اضرار وضع الجوال تحت المخدة

اضرار وضع الجوال تحت المخدة، من أحد أهم المواضيع التي يجب الإحاطة بها لما لها من أثر بالغ الخطورة على الصحة، وبسبب الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف المحمولة، أصبح لزامًا على الجميع معرفة كيفية تجنب مخاطرة الكثيرة.

فوائد الجوال

  • في الآونة الأخيرة اتسع انتشار الهواتف المحمولة أو ما يعرف بالجوال بين الناس من مختلف الأعمار، ولا يمكن أن ننكر مدى أهميتها في حياتنا وكيف أنها جعلت من عملية التواصل الإنساني أسهل وأسرع.
  • كما لا يمكن أن نغض الطرف عن فوائده الأخرى خصوصًا إن كان من الأنواع الذكية المنتشرة حديثًا بين الناس، والتي تمكن من الدخول إلى صفحات الإنترنت المختلفة، كما يمكن متابعة حالة الطقس.
  • التعرف على الطرق المختلفة، بالإضافة إلى متابعة الأخبار لحظة بلحظة، ولذلك فإن من المتوقع أن يظل انتشاره بين الناس في زيادة.

شاهد أيضًا: كيفية ازالة الخدوش من شاشة الجوال

إشعاع الجوال

  • على الرغم من كثرة الفوائد التي يحملها الهاتف المحمول لمستخدميه، إلا أنه يعد مصدرًا لكثير من الإشعاعات الضارة التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة وتحديدًا على المدى البعيد.
  • وذلك لأنها تعتمد على الإشعاعات الكهرومغناطيسية وذلك عبر نطاق الموجات الصغرية أو الميكرويف، كما يتم إنتاج نفس الأشعة من قِبل بعض شبكات البيانات والاتصالات.
  • وتعتبر تلك الأشعة أساس لكثير من الأمراض والمضاعفات الخطيرة، حيث قامت الوكالة العالمية لبحوث السرطان بتصنيف تلك الإشعاعات الناتجة عن الجوال كأحد أسباب الإصابة بالسرطان.
  • ومع استمرار الكثير من المنظمات الصحية بعمل الأبحاث والدراسات حول مدى تأثير الاستخدام طويل الأمد للهواتف المحمولة، فقد أوصت بعض المنظمات بتقنين الاستخدام لتلك الأجهزة لتجنب آثارها الجانبية.

الأضرار الصحية لإشعاعات الجوال

  • هناك العديد من الأضرار الصحية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأشعة الكهرومغناطيسية التي تصدر عن الجوال، وتتمثل في الإصابة بالصداع المزمن.
  • بالإضافة إلى بعض أعراض التوتر والقلق والخوف، وبعض الانفعالات المبالغ بها، إلى جانب سيطرة مشاعر الإحباط على النفس، كما يمكن أن يعاني الشخص من بعض الحساسية بالجلد.
  • إلى جانب حساسية الصدر أو العين، كل هذا إلى جانب بعض الاضطرابات في صحة القلب، والتهاب المفاصل وهشاشة العظام، كما أن التعرض الدائم لتلك الأشعة قد يعجل من ظهور علامات التقدم في العمر.
  • وكل تلك الأعراض تظهر عند تعرض الشخص بصورة متراكمة للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمقدار يزيد عن 0.5 مللي وات/سم2.

أضرار وضع الجوال تحت المخدة

  • أحد أكثر العادات الخاطئة التي يلجأ إليها البعض خصوصًا فئة الشباب هي وضع الجوال أسفل المخدة التي ينام عليها، و لتلك العادة أضرار جسيمة قد لا يتخيلها الشخص الملازم لتلك العادة.
  • أول تلك الأضرار وأقلها هو الشعور الدائم بالصداع إلى جانب الإرهاق، والسبب في ذلك يعود إلى الضوء الأزرق الذي ينبعث من فوتونات الضوء.
  • يقوم ذلك الضوء بوقف إنتاج هرمون الميلاتونين الصادر عن الغدة الصنوبرية التي تتواجد في المخ، والذي يعمل على ضبط أجهزة الجسم وعملياته المختلفة ومنها عملية النوم وعملية الاستيقاظ.
  • كما أن كثير من الأبحاث الطبية أكدت على أن نقص ذلك الهرمون يعد أحد أسباب الإصابة بالاكتئاب والقلق، ولذلك ينصح المتخصصون بضرورة الابتعاد عن الهواتف المحمولة بمدة لا تقل عن ساعتين قبل النوم.
  • لا يقتصر ضرر الضوء الأزرق للهواتف المحمولة على هذا القدر فحسب، بل يمتد ليؤثر على شبكية العين التي قد يُلحق بها ضررًا بالغًا قد يصل إلى فقدان الرؤية.
  • كما أن لتلك العادة أثر كبير في ظهور بعض الأمراض الخاصة بالجهاز العصبي والمخ على وجه التحديد، الأمر الذي يتسبب في تشتت الذهن وفقدان التركيز بشكل تام.
  • إلى جانب تعرض الجهاز المناعي لكثير من الضرر، مما يجعل جسم الإنسان وحيدًا في مواجهة الكثير من الفيروسات والبكتريا المسببة لكثير من الأمراض المعروفة والغير معروفة.

