سيرة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

سيرة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، من أكثر الشخصيات الاسلامية البارزة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هو الصحابي عمر بن الخطاب، ولذلك سوف نقوم بذكر سيرة هذا الصحابي مع توضيح أهم المعلومات العامة عنه.

سيرة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

في السطور التالية سوف نذكر أهم المعلومات العامة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي:

نشأة عمر بن الخطاب ونسبه

عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من الصحابة الأجلاء الذي يتمتع بسيرة طيبة، وفيما يلي سوف نذكر معلومات عن نسب ونشأة هذا الصحابي العظيم:

نسب الصحابي عمر بن الخطاب

هذا الصحابي هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي.

يُعرف باسم أبي حفص، وأمه تدعى ” حنتمة بنت هاشم بن المغيرة ” كانت تسكن في احدى القبائل المعروفة ببني مخزوم.

وقيل البعض أنها تدعى ” حنتمة بنت هشان بن المغير” حيث تكون أخت أبي جهل، ولكن تكون أبنة عم ابي جهل إذا صح الاسم الأول.

ولد عمر بن الخطاب بعد العام المعروف بالفيل بمدة 13 عام.

وقال عمر عن يوم ولادته أنه ولد بعد معركة الفجار بمدة 4 أعوام.

شاهد أيضًا: بحث عن عمر بن الخطاب

نشأة عمر بن الخطاب

استغرق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – نصف ما عاشه بالجاهلية، وكان تابع لأبناء قريش الذين تمكنوا من تعلم القراءة والكتابة.

من أهم مميزات هذا الصحابي الجليل أنه استطاع أن يتحمل المسؤولية منذ الصغر، فكانت نشأته تتصف بالقسوة.

فلم يعيش حياة تتصف بالنعيم والترفيه، حيث كان يقوم برعاية الإبل التي يمتلكها أبيه وأخوة أمه النساء من بني مخزوم.

وكان دائمًا ما يتذكر المعاملة القاسية التي كان والده يعامله بها دائمًا، والتي أثرت فيه نفسيته طوال الوقت.

مهارات عمر بن الخطاب

اكتسب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – العديد من المهارات التي تميزه عن غيره من الصحابة.

حيث تعلم العديد من الرياضات المختلفة كركوب الخيل والمصارعة، بالإضافة إلى تعليه للشعر وللأنساب.

اكتسب الخبرة في المجال التجاري بسبب كثرة حضوره للأسواق، كما كان يعرف التاريخ الكامل للعرب وللقبائل.

كان يعمل في التجارة، حيث رحل للشام ولليمن، ولذلك اكتسب القدر الكبير بين الناس، كما أن لتاريخ أجداده الفضل في قدره العظيم امام الناس.

وكان كان بمثابة السفير التابع إلى قريش، حيث يهتم بقضاء الخصومات التي تقع بين القبائل قبل دخول الدين الإسلامي.

حيث كان يتصف بالحكمة، والبلاغة، والذكاء، والشرف، والحلم، وكان دائمًا ما يدافع عن عبادات قومه وعاداتهم.

مما جعله بمثابة الشخص المعادي للدين الإسلامي في بداية انتشاره.

قد يهمك: معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه

صفات عمر بن الخطاب

كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يتمتع بالصفات الحميدة والأخلاق الحسنة، وفيما يلي صفاته كاملة:

صفات الصحابي عمر بن الخطاب الجسدية

كان عمر بن الخطاب – رضيي الله عنه – يتصف بأفضل الصفات الجسدية والجسمانية، حيث كان يتميز بالقوة والحزم والهيبة.

حيث كان يتميز باسمرار بشرته، والتي اكتسبها من أشقاء والدته، وقال البعض أن بشرته كانت بيضاء وتحولت لسمراء في ما يُعرف بعام الرمادة.

وذلك بسبب شدة ما كان يعانيه من الأمور الخاصة بالخلافة، واهتمامه برعيته وزهده في الحياة.

ولكن الروايات الأكثر دقة تشير إلى أن لون بشرته كانت سمراء، وكان يتميز بقامته الطويلة، ورأسه الصلعاء، وجسمه الضخم، وصوته الجهوري.

