موضوع تعبير عن دور الأسرة في تربية الأبناء

تعتبر الأسرة هي الوحدة البنائية للمجتمع، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع كله، لذلك فإن الأسرة عليها دور كبير في تطور المجتمع، فيجب عليها أن تبني أبناء صالحين قادرين على تطوير المجتمع ورفع قدره، تابعونا في هذا الموضوع حتى تتعرفوا على دور الأسرة في تربية الأبناء ونشأتهم النشأة السليمة.

عناصر موضوع دور الأسرة في تربية الأبناء

  • مقدمة عن دور الأسرة في تربية الأبناء.
  • ما هو مفهوم الأسرة في المجتمع؟
  • دور الأسرة في تربية الأبناء.
  • مسئولية الآباء تجاه الأبناء.
  • دور الأسرة في ترسيخ القيم والمبادئ داخل الأبناء.
  • كيف تكون معاملة الآباء للأبناء.
  • المخاطر التي تواجه الأسرة أثناء تربية الأبناء.
  • خاتمة عن دور الأسرة في تربية الأبناء.

أقرا هذا المقال عن: موضوع تعبير عن الأسرة أساس المجتمع

مقدمة عن دور الأسرة في تربية الأبناء

يسعى جميع الناس إلى تكوين أسرة سوية، كما يسعون إلى تربية أبناءهم تربية سليمة، وقد حثت جميع الأديان على أهمية تربية الأبناء ونشأتهم النشأة الدينية التي توجههم إلى طريق الحلال والحسنات، وتبعدهم عن طريق المعاصي والمحرمات، فينبغي على الدعاة والأئمة والعلماء أن ينوهوا دائمًا إلى أهمية تربية الأسرة للأبناء ورعايتهم.

تعريف الأسرة

الأسرة وحدة بناء المجتمع حيث يتكون المجتمع من مجموعة من الأسر، والأسرة هي مجموعة من الأفراد بينهم علاقة قرابة، حيث إنها تتكون من الأب والأم والأبناء، وللأسرة دور مهم في حياة الأبناء حيث إنها تقوم بتوجيههم إلى طريق الصواب.

كما أن الأسرة لها دور فعال في التأثير على نفسية الأبناء؛ فهي التي تجعل الابن يشعر بالأمان والاستقرار والراحة النفسية، كما أن الأسرة لابد أن تقف بجانب الابن في حل مشكلاته ومواجهة الصعاب التي تواجهه.

دور الأسرة في تربية الأبناء

إن الأبوين لابد أن يقوموا بدورهم تجاه أبناءهم لأن ذلك فرض عليهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الأسرة المتمثلة في الأبوين تؤثر في الشخص بشكل كبير على كافة الأصعدة.

فمن الناحية البيولوجية فلابد أن يقوم الوالدين بأخذ جميع الاحتياطات لكي يولد الطفل سليم معافى بأن ينتظما في تناول الأدوية وتنفيذ تعليمات الطبيب التي تحسن من حالة الطفل.

كما أنه من الواجب عليهم تجاه الأبناء أن يقوموا بتحديد النسل وجعل فرق كافي في الوقت بين الطفلين حتى يتمتع كل منهما بقدر كافي من الرعاية الشاملة.

أما من الناحية النفسية فلابد أن يقوم الوالدين بتوفير الراحة النفسية والاستقرار النفسي لأبنائهم، كما أنه من الضروري الحرص على جعلهم أسوياء نفسيًا بزرع الثقة بأنفسهم وتشجيعهم على مواجهة مصاعب الحياة والقضاء عليها، فإذا قامت الأسرة بدرها النفسي في حياة الأبناء وأعطتهم ما يحتاجونه من الحب والاحتواء والعطاء.

كما أنها تقوم باحترامهم وتقديرهم خاصة أمام الناس حتى يتحلوا بالثقة في النفس، وكل هذا يجعلهم يتوجهون إلى الطريق السليم ويبتعدوا عن طرق الفساد.

بالإضافة إلى ذلك فإنه من الواجب على الوالدين أن يعلموا الأبناء التعاملات الاجتماعية التي تؤهلهم للتعامل مع الناس بطرق صحيحة فلابد من غرس مبادئ الاحترام في التعامل فيقوموا باحترام آراء الغير واحترام حريتهم، كما أنه من الضروري تعليم الأبناء حفظ حقوق الناس ورد الأمانات إلى أهلها.

تابع دور الأسرة في تربية الأبناء

كما أن الأسرة لها دور فعال في تعليم الأبناء كيفية التحدث مع الآخرين والتعامل معهم، فيعتادوا على مساعدة الآخرين والاشتراك في الأعمال الخيرية التي تساعد الفقراء والمساكين وكل من يحتاج إلى المساعدة، كما أن الأسرة لابد أن تحرص على تعليم الأبناء عادات وتقاليد البلد التي ينتموا إليها.

وكل هذه الاجتماعيات والمبادئ تدفع الشخص إلى أن يصبح عضو فعال ونشط وله دور إيجابي في المجتمع وبين الناس، كما أن ذلك يجعلهم قادرين على مواجهة المصاعب والتغلب عليها.

ولم يقتصر دور الأسرة على ذلك فقط بل إن لها دور تربوي يجعلها من الضروري أن تربي الأبناء على القيم والمبادئ، كما أنه لابد أن يغرسوا داخل الابن حب الوطن منذ الصغر حتى يعمل دائمًا على رفعته والدفاع عنه ضد الأعداء.

كما أنهم من الضروري أن يحرصوا على تعليم الأبناء بعض المهارات والأنشطة التي تجعلهم أكثر تأهيلًا لمواجهة الحياة فلابد ألا يكتفوا بتعليم المناهج الدراسية فقط بل لابد من المهارات التي تجعل مستقبلهم أفضل.

