صفات المرأة المازوخية عند الرجل

صفات المرأة المازوخية عند الرجل، لابد وأنك سمعت عزيزي القارئ عن مصطلح الماسوشية أو المازوخية، وتساءلت عن أسبابها وأعراضها، وكيفية علاجها أو الحد من تطورها، وفي هذا المقال سنتحدث عن صفات المرأة المازوخية عند الرجل.

مصطلح المازوخية أو الماسوشية

  • يتم تعريف الشخصية المازوخية على أنها حالة اضطراب نفسي وجنسي، وهي تتجسد في التلذذ بالاضطهاد أو الألم الواقع على النفس.
    • حيث عندما يعتدى على الشخص المصاب بالأذى النفسي أو الجسدي نجد أنه يتمتع بهذا الشعور الشاذ.
  • وتصنيفاً لمفهوم الماسوشية بأن مثل تلك الشخصيات تسعى بجميع السبل والطرق إلى التواجد في المواقف والأماكن التي يتوفر فيها الأذى والوصول إليها.
  • ويرجع سبب ظهور هذه الحالة غالباً نتيجة اضطهاد عنيف تم وقوعه في مرحلة الطفولة بهذه الشخصية أو نتيجة صدمة كبيرة لم يتمكن المصاب بها في التصدي أو مواجهتها.

شاهد أيضًا: كيفية تعامل الشخصية النرجسية والزواج

سمات الشخصية المازوخية

  • تسعى الشخصية الماسوشية غالباً بالتخلي عن تحقيق أهدافها وذلك في حالة الاقتراب للوصول إلى ذلك الهدف.
  • تتعمد في بعض الأحيان إلى تناول كميات كبيرة من وجبات الطعام حتى الوصول إلى الشعور بالألم.
  • تبتعد المرأة المازوخية أو الرجل المازوخي عن العلاقات السعيدة الناجحة، فكلاهما يتسمان بطباع عدم حبهم بشعور السعادة.
  • تتعاطى غالباُ هذه الشخصية المخدرات والكحول.
  • ومع غريب الأمر أن صاحب أو صاحبة الشخصية المازوخية تتسامح مع من يسيطر عليهم أو من يفرضون السيطرة بشكل مبالغ فيه.
  • كما قد تنهي الشخصية الماسوشية علاقتها بأصدقائها لأسباب غير منطقية وتكون ليس لها أي تبرير.
  • يرفض أصحاب مثل هذه الشخصية الدفاع عن أنفسهم في بعض الأمور الموجهة لهم.
  • ترتبط الشخصية الماسوشية بالمشاعر المؤلمة، مع استمرار انتقاد نفسها بشكل اعتيادي.

المازوخية والرجل

  • في الاعتقاد السائد أن الرجل سادياً والمرأة مازوخية، إلا أنه في العديد من الأحيان.
    • يريد الرجل أن يكون هو مازوخياً في علاقاته الجنسية، فيبدأ بطلب إيذاءه وضربه وسبه أثناء العلاقة الحميمية.
  • حيث تبدأ تلك الاضطرابات في الخضوع عند الرجل بالظهور في مرحلة الطفولة المبكرة.
    • وتكون مع بداية الأمر على هيئة خيالات ومع مرور الوقت في مرحلة الممارسة الفعلية تتطور ويتحول إلى رجل مازوخي.
  • وتتشكل الشخصية الماسوشية عند الرجال بناءً على أفكار وُجدت عنده.
    • أو عند من حوله أو نتيجة تعرضه للتحرش أو الاغتصاب أو مشاهدة الأفلام الغير لائقة الإباحية.
  • ويلجأ الرجل المازوخي في كثير من الأحيان لإشباع رغبته الجنسية بطلب ممارسة الإيذاء عليه من قبل زوجته.
    • فنجده مثلاُ يطلب منها تقييده بالسلاسل أو تقييده بالكرسي أو جلده بالسوط وغيرها من الأمور الشاذة المحرمة.

صفات المرأة المازوخية عند الرجل

  • تعرض المرأة منذ صغرها للاعتداء سواء كان اعتداء جسدي أو جنسي.
    • أو لفظي من قبل الأسرة أو من قبل الغرباء فهذا يسبب في خلل في أجزاء من الجهاز العصبي.
  • ترغب بالإهانة والذل من قبل زوجها في العلاقة الحميمية حتى الوصول إلى الشعور الشاذ من اللذة والاستمتاع.
  • ترفض المساعدة من قبل من حولها والادعاء بعدم الفائدة من تلك المساعدة.
  • لها القدرة على اغضاب الآخرين ومن ثم تشعر أنها منبوذة ومكروهة من قبل الجميع.
  • وكما تحدثنا عن الرجل المازوخي في طلب رغباته من زوجته، نجد أن المرأة المازوخية.
    • ترغب بمثل تلك الأمور من الضرب والتقييد والسب في كثير من الأحيان.

طرق علاج الشخصية المازوخية

يُمكن أن نقسم علاج الماسوشية إلى ثلاثة أنواع:

علاج المازوخية النفسي أو السلوكي

وينبغي أن يكون تحت إشراف طبيب نفسي على طرفي العلاقة الماسوشية، لما من دور تعريف الزوجة المازوخية بمخاطر وسلبيات سلوكها وشخصيتها على أفراد الأسرة بأكملها وعلى علاقاتها الاجتماعية لمن حولها.

