذه المرحلة تبدأ بحدوث بعض التغيرات البيولوجية السريعة.
    • ومن ثم تنتقل لمرحلة المراهقة المتوسطة وبهذه المرحلة تكتمل التغيرات البيولوجية التي سبق ورأينا بدايتها بالمرحلة السابقة.
    • ومن ننتقل لمرحلة الطفولة المتأخرة وبهذه المرحلة يتحول الفرد بدل أن يكون طفل صغير سيتحول لإنسان راشد وناضج.

دور الأهل مع مرحلة المراهقة

سن المراهقة والتغيرات النفسية التي تطرأ عليه يستلزم رعاية كبيرة من الوالدين حتى يعبر هذه المرحلة بأمان.

  • أحد الأمور التي توفر مرور المراهق بمراهقة سليمة أن يكون هناك تعاون بين الأهل والمراهق.
  • سنجد دائماً المراهق بحاجة لوجود شخص يفهمه ويستطيع أن يتواصل معه.
    • لذلك فإنه من الضروري أن يتفهم الأهل تلك التغيرات النفسية والتغيرات السلوكية عند المراهق فهذا شيء طبيعي سهل تفهمه.
  • لضمان علاقة جيدة فيما بين المراهق وأهله هي إخبار المراهق مسبقًا بوجود رغبة بالحديث عن هذا الموضوع.
    • وذلك لإعطاءه الفرصة لجمع أفكاره لمجاراة المحادثة.
  • احرص على التأكد من تناول المراهق لطعامه وذلك قبل أن تبدأ في أي نقاش معه.
    • وهذا لأن الجوع والعصبية يوجد علاقة وثيقة بينهما.
  • لا يفهم المراهق وجود التواصل المباشر باستخدام العين.
    • ويعتبر ذلك تهديدًا أو أسلوب عدواني لذا سيثور ويكون عصبي أثناء النقاش.
    • ومن الحلول المناسبة لذلك أن تقوموا بالسير جنبًا إلى جنب خلال الحوار.

حالة القلق عند المراهقين

تتولد حالة من القلق عند المراهقين، وذلك نتيجة سن المراهقة والتغيرات النفسية عند المراهقين، وللتعرف على أهم مسببات القلق لدى المراهق تابع التالي:

  • بسبب الصراعات الموجودة بداخله ومن أهم هذه الصراعات تلك التي تتسبب في وجود تناقض بين مشاعر الكمال والنقص عنده.
    • بداية يشعر المراهق بتطور جسمه وعقله مما يزوده بالثقة بذاته ويبدأ يشعر بمكانته.
    • وقيمته وسط من حوله، ولكن سرعان ما يأخذه عقله للتفكير في مقارنة نفسه بباقي زملائه فيشعر بالفخر حين وجود شيء يميزه.
    • ويشعر أيضًا بالإحباط حينما يتعرف على وجود أحد نقاط الضعف به وهذا يخلق نوع من الصراع داخله.
  • أحد أهم الصراعات في حياة المراهق والتي تصيبه بالقلق الصراع المتواجد داخله بين طريقي الاستقامة والانحراف.
    • كما الصراع بين الاستمتاع بشعور التحرر أو الانضباط، سنجد أن المراهق يتجه لطريق الاستقامة أحيانا ويصاب بطريق الانحراف أحيان أخرى.
    • وهذا هو الصراع بين التقيد بالقيم المجتمعية والدينية.
    • وفيما بين الفورة الجنسية لديه مما يجعله في حالة من التوتر والقلق.

اقرأ أيضًا: طريقة التعامل مع البنت المراهقة العنيدة ونصائح للتعامل الصحيح

الاضطرابات العاطفية أثناء فترة المراهقة

تظهر الاضطرابات العاطفية خلال سن المراهقة والتغيرات النفسية، وهي من أهم أساسيات التغيرات النفسية ويتضح ذلك في التالي:

  • يتميز المراهق بكونه سريع الانفعال ودائماً ما يتعرض للإحباط كما يسهل استثارة غضبه.
  • يصاحب هذه الاضطرابات موجات متعددة من التغيرات السريعة بمزاجه.
    • ويصاحبها في كثير من الأحيان ثوران انفعالي لا يمكن توقعه.
  • وجد أيضًا بأحد الدراسات العالمية أن الاكتئاب هو من المسببات الرئيسية للمرض والعجز عند المراهقين.
    • وهذا يؤثر بشكل مباشر أيضًا على أداءه في الدراسة وسلوكه في مجتمعه.
  • يوجد بعض الأعراض العاطفية التي تظهر في سلوك المراهق مثل مشاعر الحزن.
    • وأيضًا الدخول في نوبات البكاء بدون سبب، والإحساس باليأس كما الشعور بالفراغ الكبير.
    • وأحياناً كثيرة يميل للعزلة، وأيضاً أحياناً يفقد الثقة بالنفس.

التغيرات السلوكية في سن المراهقة

يطرأ على المراهق بعض التغيرات السلوكية وهذا ينتج عنه مشاعره المختلطة ورؤيته تغيير في شكل جسمه مما ينبع عنده شعور بوجوب تغيير سلوكه لجعله ملائم له:

  • العصبية والعنف: يتبدل سلوك أغلب المراهقين من البراءة والطفولة التي كان يتميز بها في ما قبل هذه المرحلة للعنف والعصبية في الكثير من أمور حياته.
    • وهذا دائماً ما يكون نابع من إحساسه بالاستقلال والخصوصية.
    • فهو يشعر بأنه شخص ناضج الآن لذا لن يتقبل التعليقات على سلوكه بسهولة.
  • التمرّد: هو تصرف طبيعي جداً أثناء فترة المراهقة، وهو نابع من إحساسه دائما أنه كبر.
    • وأنه يريد أن يتخلص من كافة عادات الطفولة.
    • كما يريد أن يشعر ويثبت أن له وجود وله حياة خاصة يحق له هو فقط تحديد شكلها.
  • تحمل المسؤولية: هي واحدة من أروع السلوكيات التي يكتسبها المراهق.
    • ولكن يجب متابعته جيداً للتأكد من سلامة قرارته ومواقفه.
    • وذلك لأن الكثير من المراهقين يبالغون بهذا ويعتبرون أن استشارة الكبير أو المسؤول عنهم.
    • هي نقطة ضعف فيتجنبوا القيام بذلك مما يتسبب بوقوعهم بالعديد من المشاكل.
  • السلوكيات المجازفة: هي تلك السلوكيات التي يتبعها المراهقين حتى يثبتوا لنفسهم أنهم قد تخطو مرحلة الطفولة.
    • وغالباً ما يوقعهم هذا بالمشاكل ومن أمثلة ذلك الاتجاه لتعاطي المخدرات.
    • أو القيام ببعض الحركات أو الرياضات بشكل خاطئ مما يلحق الضرر بجسمه.
    • وغالباً ما يقدم المراهق الشاب على هذه المجازفات أكثر من البنات.

شاهد من هنا: كيفية التعامل مع مشاكل المراهقة وعلاجها؟

وبهذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا بعدما تحدثنا في كافة التفاصيل عن سن المراهقة والتغيرات النفسية.

ونتمنى أن نكون قد أوضحنا جميع التغيرات النفسية والسلوكية التي تطرأ على المراهق بطريقة مبسطة تناسب الجميع، كما نتمنى متابعتكم للتعرف على المزيد من خلال موقعنا.

مقالات ذات صلة