فوائد العناب وأضراره

فوائد العناب وأضراره، للعناب فوائد عديدة، وهو من النباتات الغنية بالعديد من المواد الغذائية، سنتحدث في هذا المقال عن العناب، والقيم الغذائية فيه، واستخداماته وفوائده.

لمحة عن العناب

  • العناب، ويُعرف علميًا باسم Zizyphus Jujuba، هو نبات من السدريات Rhamnaceaes، من جنس النبق أو السدر أو الزفيزف.
  • شجر العناب من النوع الشائك، طوله تقريبًا ثمانية أمتار، وأوراقه مستطيلة الشكل، ولون ثماره محمرة أو بنية، وشكلها بيضاوي كالزيتون، وهو فاكهة لذيذة الطعم.
  • وتُسمى ولاية عنابة في الجزائر بهذا الاسم نسبة إلى العناب، بسبب شهرتها بإنتاج العناب منذ القدم.

موطن العناب

  • يُزرع العناب في الصين منذ آلاف السنين، تقريبًا منذ 4 آلاف سنة، وهو من الفواكه التي يفضلها سكان الصين، لما له من فوائد غذائية كبيرة، وموطنه العِناب الأصلي هو الصين واليابان.
  • وحاليًا، يشتهر العناب في إيران وبلاد الشام ونيوزيلندا، وبلاد جنوب شرق آسيا، وكذلك المغرب العربي، وبيئته التي يعيش فيها هي الحارة وشبه الحارة.

التركيب الكيميائي للعناب

يحتوي العناب على عدة مواد ومركبات كيميائية، هي:

  • صابونينات.
  • فلافويندات.
  • وسكريات، وهلام.
  • فيتامينات أ، وب 2 (الثيامين)، وفيتامين ج.
  • معادن كالحديد Fe والكالسيوم Ca والفوسفور P.

القيم الغذائية للعناب

  • يحتوي العناب على كمية كبيرة من المواد الغذائية المفيدة للجسم، وإذا افترضنا وجود 100 جرام من العناب النيئ، فإن القيم الغذائية تكون:
  • يحتوي على 77.86 جرام من الماء، و0.2 جرام من الدهون، و1.2 جرام من البروتينات، و 20.23 جرام من الكربوهيدرات، و 21 مليجرام من الكالسيوم Ca.
  • كما يحتوي كل 100جرام منه على 79 سعرة حرارية، و0.48 مليجرام من الحديد Fe، و 10 مليغرام من المغنيسيوم Mg، و23 مليجرام من الفسفور P.
  • ويحتوي على 3 مليجرام من الصوديوم، و250 مليجرام من البوتاسيوم، و0.05 ملليغرام من الزنك، و69 مليجرام من فيتامين سي، و40 وحدة من فيتامين أ.
  • كما يحتوي على 0.02 مليجرام من فيتامين ب 2 (الثيامين)، و0.08 مليجرام من فيتامين ب 6 (البيريدوكسين).

استخدام العناب في الطب الصيني القديم

  • تم استخدام العناب قديمًا في الطب الصيني تقريبًا قبل ألفين وخمسمائة سنة، حيث ذُكر العناب في مقتطفات كثيرة من القصائد الصينية بالقرن السادس قبل الميلاد.
  • ويُقال إن الجنود الرومانيين أيام المسيح عندما كانوا في القدس، أكبر مدن فلسطين التاريخية، قاموا بصناعة تاج من شوك العناب، وضعوه على رأسه.
  • كما كانوا يضعون أشواك العناب حول المعسكرات الخاصة بهم، وذلك لتجنب اقتراب الناس منهم بسبب شوكه.
  • وكان العناب معروفًا عند العرب قبل الإسلام، حيث ذُكر في قصيدة من الشعر الجاهلي، وكان فيها (كأن قلوب الطير رطبا ويابساً … لدى وكرها العناب والحشف البالي).

فوائد العناب الغذائية للجسم

إن العناب غني بالعديد من المواد الغذائية المفيدة للجسم، ومن فوائده:

  • يعمل على تحسين صحة العظام، قوية وسليمة، لأنه غني بكميات كبيرة من الحديد والكالسيوم والفسفور، وهو مهم في علاج هشاشة العظام، ويقوم بتحسين قوة العضلات، ويزيد الاحتمال.
  • وينظم العناب الدورة الدموية بالجسم، لاحتوائه على كميات كبيرة من الحديد والفسفور، فهذا يساعد على إنتاج خلايا دم جديدة، وهو مفيد في حالات فقر الدم، كما أن العناب مفيد للشعر، والبشرة.
  • ويعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة كفيتامين أ، وفيتامين ج، وتقوم تلك المضادات بمواجهة ومحاربة الشوارد، مما يمنع تسببها للأمراض.
  • ويعمل فيتامين ج على المساعدة في تعزيز وتحسين إنتاج كرات الدم البيضاء، والتي تمثل خط الدفاع الأول بجسم الكائن الحي.
  • ويساعد العناب على خسارة الوزن الزائد، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف والبروتينات، وكمية قليلة من السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالشبع.

