الصرع البؤري الطفولي الحميد

الصرع البؤري الطفولي الحميد يكون بسبب ظهور موجات ذرويه في المنطقة الصدغية من مركز الدماغ الكهربائيّ ويدعي أيضاً الصرع البؤري الطفولي الحميد بصرع رولاندو.

لأنه يؤثر على المنطقة المحيطة بشق رولاندو في الدماغ حيث تتمثل هذه الحالة على ارتعاش وتخدر أو وخز في وجهة الطفل ولسانه.

صرع الطفولة الحميد

  • يرتبط بمخيلتنا أن الصرع عبارة عن التعرض لنوبات من التشنجات وفقدان الوعي وبالرغم من تطور الطب الذي فسر حدوث الصرع بأنه اختلال في كهربائية الدماغ.
  • الصرع لم يكن مرضاً واحداً بينما تمكن الطب من تحديد عدة أنماط من الصرع بعضها حميد فنستطيع السيطرة عليه.
  • بينما يوجد حالات أخرى يصعب السيطرة عليها أو التنبّؤ بتطورها ويظل الطبيب المعالج هو القادر على تحديد نوع الصرع وطرق العلاج الأفضل.

شاهد أيضًا: علاج كهرباء المخ طبيعيًا

صرع البؤري الطفولي الحميد وأسبابه

  • يعد هذا المرض مرض وراثي يصيب الأطفال من سن 3إلى13عام ويزول في الأعمار المتقدمة لذلك لقب بصرع الطفولة الحميد.
  • يصيب صرع الطفولة الحميد الجنسين لكنه أشيع بين الأطفال الذكور حيث يدعى هذا النوع من الصرع بالحسكات الصدغية المركزية وذلك لوجود موجات ذرويه في تلك المنطقة.
  • تؤثر على قدرة الطفل على التكلم السليم وأيضاً سيلان اللعاب بجانب توسع النوبات.
  • لتصبح نوبات عامة على كامل الجسم تعرف هذه الحالة باسم صرع الباحة الرولاندية لأنها تصيب الدماغ في هذه المنطقة التي تتحكم بالوجه.
  • في حالات أخرى كثيرة تكون هذه الحالات نادرة الحدوث وتحدث في فترات الليل فقط ولا تدوم هذه الفترة أكثر من دقيقتين.
  • يكون الطفل واعياً لما يحدث حيث يمتلك الأطفال الذين يصابون بنوبات صرع على مستوى ذكاء طبيعي.
  • لم يعرف أسباب الصرع الطفولي الحميد بعد، ولكن الأطفال الذين مصابون بالصرع الطفولي.
  • يكون أحد اقاربهم أو أحد أفراد عائلتهم المقربين مصاب بالصرع في كونهم أكثر عرضة بالإصابة بهذه المتلازمة.

أعراض الصرع البؤري الطفولي الحميد

تتحكم بشكل رئيسي في المنطقة المحيطة بشق رولاندو بالوجه لذلك فإن نوبات الصرع الطفولة الحميد يأتي غالباً في الوجه كما يمكنها أن تأخذ عدة أشكال منها الآتي.

  • الشعور بالوخز في الوجه أو في الفخذ.
  • الشعور أيضاً بالوخز أو التنميل في اللسان أو الشفتين.
  • صعوبة مؤقتة وتقل في التكلم ويرجع ذلك السبب لصعوبة السيطرة على العضلات.
  • سيلان اللعاب بصورة كبيرة بسبب عدم القدرة في التحكم على عضلات الفم.
  • لا يفقد المريض الوعي بل يكون واعياً في معظم الحالات كما يمكنه تذكر ما حدث.
  • لا تستغرق وقت تلك النوبات معظم تلك النوبات تكون قصيرة ولا تتجاوز الدقيقتين.
  • تحدث معظم تلك النوبات ليلاً وقد يدفع حدوث الضوضاء الأهل لتفقد الطفل والاطمئنان عليه أثناء النوم.

يمكن أن تكون نوبات الصرع خفيفة وحصورة على الأعراض السابقة، بينما لسوء الحظ يمكن أن تنتشر في كامل الدماغ وتتسبب في نوبات معممة تظهر كالآتي:

  • غياب الوعي، مع حدوث نوبات صرع معممة بالجسم تكون على شكل نفضات.
  • الخلط الذهني حيث يكون من الصعب على المريض تذكر ما مر به أثناء نوبة الصرع ولا حتى تفاصيلها.
  • طفل واحد من أصل طفلين مصابين بصرع الطفولي الحميد حيث تنتقل لديهم النوبات من المنطقة المتحكمة بالوجه إلى باقي الدماغ هي المنطقة الرواندية.
  • عندما تحدث تلك النوبات يطلق عليها النوبات العامة الثانوية والتي من أعراضها الآتي:
  • عدم استجابة أو تجاوب الطفل لأي إشارة.
  • حدوث تشنج لعضلات جميع أنحاء الجسم لمدة قصيرة.
  • حدوث تشنجات إيقاعية للجسم بأكمله.
  • الارتباك عند استعادة الوعي.

قد نلاحظ أن الأطفال الذين يصابون بالصرع الطفولي الحميد يعانون أحياناً من مشكلات أخرى تتمثل في الآتي.

  • صعوبات أثناء التعلم، وأيضاً مشكلات في السلوك.

تشخيص الصرع البؤري الطفولي الحميد

  • لا يتذكر المريض تلك النوبات كما تحدث معظم نوبات الصرع الطفولي الحميد أثناء الليل وأيضاً لا ينتبه إليها الأهل.
  • لذلك يعتبر حالات كثيرة تعاني من الصرع الطفولي الحميد تحدث دون رجوع الأهل للطبيب.
  • بالرغم أن قصة الصرع تثير الشك، بينما تحديد نوع الصرع غالباً ما يكون صعب للقصة المرضية لوحدها.