أضرار شحن الجوال أثناء النوم

  • من أكثر العادات المنتشرة أيضًا توصيل الجوال بالشاحن قبل وضعه تحت المخدة أثناء النوم، وذلك ليتم شحنه بالكامل بحلول الصباح والتمكن من استخدامه في الأعمال اليومية.
  • وتلك من أخطر العادات على الإطلاق، لأنها قد تؤدي بشكل مباشر نحو اشتعال الحرائق، يعود السبب في ذلك إلى أن الكهرباء تعمل على رفع درجة حرارة الهاتف.
  • وعند وضعه تحت المخدة لا يستطيع الجوال التخلص من الحرارة المنبعثة سواء من مصدر الكهرباء أو من الجوال نفسه، كما أن المخدة تعمل على الاحتفاظ بالحرارة أيضًا وبالتالي يشتعل الحريق.
  • كما أن التعرض لذلك الإشعاع بهذا القرب يؤدي إلى إضعاف الحركات اللاإرادية للجسم مثل حركة عضلة القلب، التي إن تعرضت للتوقف تسبب في وفاة الشخص على الفور.

شاهد أيضًا: موضوع عن اداب واخلاقيات استخدام الجوال

تأثير الجوال على الدماغ

  • دائمًا وأبدًا ما يلجأ الجميع إلى تفقد إشعارات الجوال بشكل دوري أثناء اليوم، سواء كانت صادرة عن الحسابات الخاصة بهم في وسائل التواصل الاجتماعي، أو البريد الإلكتروني.
  • وقد تحدث أحد الأطباء عن خطورة تأثير ذلك على الدماغ، لأن ذلك يجعلها دائمًا في حالة من التوتر والتأهب والترقب لحدوث خطبٍ ما، وذلك التوتر يؤدي إلى ما يعرف بإزعاج القشرة الدماغية الأمامية.
  • وتعتبر تلك القشرة الأمامية مسئولة بشكل مباشر عن الوظائف المعرفية للإنسان، التي تعمل على التحكم بالمشاعر والانفعالات المختلفة.
  • كما أن الدماغ لا يستطيع التركيز إلا على مهمة واحدة، ولذلك فإن التعرض لذلك الكم من الإشعارات المختلفة التي تتطلب من الفرد أن يرد عليها ويتفاعل معا يؤدي إلى إصابته بالتشتت وفقدان التركيز.
  • إلى جانب الإصابة بالإجهاد نتيجة زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير المباشر على الصحة النفسية للفرد.

تأثير الجوال على الأعصاب والعظام

  • تحدثت الكثير من المصادر الطبية على أن تأثير الجوال يمتد ليشمل العظام والأعصاب على حد سواء، حيث أنه قد يعمل على التهاب الأوتار واختناق أعصاب اليد.
  • وذلك يأتي نتيجة كتابة الرسائل المختلفة بكميات كبيرة أثناء اليوم، كما أنها تؤثر بشكل مباشر على العظام، وتحديدًا على فقرات الرقبة، حيث يؤدي انحناء الرقبة لمدة طويلة إلى الإصابة بغضروف الرقبة.
  • وتظهر تلك المشكلة بصورة كبيرة عند الأطفال، نتيجة لثقل رأس الطفل مقارنة بجسمه، لذلك نجد أن كثير منهم قد يعانون من ألم في الرقبة إلى جانب بعض الألم في الكتف.
  • وإن ظهرت أي من الأعراض السابقة، يجب التوجه على الفور للطبيب المختص لتدارك الأمر بشكل مبكر.