الفوائد العامة للعناب

  •  أن زيت العناب يعمل على تخفيف التوتر، ويساعد على الشعور بالهدوء والراحة، كما أن تناول العناب يريح الأعصاب، ويساعد على مواجهة الأرق.
  • وهو ما قد يؤدي إلى منع أخذ كميات كبيرة من الطعام الضار، وعمومًا فإن الفواكه والخضروات مفيدة في خسارة الوزن الزائد، والحفاظ على الوزن الصحي.
  • وهناك بعض النتائج الأولية لدراسات قيد البحث، تفيد بأن للعناب قدرة على تحييد الشوارد الحرة المسئولة عن السرطان، وكذلك تحييد انتشار الخلايا السرطانية.
  • ومن خصائص العناب المضادة للأكسدة، أن لها قدرة على مكافحة أمراض مزمنة كأمراض القلب، كما أن العناب مقوي للكبد، ويخفض من الهيوجية والتململ.
  • لاحتوائه على الألياف الغذائية، يُساعد العناب على تحسين عمليات هضم الطعام، ويكافح الإمساك، النفخة والتشنجات المعوية.
  • كما يلعب العناب دورًا مهمًا في الحماية والوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
  • ويساعد العناب على خسارة الوزن الزائد، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف والبروتينات، وكمية قليلة من السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالشبع.
  • ويحافظ على سوائل الجسم، ويمنعه من الجفاف، ويُخلص المعدة من الحموضة والمغص للمرأة الحامل.
  • ولكن رغم فوائده، إذا تناولته المرأة الحامل في الشهور الأولى من حملها، قد يقوم بأضرار لها ولجنينها، قد يصل للإجهاض، لذا يُنصح تناول الكركديه في الشهور الأخيرة من الحمل فقط.
  • أو استخدامه بعد استشارة الطبيب، لضمان تجنب الضرر بالحمل والجنين، والشعور بالأمان نحوهما، من الممكن تجنب تناول العناب في هذه الفترة، وتناول نباتات آمنة ليس لها أضرار.

رأي الأطباء العرب القدماء في العناب

  • قال العالم ابن سينا عن العناب في كتاب القانون في الطب (جيد للصدر والرئة وزعم قوم انه نافع لوجع الكلية والمثانة).
  • وقال العالم عمر بن بندار التفليسي (يعقل البطن ويسكن حدة الدم وينفع الصدر، والشربة منه ثلاثون عددا، ويسكن الصداع الحاصل من الدم والصفراوية.
  • وأضاف (وينفع من الصداع والشقيقة، ويقوي البدن، ويصفي اللون جدا، ويسكن غليان دم الاطفال ومن مضاره انه يضعف القوة الجنسية ويصلحه الزبيب).
  • وقال ضياء الدين ابن البيطار المُلقب بالنباتي (جيد للصدر والرئة وزعم قوم انه نافع لوجع الكلية والمثانة).
  • وقال داود بن عمر الأنطاكي (ينفع في خشونة الحلق والصدر والسعال واللهيب والعطش وغلبة الهم وفساد مزاج الكبد والكلى والمثانة واورام المعدة وامراض المعقدة).
  • وأضاف (وورقه يستر الذوق إذا مضغ فيعين على الأدوية البشعة ويحبس القيء).

تحذيرات وأضرار من استخدام العناب

يوجد تحذيرات من تناول العناب في بعض الحالات، ومنها:

  • يقوم العناب بتقليل نسبة السكر في الدم، لذا يجب مراقبة نسبة السكر في الدم عند تناول العناب، وتجنب استخدامه بكميات كبيرة.
  • يُنصح بتجنب تناول العناب إذا كان هناك حساسية من اللاتيكسLatex Allergy، لأنه قد تُوجد حساسية من العناب أيضًا.
  • إذا كان هناك عمليات جراحية، فيعمل العناب على تخفيض نسبة السكر في الدم، ويتحكم في مستوياته، وقد يعمل على بطء عمل الجهاز العصبي المركزي.
  • ولأن أدوية التخدير تؤثر أيضًا على الجهاز العصبي المركزي، فإن استخدام كلا من أدوية التخدير والعناب معًا ممكن أن يُحدث ضررًا.
  • وبالتالي فإنه يُنصح بعدم استخدام العناب على الأقل قبل موعد العملية بخمسة عشرة يومًا، ونسأل الله الصحة والسلامة، وأن يحفظ الجميع، اللهم آمين.

وفي نهاية هذا المقال عن فوائد العناب وأضراره، نكون قد تحدثنا عن العناب، وموطنه، والقيم الغذائية فيه، واستخداماته في الطب، وفوائده، وفوائده للمرأة الحامل، والتحذيرات من استخدامه.

مقالات ذات صلة