بحث عن الوليد بن المغيرة المخزومي

بحث عن الوليد بن المغيرة المخزومي، دخل الوليد بن الوليد بن المغيرة على رسول الله وهو طفل في بداية بلوغه، فسأله الرسول: ما أسمك يا غلام؟ فقال: أنا الوليد بن المغيرة، فقال الرسول: ابن الوليد بن الوليد، ما كادت بنو مخزوم إلا أن تجعل الوليد ربًا، ولكن أنت عبد الله.

وهذا رسول الله يتحدث عن الوليد بن المغيرة، الذي كان عدوًا للإسلام وللرسول الكريم، رغم أن الله أخرج من صلبه صحابة كرام مثل خالد بن الوليد، والذي أبلى في الإسلام بلاءً حسنًا، وتوفي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

وقد نزلت آيات من القران الكريم في الوليد بن المغيرة في غير موضع، ترد عليه أقواله المسيئة للإسلام وللرسول، ويعتبر من أكثر من نزل فيهم قرآن من كفار سادة قريش.

والتناقض هنا واضح بين مدحه للقرآن وشهادته أمام قومه بأنه ليس قول بشر، وبين عدائه الشديد للإسلام وللرسول.

ويظهر هذا التناقض بشكل جلي في أخلاقه قبل الإسلام، حيث كان يطعم الحجاج، ولا يشرب الخمر، وقد تكفل بكسوة الكعبة عدة مرات، وقيل بأنه تعلم تعاليم ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

نسب الوليد بن المغيرة وعائلته

  • ولد الوليد بن المغيرة المخزومي قبل هجرة الرسول بثمانية وتسعين عاما في مكة (527م – 622م) وهو رئيس قبيلة بني مخزوم، وهي بطن من بطون قبيلة قريش، وكانت عشيرته مسؤولة عن الأمور المتعلقة بالحرب، وكان هو نفسه ماهراً في المبارزة والقتال.
  • وقد اشتهر بوسامته وقوة بنيته، وكرمه الشديد، وأيضًا عدائه للإسلام.
  • كما أشتهر بأنه والد الصحابي المشهور سيف الله المسلول خالد بن الوليد.
  • واسمه الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر المخزومي القرشي، ويكنى بأبي خالد.

شاهد أيضًا: معلومات عن الصحابي صهيب الرومي

والد الوليد

المغيرة بن عبد الله ابن عمر المخزومي.

اخوت الوليد بن المغيرة

أبو حذيفة بن المغيرة، عبد الله بن المغيرة، أزور بن المغيرة، وأبو أميه بن المغيرة والد أم سلمة زوج رسول الله (صل الله عليه وسلم)، وفقيه بن المغيرة زوج هند بنت عتبة الاول، وابو ربيعة بن المغيرة والد عياش، وهشام بن المغيرة والد أبو جهل.

أبناء الوليد بن المغيرة

خالد بن الوليد، كانت والدته لبابة الصغرى، وهشام بن الوليد، والوليد بن الوليد، وعمارة بن الوليد، ولم يتحول أحد في أولاده إلى الإسلام إلا بعد وفاته.

بنات الوليد بن المغيرة

ناجية بنت الوليد بن المغيرة التي كانت متزوجة من صفوان بن أميه.

فاطمة بنت الوليد التي كانت متزوجة من الحارث بن هشام بن المغيرة من قبيلة بني مخزوم، وهي والدة أم حكيم زوجة عكرمة بن أبى جهل، وخالد بن سعيد من بعده.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي عكرمة بن أبي جهل

حيات الوليد بن المغيرة قبل الاسلام

  • كان الوليد بن المغيرة من كبار سادة قريش في عصر ما قبل الإسلام.
    • وكان من أغنى الرجال في مكة، يمتلك مناجم ومراعي واسعة.
    • وأموال طائلة وتجارة كبيرة، قُدرت تجارة قوافله ذات مرة بمائة من الإبل.
    • حتى قيل إنها لم تدخل من قسم واحد، بل من جميع أقسام مكة حتى وصلت الإبل إلى المتجر في نفس الوقت.
  • كما روى عنه أنه تكفل ببناء أحد الأركان الأربعة للكعبة عند إعادة بنائها، كما كان يقدم كسوة الكعبة عامًا.
    • وباقي القبائل عامًا، كما اشتهر عنه انه حرم شرب الخمر قبل الاسلام.
    • كما كان يذبح للحجيج عشرة من الإبل يوميًا خلال أيام موسم الحج.

