مفهوم التفكير المعرفي

مفهوم التفكير المعرفي، من المفاهيم التي لابد من الإلمام بها ونتعامل بها بمسيرة حياتنا، فهو لا يقتصر فقط على تغيير نمط التفكير، بل أنه يجعلنا ننظر للأشياء من خلال محاولة فهم طبيعة الشيء وليس عبر المنظور الشخصي.

لذا سوف نتعرف عليه بشكل مستفيض عبر موقع مقال mqall.org، لتطبيقه بشكل يومي بحياتنا، ولنبدأ جولة حديثنا بسطورنا اللاحقة.

مفهوم التفكير المعرفي

نتعرف على مفهوم التفكير المعرفي، خلال السطور التالية:

  • يعبر التفكير المعرفي عن مجموعة من العمليات العقلية التي تكمن في الاكتساب المعرفي.
  • حيث يعتمد على العديد من الحيثيات التي تنطوي على أسس الإدراك المعرفي.
  • كما أنه أحد أشكال العلوم المعرفية لزيادة القدرة على إدراك الأمور والتصرف حيالها.
  • لكونه علم يدعم صنع القرار وحل المشكلات، وله العديد من المقومات التي تعتبر عناصره الأساسية، نتحدث عنها لاحقًا.

كما يمكنك التعرف على: ملخص كتاب التفكير السلبي والتفكير الإيجابي

العناصر الأساسية للتفكير المعرفي

نتناول العناصر الأساسية للتفكير المعرفي، والتي تعد تمثل العمليات المعرفية، ونتعرف على ذلك خلال السطور التالية:

  • الإدراك: يعتبر العنصر الأساسي للتفكير المعرفي، حيث يرتكز على القدرة على استخدام الحواس الجسمانية لإعادة برمجة المعلومات المجمعة.
    • والتي تنتج على هيئة سلوكيات للتعامل مع الأشخاص كروتين يومي.
  • اللغة: تعد وسيلة هامة لدعم طرق التواصل بين الأفراد، وكذلك صقل الفكر وتنميته من خلال التواصل اللغوي بين الأفراد وتوصيل الأفكار، والعمل على إدراكها.
  • الانتباه: يدعم التركيز والانتباه وكذلك تنمية الحوافز الإيجابية بين الأفراد، وذلك في ضوء حصر نوع محدد من المهام الإدراكية.
  • التعلم: يعبر عن اكتساب خبرة معرفية جديدة، تنطوي على معلومات وأيضًا خبرات تضاف إلى الموجودة مسبقًا، وذلك للعمل على الارتقاء الفكري وتطوره.
  • الذاكرة: من العناصر الهامة التي تقوم بتخزين المعلومات المستقبلة، والتي يتم استرجاعها بشكل فوري عند الحاجة إليها.
    • فكل شخص يختلف عن نظيره في قدرته على استيعاب كم من المعلومات وتخزينها.
  • الفكر: ذلك الجزء الأسمى الذي يعتمد عليه التفكير المعرفي، كونه المسئول عن اتخاذ القرار في الوقت المناسب والعمل على حل المشكلات بشكل أنسب.

كما يمكنك الاطلاع على: الأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية

مراحل التفكير المعرفي

في نطاق جولة البحث حول عرض مفهوم التفكير المعرفي، نتعرف على مراحل التفكير المعرفي، خلال السطور التالية:

جمع المعلومات

  • حينما نواجه إحدى المشكلات، فلابد من التعامل باستخدام المعطيات المتاحة من المعلومات.
  • حيث إن بالبداية يكون لدينا مجموعة من الافتراضيات التي تتطلب منا السعي نحو تأكيدها.
  • لذا فإن جمع المعلومات تعد المرحلة الأولى من الاتجاه نحو التفكير المعرفي، والتي تتشكل من خلال الملاحظة واستخدام الحواس، وكذلك طرح الأسئلة على الآخرين.

تنسيق المعلومات

  • تتم هذه المرحلة من خلال تنظيم ما حصلنا عليه من معلومات، حيث إن كونها غير منسقة قد لا يوفر لنا النتائج المطلوبة.
  • كما تبدأ هذه الخطوة بحفظ المعلومات بتدوينها وليس حفظها بالذاكرة فقط.
  • هذا إلى جانب تحديد طريقة التنسيق الذي تتناسب مع عرض المعلومة.

