تلوث الهواء والماء والتربة

بدأ تلوث الهواء والماء والتربة يتزايد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يؤثر سلبًا على الكائنات الحية، وأصبحت هذه المشكلة عالمية، بسبب تراكم تأثير التلوث، وتأجيل الحلول، وسنتحدث باستفاضة أكثر عن ذلك عبر المقال.

تلوث الهواء والماء والتربة

عادة ما يحدث التلوث نتيجة هجوم مواد ضارة على الهواء، والماء، والتربة، أو على شكل موجات صوتية وضوئية، وكذلك الآتي:

• يقول الكثير أن السبب الرئيسي للتلوث يكون نتيجة الغازات، التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، والتي تنتج من السيارات، والشاحنات، والمصانع.
• وكذلك نتيجة تراكم غاز ثاني أوكسيد الكربون، فهو متواجد بشكل طبيعي في الطبيعة، ولكن تزايد كثيرًا على مدار المائة عام الماضية.

شاهد من هنا: تقرير عن التلوث البيئي جاهز

أنواع التلوث البيئي

يوجد أكثر من نوع للتلوث البيئي، إلا أن الأنواع الأكثر شيوعًا هي تلوث الهواء، والماء، والتربة، وسنتحدث عن كلًا منهما باستفاضة.

أولًا: تلوث الهواء

تلوث الهواء أو الغلاف الجوي، يعتبر أشهر نوع من أنواع التلوث، وهو الأكثر تدميرًا، والنقاط التالية توضح تفاصيل تلوث الهواء:

• تعتبر غازات الدفيئة هي المسؤول الأول عن التلوث، وهي غازات طبيعية الأصل، ولكنها تضاعفت كثيرًا منذ القرن ال19، بسبب النشاطات البشرية.
• وغازات الدفيئة هي أيضًا سبب تلوث الأرض، والاحتباس الحراري.
• وهناك ملوثات أخرى للغلاف الجوي، مثل الجسيمات الدقيقة، فهي ضارة أيضًا بالكواكب.
• وتدمير طبقة الأوزون يؤدي إلى مرور الأشعة الفوق بنفسجية عبر الغلاف الجوي.
• وبالتالي كل ما سبق يقلل من جودة الهواء، وبالتالي فقدان الكثير من الكائنات الحية، وإصابة البشر بالأمراض القلبية، والأوعية الدموية المختلفة.

ثانيًا: تلوث الماء

وهو الذي يحدث نتيجة أسباب مختلفة، والتي من ضمنها الآتي:

• قد يحدث تلوث للماء نتيجة التلوث الصناعي، الناتج عن تفريغ القوارب في مياه البحر، وتصريف المواد الكيميائية عبره.
• وقد يحدث التلوث أيضَا نتيجة استخدام المواد الكيميائية في المياه الجوفية.
• أو تفريغ النفط، أو الوقود عبر المجاري المائية، وبالإضافة إلى عدم معالجة مياه الصرف الصحي.

ثالثًا: تلوث التربة

ربما يكون هذا النوع من التلوث هو الأقل وضوحًا بين الناس، ولكن على الرغم من ذلك يعتبر أخطر أنواع التلوث، وذلك كما يلي:

• تلوث التربة أمرًا خطيرًا جدًا على صحة الكائنات الحية.
• يمكن تلوث التربة من خلال دخول المواد الكيميائية، مثل مبيدات الآفات، والأسمدة في التربة.
• وبالتالي تتلوث المنتجات، والمحاصيل الزراعية التي يتناولها الحيوانات، والإنسان.

أضرار التلوث البيئي

يقول العلماء، أن التلوث البيئي يحدث أضرار جسيمة، ومشاكل صحية كثيرة، ومن أضراره الآتي:

• أمراض الجهاز التنفسي، والقلب، والرئة، وانتشار السرطانات، وله تأثير سلبي على الإنجاب، وصحة الجنين.
• والملوثات لها تأثير حمضي على الثلج، والضباب، والمطر، مما يزيد من حمضية البحيرات، والأنهار، وتهديد حياة النباتات والحيوانات المائية.
• كما أن التلوث البيئي يتسبب في تلف أوراق الشجر، وزيادة تأثير الاحتباس الحراري، وبالتالي تغير المناخ.

