هل يمكن الشفاء من مرض السكر؟

هل يمكن الشفاء من مرض السكر؟ وما العوامل المؤثرة في مستوى الجلوكوز في الدم؟ يُصاب الكثيرون بارتفاع نسب سكر الدم الموجودة بالجسم.

نتيجة عوامل وراثية أو صحية أو بيئية تبعًا لنوع مرض السكري، مما يجعلهم عرضة لمشكلات صحية خطرة، لذا يجب التعرف على مدى احتمالية علاج السكري، وهو ما نجيب عنه من خلال الآتي.

هل يمكن الشفاء من مرض السكر؟

  • يُعد الجلوكوز مصدرًا هامًّا للطاقة في الجسم، حيث يساهم في قيام خلايا الجسم وأعضائه بوظائفها.
  • ويؤدي هرمون الأنسولين دورًا هامًّا في انتقال سكر الدم إلى الخلايا.
  • فحينما لا يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين جيدًا يتراكم الجلوكوز في الدم.
  • لكن الزيادة في نسب الجلوكوز عن المستوى الطبيعي تعد أمرًا سلبيًا، ويشعر بها المصاب حال ظهور أعراض مرض السكري عليه.
  • بالتالي يبحث عن أساليب تحدّ من احتمالية حدوث مضاعفات المرض، وطرق علاجه الطبية، أو الممارسات اليومية وتغيير نمط الحياة والنمط الغذائي.
  • حين التساؤل عن “هل يمكن الشفاء من مرض السكر؟” فإن الإجابة تعتمد على نوع مرض السكر؛ فمرض السكري من النوع الثاني يعد مستمرًا.
  • فلا يمكن الشفاء منه بشكل تام ويكون المصاب عرضة لعودة أعراض المرض مرة أخرى.
  • لكن يستطيع المصاب الحد من الأعراض والمضاعفات بالوصول إلى مستوى الجلوكوز الطبيعي.
    • ثم الحفاظ عليه بالعديد من الطرق الفعالة المتمثلة فيما يلي:

شاهد أيضا: معدل السكر الطبيعي قبل الأكل

النظام الغذائي الصحي لمرض السكر

  • إن الزيادة في سكر الدم دلالة على تتبع نظام غذائي خاطئ، لذا ينبغي تقليل كمية كل من: الكربوهيدرات، السكريات، الدهون المشبعة في الطعام.
  • إلى جانب الإكثار من الفيتامينات في النظام الغذائي، وتناول الأغذية النباتية كالخضراوات.
    • لما تحتوي عليه من ألياف، وأيضًا الاعتدال في تناول المكسرات المفيدة.
  • كما يمكن لمصاب السكري تخفيف أعراض المرض باتباع حمية غذائية تتضمن سعرات منخفضة.
  • والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ حتى يمكن من إنقاص وزنه بصورة فعالة.
  • أيضًا ذكرت عدة دراسات طبية أن التقليل من السعرات الحرارية في يومين بالأسبوع من 500 إلى 600 سعرة يساعد في التخفيف من توابع مرض السكر.
  • وخفض الوزن ومستوى الجلوكوز بما يعادل 1200 إلى 1500 سعرة حرارية كل يوم.
  • من الضروري استشارة الطبيب في الحمية الغذائية المتبعة أو الصيام العلاجي.
  • فذلك يحقق التقليل من تناول الأدوية، والحد من مضاعفات السكري، وتحسن مستوى الجلوكوز في الدم.

العلاج الطبيعي لمرض السكري

  • في سياق الإجابة عن هل يمكن الشفاء من مرض السكر؟ يلجأ كثير من مرضى السكري إلى العلاجات الطبيعية في خفض مستوى الجلوكوز في الدم.
  • فهي تساعد على الاسترخاء، وتحسين الحالة النفسية، والتخفيف من التوتر، ومنها على سبيل المثال التنفس بعمق للبطن.
  • بالإضافة إلى أن العلاج الطبيعي يتضمن شرب الكثير من الماء في اليوم بمعدل 2 لتر فأكثر، فالماء يساهم بشكل كبير في إنقاص الوزن وحرق الدهون.
  • كما يجعل المصاب يشعر بالشبع فلا يتناول كمية كبيرة من الغذاء.

ممارسة الرياضة لتقليل أعراض السكري

  • إن الرياضة بشكل عام تعود على جسم الإنسان بالعديد من المنافع والآثار الإيجابية.
  • ومن أنواع التمارين المفيدة لمصابي مرض السكر هي التمارين الهوائية، ومنها ركوب الدراجة والمشي.
  • فمن الجيد أن يمارس مريض السكري تمارينًا هوائية متوسطة لمدة نصف ساعة أو ساعة كاملة.
  • بينما تراوح مدة ممارسة التمارين الهوائية الشديدة بين ربع ساعة ونصف ساعة.
  • وأيضًا يمكن ممارسة تمارين اليوغا، وتمارين رفع الأثقال بين الحين والآخر.
  • مع الحرص على استشارة الطبيب في أنواع الرياضة الملائمة.
  • ينبغي على مصاب السكري الابتعاد عن السلوكيات المؤدية للخمول، والجلوس طويلًا.
  • على سبيل المثال يجب أن يبتعد المصاب عن مشاهدة التلفاز.
  • كما يجب قياس مستوى السكر بالدم بشكل مستمر.
  • وعدم الإفراط في ممارسة الرياضة حتى لا ينخفض السكر بصورة كبيرة غير مرجوة.

