تعريف المشكلة الفردية في علم النفس

تعريف المشكلة الفردية في علم النفس موقع مقال mqall.org يقدم لكم تعريف المشكلة الفردية في علم النفس، حيث أن هناك العديد من المشكلات التي يواجها الفرد والجماعة بما في ذلك المشكلات الفردية.

وهي التي تأتي على هيئة مواقف ضاغطة من إفرازات الواقع فيها تعدٍّ على المعايير والنظم المتعارف عليها.

تعريف المشكلة الفردية في علم النفس

تعريف المشكلة الفردية في علم النفس هو أي حالة أو سلوك له عواقب سلبية على أعداد كبيرة من الناس ويتم التعرف عليه عمومًا كشرط أو سلوك يحتاج إلى المعالجة؛ ويحتوي هذا التعريف على مكون موضوعي ومكون ذاتي.

  • هذا ويوجد هناك بعض الأسباب لهذا النوع من المشكلات، كما أنَّها بجانب المشكلات المختلفة في المجتمعات قد تصغر أو تكبر وفقًا لطرق التعاطي معها، والوعي والثقافة المجتمعيَّة السائدة تلعب دورًا عظيمًا في ذلك الأمر.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: بحث عن الفروق الفردية بين الطلاب وكيفية مراعاتها

المكوِّن الموضوعي

المكون الموضوعي هو: لكي يتم اعتبار أي حالة أو سلوك مشكلة اجتماعيَّة، يجب أن يكون لها عواقب سلبية على أعداد كبيرة من الناس؛ إذًا، كيف نعرف ما إذا كانت المشكلة الاجتماعيَّة لها عواقب سلبية؟

  • يمكن للأشخاص العقلاء أن يختلفوا بالفعل حول ما إذا كانت هذه العواقب موجودة، وإذا كان الأمر كذلك، على نطاقها وخطورتها.
  • ولكن عادةً ما تتراكم مجموعة من البيانات – من عمل الباحثين الأكاديميين والوكالات الحكومية ومصادر أخرى – والتي تشير بقوة إلى واسعة وخطيرة عواقب.
  • غالبًا ما تكون أسباب هذه العواقب محل نقاش ساخن، وأحيانًا يكون وجود هذه النتائج بحد ذاته موضع نزاع.
  • تغير المناخ كمثال: على الرغم من أن الغالبية العظمى من علماء المناخ يقولون إن تغير المناخ، بسبب تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، حقيقي وخطير، فإن أقل من 64% من الأمريكيين في استطلاع عام 2011م قالوا إنهم يعتقدون أن الاحتباس الحراري يحدث.

المكوِّن الذاتي

يشير هذا النوع من الخلاف أعلاه إلى المكون الذاتي لتعريف المشكلات الاجتماعيَّة: يجب أن يكون هناك تصور بأن هناك شرطًا أو سلوكًا يجب معالجته حتى يتم اعتباره مشكلة اجتماعيَّة؛ ويقع هذا المكون في قلب وجهة نظر البناء الاجتماعي للمشاكل الاجتماعية.

  • في هذا الرأي، توجد أنواع عديدة من الظروف والسلوكيات السلبيَّة؛ العديد من هؤلاء يعتبرون سلبيين بما يكفي لاكتساب وضع المشكلة الاجتماعيَّة؛ البعض لا يأخذ هذا الاعتبار وبالتالي لا يصبح مشكلة اجتماعيَّة.
  • وبعضها لا يُنظر إليه على أنه مشكلة اجتماعيَّة إلا إذا لفت المواطنون أو صانعو السياسات أو الأطراف الأخرى الانتباه إلى الحالة أو السلوك.
  • هذا ويقدم تاريخ الاهتمام بالاغتصاب والاعتداء الجنسي في الولايات المتحدة قبل وبعد السبعينيات مثالاً على هذا الوضع؛ من المحتمل أن تكون أعمال العنف الجنسي ضد المرأة قد حدثت منذ بداية الإنسانية وبالتأكيد كانت شائعة جدًا في الولايات المتحدة قبل السبعينيات.
  • على الرغم من اعتقال الرجال ومحاكمتهم في بعض الأحيان بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي، إلا أنه تم تجاهل العنف الجنسي من قبل صانعي السياسات القانونية ولم يتلق سوى القليل من الاهتمام في الكتب المدرسية ووسائل الإعلام الإخبارية.
  • اعتقد الكثير من الناس أن الاغتصاب والاعتداء الجنسي كان مجرد شيء حدث، وهكذا على الرغم من وجود العنف الجنسي، إلا أنه لا يعتبر مشكلة اجتماعيَّة.
  • وعندما بدأت الحركة النسائيَّة المعاصرة في أواخر السبعينيات، سرعان ما ركزت على الاغتصاب والاعتداء الجنسي كجرائم خطيرة ومظاهر لعدم المساواة بين النساء.
  • بفضل هذا التركيز، دخل الاغتصاب والاعتداء الجنسي في النهاية إلى الوعي العام، وبدأت وجهات النظر بشأن هذه الجرائم تتغير، وبدأ صانعو السياسات القانونيَّة في منحهم المزيد من الاهتمام؛ باختصار، أصبح العنف الجنسي ضد المرأة مشكلة اجتماعيَّة.

