أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة

أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة، موقع مقال دوت كوم mqall.org يحدثكم اليوم عنه، حيث أنه عندما يأتي ذكر أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة حيث أن ما يخطر في الذهن هي مشكلة في الأسنان أو في نظافة الفم في العموم.

وقلما يتبادر إلى الذهن أن تكون المشكلة أكبر من ذلك بكثير كأن تكون مشكلة وراثية مثلًا، أو مجرد روتين غذائي غير سليم.

أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة

  • للجهاز الهضمي دور كبير في صحة الفم أكثر مما يعتقد البعض، وباختلاف الرائحة الكريهة للفم ومدى سوئها تستطيع أن تستنتج مصدر المشكلة بالتحديد.
  • يستطيع الطبيب الماهر بسهولة معرفة ما إذا كانت هذه الرائحة قادمة من المعدة أم هي مجرد سوء نظافة بمجرد شمها.
    • حيث يطلب من المريض فتح فمه والتنفس منه ويلاحظ حينها مدى سوء الرائحة عن الرائحة التقليدية للفم.
  • وبالرغم من أنها مشكلة يعاني منها الكثيرون، إلا أن الأطباء قد يجدون صعوبة في التشخيص السليم لها ومعرفة السبب وراء تلك الرائحة.
  • من الممكن أن تكون من أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة إصابتك بداء الارتجاع المعدي المريئي.
    • وهو الأكثر شيوعًا، حيث أنه من الأمراض المزمنة المنتشرة والتي قد تصاحب المريض طوال حياته ولا يدري بها.
  • أما إذا كانت رائحة الفم ثقيلة تشبه الأمونيا، فقد أكدت المكتبة الوطنية للطب بأمريكا أنها قد تكون علامة على الأمراض الكلوية المزمنة.
  • وُجدت علاقة وثيقة بين رائحة الفم الكريهة وأحد أنواع البكتيريا المسببة لقرح المعدة وعسر الهضم.
    • ولكن الموضوع لا يزال مطروح قيد الدراسة لمعرفة الطريقة التي تتسبب بها البكتيريا في هذه المشكلة.
  • قد يسبب انسداد الأمعاء أيضًا رائحة كريهة جدًا نتيجةً لتخمر الطعام في المعدة والقناة الهضمية نظرًا لإعاقة عملية إخراجه وعدم إتمام عملية الهضم بالطريقة الصحيحة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: علاج رائحة الفم الكريهة الصادرة من المعدة

داء الارتجاع المعدي المريئي

  • يعد مرض الارتجاع المعدي المريئي من الأمراض الشائعة في أنحاء العالم، ومن أحد أهم أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة.
  • قد يكون مرض الارتجاع وراثيًا نتيجة عيب خلقي في الصمام الفاصل بين المعدة والمريء.
    • أو تراجع كفاءة الصمام نتيجة لنمط حياة غير صحي بحيث يبدو مرتخيًا.
    • مما يسبب ارتداد الحامض إلى الحلق مؤديًا إلى التهاب بطانة المريء.
  • حساسية الطعام لها دور أيضًا في اشتداد أعراض الارتجاع، فالإكثار من تناول المقليات.
    • والمعجنات والطعام المسبك المليء بالتوابل والشطة يتسبب في زيادة الحامض المعدي.
  • وكذلك النوم مباشرة بعد تناول وجبة دسمة وملء المعدة بالكامل من العادات التي تسبب تفاقم المشكلة.
  • الإكثار من المشروبات الغازية والشاي والقهوة تزيد المشكلة سوءًا، لذلك فإن الابتعاد عن هذه المشروبات هي أول ما يُنصح به مرضى الارتجاع.
  • هناك بعض الأدوية التي يجب تجنبها لمرضى الارتجاع، بل وينصح بعدم أخذها لفترة طويلة لما لها من آثار سيئة على الغشاء المبطن للمعدة أشهرها مسكنات (Nsaid).

أعراض الارتجاع المعدي المريئي

  • تعتبر رائحة الفم الكريهة من المعدة من أبرز ما يعاني منه مريض الارتجاع، والتي قد لا يلاحظها هو نظرًا لتعوّد أنف المريض على الرائحة.
  • هناك أيضًا أعراض شائعة تشمل ألمًا في الصدر وصعوبة في البلع، والشعور بارتداد الحمض المعدي.
  • وهناك من الأعراض ما يظهر ليلًا كالسعال المزمن والنوم المتقطع والتهاب الحنجرة.

علامات الخطر في الارتجاع المعدي

  • إذا كان المريض يعاني من السمنة.
  • في الحمل تظهر أعراض الارتجاع نتيجة ضغط الجنين على المعدة، لذا وجب على الحامل الانتباه لما تأكله.
  • التدخين.