موقف الوليد بن المغيرة من الإسلام

  • استنكر الوليد بن المغيرة نزول الرسالة على الرسول (صلى الله عليه وسلم).
  • وقال: ” أتنزل الرسالة على محمد واترك أنا وسيد ثقيف ونحن عظيمي القريتين”.

ونزلت فيه هذه الآية من سورة الزخرف: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ).

  • في عام 619 ميلادية قام الوليد بن المغيرة بحماية أحد المسلمين.
    • وهو عثمان بن معن أثناء حصار كفار قريش للرسول (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين في مكة.
    • عندما رأى عثمان البؤس الذي كان يعيش فيه رفقاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) أثناء إقامته ليلًا ونهارًا تحت حماية الوليد.
    • قال: “لا يمكنني تحمل أن أكون أمنا تحت حماية المشرك بينما يصاب أصحابي من اجل الله”، لذلك ذهب عثمان إلى الوليد ونبذ حمايته.
    • فطلب منه الوليد أن يتخلى عن حمايته علانية كما قدمها له علانية.
    • فقال عثمان علانية : “لقد وجدته مخلصًا وشريفًا في حمايته.
    • لكنني لا أريد أن أطلب الحماية من أحد سوى الله، وأنى أرد عليه وعده بحمايتي”.
  • عندما رأى قادة قريش أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) رفض التخلي عن مهمته واستمر في الدعوة للإسلام تحت حماية عمه أبي طالب.
    • فأرسلت قريش الوليد بن المغيرة، إلى جانب عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة.
    • وأبو سفيان بن حرب، وعمرو بن هشام (أبو جهل).
    • وذهبوا إلى أبي طالب وحثوه على إقناع ابن أخيه الرسول (صلى الله عليه وسلم).
    • بالتوقف عن إهانة آلهتهم، وعرضوا عليه في المقابل أن يكون محمداً ملكاً عليهم.
    • ويزوجونه أفضل النساء الجميلات، في مقابل تخليه عن مهمته المتمثلة في الدعوة للإسلام.
  • عندها أجاب الرسول (صل الله عليه وسلم) على هذا: “والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر أو أهلك دونه، ما تركته”.

لماذا لم يسلم الوليد بن المغيرة؟

  • منعت النعرة القبلية الجاهلية الوليد بن المغيرة من الدخول في الإسلام.
    • فقد سمع الرسول (صلى الله عليه وسلم).
    • يتلو من سورة غافر: (حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير).
  • ولما ذهب الوليد بن المغيرة إلى مجلس القوم قال لهم قولته المشهورة: “والله لقد سمعت من محمد أنفًا كلامًا ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن.
    • إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق.
    • وأنه يعلو ولا يعلى عليه ” وهكذا شهد الوليد بن المغيرة بإعجاز القران الكريم، وبأنه ليس كلامًا بشريًا.
  • ولما ترك قومه، قال القوم: صبا الوليد، وسوف تصبأ قريش كلها وراءه.
    • لأنه وعيم قومه، فذهب إليه أبو جهل وكلمة بالحيلة والمكر يستحث الجاهلية والكبر والغرور داخل نفسه.
    • فعاد الوليد إلى مجلس القوم وقال لهم:” إن محمدًا ليس بكاهن.
    • ولا بشاعر ولا بكذاب، فلم نجرب عليه شيئًا من ذلك من قبل.
    • وإنما هو ساحر، يفرق بين الرجل وأهل بيته، وإن ما يقوله ما هو إلا سحر يؤثر”، فنزلت فيه آيات من سورة المدثر.
    • (إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر، ثم عبس وبس.
    • ثم أدبر وأستكبر، فقال إن هذا إلا سحر يؤثر، إن هذا إلا قول البشر، سأصليه سقر).

وفاة الوليد بن المغيرة

توفى الوليد بعد هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بثلاثة أشهر، نتيجة جرح في كعب قدمه أدى إلى مرضه ثم وفاته، ولكنه توفى قبل أن يدخل بالإسلام وقد تم دفنه في مكة.

شاهد أيضًا: حكم وأقوال الصحابي خالد بن الوليد

مقالات ذات صلة