الحصول على نتائج

  • من أهم المراحل التي ترتكز بشكل أساسي على قدرتنا على تحليل المعلومات والاستفادة منها.
  • مع الأخذ في الحسبان أنه خلال عملية عرض النتائج، لا يفترض وضع استنتاجات بشكل منطقي.
    • ولكن لابد من عرض كافة النتائج وتحديد نقاط الضعف أو المعلومات الناقصة والبحث عنها، وليس وضع افتراضات على حسب الصورة المفترضة.

مراجعة وتقويم المعلومات

  • بتلك المرحلة يتم وضع تقييمات لكافة مصادر المعلومات لدينا، بالإضافة إلى التعرف على مدى مساهمة كل مصدر في تغيير مسار الفكر ومحور الاهتمام.
  • حيث تدعم هذه الخطوة التأكد من اتجاهنا نحو التفكير السليم المنطقي، أم أننا بعدنا كثيرًا عن محور ارتكاز الموضوع محل الاهتمام.

العوامل المؤثرة على الإدراك المعرفي

في إطار التعرف على مفهوم التفكير المعرفي، لابد من التنويه إلى وجود مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على مستوى الإدراك المعرفي، ونتناولها على النحو التالي:

  • العوامل الوراثية: يجب التنويه إلى وجود بعض الأمراض والعوائق الوراثية التي قد تؤثر بشكل سلبي على مستوى الإدراك.
  • العوامل البيئية: من أبرز العوامل التي لها تأثير مباشر على طبيعة الإدراك.
  • الفئة العمرية: تندرج ضمن المؤثرات الهامة على مستوى الإدراك، حيث يختلف الإدراك خلال المراحل العمرية، فالطفل لا يعي مثل المراهق، ويتطور فكره على مدار حياته.
    • حيث يتطور الفكر بزيادة المراحل العمرية، حتى الوصول لمرحلة الشيخوخة ويبدأ الضمور والعد التنازلي لمستوى الإدراك يتضاءل.

تأثير الإدراك المعرفي في حياتنا

من الأسئلة الهامة التي لابد أن نتطرق إليها، حيث تكمن أهمية الإدراك في التفكير المعرفي، خلال تلقي العديد من المعلومات اليومية، وإعادة صياغتها واسترجاعها لتكون الأداة المحركة لانفعالاتنا، ونتعرف على تأثيره فيما يلي:

  • إدراك العالم: إحدى السلوكيات التي تكتسب من خلال التعرف على طبيعة الإدراك المعرفي، حيث استيعاب وفهم سلوكيات الأفراد ودمجها وتحويلها إلى معلومات واضحة.
  • القدرة على التعلم: حيث يعمل على امتلاك كافة المهارات التي تؤهل الشخص ليكون أكثر كفاءة وذو قدرة أكبر على التعلم والاستيعاب.
  • تشكيل الانطباعات: يعتبر الوجه الآخر لما قمت بحصده من معلومات، حيث يعبر عن الانعكاس الذي يجول بخاطرك من خلال فهمك لما حصلت عليه من معلومات.
  • بناء الذكريات: تساعد عملية الإدراك على بناء الذكريات، وذلك في إطار تحديد مسار كافة العمليات المعرفية التي تحتاج لتذكرها وغيرها مما لا تحتاجه.
  • اتخاذ القرارات: حيث يعد القرار الذي يتم اتخاذه من قبل الإنسان نتاجاً لتحليل مجموعة من المعلومات الحسية التي جمعها وقام بتحليلها بواسطة الإدراك.
  • سد الثغرات: يعزز الإدراك الصياغة الأنسب للمعلومات المتلقاة وذلك بناءًا على التقدير المنطقي لكل شخص، حيث إن ما تعتبره مفيد لك قد يكون لغيرك خلاف ذلك.

اقرأ أيضا: ما هو الفرق بين التفكير الناقد والإبداعي؟

بهذا نكون قد أسدلنا الستار حول مفهوم التفكير المعرفي، ونتمنى أن نكون قدمنا محتوى مبسط وواضح، ونحن في انتظار آرائكم وتعليقاتكم على المقال.

مقالات ذات صلة