مفهوم التغيرات المناخية وأسبابها

مفهوم التغيرات المناخية وأسبابها، قال كومي نايدو الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن المقولة الشهيرة ” من الواضح على نحو واف أن التغير المناخي قد بدأ بالفعل يؤثر على حقوق الإنسان. وأن ذلك التأثير من المحتم أن يتعاظم في الأعوام المقبلة “.

ما هو معنى التغير المناخي؟

  • يتغير المناخ على كوكبنا كوكب الأرض على مدار الزمن الجيولوجي مع حدوث بعض التقلبات التي تلاحظ على تغير في درجات الحرارة الوسطية، ورغم ذك يحدث ارتفاع في درجات الحرارة في هذه الفترة الزمنية أسرع من أي وقت ماض.
  • أصبح من الواضح للجميع أن أفعال البشر على هذا الكوكب هي المسئول الأول والأخير عن معظم حالات ارتفاع درجات الحرارة في القرن المنصرم بسبب إطلاق الغازات التي تحبس بدورها الحرارة.
  • وهي الحالة التي يشار لها بحالة الغازات الدفيئة أو بالمعنى المنتشر الاحتباس الحراري يحدث ذلك نتيجة تزويد حياتنا الحديثة بالطاقة اللازمة.
  • وقد يحدث ذلك الاحتباس الحراري نتيجة حرق الوقود الأحفوري، والزراعات واستخدام الأراضي والكثير من النشاطات التي بدورها تساعد على ظهور حالة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
  • ويعتبر معدل الغازات الدفيئة أو الاحتباس الحراري قد وصل لأعلى مستوياته من أي وقت قد مضى على مدار الثمانمائة ألف سنة الماضية حيث يعتبر الارتفاع السريع لدرجات الحرارة مشكلة كبيرة يتغير معها المناخ لدرجات حرارة عالية.
  • يعتبر ذلك التغير في درجات الحرارة وارتفاعها مشكلة تؤثر على جميع الكائنات الحية التي تعيش على الكوكب بما فيها الإنسان مما يعجزهم عن التكيف مع مثل تلك الظروف المناخية الصعبة بل والشديدة.
  • وبالتبعية لذلك التغير المناخي الذي لا يصب في مصلحة الإنسان والكائنات بشكل عام بل ويصل تأثيره إلى البحار حيث ترتفع مستويات البحار ويتغير تعداد الكائنات الحية البرية التي تعيش على اليابس.
  • مما يؤثر أيضا على مواطن الحيوانات والنباتات الطبيعية وبعض من التأثيرات الأخرى الكثيرة.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى التغير المناخي؟

  • قالت في ذك الأمر كاثرين هايهو عالمة المناخ ” نحن بشر نريد الشيء نفسه – ألا وهو مكان آمن للعيش على هذا الكوكب الذي نسميه وطننا – وبينما يجب أن يظل عملنا غير منحاز وموضوعيا، نجد أننا نرفع أصواتنا.
  • على نحو متزايد، مضيفين إلى الرسالة الواضحة بأن التغير المناخي الحقيقي وأن البشر هم المسئولون، وأن الآثار خطيرة ويجب علينا أن نتصرف الآن “.
  • وبالتالي فإننا نجد أنفسنا أمام إجماع علمي طاغي على أن ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض هي بالفعل من صنع الإنسان في أغلب الظن حيث أن حوالي 97% من علماء المناخ قد استنتجوا تلك النتيجة بالفعل.
  • حيث أن أكبر مسبب للاحتباس الحراري بالفعل هو حرق الوقود الأحفوري أو بمعنى أخر الفحم والغاز والنفط مسببين الاحتباس الحراري مثلهم مثل غاز ثان أكسيد الكربون في تأثيره على الغلاف الجوي لكوكبنا.
  • ما سبق ذكره ليس مجرد استنتاج ولكن المجتمع العلمي قد صوب تركيزه وقام بجمع الدراسات والبيانات بهذا الشأن طيلة السنوات الماضية، مع إعلان التحذيرات الكثيرة بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري ومدى خطورتها.
  • فمنذ أواخر الثمانينات وتتصدر ظاهرة الاحتباس الحراري اهتمام العلماء والباحثين والدراسات وتم إطلاق التحذيرات منذ ذلك الوقت تحديدا حتى جاء عام 1992 م وقام حوالي 165 بلدا بعقد معاهدة دولية بعنوان ” اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” حيث عقدت جلساتها واجتماعاتها سنويا منذ ذلك الحين.
  • كانت اجتماعاتها تعقد بمسمى ” مؤتمر الأطراف ” بهدف تطوير أهداف وطرق وأساليب للحد من ظاهرة التغير المناخي وكذلك كيفية التعايش مع ما يسببه من مشكلات تضر بالمناخ وبالكائنات الحية.
  • وأصبح في يومنا هذا عدد الدول الملتزمة بالاتفاقية قد وصل إلى 197 دولة تحت راية ” اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “.

