ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني

موضوعنا اليوم عن الشاعر عنترة ابن شداد خصوصا سوف نتحدث عن قصيدة من الشعر الجاهلي ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني.

هذا هو بيت شعر داخل قصيدته المشهورة أو معلقة عنترة بن شداد حتى تتعرفوا على القصيدة كاملة ومن أين أتت هذه الأبيات في القصيدة ومعلومات عن الشاعر عنترة ابن شداد تابعوا معنا هذا المقال.

الشاعر عنترة بن شداد

  • هو بطل قصيدتنا اليوم فكتبها الشاعر عنترة ابن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي.
  • حيث أنه من شعراء العرب معروفا بغزله العفيف مع ابنة عمه عبلة.
  • ومن أجمل القصائد التي غناها هي قصيدته التي نتحدث عنها اليوم أيضا هي من أشهر المعلقات التي كتب شعره فيها معلقة عنترة ابن شداد والتي جاء فيها شعر اليوم ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني.
  • علاوة على أنه اشتهر الشاعر عنترة ابن شداد بشعر الفروسية.
  • من الجدير بالذكر أنه ولد الشاعر الكبير عنترة ابن شداد سنة 525 ميلادية في عمان، وتوفي في عام 608 ميلادية.
  • أيضا كان الشاعر عنترة ابن شداد حرًا لا يريد الوقوع تحت العبودية.
  • أيضا عرف عنترة ابن شداد بالأخلاق والصفات الحميدة وكان يتميز بأن أشعاره كلها كتبها لمحبوبته وابنة عمه عبلة.
  • عاش عنترة ابن شداد وقت طويل وعاصر العديد من الحروب وأيضا المعارك.
  • أيضا لقب عنترة ابن شداد بالحاء وكان ذلك اللقب كناية عن التشققات الموجودة في شفتيه.
  • على الرغم من المصاعب التي واجهت الشاعر الكبير عنترة ابن شداد إلا أنه كان يتميز بالهدوء ونقاء النفس والمشاعر الطيبة تجاه الآخرين والأخلاق الحميدة.
  • كما اشتهر بالفروسية والشجاعة وجميع الخصال الحميدة بالرغم من القسوة التي تعرض لها والعبودية بسبب لونه الأسود.
  • إلا أن الله دائما بجانبه لأنه كان دائمًا على حق.

شاهد أيضا: ديانة عنترة بن شداد

شعر عنترة ابن شداد

  • عنترة ابن شداد كان جميع أشعاره تتحدث عن حبه لعبلة.
    • لكن ترك الشاعر الكبير عنترة ابن شداد ديوان كبير من الشعر مليء بالفنون أيضا التي تتحدث عن الغزل العذري والفخر علاوة على الحماسة.
  • بالإضافة إلى أهم ما تميز به أشعار الشاعر الكبير عنترة ابن شداد هي الألفاظ البسيطة والمعاني العذبة.

  • علاوة على أنه كان بطل الأبطال فارسًا مقدامًا وشجاعًا.

  • كما كان لا يخاف ولا يهاب المعارك والحروب.

  • أيضا كان يقاتل ويحارب بسيفه ورمحه ودراعة وخيله.

  • كان الشاعر الكبير عنترة ابن شداد يحارب ويدخل المعارك بكل قلب شجاع بسبب حبه لعبلة وكان هو الدافع القوي الوحيد الذي يدفعه إلى الأمام.

  • أيضا يتميز الشعر عنترة ابن شداد بالعفة وكان لا يدخل أي حرب من أجل الغنائم التي يكسبها أيضا من وراء هذه الحروب علاوة على الشهرة .

    • لكنه كان يدخل من أجل الحرب نفسها حتى يظهر بطل شجاع.

شرح الأبيات

ولقد ذكرتك والرماح نواهل … وبيض الهند تقطر من دمي فوددت تقبيل السيوف لأنها… لمعت كبارق ثغرك المتبسم.

  • هذه الأبيات تعني الكثير من الحب أيضا والمعاني الرائعة التي عبر بها الشاعر عنترة ابن شداد عن حبه الشديد لها.
  • أيضا في هذه القصيدة الطويلة التي تعني أن الشاعر يتذكر محبوبته عبلة في جميع معركة وحروبه.
    • ذلك حتى أثناء انتشار السيوف الدم في كل مكان فإنه يتذكرها أيضا.
    • أيضا حتى إن سال دمه على هذه السيوف فيتذكر السيوف ولمعتها بابتسامة عبلة المشرقة.
  • حيث تعتبر هذه الأبيات التي هي حديث مقالنا اليوم من أجمل القصائد التي غناها تحديدا هذه الأبيات أجمل أبيات القصيدة.
  • أيضا هذه من أجمل الأبيات في القصيدة والتي ورد فيها البيت السابق وذكر عبلة.