تأثير استخدام الجوال قبل النوم

  • استخدام الجوال قبل النوم هو بمثابة البوابة الرئيسية للإصابة بأمراض مختلفة، يأتي الإرهاق والتعب في المقدمة الأولى لتلك الأمراض، وذلك بعود إلى عدم أخذ قسط كاف من الراحة نتيجة لتأخير مواعيد النوم.
  • كما أنه يؤثر أيضًا على الجسم في صباح اليوم التالي، وذلك من خلال الشعور الدائم بالدوار، نتيجة لأن الدماغ لا تعمل بشكل جيد، كما أن الدورة الدموية للجسم لا تكون في حالة استقرار.
  • وهناك أيضًا بعض الأمراض الأخرى مثل السمنة، وذلك بسبب التأثير المباشر على الهرمونات التي تتحكم في عملية الجوع والشبع.
  • الأمر الذي يؤدي إلى تناول كثير من الطعام ليلا والذي يتحول بدوره إلى دهون نتيجة قلة الحركة في ذلك التوقيت.
  • كما أن قلة النوم وعدم حصول الجسم على الراحة الكافية تجعل الفرد متقلب المزاج، كما من الممكن أن يتسبب الأمر في الإصابة بالاكتئاب مع زيادة مشاعر القلق والخوف وزيادة الانفعالات السلبية.

وضع الجوال على وضع الطيران عند النوم

  • هناك البعض من مستخدمي الجوال يعتقدون بأن وضع الجوال على وضع الطيران قد يكون حلا مثاليًا لمشكلة الإشعاعات، وهذا اعتقاد خاطئ، لأنه لا يعمل على منع الإشعاعات بشكل كامل.
  • ولذلك فإنه يفضل ترك الجوال خارج غرفة النوم، وذلك لتجنب ضرر تلك الإشعاعات، إلى جانب الحصول على قسط كاف من الراحة من خلال الحصول على فترة نوم متواصلة دون تشتت.

نصائح للوقاية من إشعاعات الجوال

  • هناك بعض الحيل البسيطة التي يمكن من خلالها تجنب الإشعاعات المختلفة التي يصدرها الجوال، أول تلك الحيل هي استخدام سماعات الرأس السلكية أو اللاسلكية منها.
  • سواء في الرد على المكالمات المختلفة، أو الاستماع للكتب أو الموسيقى، وبذلك يمكننا تجنب وصول كثير من الإشعاعات إلى المخ والدماغ.
  • هناك بعض الأغلفة المتواجدة في الأسواق ذات الأشكال والألوان المختلفة، يمكن استخدامها أيضًا كوسيلة لتقليل الإشعاع الناتج عن الهواتف المحمولة.
  • كما يمكن اللجوء إلى إيقاف تشغيل الهاتف تمامًا في حالة إذا ما كنت تريد استخدامه لتنبيهك إلى موعد مهم مثل مواعيد الاستيقاظ للعمل، أو موعد اجتماع مهم إلى غير ذلك.
  • وهناك بعض النصائح المشهورة التي تتعلق بضرورة وضع الهاتف المحمول على بعد مسافة لا تقل عن مترين بعيدًا عن مكان النوم، كما يجب التوقف عن استخدامه قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعتين.
  • ويمكن اللجوء إلى تخفيف الإضاءة ليلا لتجنب إصابة العينين بالإجهاد، كما ينصح الكثير من الخبراء بضرورة عدم الاستمرار في المكالمات عندما تكون الشبكة في حالة ضعيفة.
  • لأن كمية الإشعاعات التي يصدرها الجوال في ذلك الوقت تتضاعف، لكي يستطيع إعادة الاتصال بالشبكة لكي تستمر المكالمة.
  • عند شراء الهواتف المحمولة يجب أن تتأكد من المصدر الذي تشتري منه، كما يجب اختيار نوعًا مناسبًا من شركة معروفة، لأن بعض الهواتف المقلدة قد تصدر إشعاعًا أضعاف ما تصدره الهواتف الأصلية.

شاهد أيضًا: أضرار استخدام الهاتف أثناء القيادة

في نهاية رحلتنا مع أضرار وضع الجوال تحت المخدة، نؤكد على أنها متعددة وكثيرة، لذلك يُنصح دائمًا باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الصحة سواء الجسمانية أو العقلية، كما يُعد ترشيد استهلاك تلك الأجهزة أقصر الطرق لتجنب آثارها السلبية.

مقالات ذات صلة