بحث مختصر عن سيل العرم

بحث مختصر عن سيل العرم، تعتبر سيل العرم من الأحداث التي تدل على قدرة الله تعالى على خلقه، وأن الإنسان يجب أن يعبد الله وحده تعالى ولا ينخرط في طريق الشرك، وذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يتحمل غضب الله عليه، وسيل العرم هو انتقام من الله تعالى من العباد نتيجة الضلال، وفيما يلي أهم المعلومات عن سيل العرم بالتفصيل.

مقدمة بحث مختصر عن سيل العرم

يعتبر سيل العرم آية من آيات الله عز وجل الذي يجب على كل مسلم أن يتعرف عليها، وأن يعرف قدرة الله تعالى، سيل العرم هو عقاب الله تعالى سبأ نتيجة لما اقترفوه من أخطاء وشركهم وعبادتهم لغير الله تعالى على الرغم من الأنعام التي لا تعد ولا تحصى التي كانوا يعيشون فيها، فكان الجزاء من جنس العمل.

شاهد أيضًا: ما لا تعرفه عن سبحان الله

ما هي مملكة سبأ؟

  • تعتبر سبأ من الممالك القديمة التي كانت تتميز بالتقدم والرخاء والعظمة، وقد قامت هذه المملكة في عام 1000 قبل الميلاد، ويوجد اختلاف على قيام هذه المملكة.
  • وتعتبر هذه المملكة أعظم مملكة قامت في اليمن، حيث يرتبط تاريخ اليمن بتاريخ مملكة سبأ.
  • وكانت مملكة حضرموت وقتبان ومعين تابعة لمملكة سبأ، وبالتالي كان يتبعها كل القبائل العربية التي كنت تتبع هذه الممالك.
  • كما أن سبأ كان لها القدرة على تكوين المستعمرات التي تتبع لها عبر الحلفاء في كل من العراق وفلسطين.
  • وتميزت هذه المملكة بالتقدم والازدهار وخاصة في مجال العمارة، حيث أسست سد مأرب والذي يعتبر من المعجزات التاريخية العربية.

بداية نشأة سبأ؟

  • بدأت سبأ برجل واحد كان له من الأولاد عشرة، ظل 6 منهم في اليمن، وكان ذريتهم هي القبائل اليمينة وأربعة استقروا في الشام.
  • وهذه البداية أخبر عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحدهم عن سبأ.
  • كانت سبأ من الممالك التي عاش أبنائها في رخاء ونعم ليس لها حد، فكانت تعيش في خير من حيث كثرة الثمار والزرع والأرض الخصبة ووفرة المياه العذبة.
  • وكانت هذه المياه تمر بين جبلين يعرف باسم العرم، ونتيجة لهذه الوفرة، فقد أمر سبأ بتأسيس سد لحجز هذه المياه من الحجارة والقير، وقد استفاد سبأ بهذه المياه التي تم حجزها في الزراعة وزاد الرخاء والنعم على هذه المملكة.
  • كانت سبأ في ذلك الوقت من الأمم المؤمنة بالله تعالى الشاكرة على أنعمه، ولكن مرت السنوات وتبدل هذا الإيمان إلى الشرك بالله وعبادة الشمس.
  • ومع هذا الانحراف سلط الله عليهم عدد من الحيوانات التي تعمل على انهيار هذا السد وتحولت بلادهم من الرخاء والازدهار إلى الخراب.
  • فتبدل بهم الحال، ولم يتمكنوا من الحياة في سبأ، حيث الثمار الرديئة، فتركوا هذه المملكة وتشتتوا في بلاد أخرى.

بناء سد مأرب

  • إنَّ سد مأرب من السدود المائية القديمة التي تعتبر من المعجزات في العصر القديم، حيث يعتبر أعظم سدود شبه الجزيرة العربية.
  • ويعد هذا السد واحدًا من أقدم السدود في العالم كله، حيث تم بناؤه في القرن 8 قبل الميلاد.
  • وتم بناء هذا السد في مأرب لذا أطلق عليه سد مأرب، وقد تم تأسيس هذا السد من خلال صخور الجبال بحيث يروي هذا السد ما يقدر بـ 98000 كيلو متر مربع، حيث كان يحجز المياه الكافية لري هذا القدر.
  • ويعتبر هذا السد ليس الوحيد في اليمن، فهناك عدد من السدود الأخرى مثل سد أضرعه وسد مرخة وسد الخانق وغيرها.
  • وهذا السد تعرض لعدد من الانهيارات نتيجة للكثير من الأسباب منها الإهمال والاضطرابات السياسية والتدخلات الاستعمارية، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بترميم السد.
  • ومن أهم الانهيارات التي تعرض لها هذا السد هي سيل العرم الذي ذكره القرآن الكريم.
  • وقد أعلنت الإمارات في عام 1986 تبعًا رئيس دولتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن تخصيص مبلغ ضخم لترميم هذا السد، حتى يتمكن من ري 16000 هكتار من الأراضي الزراعية.

