الاحتفال برأس السنة الميلادية حلال أم حرام

الاحتفال برأس السنة الميلادية حلال أم حرام، موقع مقال دوت كوم mqall.org يحدثكم اليوم عنه، حيث أنه من الأسئلة التي يريد معرفة إجابتها العديد من المسلمين لمشاركة إخوانهم الأقباط في الاحتفال بهذا اليوم فهو يوم ميلاد عيسى بن مريم عليه السلام.

الاحتفال برأس السنة الميلادية حلال أم حرام

  • لا يصح الاحتفال برأس السنة الميلادية حيث يسأل أعداد كثيرة من المسلمين هل يمكنهم مشاركة الأقباط أعيادهم.
  • وأيضاً لا يفضل تهنئتهم بهذا العيد لأن الله منعنا عن هذه البدع ولا يوجد للمسلمين سوى عيدين فقط هما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك.
  • ذكر الإمام ابن القيم (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم.
  • فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات.)
  • وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
  • وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: هل يجوز الاحتفال برأس السنة؟

دلائل من القرآن والسنة لعدم الاحتفال براس السنة

هناك الكثير من الآيات والأحاديث التي تثبت أنه لا يصح الاحتفال ومنها:

  • قول الله سبحانه وتعالي في سورة الفرقان في الآية 72 (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً).
  • ذكر مجاهد في توضيحها إنها أعياد تخص المشركين والعياذ بالله، وذكر هذا أيضاً الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى والضحاك.
  • ووضح ابن سيرين أن الزور المقصود به الشعانين (عيد للنصارى يكون في يوم الأحد الذي يتقدم لعيد الفصح).
  • ويقومون في هذا الأحد بحمل السعف، ويقولون إنه في مثل هذا اليوم دخل المسيح بيت المقدس كما جاء في اقتضاء الصراط المستقيم والمعجم الوسيط.
  • والإثبات على ذلك هو أنه لو أن الله قد مدح ترك من يرها فقط بدون فعل أي شيء فكيف بمن يشارك في هذا العمل.
  • ومن الأحاديث النبوية التي حثت على منع هذه البدع حديث أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه فذكر: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما.
    • فقال: ما هذا اليومان؟
    • قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
    • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
  • وهذا دليل كافي على أن هذا الشيء بدعة ولا يصح اتباعها والاحتفال بها أن الرسول استبدل اليومين بالأعياد التي تخص المسلمين وقال إنهم أفضل منهم ولم يتركهم ليستكملوا لعبهم مثل ما يفعلون دائماً.
  • وإبدال الأمور يحتم وضع أمر مكان أمر آخر ولا ينفع الجمع بين هذين الأمرين وذكر صلى الله عليه وسلم: خيراً منهما يفرض علينا البعد عما فرضته الجاهلية.

الاحتفال برأس السنة الميلادية حلال أم حرام عند الجمهور

  • منذ قديم الأزل وحتى الآن يحتفل اليهود والنصارى بأعيادهم التي فعلوها ولم يأمرنا بها الإسلام.
  • وبالرغم من هذا لم يوجد في عهد السابقين من المسلمين من يقوم بفعل هذه الأمور معهم وهذا ما قام به عمر أثناء وضع شروطه مع اليهود والنصارى واجتمع عليها كل من الصحابة وجميع العلماء والفقهاء.
  • أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام، وهذا كان أهم شروطهم فكيف يقيمها المسلمون ويحتفلون بها.
  • وذكر عمر رضي الله عنه وأرضاه (إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم).
    • رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح.
  • وكذلك قال البيهقي عن عمر أنه قال (اجتنبوا أعداء الله في عيدهم).
  • وذكر الإمام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم.
  • وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟ أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟
  • أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟ أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟
  • وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟
    • ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم، بما يدل على النهي عن اللقاء بهم به.

اقرأ من هنا عن: هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد؟

الاعتبار

  • وأما فيما يخص الاعتبار فذكر أن هذه المناسبات من جملة الشرع والمناسك، وجاء في هذا في سورة المائدة بالآية 48 (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً).
  • ذكر ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم.
  • فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر.
    • والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر.
  • بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره.
    • ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه.
    • ثم ذكر أيضاً (ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فموافقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه)
  • وكذلك من أوجه الاعتبار: إن أتيح عمل أمور ضئيلة من هذا نتج عنه عمل الأكثر من ذلك.
    • حتى إن اشتهر الأمر أصبح عادة يقوموا بها ولم يتذكروا أنه لا يجوز عمله.

هل يمكن تهنئة أهل الكتاب مثل تهنئتهم للمسلمين؟

  • يذكر أنهم إذا هنئونا بعيد الفطر وعيد الأضحى أننا لا يجب أن نهنئهم بمناسبتهم.
  • وذلك لأن أعيادنا حق وليس باطل والله هو من اختارها للمسلمين على عكس أعيادهم الباطلة وليست حق.
  • كما أن أعيادهم ومناسباتهم لا تنهى عن فعل المحرمات والمعاصي ويكفي كفرهم بالله وتعظيمهم للصليب.
  • وقولهم عن عيسى بن مريم أنه إله وبن الله سبحانه (سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا).
  • كما أنهم يحتفلون بهذه المناسبات من خلال تناول مسكرات تذهب العقل.
    • وفعل الإثم والفواحش وكل هذه الأمور تثير غضب الله عز وجل.

كما يمكنك التعرف على: هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟

تحدثنا في هذا المقال عن الاحتفال براس السنة الميلادية حلال أم حرام من خلال الأدلة والإثباتات التي تؤكد عدم الاحتفال بهذه المناسبة من القرآن الكريم والسنة النبوية والاعتبار والإجماع.

مقالات ذات صلة