هل يمكن الشفاء من السكري بالخلايا الجذعية؟

  • يتم استخدام الخلايا الجذعية في علاجات طبية حديثة، وهي عبارة عن مواد جسم الإنسان الخام التي تتكوّن منها خلايا أخرى متخصصة.
  • لذا يتساءل الكثيرون عمّا إذا كانت فعالة في التقليل من أعراض مرض السكر أم لا؟
  • حاول العلماء علاج السكري بخاصية التمايز في الخلايا الجذعية.
  • حيث إنها خلايا غير متخصصة فيمكن جعلها تأخذ إحدى أدوار الخلايا المتخصصة الأخرى.
  • مثل خلايا بيتا التي تنتج الأنسولين، لكن التجارب تضمنت العديد من المشكلات كإنتاج الأنسولين بكمية قليلة للغاية، أو كمية زائدة عن الحد المرغوب.
  • فلم يتحقق شفاء السكري من النوع الثاني بالخلايا الجذعية رغم إحراز قليل من النجاح في علاجها للنوع الأول.

اقرأ أيضًا: جدول قراءات السكر للحامل

العلاج الدوائي لمرض السكر

استكمالًا للإجابة عن هل يمكن الشفاء من مرض السكر؟ فإن الأطباء يكتبون للمرضى أقراص دوائية فعالة تؤخذ عن طريق الفم.

ويتحقق العلاج لدى بعض الحالات المرضية من خلال حقن الأنسولين، ويعد النوع الثاني من السكري هو الأصعب، ومن الأدوية المستخدمة في علاجه ما يلي:

  • حقن الأنسولين: لا يتم أخذ الأنسولين إلا عن طريق عملية الحقن.
    • وتعد من الوسائل الفعالة في التحكم بنسب الجلوكوز في الدم، ولا يُنصح بتكرار حقنها في نفس المكان بالجسم كل مرة.
  • ميتفورمين Metformin: يعمل هذا الدواء على خفض سكر الدم الذي يتم إنتاجه من الكبد.
    • وتشتمل عليه مجموعة البيغوانيد، وهو من الأدوية الفموية المستخدمة في علاج أمراض أخرى مثل تكيس المبايض.
  • الثيازيوليديون Thiazolidinediones: هي أدوية تعمل على زيادة تحسس الجسم لهرمون الأنسولين.
  • سلفونيليوريا sulphonylurea: هو من مضادات مرض السكر خاصة النوع الثاني.
    • حيث يزيد إفراز هرمون الأنسولين، وله استخدامات أخرى في المجالات الطبية والزراعية.
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز: تساعد الأدوية التي تتضمنها تلك المجموعة على خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
  • ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالأنسولين: يتم توفير تلك الأدوية على هيئة حقن توضع تحت الجلد، وهي تجعل المصاب يشعر بالشبع.

متابعة نسبة سكر الدم

إن الطريقة الوحيدة المتاحة لمرضى السكري من أجل الاطمئنان على صحتهم.

والتأكد من فعالية الأساليب العلاجية في السيطرة على المرض.

هي قياس نسبة الجلوكوز في الدم بصورة مستمرة.

تعتمد المدة بين كل متابعة وأخرى على نوع مرض السكر الذي يختلف من مريض إلى آخر.

إضافةً إلى اختلاف النظام العلاجي المتبع، على سبيل المثال نجد من يلجأ في العلاج إلى الأنسولين أن من الواجب عليه قياس نسبة الجلوكوز في الدم لعدة مرات في اليوم.

حيث إن مريض نوع السكري الأول يقيس سكره الصيامي فور استيقاظه من النوم.

كما يقيسه قبل تناول كل وجبة بساعتين، وأيضًا قبل النوم، وينبغي عليه العلم بالنسب الجيدة لسكر الدم.

حيث إن النسبة المعتدلة قبل الوجبات هي 80 إلى 130.

أما نسبة سكر الدم الجيدة بعد ساعتين من تناول الطعام تكون أقل من 180.

شاهد من هنا: هل البطيخ يرفع السكر

على الرغم من أن إجابة “هل يمكن الشفاء من مرض السكر؟” تمثلت في النفي، إلا أن الطرق العلاجية الفعالة لمصابي مرض السكر تتيح لهم العيش بصورة طبيعية من خلال تناول الأدوية المحددة من قبل الطبيب، واتباع نمط حياة صحي.

مقالات ذات صلة