خصائص الغابات الصنوبرية

يبحث البعض عن خصائص الغابات الصنوبرية على اعتبارها أحد أهم أنواع الغابات الموجودة في العالم، حيث تتكون من أشجار الصنوبر ذات الأوراق الإبرية الخضراء التي تمتاز بكونها دائما الخضر طوال العام.

ويرجع السبب في تسميتها بهذا الاسم هي أن أشجارها تنمو على شكل مخاريط صنوبرية، كما تمتاز هذه الغابات بالعديد من الخصائص التي يهتم موقع Mqall.org بتوضيحها.

خصائص الغابات الصنوبرية

عند تحديد خصائص الغابات الصنوبرية لابد من تحديد خصائص كل عنصر من عناصرها على حدى من مناخ، موقع، نبات وغيرهم، نوضح أولا خصائص المناخ فيما يلي:

  • درجات الحرارة: تتميز بشتاء طويل قارس البرودة، حيث تصل درجة الحرارة إلى -40 معظم أشهر السنة.
    • أما عن فصل الصيف فهو دافئ إلى حد ما، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى ما يقرب إلى 30 إلى 10 درجات مئوية على حسب موقعها.
  • سقوط الأمطار: تشتهر بهطول الأمطار بكثرة طوال العام، حيث تتراوح كميتها بين 300 إلى 900 ملم في السنة.
    • إلا أن هذه الكمية تعتمد على موقع الغابة، ففي الغابات الصنوبرية الشمالية تسقط الأمطار والثلوج في فصل الشتاء فقط، أما عن الغابات التي تقع في الجنوب فالأمطار تستمر طوال العام.

شاهد أيضا: الغطاء النباتي والحيواني في الغابات الاستوائية

خصائص موقع الغابات الصنوبرية

تشغل الغابات الصنوبرية مساحة كبيرة من الجزء الشمالي للكرة الأرضية، كما تشغل مساحة متوسطة من الجزء الجنوبي لها، لتحديد خصائص الموقع لابد من تحديد أنواع الغابات الصنوبرية، إليكم الأنواع:

  • الغابات الصنوبرية المعتدلة: يقع هذا النوع في شمال غرب كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، القوقاز، اليابان وأوروبا.
    • كما تقع في جنوب غرب نيوزيلندا، تسمانيا والأرجنتين.
    • أهم ما يميزها هي اعتدال المناخ بالنسبة لباقي الأنواع وسمك جذوع شجر الصنوبر فيها ليصل قطره إلى أكثر من 4 أمتار، ويعتبر أشهر أشجارها الأرز، السرو والخشب الأحمر.
  • غابات التايغا (بوريال): تعتبر أكبر أنواع الغابات في العالم من حيث المساحة، حيث تشغل الجزء الأكبر من الكرة الشمالي.
    • فهي تمتد في شمال كلا من روسيا، أوروبا، كندا وألاسكا، أهم خصائصها هي المناخ شديد البرودة، حيث تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى -55 درجة مئوية.
  • الغابات الصنوبرية شبه الاستوائية: يقع هذا النوع في المناطق العالية في المناخ.
    • فهي تنمو في المناخ الاستوائي الحار شديد الرطوبة.
    • والذي لا يسقط فيه الأمطار سوى بشكل نادر، فهي تفضل المناخ الجاف، تمتد هذه الغابات في كلا من البرازيل، أمريكا الوسطى والمكسيك.