التأثيرات الناتجة عن التأثر بتغير المناخ

  • حيث قالت الناشطة والمنظمة المجتمعية في مجال المناخ إليسيا ريفيرا بالولايات المتحدة الأمريكية في هذا الأمر ” إن سكان مجتمع (الويلمينغتون) هم في الغالب من ذوي الدخل المنخفض، وبالتالي فإن موجات الحرارة ضارة للغاية لأنهم لا يستطيعون تحمل نفقات شراء أجهزة تكييف الهواء.
  • وبما أنهم لا يزالون قرب المصافي ومواقع استخراج النفط، فهم يضطرون إلى إغلاق نوافذهم “.
  • حيث أن ظاهرة الاحتباس الحراري أصبحت محسوسة الآن ولكن تزداد سوءا مع مرور الزمن حيث بلغت نسبة الاحتباس الحراري زيادة بنسبة درجة مئوية زيادة عما قبل التطور الصناعي والثورة الصناعية.
  • حيث أن نصف درجة أو حتى أقل من ذلك تكون زيادة في عامل الاحتباس الحراري وتمثل خطورة أيضا للأرض، حيث وجب علينا التنبيه بضرورة أن نضع في أنفسنا جميع العوامل التي تسبب تلك الظاهرة ومن ثم التعامل معها.
  • ومن المعتقد لدى الكثير من الباحثين والدارسين في مجال المناخ الجوي وتغيراته بأن ظاهرة الاحتباس الحراري مستمرة لفترة من الزمن وستتكرر كثيرا ونتيجة لذلك هطول الكثير من الأمطار على كافة أنحاء الكوكب.
  • ونتيجة لذلك ستستمر المحيطات في زيادة في معدل الحرارة والحمض ويستمر مستوى البحر العالمي الوسطي في الارتفاع.

أهم تأثيرات تغير المناخ

  • نتيجة طبيعية لما ذكرناه فإنه بالفعل سيكون هناك تأثيرا مدمرا لتلك الظاهرة على الأرض بل وعلى حياة البشر بل وحياة الكائنات البشرية ككل.
  • نتيجة لذلك فإن الباحثين والدارسين قد أصدروا تقرير مهم في هذا الشأن في الأول من أكتوبر لعام 2018 تحت رعاية ” الهيئة العلمية الرائدة في العالم في تقييم التغير المناخي ” محذرة من دمار الأرض بسبب هذه الظاهرة المناخية المخيفة.
  • حيث أوضحت تلك الدراسات أن يجب أن نتوخى الحذر من وصول درجات الحرارة من نصف درجة مئوية إلى درجة ونصف مئوية زيادة فوق مستوى درجات الحرارة فيما قبل انطلاق الثورات الصناعية.
  • أو حتى في أقل الأضرار ألا نتجاوز الدرجة ونصف الزائدة عن المعدل الطبيعي حيث توضح ” الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ” أننا يمكن أن تخفيض عدد الأشخاص المعرضون لخطر متعلق بالمناخ والفقر على حلول عام 2050 م.
  • يجب توفير سبل الحماية لحوالي 10 ملايين شخص قد يتأثر بخطر ارتفاع مستويات البحر بسبب تلك الظاهرة (الاحتباس الحراري).
  • وعلى غرار تلك المخاطر السابق ذكرها فإن تقرير ” الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ” فقد حددت الهيئة موعدا نهائيا حتى يستطيع العالم بأكمله من تجنب حلول تلك الكارثة حيث قالوا إن العام 2030 م يجب أن تقل الغازات.
  • الدفيئة بمقدار النصف بحلول ذلك الوقت عن مثيلتها في عام 2010 حتى يمكننا تجنب الوصول إلى النصف درجة أو الدرجة المئوية الزائدة.

من يتأثر بهذا التغير المناخي الضار؟

  • في حال حدوث التغير المناخي فإنه سيتأثر به الجميع دون تمييز وسيظل لفترة أطول مما نتوقع مع سوء تعامل حكومات البلاد مع هذه المشكلة الخطيرة، ولكن سيكون هناك فوارق بين الناس من حيث التأثر بهذا الضرر.
  • فمثلا المجتمعات التي تعيش في المدن الساحلية وتمارس مهنة الصيد أو المزارعون فسيكون تحصيل أرزاقهم أصعب بكثير مما هو عليه الوضع الآن هذا بالإضافة للمجتمعات الفقيرة سيكون الضرر عليهم كبير ومخيف.

الفرق بين الدول المتقدمة والدول النامية في خطر تغير المناخ

  • حيث أن الدول ذات المساحة الإقليمية الصغيرة والدول الأقل نموا ستتأثر بمعدل أعلى من الدول الأخرى.
  • وعليه فإنه يجب على حكومات جميع الدول الحد من الاستخدامات الصناعية التي بدورها تتسبب في خلل النظام الكوني والإضرار بالغلاف الجوي للكرة الأرضية وبالتالي ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • الذي في حالة حدوثه فإنه سيضر بجميع الكائنات الحية من بشر وغيرهم وسيدمر الكوكب بأكمله حيث ارتفاع كبير في درجات الحرارة مما يفسد الزراعات ووسائل الحياة اللازمة لحياة كل البشر.
  • التدخل الحكومي غير كاف بدون وجود الوعي الثقافي في التعامل مع البيئة بالنسبة للأشخاص فإذا أصلح الفرد من نفسه صلحت البيئة وعليه نقول إن الاحتباس الحراري ظاهرة يمكننا من الحد من خطورتها.

في نهاية رحلتنا مع مفهوم التغيرات المناخية وأسبابها، رغم أنه لا يمكننا السيطرة على الثورات الصناعية والمصانع في كافة أرجاء الأرض ولكن نأمل ألا تزيد درجات الحرارة بالصورة المخيفة التي تحذرنا منها الأبحاث والدراسات الكثيرة التي دونها علماء المناخ والبيئة في كافة أنحاء دول العالم.

مقالات ذات صلة