مضاعفات الارتجاع المعدي المريئي

  • ضيق المريء حيث يتلف الجزء السفلي من المريء نتيجة ارتداد الحمض مؤديًا إلى تكون نسيج يعيق من عملية البلع.
  • قرحة أو ثقب في جدار المريء نتيجة لتآكله بسبب حمض المعدة مسببًا نزفًا في أغلب الأحيان يعيق عملية البلع.
  • سرطان المريء المعروف باسم مريء باريت حيث أن الحمض يسبب تغيرات في أنسجة المريء قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المريء على المدى البعيد.

تشخيص الارتجاع المعدي المريئي

بالمنظار الطبي

  • حيث يدخل الطبيب في جوف المريض أنبوبًا يتميز برفعه ومرونته ويحمل مصباحًا وكاميرا في بدايته، وإذا كان الشخص مريضًا تظهر الكاميرا تقرحات على جانبي المريء.
  • ويمكن باستخدام المنظار أخذ بعض العينات من أنسجة المريء لفحصها والكشف إذا ما كان هناك أي مضاعفات للمرض قد حدثت.
  • وقد تتم هذه العملية باستخدام بنج كلي أو بدون وذلك حسب قابلية المريض وقدرته على إبقاء المنظار بداخل جوفه فترة جيدة تمكن الطبيب من ممارسة عمله.

اختبار حمض المعدة

  • حيث يُمرر للمريء جهاز صغير لقياس مدة الارتجاع وشدته، ويتصل هذا الجهاز إما بحزام يضعه المريض خلف ظهره، أو بحاسوب صغير يلفه المريض حول خصره.
  • إما أن يكون الجهاز عبارة عن أنبوب رفيع كسابقه ولكنه يمر لمريء المريض عبر الأنف.
    • أو جهاز صغير يتم وضعه بداخل الأنبوب المريئي، ويتم نزوله بصورة طبيعية في البراز بعد مرور يومين.

الضغط المريئي

  • حيث يتم قياس مدى قوة تقلصات عضلات المريء الطبيعية والمنتظمة عند كل عملية بلع.
  • ويستخدم هذا الاختبار أيضًا للتأكد من عدم حدوث مضاعفات خطيرة للمريء.
    • مثل حدوث ثقب أو قرحة لأنه يعيق عملية البلع.

الأشعة السينية

  • يتم إعطاء سائل الباريوم للمريض قبل التصوير بالأشعة السينية بحيث يملأ تجويف البطن بما في ذلك المعدة والمريء.
  • يتم التصوير بالأشعة السينية بحيث يستطيع الطبيب رؤية ظل للجهاز الهضمي.
    • بما في ذلك المعدة والمريء، ويمكن رؤية أي مضاعفات في حال حدوثها.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: ما هي أسباب ارتجاع المريء والتهاب الحلق؟ وعلاجه بالأعشاب الطبيعية

علاج الارتجاع المعدي المريئي

كما ذكرنا سابقًا أن مرض الارتجاع هو مرض مزمن قد يصاحب المريض طوال حياته ولا يدري به تبعًا لشدة الأعراض وحدتها، لذلك وجب على المريض التغيير من بعض عاداته لتلائم وضعه الصحي.

التغيير من النمط الحياتي

يمكن الحد من هذا المرض في مراحله الأولى عن طريق تغيير بعض السلوكيات الخاطئة التي اعتاد المريض عليه والالتزام بروتين معين لألَّا تتفاقم الأعراض.

  • حيث ينصح المدخنين بإيقاف التدخين تمامًا لما له من آثار على رائحة الفم الكريهة.
    • فمن المعروف أن التدخين وحده قد يسبب رائحة غير مرغوبة.
  • السمنة من الأمراض التي قلما لا تجدها في مريض الارتجاع، حيث تضغط الدهون الداخلية على المعدة مسببة تفاقم المشكلة إذا كانت موجودة.
    • أو تكون سببًا رئيسيًا من أسباب الرائحة الكريهة من المعدة.
  • الإقلال من الأطعمة المقلية والمليئة بالدهون والمعجنات والشوكولاتة، وكذلك الأطعمة الحارة والمليئة بالتوابل.
  • تجنب الشرب الكثير للشاي والقهوة ويفضل استبدالها بالمشروبات العشبية التي سيتم ذكرها فيما بعد.
  • يجب أن تكون آخر وجبة يحصل عليها المريض خلال اليوم أن تسبق النوم بأربع ساعات على الأقل.
    • بحيث لا يتناول المريض أي شيء بعدها سوى الماء.
  • عند الخلود إلى النوم يتم رفع الجزء العلوي من السرير بحوالي ٣٠ درجة.
    • وذلك لتجنب حدوث أي نوبة ارتجاع خلال النوم والتي تعتبر من أهم أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة.

العلاج الدوائي

في مراحل متقدمة من المرض لا يكفي التغيير من نمط الحياة وحده، بل يجب أخذ بعض الأدوية التي تقلل من الحمض المعدي أو تقوم بضبط حركة المعدة، ومن المتبع إعطاء الدواء بكمية كبيرة في البداية مع التقليل من الجرعة بعد مرور ٨ أسابيع.

  • مثبطات مضخة البروتونات (ppi)_ تسبب هذه الأدوية تقليل الحمض المعدي بدرجة ملحوظة.
    • مثل اللانزوبرازول والأوميبرازول، وكمية الدواء التي يحتاجها المريض تُحدد تبعًا لشدة الأعراض من قبل الطبيب المختص.
  • مضادات مستقبلات الهستامين (Histamine receptor blocker).
    • وتفيد هذه الأدوية الأشخاص الذين يعانون من زيادة حموضة المعدة خلال الليل ومنها الرانيتيدين والفاموتيدين.

العلاج بالأعشاب

يلجأ الكثير من المرضى إلى الصيدلية العشبية والطب البديل لمداواة أمراضهم بطريقة طبيعية دون الحاجة إلى أخذ الأدوية الكيميائية، كما قال صلّى الله عليه وسلم (طعامكم دواءكم، ودواءكم في طعامكم).

  • يعتبر شراب البابونج من أهم الأعشاب للتقليل من الاضطرابات التي تحدث في الجهاز الهضمي.
    • وله دور كبير في علاج قرحة المعدة لاحتوائه على مادة ألفا بيسوبلول، ويفضل شربه ٣ مرات يوميًا مرة بعد كل وجبة.
  • كما ينصح بشرب عشبة إكليل الجبل أو الروزماري مع الزنجبيل للحصول على أفضل أداء للجهاز الهضمي.
    • حيث يقي من الإمساك وعسر الهضم ولما لإكليل الجبل من رائحة مميزة.

الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي

  • يجب على كل شخص العناية بالروتين اليومي لطعامه والابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب له حموضة.
    • أو أي نوع آخر من أنواع الحساسية.
  • عدم ملئ المعدة بالطعام في المرة الواحدة، بل يفضل أخذ وجبات صغيرة على فترات (ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).
  • عدم الاستلقاء مباشرة بعد وجبة دسمة، أو القيام بالتمارين الرياضية بل يفضل الاستراحة على الأقل ساعة قبل القيام بها.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق، واستشارة طبيب نفسي إذا استلزم الأمر.
    • وذلك لمدى ارتباط العوامل النفسية بالجهاز الهضمي ارتباطًا وثيقًا.

التقليل من رائحة الفم الكريهة للمعدة

علاج رائحة الفم الكريهة كليًا هو بالتعرف على أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة ومعالجة المشكلة من جذورها.

ولكن هناك بعض العادات التي يمكن أخذها في الاعتبار تعالج المشكلة جزئيًا وتزيد من ثقة المريض في نفسه.

  • كما ذكرنا سابقًا يجب أن ينتبه المريض لما يتناوله من طعام، فيجب تجنب الأطعمة الدهنية والحارة.
    • وأيضًا منتجات الألبان لما لها من تأثير على سوء رائحة الفم.
  • كما وُجد أن مضغ اللبان من الأشياء التي قد تزيل رائحة الفم الكريهة، إما بسبب الرائحة المحببة لبعض أنواع اللبان.
    • أو لما لها من تأثير على زيادة إفراز اللعاب فتقلل من هذه الرائحة.
  • المحافظة على صحة الفم والأسنان وذلك باستخدام فرشة الأسنان وغسل الأسنان على الأقل مرتين يوميًا.
    • وأيضًا استخدام الخيط وإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان باستمرار.
  • استخدام غسول للفم ذو رائحة محببة ونفاذة والمضمضة به باستمرار عند التذكر، والصيدلية مليئة بمثل هذه المنتجات.
  • يمكن لإضافة كوب واحد من اليوجورت (الزبادي) إلى الروتين اليومي من تحسين كفاءة أداء الجهاز الهضمي والوقاية من عسر الهضم.

اقرأ من هنا عن: حل مشكلة اللسان الأبيض ورائحة الفم الكريهة

من الصعب اكتشاف أسباب رائحة الفم الكريهة من المعدة، لذا فاستشارة الطبيب أمر هام للوقوف على أسباب المشكلة، ويجب تدوين الأعراض.

والحلول المتبعة من قِبل المريض والتعاون مع الطبيب للتخلص من هذه الرائحة التي تسبب للبعض أزمة في ثقته بنفسه.

مقالات ذات صلة