خصائص نباتات الغابات الصنوبرية

تم حصر عدد يصل إلى 670 نوع من النباتات في هذه الغابات، كما قسمت هذه الأنواع إلى 6 على الأقل من عائلات النباتية الصنوبرية في جميع أنحاء العالم، تتمثل خصائص هذه النباتات فيما يلي:

  • أولا أوراقها خضراء داكنة دائما: يساعد ذلك على تحقيق أقصى استفادة من عملية التمثيل الغذائي.
    • حيث تستمر العملية بشكل متواصل دون الحاجة إلى انتظار نمو ورقة جديدة كحال غيرهم من أنواع الأشجار المتساقطة.
    • كما يساعد ذلك على مقاومة الأوراق لبرد الشتاء القارس وجفاف الصيف.
  • الشكل المخروطي للأشجار: يساعد هذا على عدم تراكم الثلج على سطح الشجر.
    • حيث لا يوجد سوى سطح إبرة يسمح بسقوط الثلج خلاله.
    • مما يضمن عدم انهيار الأشجار بفعل الثلوج، كما يضمن وصول الشعاع الشمسي بشكل مناسب لأفرع الشجر السفلية.
  • التجمد الطبيعي والراتنجات للأوراق: تمتلك أوراق الصنوبر خلايا طبيعية قادرة على التجمد الطبيعي مما يمنعها من التجمد بفعل البرد القارس في الشتاء.
    • أما الراتنجات هي خاصية تساعدها على الاحتفاظ بالمياه ومقاولة فقدانها.
  • القدرة على الاستنساخ: تمتلك أشجار الصنوبر بذور عارية تظهر بشكل أقماع، يسهل ذلك من وصول حبوب اللقاح الموجودة في الأقمار المذكرة إلى قشور البويضات الموجود في الأقماع المؤنثة.

اقرأ أيضا: الحيوانات في الغابات المطيرة

خصائص حيوانات الغابات الصنوبرية

تعيش فيها مئات الأنواع من الحيوانات البرية من ثدييات، حشرات، وطيور، لكل نوع من هذه الأنواع خصائص مختلفة، يتمثل ذلك في النقاط التالية:

  • الثدييات: يحاولون التأقلم مع البرودة الشديدة وسقوط الثلوج بطرق مختلفة، حيث يلجأ البعض إلى النوم خلال فصل الشتاء معتمدين على دهونهم التي تكونت في فصل الصيف.
    • أشهر من يقوم بذلك هو الدب، في حين يلجأ أنواع أخرى كالغزال وموس على العيش على ضفاف الأنهار بعيدا عن الثلج.
    • أما عن الأرانب وغيرهم فيعتمدوا على فرائها في الحماية والتدفئة.
  • الطيور: عادة ما يلجأ معظمهم إلى الهجرة إلى الأماكن الدافئة في فصل الشتاء.
    • والعودة في فصل الصيف، لكن هناك عدد من الطيور تعيش وتتأقلم مع البرودة مثل الصقور، البوم والدجاج البري.
  • الحشرات: يلجأ البعض إلى الحفر تحت الثلج والاعتماد على المخزون الصيفي مثل الذباب والفئران، في حين يلجأ البعض الأخر إلى العيش داخل الشرانق وجذوع الشجر مثل النحل والدبابير.

الأهمية الاقتصادية للغابات الصنوبرية

يظهر من عرض خصائص الغابات الصنوبرية أنها تمتلك أهمية اقتصادية كبيرة،  تتمثل هذه الأهمية فيما يلي:

  • تعتبر مصدر هام للأخشاب المتنوعة المستخدمة في الصناعات.
  • تدخل أوراقها في بعض الصناعات الخاصة بالمواد المتنوعة مثل الأدوية.
  • تعتبر نظام بيئي محافظ على بعض أنواع الحيوانات من الانقراض، هذه الحيوانات تضمن الحفاظ على التوازن البيئي، كما تستخدم في بعض الصناعات.
  • تستخدم النباتات الأولية في هذه الغابات كسماد لتطوير الأراضي الفقيرة، فهي نباتات تمنع تآكل التربة.

شاهد من هنا: غابات المغرب العربي

يدخل ضمن خصائص الغابات الصنوبرية أنها تمتلك ثلاث طبقات نباتية وهم الطبقة العلوية وهي المظلمة، الطبقة الوسطي وهي الشجيرة والطبقة السفلية وهي الأرضية.

مقالات ذات صلة