يكون الفحص السريري، وتطور الطفل، والإدراك والوعي غالباً ما يكون طبيعياً في مرضى الصرع البؤري الطفولي الحميد لذلك يعتمد الأطباء في الفحص على أساسيين هما الآتي:

  • تخطيط الدماغ الكهربائي ويقوم به طبيب أمراض الأعصاب والمخ المختص.
  • ويكون من خلال وضع لواقط في اماكن محددة من الرأس يمكن على أثرها التقاط الموجات الكهربائية للدماغ ورسمها على الورق.
  • يعد تخطيط الدماغ الكهربائي هو فحص غير مؤلم، كما يمكنه أن يظهر وجود موجات ذرويه على شكل حسكات على التخطيط.
  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ للدماغ ويعتبر هذا التخطيط الدماغي الكهربائي مهماً لنفي وجود أي أسباب أخرى.

تابع أيضًا: اسباب التشنج العصبي وعلاجه

علاج الصرع البؤري الطفولي الحميد

  • يفضل أغلب أطباء الأعصاب ترك هذا النوع من الصرع دون الحاجة للعلاج وذلك يرجع لعدة أسباب.
  • منها زواله تلقائياً عند سن البلوغ مع قلة حدوث نوبات الصرع وأيضاً التأثيرات الجانبية للأدوية.
  • من جهة أخرى نجد حدوث النوبات بشكل متكرر أو حدوثها نهاراً أو بسبب حدوث مشاكل في التعليم في هذه الحالة يرجح كافة استعمال الأدوية.
  • عند استخدام مضادات الاختلاج يجب التفكير في إيقافها في حال مرور عامين دون حدوث أي نوبة صرعية.
  • لا يتعرض أغلب الأطفال لأكثر من 10نوبات خلال إصابتهم بهذه المتلازمة.
  • لذلك لا يتطلب الأمر حصولهم على أدوية مضادة للنوبات لهذا النوع من الصرع.
  • يمكن للطبيب أن يصف للطفل أدوية خاصة في حالة أنه يعاني من هذه النوبات خلال النهار وهو مستيقظ، أو في حالة أنه يعاني من نوبات متكرر.

أو في حالة إصابته بأحد اضطرابات التعلم أو اي من المشكلات الذهنية الأخرى وتتضمن الادوية العلاجية الأنواع التالية:

  • كاربامازيبين وهو دواء لعلاج حالات التشنجات.
  • ليفيتيراسيتام وهو مضاد للاختلاجات ويوصف لمرضى الصرع.
  • اوكساربازيبين يستخدم لوقف نوبات الصرع.

مساعدة طفلك الذي يعاني من الطفولة الحميد

  • في حالة وُصف للطفل أدوية فيجب أن يتناولها حسب تعليمات الطبيب كما يجب مساعدة الطفل على تجنب أي محفزات يمكن أن تؤدي إلى النوبات مثل قلة النوم أو تناول الأدوية المضادة للهستامين.
  • قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في التعلم أو السلوك وخاصة في السنوات التي يعانون فيها من نوبات.
  • لذلك يطلب المساعدة من شخص مختص إذا عانى الطفل من هذه المشكلة فسوف تزول تلك المشكلة مع الانتهاء من تلك النوبات.

اقرأ أيضًا: علاج أمراض وإصابات الفص الجبهي وأهم أعراضها

توقعات سير مرض الصرع الطفولي الحميد

  • يكون ممتاز على الدوام توقع سير مرض الصرع الرولاندي مع احتمالات خطر أقل من 2٪لتطور النوبات الصرعية مصحوبة بغيبة، ويكون التطور في حياة الكبار إلى نوبة توترية رمعية.
  • تهدأ النوبات عادة في غضون 2-4سنوات من بداية المرض وقبل أن يبلغ المريض سن البلوغ 16عاماً، حيث يكون إجمالي عدد النوبات منخفض.
  • قد يعانون الأغلبية العظمى من المرضى من أقل من 10 نوبات صرع رولاندي، وقد يحدث من 10-20٪لديهم مجرد نوبة صرع واحدة وأيضاً من يعانون من نوبات متكررة ولكن سوف يهدأ أيضاً مع التقدم في العمر.
  • خلال المرحلة النشطة من المرض لدى الأطفال الذين يتعرضون إلى نوبات قد تتطور لديهم بعض الاضطرابات اللغوية والمعرفية والسلوكية الخفيفة لكنها قابلة للانعكاس بعد تلك المرحلة.
  • تكون تلك الاضطرابات الأسوأ للأطفال الذين بدأت عندهم الأعراض من سن 8 سنوات كما يعانون من ارتفاع معدل حدوث تلك النوبات كما توجد لديهم قمم متعددة البؤرة في رسم القلب.
  • وجد أن التطوير والتكييف الاجتماعي والمهني يكون طبيعيا بالنسبة للبالغين الذين لديهم تاريخ سابق مع المرض في طفولتهم.

في الختام نحب أن نوضح أن الصرع البؤري الطفولي الحميد له نوبات يمكن أن تختفي عند البلوغ.

وقد تحدث معظم تلك النوبات ليلاً لذلك لم يذهب الأهل إلى الطبيب وقد أوضحنا أيضاً بان يستطيع مريض الصرع تناول بعض الأدوية في الحالات المشار إليها وتحت إشراف طبيب مختص.

مقالات ذات صلة