وضع الطفل يده على اذنه عند الصوت العالي

تقلق الأم من بعض الحركات التلقائية التي قد يقوم بها طفلها كرد فعل لبعض المواقف والتي من ضمنها وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي، ولكن هل هذا القلق يعد قلق مبرر أم أنه لا داعي منه؟، وما هي أسباب هذا التصرف، وكيفية التعامل معه؟

وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي

• بشكل عام، يعتبر وضع الطفل يده على أذنه مباشرة عند الصوت العالي من الأمور الطبيعية التي يفعلها الأطفال بشكل عام.
  • ولا يوجد داعي للقلق منه عزيزتي الأم إذا كان هذا الوضع يحدث بشكل منتظم ولفترات زمنية قصيرة.
• فقد أثبتت الدراسات العلمية أنه تستجيب الأذن البشرية للصوت بطريقة معقدة وقد تختلف في بعض الأحيان من شخص لأخر.
  • فعندما يدخل الصوت إلى الأذن، يتحول بشكل مباشر إلى اهتزازات حيث تنتقل هذه الاهتزازات عبر طبلة الأذن إلى القوقعة.
  • ومن هناك تنتقل إلى العصب السمعي للإنسان وبعد ذلك على الفور يتم إرسالها إلى الدماغ، وكل هذا يحدث ذلك في غضون ثوانٍ قليلة لم يلاحظها الشخص.
• أما عن تصرف الطفل في حالة وجود صوت عالي جداً، نجد أنه يمكن للطفل على سبيل المثال أن يشعر بالتوتر أو الخوف.
  • وهو ما يدفعه إلى وضع يده على أذنه عند سماع هذا الصوت العالي، حيث يعتبر هذا الوضع عادةً طبيعياً وغير ضار بالنسبة له كرد فعل فوري لمثل هذه الأصوات، ولا يدل على وجود مشكلة في السمع أو غيرها من المشاكل الصحية.

اقرأ أيضا: دخول الماء في الأذن عند الأطفال

سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي

هناك عدة أسباب لوضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي، منها:

• فرط الحساسية الصوتية لدى الأطفال: حيث نجد أن الطفل قد يشعر بالانزعاج عند الاستماع إلى الصوت العالي.
  • وقد يكون هناك بعض الأصوات بالتحديد هي التي تكون مزعجة بالنسبة لهم مثل أصوات: أجهزة إنذار الحريق، المكانس الكهربائية بالإضافة إلى مجفف اليدين.
• الأذن الغراء: هؤلاء الأطفال يكون لديهم حساسية أكثر من غيرهم بالنسبة للأصوات، فقد يكونوا مصابون بالضعف المؤقت في السمع، وفي هذه الحالة يجب تنظيفها ويفضل عند طبيب مختص، وبعدها يتم حل هذه المشكلة بالتدريج.
• نضج الدماغ والأذن الداخلية بعد الولادة: بعد الولادة هناك بعض الأعضاء التي لا تكون تامة النضج لدى المولود، وبذلك لا يملك الطفل نفس المهارات التي يمتلكها الكبار وإمكانية معالجة الأًصوات والمعلومات السمعية التي قد تتمثل في الضوضاء.
• الإصابة بالميزوفونيا: فيها يأخذ الطفل ردت فعل تجاه بعض الأصوات وليس جميعها.
• الالتهابات بالأذن: تحدث الالتهابات بالأذن عند تراكم السوائل بأذن الطفل، ويترتب على ذلك خسارة السمع المؤقت له.
  • ونجد أن هذه الحالة لا يشعر الطفل فيها بأي ألم، لذا يجب التوجه للطبيب المختص لعلاجها حتى يعود السمع إليه بشكل طبيعي.
• الرهاب من الأصوات العالية: قد يعاني الطفل أيضا من الأصوات العالية، ولديه رهاب منها وبالتالي هذا الصوت العالي غير محبب له.
• رد فعل سلبي: قد يكون ما يحدث من قبل الطفل ما هو إلا رد فعل سلبي تجاه الصوت لأنه لا يحبه ليس إلا، مثل نفوره من صوت المجفف عند تجفيف شعره.
• التوحد: عند إصابة الطفل بالتوحد نجد أن مثل هذا السلوك هو سلوك طبيعي له، حيث أن مريض التوحد لديه حساسية مفرطة تجاه الأصوات العالية.

كيفية التعامل مع الطفل عند وضع يده على أذنه

• محاولة طمأنة الطفل بشكل مباشر واحتضانه وإخباره أن كل شيء على ما يرام وليس هناك داعي للخوف، والتأكيد إنك بالجوار، وليس هناك ضرر من الصوت العالي.
• تشجيع على التعبير عن مشاعره.
• تحذير الموجودين في المنزل من الصوت العالي والصراخ.
• يُنصَح بالحديث مع مسؤولي الروضة حول مشكلة الطفل، لتجنب إثارة دهشتهم تجاه تصرفاته وعدم تعرضه للسخرية من الأطفال الآخرين.
• إذا عانى الطفل من بعض الأعراض واستمرت لفترة طويلة مثل التعرق والرجفة والقلق الشديد، فيُنصح أن يتم عرض الطفل على متخصص ويفضل طبيب نفسي.
• ينصح بشرح سبب ارتفاع الصوت للطفل ومشاركته في السيطرة عليه، في حالة إتاحة ذلك.
• إذا كان الطفل مصابًا بالتوحد، يجب على المحيطين به توفير بيئة هادئة له، وتخصيص وقت إضافي له.
• كما يجب تعريف الطفل بالأماكن الهادئة وتكرار زيارتها.