فلابد أن يحرصوا على تعليم الأبناء اللغات المختلفة ومهارات الحاسب الآلي التي تؤهلهم في المستقبل على خوض سوق العمل.

وعلاوة على كل ذلك فلا نغفل دور الأسرة والوالدين في توفير المأكل والمشرب والملبس ومتطلبات الأبناء من تعليم وأدوية ومستلزمات حياتية.

شاهد أيضا: أبيات شعر لأي موضوع تعبير

مسئولية الأسرة تجاه الأبناء

تبدأ مسئولية الوالدين تجاه الأبناء من البداية قبل ولادتهم فيتمثل ذلك في حسن اختيار الزوج لزوجته التي تصلح لتربية الأبناء التربية السليمة كما أن الأم لابد أن تختار الشخص الذي يصلح أن يكون قدوة للأبناء وتتمنى أن ترى أبناءها مثله.

وبعد ذلك عند الولادة فلابد من اختيار اسم مناسب للمولود، حيث إنه من مسئولية الوالدين اختيار اسم يدعو للفخر والاعتزاز لا يدعو للتهكم والسخرية.

ومن ناحية أخرى فلابد أن يتعامل الوالدان مع بعضهما معاملة حسنة فيها تقدير واحترام حتى ينعكس ذلك على الأبناء وتكون نتيجة تربيتهم إيجابية وهذا يتماشى مع ما أمرنا الله به في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى ” وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا” ويتضح ذلك أيضًا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكل هذا إن دل على شيء فإنه يدل على ضرورة حسن المعاملة بين الزوجين لأن ذلك يعود بالطبع على الأبناء.

وإذا طبق الإنسان كل ذلك فهذا يعود على الأبناء حيث ينشؤون أسوياء قادرين على مواجهة الحياة والابتعاد عن الفساد.

بالإضافة إلى ذلك فإنه من المهم أن يسود الاحترام بين أفراد العائلة فلابد أن يحترم الوالدين بعضهما البعض أمام الأبناء، كما أنه من الأهم أن يحترم الوالدين الأبناء ويحترمون شخصيتهم وآراءهم وأفكارهم.

دور الأسرة في ترسيخ القيم والمبادئ داخل الأبناء

لابد أن تقوم الأسرة بترسيخ المبادئ والقيم داخل الأبناء فلابد من تعليمهم الشهامة والشجاعة ونجدة الملهوف، كما أنه من الضروري تعليم الأبناء أن المبادئ لابد أن تنفذ مهما كانت الظروف، ومن ناحية أخرى فإن قيم الصدق والأمانة والإخلاص من القيم التي لابد أن تترسخ داخل الأبناء.

وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله ” ارجعوا إلى أهليكم وأقيموا فيهم وعلميهم” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا خير دليل على أن تعليم القيم والمبادئ هو أمر إسلامي يرضي الله ورسوله.

كيف تكون معاملة الآباء للأبناء

لابد أن يقوم الآباء بمعاملة الأبناء معاملة حسنة وأن يكون التعليم بالحسنى واللين، فلابد أن يبتعدوا عن المعاملة القاسية المؤذية التي تصيبهم بالأذى فلا يقوموا بضربهم أو توبيخهم خاصة أمام الناس.

ولابد من تجنب أن يصل الأمر إلى التدليل المبالغ فيه والإفراط فيه، حتى لا يصل بهم الأمر إلى فقد السيطرة على الأبناء وعدم تربيتهم التربية السليمة.

فمن الضروري أن تكون المعاملة معتدلة بين الشدة واللين، فلابد من توجيه النصح والإرشاد إلى الأبناء بطريقة صحيحة، وإذا أخطأ الابن فلابد من جعله يتحمل عواقب خطأه ولا مانع إذا استدعى الأمر بعض الشدة.

المخاطر التي تواجه الأسرة أثناء تربية الأبناء

 هناك بعض المخاطر تواجه الآباء أثناء تربيتهم للأبناء فيعتبر من الخطر أن يصبح هناك تناقض بين كلام الأم والأب كأن يقبل الأب شيء وترفضه الأم أو العكس، ومن الخطر الذي يواجه تربية الأبناء أن يكون هناك اختلاف بين القيم التي يتم تعليمها في المنزل والقيم التي يتم تعليمها في المدرسة.

بالإضافة إلى ذلك فإن التعامل مع مربيات أجنبية يعد من أخطر الأشياء التي تواجه التربية، ومن ناحية أخرى فإن التعامل المبالغ فيه مع وسائل الإعلام ووسائل الترفيه كالإنترنت والتليفزيون.

وأيضًا يعتبر من الخطر الذي يواجه الأبناء أثناء تربيتهم أن يكون لديهم وقت فراغ كبير لا يستغلونه في أشياء مفيدة فذلك يدفعهم إلى التفكير في أشياء خاطئة وفعل تصرفات سيئة فلابد من استغلال أوقاتهم في أشياء مفيدة كتنمية المهارات وممارسة الرياضة.

تابع مقالنا عن: موضوع تعبير عن المعلم بالعناصر

خاتمة عن موضوع دور الأسرة في تربية الأبناء

وفي النهاية نكون قد أوضحنا لكم دور الأسرة في تربية الأبناء، فقد ذكرنا تعريف الأسرة ومسئوليتهم وطريقة التعامل السليمة مع الأبناء، كما أوضحنا المخاطر التي تواجه الأسرة عند محاولة تربية الأبناء التربية السليمة.

نتمنى أن يعجبكم الموضوع كما نتمنى أن تقوموا بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.

مقالات ذات صلة