اخترنا لك أيضا: أشهر شعراء العصر الجاهلي

معلقة عنترة ابن شداد

ذكرت في هذه المعلقة محور حديثنا اليوم أو بيت من الأبيات الرائعة التي ذكرها عنترة ابن شداد أيضا والتي كانت تحوي حبه لعبلة الشديد إليكم هذه المعلقة الرائعة:

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ متَرْجِم أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

أَعْيَاكَ رَسْمُ الدَّارِ لَمْ يَتَكَلَّمِ حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ

وَلَقَدْ حَبَسْتُ بِهَا طَوِيلاً نَاقَتِي أَشْكُو إلى صَفَعَ وَرَاكِد جَثَمَ

يَا دَارَ عَبْلَةَ بِالْخَوَاءِ تَكَلَّمِي وَعَمِّي صَبَاحًا دَارَ عَبْلَةَ وأسلمي

دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفهَا طَوْعَ العِناقِ لذيذةِ اَلْمتَبَسِّم

فَوَقَفْتُ فِيهَا نَاقَتِي وَكَأنَّهَا فَدِنَّ لأَقْضِي حَاجَةَ اَلْمَعْلُوم

وَتَحلُّ عَبْلَةُ بِالْخَوَاءِ وَأَهْلنَا بِالْحزْنِ فَالضَّمَان فلمتثلم

حيِّيت مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْدُهُ أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْدَ أمِّ الهَيْثَمِ

حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ عَسِرًا عَلَيَّ طلَّابك ابْنَةَ مُخَرَّم

علِّقْتُهَا عَرَضَاً وَاقْتُلُ قَوْمَهَا زَعْمَاً لَعَمْرُ أَبِيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ

وَلَقَدْ نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْرَهُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المحِبِّ المكْرَمِ

كَيْفَ المَزَارُ وَقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُهَا بِعنَيْزَتَيْنِ وَأَهْلُنَا بِالغَيْلَمِ

إِنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِرَاقَ فَإِنَّمَا زمَّتْ رِكَابُكُم بِلَيْلٍ مظْلِمِ

مَا رَاعَني إلاَّ حَمُولَةُ أَهْلِهَا وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً سودَاً كَخَافِيَةِ الغرَابِ الأَسْحَمِ

إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غرُوبٍ وَاضِحٍ عَذْبٍ مقَبَّلُهُ لَذِيذِ المَطْعَمِ

وَكَأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ سَادِن رَشَا مِنَ الْغِزْلانِ لَيْسَ بِتَوْأَمِ

وَكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيمَة سَبَقَتْ عوَارِضَهَا إِلَيْكَ مِنَ الْفَمِ

أَوْ رَوْضَةً أَنِفَا تَضَمَّنَ نَبْتَهَا غيثا قليلا اَلدِّمَن لَيْسَ بِمعْلَمِ

جَادَتْ عَلَيْهِ كلُّ عَيْنٍ ثرْت فَتَرَكْنَ كلَّ حَدِيقَةٍ كَالدِّرْهَمِ

سَحَّا وَتَسْكَابَاً فَكلُّ عَشِيَّةٍ يَجْرِي عَلَيْهَا المَاءُ لَمْ يَنْصَرِم

وَخَلَا الذّبَابَ بِهَا أيضا افَلَيْسَ بِبَارِحٍ غَرَّدَا كَفِعْلِ الشَّارِبِ المتَرَنِّمِ

هَزَجًا يَحكُّ ذِرَاعَهُ بِذِرَاعِهِ قَدْحَ المكِبِّ عَلَى الزِّنَادِ الأَجْذَمِ

تمْسِي وَتصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ وَأَبَيْت فَوْقَ سَرَاةِ أدْهَمَ ملْحِم

وحشيتا سَرْجٌ عَلَى عَبْلِ الشَّوَى نَهْدٍ مَرَاكِبه نَبِيلِ اَلْمحَزَّم

هَلْ تبْلِغنِي دَارَهَا شَدَّتَيْهِ لعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرَابِ محَرَّم

خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى مَوَّارَةٌٌ تَطِسُ الإِكَامَ بِذَاتِ خفٍّ مِيْثَمِ

وَكَأَنَّمَا أَقِصَ الإِكَامَ عَشِيَّةً بِقَرِيبِ بَيْنَ المَنْسِمَيْنِ مصَلَّمِ

تَأْوِي لَهُ قلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

تابع معلقة عنترة ابن شداد

يَتْبَعْنَ قلَّةَ رَأْسِهِ وَكَأَنَّهُ حِدْجٌ عَلَى نَعْشٍ لَهُنَّ مخَيَّمِ

صَعْلٍ يَعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَهُ كَالعَبْدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأَصْلَمِ

شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحْرُضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ

وَكَأَنَّمَا تَنْأَى بِجَانِبِ دَفِّهَا ال وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مؤَوَّمِ

هِرٍّ جَنِيبٍ كلَّمَا عَطَفَتْ لَهُ غَضَبْى اتَّقَاهَا بِاليَدَيْنِ وَبِالفَمِ

أَبْقَى لَهَا طولُ السِّفَارِ مقَرْمَدَاً سَنَدَاً وَمِثْلَ دَعَائِمِ المتَخَيِّمِ

بَرَكَتْ عَلَى مَاءِ الرِّدَاعِ كَأَنَّمَا بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

وَكَأَنَّ ربَّاً أَوْ كُحَيْلاً معْقَدَاً حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُمِ

يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ زَيَّافَةٍ مِثْلَ الفَنِيقِ المُكْدَمِ

إِنْ تَغْرِفِي دونيا القِنَاعَ فإِنَّنِي طِبٌّ بأخذِ الفَارسِ الْمسْتَلْئِمِ

أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فَإِنَّنِي سَمْحٌ مخَالَفَتِي إِذَا لَمْ أظْلَمِ

فَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظلْمِي بَاسِلٌ مرٌّ حَذَاقَته كَطَعْمِ العَلْقَمِ

وَلَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ اَلْمدَاهَمَة بَعْدَمَا ركدت الهَوَاجِرُ بِالْمشْرِفِ المعْلَمِ

بِزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَاتِ أَسِرَّةٍ قَرَنَتْ بِأَزْهَار في الشِّمَالِ مقَدَّم

فَإِذَا شَرِبْتُ فإِنَّنِي مسْتَهْلِكٌ مَالِي وَعِرْضِي وَافِرٌ لَمْ يكَلَّم

وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أقَصِّرُ عَنْ نَدَى وَكَمَا عَلِمْتِ شَمَائِلِي وَتَكَرُّمِي

وَحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَرَكْتُ مجَدَّلاً تَمْكُو فَرِيسَته كَشِدْقِ الأَعْلَمِ

سَبَقَتْ يَدايَ لَهُ بِعَاجِلِ طَعْنَةٍ وَرَشَّاش نَافِذَةٍ كَلَوْنِ العَنْدَمِ

هَلَّا سَأَلْتِ الخَيْلَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ إِنْ كنْتِ جَاهِلَةً بِمَا لَمْ تَعْلَمِي

إِذْ لا أَزَالُ عَلَى رَحَّالَة سَابِحٍ نَهْدٍ تحَاوِرهُ اَلْكَمْأَة مكَلِّم

طَوْرَا يجَرَّدُ لِلطَّعَامِ وَتَارَةً يَأْوِي إلي حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْرِمِ

يخْبِرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّنِي أَغْشَى الوَغَى وَأَعِفُّ عِنْدَ المَغْنَمِ

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ مِنِّي وَبِيضُ الْهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِي

فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُوفِ لأَنَّهَا لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمُتَبَسِّمِ

وَمدَّجِجٍ كَرِهَ الكمَاةُ نِزَالَهُ لا مُمْعِنٍ هَرَبَاً وَلاَ مسْتَسْلِمِ

جَادَتْ لَهُ كَفِّي بِعَاجِلِ طَعْنَةٍ بِمثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مقَوَّمِ

بِرَحِيبَةِ الفَرْغَيْنِ يَهْدِي جَرْسُهَا باللَّيْلِ معْتَسَّ الذِّئَابِ الضُّرَّمِ

فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَهُ لَيْسَ الكَرِيمُ عَلَى القَنَا بِمحَرَّمِ

فَتَرَكْتُهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنشْنَهُ يَقْضِمْنَ حسْنَ بَنَانِهِ وَالمِعْصَمِ

ومِشَكِّ سَابِغَةٍ هَتَكْتُ فرُوجَهَا بِالسَّيْفِ عَنْ حَامِي الحَقِيقَةِ معْلِمِ

رَبِذٍ يَدَاهُ بِالقِدَاحِ إِذَا شَتَا هَتَّاكِ غَايَاتِ التِّجَارِ ملَوَّمِ

لَمَّا رَآنِي قَدْ نَزَلْتُ أرِيدُهُ أَبْدَى نَواجِذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّمِ

تابع معلقة عنترة ابن شداد

عَهْدِي بِهِ مَدَّ النَّهَارِ كَأَنَّمَا خضِبَ البَنَانُ وَرَأُسُهُ بِالعِظْلِمِ

بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيَابَهُ في سَرْحَةٍ يحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَوْأَمِ

يَا شَاةَ قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْرُمِ

فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لَهَا اذْهَبِي فَتَجَسَّسِي أَخْبَارَهَا لِيَ واعْلَمِي

قَالَتْ: رَأَيْتُ مِنَ الأَعَادِي غِرَّةً وَالشَّاةُ ممْكِنَةٌ لِمَنْ هو مرْتَمِ

وَكَأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَةٍ رَشَأٍٍ مِنَ الغِزْلانِ حرٍّ أَرْثَمِ

نبِّئْتُ عَمْرَاً غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِي وَالكفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المنْعِمِ

وَلَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

في حَوْمَةِ الْمَوْتِ التي لا تشتكين غَمَرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُمِ

إِذْ يَتَّقُونَ بِيَ الأَسِنَّةَ لَمْ أَخِمْ عَنْهَا وَلَكنِّي تَضَايَقَ مقْدَمي

ولقَدْ هَمَمْتُ بِغَارَةٍ في لَيْلَةٍ سَوْدَاءَ حَالِكَةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَمِ

لَمَّا سَمِعْتُ نِدَاءَ مرَّةَ قَدْ عَلاَ وَابْنَيْ رَبِيعَةَ في الغُبَارِ الأَقْتَمِ

وَمحَلِّمٌ يَسْعَوْنَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ وَالْمَوْتُ تَحْتَ لِوَاءِ آلِ مُحَلِّمِ

أَيْقَنْتُ أَنْ سَيَكُون عِنْدَ لِقَائِهِمْ ضَرْبٌ يطِيرُ عَنِ الفِرَاخِ الجثَّمِ

لَمَّا رَأيْتُ القَوْمَ اقبل جَمْعُهُمْ يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمَّمِ

يَدْعُونَ عنترا وَالرِّمَاحُ كَأَنَّهَا أَشْطَانُ بِئْرٍ في لَبَانِ الأَدْهَمِ

مَا زِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثغْرَةِ نَحْرِهِ وَلَبَانِهِ حَتَّى تَسَرْبَلَ بِالدَّمِ

فَازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ القَنَا بِلَبَانِهِ وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ

لَوْ كَانَ يَدْرِي مَا المحَاوَرَةُ اشْتَكَى وَلَكانَ لَوْ عَلِمْ الكَلامَ مكَلِّمِي

وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأَبْرَأَ سقْمَهَا قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ

وَالخَيْلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسَاً مِنْ بَيْنِ شَيْظَمَةٍ وَأَجْرَدَ شَيْظَمِ

ذُلِّلَ رِكَابَيْ حَيْثُ شِئْتُ مشَايعِي لبِّي وَأحَفِّزهُ بِأَمْرٍ مبْرَمِ

إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزُورك فَاعْلَمِي مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لَمْ تَعْلَمِي

حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دونَكُمْ وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يجْرِمِ

وَلَقَدْ خَشِيَتْ بِأَنْ أَموتَ وَلَمْ تَدُرْ لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَي ضَمْضَمِ

اَلشَّامِيّ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتُمهُمَا وَالنَّاذِرِينَ إِذَا لَقَّيْتهمَا دَمِي

نرشح لك أيضا: الزير سالم وعنترة بن شداد

الى هنا نكون وصلنا الى نهاية مقال اليوم وتحدثنا عن ابيات الشعر الجميلة ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني نرجو ان يكون المقال قد نال اعجابكم و نتمنى لمتابعه المزيد من المقالات التي تنشر عبر موقعنا الالكتروني.

مقالات ذات صلة