اقرأ أيضا: بحث عن التلوث البيئي مع مقدمة وخاتمة ومراجع

آثار التلوث البيئي

هناك آثار خطيرة تحدث من التلوث البيئي، وتصيب كافة الكائنات الحية، وفيما يلي آثار التلوث على الإنسان:

• زيادة ثاني أوكسيد النتيروجين يؤدي إلى تهيج القصبات الهوائية، وتفاقم نوبات الربو.
• ويؤدي ثاني أوكسيد الكربون إلى التهاب الشعب الهوائية، والسعال، وضيق التنفس.
• والمركبات العضوية المتطايرة، تؤدي إلى اضطرابات الجهاز التنفسي، وتهيج الحلق، والأنف، والعين، والتحسس.
• وكذلك الجسيمات الدقيقة، بما في ذلك دخان التبغ، وحبوب اللقاح، تؤدي إلى زيادة الحساسية.
• وأوكسيد الكربون يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وصداع ودوخة، واضطرابات في الجهاز الهضمي، فالجرعات العالية منه مميتة.
• انتشار الجسيمات، والألياف الدقيقة تعد من المواد المسرطنة، وتؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، والأوعية الدموية، وتليف الرئتين.
• ويهدد تلوث الهواء والماء والتربة أيضًا الحيوانات، والنباتات حول العالم، خاصة وأنها من الأمور التي تتفاقم، ولا يتم القضاء عليها بسهولة.

حل مشكلة التلوث البيئي

يقترح العلماء حلول لتقليل التلوث البيئي، والحد من مخاطره، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:

• تقليل الأنشطة الملوثة، وزيادة المنتجات العضوية، واحترام الإدارة البيئية، وحماية البيئة.
• والحد من النفايات، وعدم استنفاد الموارد، وإعادة تدوير النفايات، ومعالجتها، واستهلاك المواد بشكل أقل للحد من النفايات.
• عدم تدمير المواد الطبيعية، والموائل الطبيعية، وحماية التنوع البيولوجي، وحظر الصيد للحيوانات المهددة بالانقراض.
• وكذلك ضرورة الحد من استهلاك السكان بالدول الغنية.
• وشدد الخبراء على أهمية استخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وتوربينات الرياح، وتوربينات المد والجزر، والطاقة الكهروضوئية.
• وكذلك استخدام الكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية، وغيره، فقد تكون التكلفة عالية للغاية، ولكنه سيكون نظامًا أفضل.
• وكذلك سيكون هناك استهلاك أقل للطاقة، وتوفير بالفواتير الكهربائية، والأهم من ذلك عدم تلوث البيئة.
• تقليل استخدام مياه الشرب في الطهي، وتجميع مياه الأمطار لتنظيف المنزل، أو سقي الحديقة.
• والتقليل من استهلاك الطاقة، مثل إيقاف التكييف، وغيره من الأجهزة، عندما يكون المنزل فارغًا.
• إصلاح الأجهزة المعطلة، لتقليل النفايات الإلكترونية الضارة بالبيئة.
• تنقية مياه الصرف الصحي.
• تجنب الاعتماد على المنتجات البلاستيكية، فهناك البديل عنها، والأكثر صحيًا، مثل استخدام الشنط القماشية، بدلًا من الأكياس النايلون.
• ويمكن أن يساهم الإنسان في الحد من التلوث البيئي، ولكن لإنقاذ الأرض لا بد على جميع الأفراد، والدول الاتحاد للمشاركة في الحد من التلوث البيئي.

شاهد أيضا: خاتمة عن التلوث البيئي

وبهذا نكون قد أوضحنا لكم عبر موقعنا mqall.org أبرز المعلومات حول تلوث الهواء والماء والتربة، فهي من المشاكل المستمرة التي تدمر البيئة، وتسبب العديد من الأمراض، ولذلك تلجأ دول العالم للحد من هذه المشكلة، للتخلص من التلوثات.