شاهد أيضًا: معلومات دينية عن الخوف من الله

سد مأرب وعلاقته بسيل العرم

  • سد مأرب هو سد تم تأسيسه في مملكة سبأ، حيث كان يعبر عن الرخاء والازدهار في هذه المملكة.
  • ولكن الله أرسل جرذًا صغيرًا، قام بالحفر في أساسيات السد، وقام أهل سبأ بمنع هذه الجرذان للوصل إلى السد ولكنهم لم يتمكنوا.
  • حفرت هذه الجرذان في أساسيات السد حتى تسربت المياه من السد، وأدى ذلك إلى انهيار السد وتم انهيار المملكة معه، وتحول معه الرخاء إلى الانهيار.
  • وهذا يدل على عذاب الله تعالى الذي لحق بهم جحودهم وكفرهم بالنعم التي كانوا يتمتعون بها.
  • وقد عبر القرآن الكريم عن حال مملكة سبأ في هذه الآيات:
  • “فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ”.
  • وبعد هلاك هذه المملكة وتم تدمير بلادهم وأموالهم وتركوا سبأ ونزلوا في بلاد أخرى مثل بلاد الشام والحجاز، لذلك فهذا هو مصير الأمم التي تكفر بأنعم الله تعالى.

سيل العرم والإيمان بالله

  • سيل العرم هو دليل على أن الإيمان بالله تعالى وشكره على النعم تؤدي إلى زيادة النعم وازدهار الأمم والممالك، ولكن تحول هذا الإيمان إلى الجحود ونكران فضل الله تعالى وإشراك غيره يؤدي إلى الانهيار.
  • ويعتبر سيل العرم من النقاط الفارقة في مملكة سبأ فهو نقطة فاصلة بين الازدهار وبين الخراب والتشتت، ولابد من استخراج العبرة من سيل العرم وهي:
  • عبادة الله وحده لا شريك له والشكر على نعمه تؤدي إلى رغد الحياة وزيادة النعم والرخاء، والجحود ونكران هذه النعم والشرك بالله يؤدي إلى سلب هذه الحياة الكريمة.
  • يجب على الإنسان ألا يدعوا على نفسه أو أمته أو عائلته، وذلك يظهر من دعاء سبأ على أنفسهم ” باعد بين أسفارنا”، وهذا يدل على أمنية زوال النعمة فاستجاب لهم ربهم.

أهم النتائج المستخلصة من سيل العرم

  • نستخلص من قصة سيل العرم العديد من العبر والعظات التي يجب أن تكون في قلب كل إنسان مسلم وموحد بالله، حيث تؤكد القصة على أهمية شكر الله تعالى على النعم التي أنعم الله بها على عباده.
  • شكر النعم تؤدي إلى كثرتها وزيادتها، وهذا ما يؤكد القرآن الكريم حيث يقول ” وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.
  • وهذا يشير إلى القاعدة التي يجب أن يسير عليها النعم حيث يقول الله تعالى من شكر زاده الله ومن جحد بالنعمة سلبها الله منه.
  • قدرة الله وعظمته لا يضاهيها قدرة على الوجود، فعلى الرغم من عظمة السد وقوته وبكونه يعتبر معجزة، إلا أن الله تعالى قد سلط عليه جرذ صغير ليس له حجم ولا قيمة.
  • ولكنه استطاع أن يضرب بأساسيات السد مما أدى لانهياره تدميره وتدمير معه مملكة سبأ.
  • يعد القرآن الكريم هو أعظم كتاب وبه سرد لعدد من القصص التي تعتبر عبرة للمسلمين وللنبي عليه الصلاة والسلام.

شاهد أيضًا: فوائد التسبيح وذكر الله

خاتمة بحث مختصر عن سيل العرم

في نهاية هذا المقال عن بحث مختصر عن سيل العرم، يجب أن يعرف كل مسلم أن الله تعالى يزيد من يشكره، ولكن من يجحد بنعم الله تعالى فهو يعرض نفسه لغضب الله، ولا شيء في الدنيا يضاهي غضب الله تعالى.

مقالات ذات صلة