متى تكون المشكلة الفردية مشكلة اجتماعيَّة

تثير وجهة النظر البنائية الاجتماعيَّة سؤالًا مثيرًا للاهتمام: متى تكون المشكلة الاجتماعيَّة مشكلة اجتماعيَّة؟

  • وفقًا لبعض علماء الاجتماع الذين يتبنون هذا الرأي، فإن الظروف والسلوكيات السلبيَّة ليست مشكلة اجتماعيَّة ما لم يتم الاعتراف بها على هذا النحو من قبل صانعي السياسة، أو أعداد كبيرة من المواطنين العاديين، أو شرائح أخرى من مجتمعنا.
  • وهكذا يقول علماء الاجتماع هؤلاء إن الاغتصاب والاعتداء الجنسي قبل السبعينيات لم يكن مشكلة اجتماعيَّة لأن مجتمعنا ككل لم يكن يهتم بهم كثيرًا.
  • يقول علماء اجتماع آخرون إن الظروف والسلوكيات السلبيَّة يجب اعتبارها مشكلة اجتماعيَّة حتى لو لم تحظ باهتمام يذكر أو لم تلق اهتمامًا مطلقًا.
  • هكذا يقول علماء الاجتماع هؤلاء أن الاغتصاب والاعتداء الجنسي قبل السبعينيات كانا مشكلة اجتماعيَّة.

التاريخ الطبيعي للمشكلة الفردية

معظم المشكلات الاجتماعيَّة تمر عبر تاريخ طبيعي يتكون من عدة مراحل من تطورها، هي:

  • المرحلة الأولى: الظهور والمطالبات.
  • المرحلة الثانية: الشرعية.
  • المرحلة الثالثة: تجديد المطالبات.
  • المرحلة الرابعة: تطوير استراتيجيات بديلة.

بعض حلول المشكلات الفردية

يوجد هناك عدة طرق لحل المشكلات الاجتماعيَّة في علم الاجتماع، منها ما يلي:

  • الاعتراف بوجود المشكلة، حيث يُعد الاعتراف بوجود المشكلة هو أهم بداية في حلَّها، وبدون هذا الاعتراف فلا يمكن حلَّها.
  • تحديد المشكلات بتعيين نقاط الإشكال فيها ومجالاتها، حيث أنه لكل مشكلة مجالات متعددة في التأثير.
  • اقتراح حل مناسب للتخلص من المشكلة الفردية عن طريق الاستعانة بالمجتمع وفئاته المختلفة.
  • مناقشة الحل المطروح بهدف الوصول إلى أنسب حل يتناسب مع المشكلة، وتكون هذه المناقشة مصحوبة باستشارة أهل الرأي والخبرة.
  • القيام باختيار الحل المناسب وفقًا لتلك المناقشة والمشورة التي تمتم في المجتمع من قبل المتخصصين.

كما أدعوك للتعرف على: مجالات الفروق الفردية في التفكير والذكاء

أسباب حدوث المشكلات الفردية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشكلات الاجتماعيَّة، ومنها ما يلي:

  • الهجرة، وما تشتمل عليه من نقل لقيم الأشخاص وعاداتهم مما قد يجعلهم يقعون في بعض التناقضات والصراعات مع الأماكن التي يهاجرون إليها، على وجه الخصوص الأمور المتعلقة ببعض العادات والتقاليد والقيم السائدة.
  • الحروب وما تؤدي إليه من ترحيل قصري للأشخاص، على سبيل المثال ما يحدث في سوريا اليوم؛ فهناك مشكلات اجتماعيَّة بشكل يومي ومتجدد تكون مصحوبة بهذا الترحيل ومتعلقة بنظم الحياة في المجتمع المرحَّل، وكذلك أنماط العلاقات مع الشعوب المضيفة والمستقبلة لهم.
  • كثرة المصانع، وما ينتج عنها من تلوث بيئي وإزعاج، وظهور بعض المشاكل بناءً على ذلك.
  • انتشار الملاعب غير الرسميَّة في الحارات والشوارع، وما ينتج عنها من مشاكل قد تصل إلى حد النزاع، كتفاقم حالة صبي يعاني من مرض القلب بسبب اللعب في هذه الملاعب مما أدى إلى وفاته، وإلى حدوث نزاع نتيجة ذلك.
  • عدم فهم القوانين ومبادئ الحقوق والواجبات، بما في ذلك سوء استغلال وفهم الحق العام، ومن الأمثلة على ذلك: استغلال الطرقات والجلوس على جوانبها، أو اللعب فيها مما ينتج عنه إزعاج للجيران وتشويش حركة المواصلات.
  • التغيير المستمر للتطور الاجتماعي، حيث ينتج عن ذلك نزاعًا بين القيم القديمة والحديثة في المسألة الواحدة.
  • ضعف النظم والمؤسسات الاجتماعيَّة المختلفة نتيجة لبعض المشكلات الطارئة.
  • حدوث صعوبة في تأقلم وتكيف الأفراد مع متطلبات المجتمع وتغليبه لرغباتهم الخاصة على ذلك.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أنواع الفروق الفردية بين التلاميذ والعوامل المؤثرة بها

في نهاية مقال تعريف المشكلة الفردية في علم النفس، نكون بذلك قد قدمنا لكم أهم التفاصيل والأمثلة حول هذا الموضوع؛ فنرجو أن يكون المقال قد أفادكم ونال استحسانكم – ومن أجل المزيد من المواضيع، تابعونا!

مقالات ذات صلة