إذا تعرض للغضب ظهر شاربه منتفخًا فتيلًا، وكان أعسر أيسر؛ أي كان يستخدم يديه الاثنين.

كانت بنيته قوية وجسده أيضا، ولحيته طويلة، وسريع الحركة، توجد مسافة بين قدميه، وساع الفخذ والقدم، يتصف شعره بالغلظة والشيب.

كان على أقدام الصحابي عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ما يُعرف بالشامة السوداء.

وهناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدث فيه مع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –.

حيث قال: ” يا عمر، إنك رجل قوي، لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف”.

صفات عمر بن الخطاب الخلقية

كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يتمتع بالصفات الدالة على قوة الإيمان، والاستعداد ليوم القيامة.

فقد كان يتميز بالعدل، والرحمة، والتواضع، والورع من الله عز وجل، حيث ظهر ذلك عندما كان يحاسب نفسه بشكل مستمر وبكثرة.

فقد كان دائما يذكر المسلمين بالنار، وفي ذات يوم قام أعرابيًا بتذكيره بإحدى مواقف الآخرة؛ حتى أنه بكى – رضي الله عنه – وابتلت لحيته من كثرة الدموع.

كما أنه كان يخصص بعض الوقت للاستماع لجميع أمور العامة، ويسأل عن ما يحتاجونه وعن مشاكلهم ويقوم بحلها.

حيث كان يخشى لقاء الله تعالى وسؤاله عن رعيته وحقوقهم تجاهه حتى وإن كانت من ضمن هذه الرعية الحيوانات.

ومن أشهر أقواله خوفًا من الله حينما قال: ” لو مات جدي بالفرات لخشيت أن يحاسبني الله عليه”.

وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يتصف بالزهد، وظهر ذلك عندما كان يرى الدنيا أنها دار للابتلاء وللاختبار، وأنها السبيل إلى الآخرة.

كما أنه كان على يقين بأن الفرد فيها كالغريب ومثل عابر السبيل، كما أنه كان يرى الدنيا دار فناء لا حياة دائمة فيها.

وأن الدار الآخرة هي دار البقاء.

بالرغم من أن الله جعل الدنيا بين أيديه، وفتحت البلدان في خلافته، كما كان يتصف بالتواضع والحلم والورع.

اخترنا لك: كيف توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟

مناقب عمر بن الخطاب وفضائله

تتعدد فضائل ومناقب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – والتي من بينها ما يلي:

نزول آيات القرآن الكريم بعد موافقة الصحابة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في العديد من المواقف ومنها ما يلي:

وافق الصحابي الله تعالى في الرأي عن طريق اتخاذ مصلى من مقام إبراهيم عندما نزلت الآية الكريمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم ” واتخذوا من مقام إبراهيم مُصلى” صدق الله العظيم.

كما وافقه الرأي أيضا عندما اقترح على الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يأمر زوجاته بارتداء الحجاب، حتى نزلت الآية الخاص بالحجاب وهي:

بسم الله الرحمن الرحيم ” وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب” صدق الله العظيم.

كما وافقه الله تعالى الرأي عندما اجتمعوا نساء النبي عليه في أمر خاص بالغيرة، فهددهن ووعظهن.

وقال لهم إن الله عز وجل قادرًا على أن استبدالكن بخير منكن، فنزلت الآية الكريمة التي تقول.

بسم الله الرحمن الرحيم ” عسى ربه إن طلقكن أن يُبدله أزواجًا خيرًا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا” صدق الله العظيم.

وعندما نزلت الآيات التي تذكر فيها خلق البشر، فرد الصحابي عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قائلًا : فتبارك الله أحسن الخالقين.

وافقه الله الرأي وأنزل الآية الكريم التي تقول، بسم الله الرحمن الرحيم ” فتبارك الله أحسن الخالقين” صدق الله العظيم.

كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – دائمًا ما ينطق بالحق، فكان لا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى.

فقد أخبرنا عنه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال ” إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي نهاية الموضوع وبعد أن قمنا بذكر سيرة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه من خلال موقعنا مقال Mqall.org، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة