اسباب التصلب اللويحي واعراضه

أسباب التصلب اللويحي وأعراضه، يعتبر مرض التصلب اللويحي من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، وهذا المرض له تأثير كبير على الحبل الشوكي والدماغ، كما أن مرض التصلب اللويحي من الممكن أن ينتج عنة تلف في الغشاء المحيط بالخلايا العصبية، وهذه الخلايا تعرف باسم المايلين، وينتج عن ذلك تصلب في الخلايا، مما يترتب علية التوقف التام في سير السيالات العصبية التي تنتقل بين الدماغ وبين باقي أعضاء الجسم، وفى هذا المقال سوف نتناول شرح تفصيليي للأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتصلب اللويحي وماهي أعراض هذا المرض وذلك فيما يلى.

ما هو التصلب اللويحي

هناك عدة أسماء أخرى تطلق على التصلب اللويحي ومنها، التصلب المنتثر، والنخاع المنتثر، والتهاب الدماغ، وتصلب الأنسجة المتعدد، وهناك مادة دهنية تحيط بالمحور العصبي، وهذه المادة تكون طبقة عازلة كهربائية، ويكون هدفها هو تسهيل انتقال السيال العصبي عبر الأجسام بسرعة، وهذه المادة هي مادة الميالين، وهناك عدة أمراض تعمل على مهاجمة هذه المادة وتدميرها، ومن ضمن هذه الأمراض هو مرض التصلب اللويحي، مما يؤثر على الاتصال بين الدماغ وباقي أعضاء الجسم تأثير سلبي.

شاهد أيضًا: ما هو الشلل وعلاجه

ما هي أسباب التصلب اللويحي

لم يتم اكتشاف سبب رئيسي للإصابة بالتصلب اللويحي إلى وقتنا هذا، ولكن أثبتت الدراسات أن هناك عدة عوامل إذا اجتمعت مع بعضها البعض قد تكون سبب في حدوث مرض التصلب اللويحي، فمثلًا إذا أصيب المريض بعدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، مع وجود عدة عوامل بيئية معينة، ومع وجود قابلية جينية للمريض تؤدي إلى وجود خلل في المناعة، فقد يعمل كل هذا على تدمير مادة الميالين بسهولة وظهور مرض التصلب اللويحي، وهناك عدة عوامل وأسباب سوف نقوم بشرحها فيما يلي:

العوامل الجينية

أثبتت الدراسات أن التوائم أحادي الزايجوت معرضون للإصابة بمرض التصلب اللويحي بنسبة تتراوح بين 20% إلى 35%، وهذا يعني أن العوامل الجينية تأثيرها في حدوث مرض التصلب اللويحي تعتبر ذات تأثير متوسط، أي أن حدوث مرض التصلب اللويحي وفقًا للعوامل الجينية فقط ودون وجود أي عوامل أخرى يعتبر مستبعد.

العوامل البيئية

تعتبر العوامل البيئية من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير في ظهور مرض التصلب اللويحي من عدم ظهوره، بحيث أثبت الدراسات الجغرافية أن فرصة الإصابة بمرض التصلب اللويحي قليلة للغاية في المناطق الاستوائية، بينما تزداد بشكل كبير في شمال وجنوب الكرة الأرضية، كما تم اكتشاف أن العرق له تأثير كبير ومهم، أي أن فرصة الإصابة بمرض التصلب اللويحي قليلة عند شعوب الأسكيمو، ويرجع السبب في ذلك للعوامل الجينية الوراثية.

نقص فيتامين د

يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان فهو يعمل على تنظيم عمل المناعة في الجسم، وهناك سيتوكينات داخل جسم الإنسان منها ما هو مضاد للالتهاب ومنها ما هو محفز للالتهاب، ومن هنا تأتي أهمية فيتامين د حيث أنه يعمل على زيادة مستويات السيتوكينات المضادة للاتهاب، ويقلل بشكل كبير من مستويات السيتوكينات التي تحفز الالتهاب، أي أن وجود فيتامين د بنسبة كبيرة في الجسم تقلل وتحد من فرصة التعرض للإصابة بمرض التصلب اللويحي.

ومن هنا فقد نستطيع أن نجد تفسير للعوامل البيئية التي تتسبب في حدوث التصلب اللويحي، وذلك لأن سكان المناطق الاستوائية يتعرضون لمقدار كبير من أشعة الشمس، والتي تعتبر هي المصدر الرئيسي للحصول على فيتامين د مما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بمرض التصلب اللويحي عن غيرهم من سكان المناطق الشمالية والجنوبية حيث لا تتوافر لديهم أشعة الشمس بشكل كبير طوال أيام السنة.

القصور الوريدي النخاعي المزمن

يعتبر القصور الوريدي النخاعي المزمن من أسباب الإصابة بالتصلب اللويحي، ولكنة ليس من الأسباب الرئيسية، بل يعتبر من الفرضيات الجدلية، حيث لا يوجد أدلة كافية تشير إلى وجود علاقة مؤكدة بين القصور الوريدي وبين الإصابة بالتصلب اللويحي، ولكن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن القصور الوريدي النخاعي المزمن ينتج عنة تراكم الحديد داخل نسيج الدماغ، ولكن كما ذكرنا هذا ليس سبب كافي للإصابة بمرض التصلب اللويحي.

ما هي أعراض مرض التصلب اللويحي

تعتبر أعراض مرض التصلب اللويحي ليست محددة، بحيث أن الأعراض نراها في بعض الحالات تظهر بشكل تدريجي، وفي بعض حالات أخرة نراها تظهر بشكل مفاجئ، وأحيانًا تكون هذه الأعراض شديدة جدًا على المريض، وأحيانًا أخرى تكون الأعراض خفيفة وبسيطة، لدرجة انها قد لا تحتاج اهتمام من المريض وذلك لشهور أو قد يكون لسنوات، وربما لا يكتشف المريض أنه مصاب بالتصلب اللويحي إلا عن طريق الصدفة، وذلك مثل أن يقوم المريض بعمل رنين مغناطيسي للدماغ، أو عندما يقوم بأخذ عينة من نسيج الدماغ لسبب لا علاقة له بالتصلب اللويحي بل لسبب أخر قد يعاني منه المريض، ولذلك تعتبر أعراض التصلب اللويحي مختلفة ومتعددة بشكل كبير، وذلك على حسب مكان الإصابة في الدماغ، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:

ضعف الأطراف

يعتبر ضعف الأطراف من أهم أعراض مرض التصلب اللويحي، ويظهر هذا العرض من خلال فقدان المريض لقوة أطرافه، أو سرعتها، أو مرونتها، وقد يشعر المريض بضعف عام في الجسم وضعف في جميع العضلات، وقد لا يلاحظ المريض هذه الأعراض إلا بعد قيامة بعمل مرهق أو بعد أن يمارس نشاط رياضي، وقد تظهر بعد الأعراض الأخرى مثل التشنج، وفرط المنعكسات العصبية، وظهور علامة بابنسكي، هذا بجانب الأعراض التي ذكرناها.

شاهد أيضًا: كيفية تشخيص التصلب المتعدد

الشلل التشنجي

يعتبر الشلل التشنجي من أعراض التصلب اللويحي، ويصاب به 30% من مرضى التصلب اللويحي، وهذه التشنجات قد تكون متوسطة في قوتها، وقد تكون في بعض الحالات الأخرى شديدة القوة، وفي الغالب تكون هذه التشنجات التي يعاني منها المريض عفوية تلقائية، وبالقطع تؤثر هذه التشنجات على المريض في حياته اليومية وتعوقه عن أداء عملة بشكل سليم.

التهاب العصب البصري

التهاب العصب البصري من أحد أعراض التصلب اللويحي، ويلاحظ المريض هذا العرض من خلال انخفاض دقة النظر، أو عدم قدرة المريض على تمييز الألوان في النقاط المركزية من حقل الرؤية، وهناك بعض الحالات التي تتزايد فيها هذه الأعراض حتى تصل للإصابة بالعمى، بحيث لا يستطيع المريض الرؤية نهائي، وفي أغلب الأحيان تصاب عين واحده بهذه الأعراض، ولكن من الممكن أن تؤثر أيضًا على العين الأخرى، وكل هذه الأعراض المتعلقة بالتهاب العصب البصري يصاحبها ألم في المناطق المحيطة بالعين.

الأعراض الحسية

وتشمل الأعراض الحسية المتعلقة بالتصلب اللويحي الخدران، وشعور المريض بالتنميل، أو الوخز بالدبابيس والإبر، وأحيانًا يشعر المريض بنقص في الإحساس، وانعدام الشعور في المؤثرات الحسية، والشعور بآلام في جميع أجزاء الجسم المختلفة.

ضعف المثانة

من أعراض التصلب اللويحي ضعف المثاني لدى المريض، ومن المعروف أن ضعف المثانة ينتج عنة سلس البول، ويعاني أكثر من 90% من مرضى التصلب اللويحي بضعف المثانة.

شاهد أيضًا: ما هو التصلب اللويحي وما علاجه

وفي نهاية هذا المقال نرجو أن نكون قدمنا لكم كل المعلومات المفيدة المتعلقة بأسباب التصلب اللويحي وأعراضه، ولا تنسوا مشاركة هذا المقال مع الأصدقاء، والأحباء، ليتعرفوا على أسباب التصلب اللويحي وأعراضه، ونترك لكم التعليق أسفل المقال.

مقالات ذات صلة