أيضا علاج المازوخية المعرفي السلوكي

وهنا على الطرفين المتشاركين في خلق هذا المشهد المازوخي بشكل مؤثراً ومتأثراً أن يحاولا ضبط أنفسهما والتوقف عن إتيان أو فعل هذا السلوك.

علاج الشخصية المازوخية الدوائي

ويستدعي تناول بعض الأدوية المناسبة لعلاج مثل تلك الأمور عند الوصول إلى حالة الانفصام أو الاكتئاب كما تعمل على تخفيض اضطرابات الهرمونات لمثل تلك الشخصية.

شاهد أيضًا: مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية

المنظور التاريخي للشخصية المازوخية

  • في عام 1886 قد أدخل الطبيب الألماني ريتشارد فون كرافت إيبينغ مصطلح المازوخية والسادية إلى المجال الطبي في مجموعة من دراسات الحالة الخاصة به.
  • ويخبرنا الطبيب كرافت إيبينغ أن العنف والألم ليسا ضروريين في مصطلح لتلك الحالات، وقد عرفها بشكل كامل من حيث إمكانية السيطرة والتحكم.
  • كما تمت الإشارة إلى أنها توجد في نفس الأفراد من قبل المحلل النفسي والمعاصر إلى كرافت إيلينغ وهو سيغموند فرويد، حيث جمع الاثنان في كيان واحد ثنائي التفرع تُسمى باسم “السماقية”.
  • وقد أضاف المحلل فرويد إلى مصطلح المازوخية العديد من المصطلحات الثانوية والأساسية.
    • ففي حالة المازوخية الابتدائية تكون الشخصية الماسوشية في حالة رفض كاملة لا جزئية من قبل الشخصية السادية.
  • وطبقاً لتصنيف فرويد قد يكون السبب وراء الرفض الكامل لممارسة مثل تلك الأفعال لاعتقادهم أنها تؤدي إلى الموت.
    • أما النقيض في حالة المازوخية الثانوية يكون الرفض أقل جديًة ولكن يرفض الشخص العذاب المتكلف.

علم النفس الحديث

  • يشير علم النفس الحديث إلى وجود عدة أسباب لإعطاء ممارسي المازوخية أو حتى السادية شعوراً بالمتعة، بناءً بالرجوع إلى الفرد ذاته.
  • فإن الأخذ بدور العجز بالنسبة للبعض يُعتبر نوعاً من أنواع الهروب العلاجي من ضغوط الحياة أو المسئولية أو التخلص من الشعور بالذنب.
  • وأما بالنسبة للآخرين أن يقع تحت سلطة قوية أو جهة مسيطرة عليها قد تجعله أو تثير مشاعر الحماية أو السلامة المرتبطة بمرحلة الطفولة لهذه الحالة.
  • وقد يستمدون بشعور الرضا عند الحصول على الموافقة لهذا المشهد المازوخي.

وجهات مختلفة لعلم النفس الحديث

  • ومن ناحية أخرى عند النظر فيها نجد إن ممارسة السادية قد يعطي شعور اللذة والمتعة بالسلطة والسيطرة حيث تلعب دور المسيطر المهيمن.
  • أو حتى قد يتم استجلاب المتعة بطريقة غير مباشرة من قبل الشخصية السادية من المعاناة والألم التي تقع على الشخصية المازوخية.
  • وقد حدد الدكتور جوزيف ميرلينو مستشار الطب النفسي في صحيفة نيويورك ديلي نيوز أثناء المقابلة أن العلاقة السادية – المازوخية لا تشكل مشكلة نفسية بحد ذاتها طالما كانت العلاقة على رضا وتوافق من قبل الطرفين.
  • وبشكل عام يتم الاتفاق من قبل علماء النفس أن التطور الجنسي المبكر للفرد قد يكون له أثر عميق على طبيعة الحياة الجنسية في وقت لاحق من حياة الأشخاص.
  • وفقاً لإحدى الدراسات فإن معظم النساء من يمارسن هذه الحالات المازوخية قد تطورت اهتمامهم بهذه الرغبات بعد سن الخامسة عشر من عمرهن.
  • وقد وُجد أن انتشار لمثل تلك الحالات في وجه العموم من البشر غير معروفة.
    • وذلك قد تم تخليص بعض الدراسات الاستقصائية عن تماثل انتشار معدلات النزوات والخيالات السادية بين الذكور والإناث على حد سواء.
  • وعلى الرغم من ذلك أن النساء من الساديات أقل بروزاً على خلاف نظرائهم من الذكور.
    • وهذا دلالة على أن جنس الأنسان ليس من بين العوامل التي يتم تحديدها الميل والرغبة للسادية.

شاهد أيضًا: الشخصية الحدية وكيفية التعامل معها

وفي ختام الموضوع ينبغي المساندة بجانب الزوجة المازوخية أو حتى الزوج المازوخي والتكتم على الأمر وعدم إفشاء أسرار الشريك مع مراجعة الطبيب النفسي لعلاج هذه المشكلة بشكل سري وصحيح في الحالات الخفيفة والمتوسطة.

مقالات ذات صلة