تعريف الأحافير وأنواعها

تعريف الأحافير وأنواعها من الأشياء الهامة التي يجب علينا معرفتها، وهي عبارة عن بقايا حيوانات، أو نباتات، أو كائنات حية عاشت في العصور الجيولوجية السابقة.

وظلت محفوظة في القشرة الأرضية، وتحللت بعد موتها، ولكن ظلت محتفظة بأجزاء منها وأصبحت من الأحافير.

تعريف الأحافير وأنواعها

من المعروف أنه عند موت الكائنات الحية، فإنها تتحلل كليًا، ولكن لظروف ما تتحول بقايا الكائنات الحية إلى أحافير، وفيما يلي تعريفها وأنواعها:

أولًا: تعريف الأحافير

الأحافير عبارة عن صخور متحجرة، وتحافظ الأحفورة على المظهر الكامل أو الجزئي للكائنات الحية، وكذلك الآتي:

  • أحجام الأحافير تتراوح ما بين أحافير دقيقة، يمكن رؤيتها بالمجهر مثل البكتيريا، وحبوب اللقاح.
  • وهناك أحجام كبيرة منها، طويلة جدًا ووزنها أطنان، مثل أحافير الأشجار، وعظام الديناصورات.
  • وتتحول بقايا الكائنات المحفوظة في الأرض إلى أحافير بعد مرور 10 آلاف سنة.
  • وأحدث الأحافير في وقتنا الحالي هي أحافير الماموث الصوفي.
  • بينما هناك أحافير عاشت في المحيطات قبل 3 مليار سنة، مثل الطحالب، وهي من أقدم أنواع الأحافير التي تم اكتشافها.

شاهد أيضا: كم تبعد الشمس عن الارض

ثانيًا: أنواع الأحافير

يوجد عدة أنواع من الأحافير التي اكتشفها العلماء، والتي تدل على وجود الحياة قبل مليارات السنين، منها الأنواع التالية:

أحافير الجسم

وهي عبارة عن بقايا متحجرة لحيوان أو نبات، تتمثل في العظام والأصداف، والأوراق، وهذا النوع يشتمل على الآتي:

  • العظام، والأوراق، والأصداف، والهياكل العظمية المتحجرة للديناصورات، والأحافير البديلة كالخشب المتحجر.
  • أو أحافير الجسم بالكامل التي تم محاصرتها في الجليد، مثل الماموث، والحشرات التي تم محاصرتها في الكهرمان.
  • ويترك الهيكل العظمي الصلب آثاره على الصخور بعد امتلائه بالرواسب.

أحافير التمعدن والتحجر

وهي أحافير تتكون عندما تتحلل مواد الكائنات الحية، ويتم استبدالها بالمعادن، مثل السيليكا، والكالسيت، والحديد، وذلك كما يلي:

  • فعندما تتشبع المياه الجوفية في داخل بقايا النباتات والحيوانات بعد موتها، تتشكل الأحافير على هيئتها الأصلية، وهذا ما يعرف بالتمعدن.
  • ويمكن أن تتحجر المعادن عن طريق استبدال المعادن بالمواد العضوية بالكامل، ثم تتحول إلى حجر، وتعرف هذه العملية بالتحجر.

أحافير الكربون

وهي أحافير تتكون عندما تموت الكائنات الحية، ويتم دفنها في الرواسب، وتتفكك المواد التي تكونت منها ويتبقى الكربون فقط، وبذلك يحدث الآتي:

  • تتكون طبقة رقيقة من الكربون لتدل على الأجزاء الدقيقة للكائنات الحية.
  • ويجدر بالذكر، أن جميع الكائنات الحية تحتوي على عنصر الكربون، مثل أحافير السرخسيات، والتي يصل عمرها ل300 مليون عام.

الأحافير الزائفة

وهي أحافير تكونت نتيجة ترسب المعادن، والمحاليل المائية من خلال الرواسب، ليحدث الآتي:

  • أخذت شكل جزء من الحيوان أو النبات.
  • وبعدما تم دراستهم تبين أنهم ليسوا بقايا كائنات حية.

الكوبروليت

وهو عبارة عن براز متحجر، وهذا النوع من الأحافير يقدم لنا دليل أماكن عيش بعض الحيوانات، وماذا كانت تأكل، ويتضح منها الآتي:

  • يحتوي هذا النوع على بقايا غذاء الكائن الحي غير قابل للهضم، ويتم حفظه بالتحجر.
  • وهذا النوع نادر وجوده، لأن البراز يتحلل سريعًا بشكل عام.
  • ومن أمثلة هذا النوع براز الكائنات البحرية، مثل الزواحف، والأسماك.

آثار الأقدام

وهذه الآثار دليل على طريقة تصرف الحيوانات عندما كانت حية في هذا العصر، حيث توضح الآتي:

  • كيفية تحرك الحيوانات، والمكان الذي تتغذى منه، ومساراتها.
  • وتظهر هذه الآثار على هيئة آثار أقدام، أو حجور حيوانات فوق الطين وتصلبت، وأصبحت أحافير أتربة، أو مسارات الحيوانات.

اقرأ أيضا: ما هي الهزة الارضية

كيف تكونت الأحافير؟

بعد تعريف الأحافير وأنواعها، توضح السطور التالية كيف تشكلت الأحافير، وفيما يلي المراحل التي تكونت فيها الأحافير:

المرحلة الأولى

وفي هذه المرحلة يموت الكائن الحي، سواء كان حيوانًا، أو نباتًا، ثم بعدها يدفن في جوف الصخور الرسوبية، ويحدث الآتي:

  • نتيجة ظروف مناسبة يتم حفظها وتحويلها إلى أحافير، كالتعرض للضغط العالي، والحرارة.
  • وقد يتسبب تكونها نتيجة إطلاق غاز الهيدروجين، والأكسجين، وبقايا الكربون في جسم الكائن، والتي تعرف بعملية التكربن.
  • وتبقى من هذه الأحافير بعض الأجزاء الصلبة، كالأسنان والعظام.

المرحلة الثانية

وهي التي من خلالها حدث تسرب للمياه الجوفية لبقايا الكائنات المدفونة، وهو ما أدى إلى الآتي:

  • حلت هذه المياه الجوفية محل المعادن التي كانت موجودة في جسم الكائن الحي.
  • وتسربت بعض المعادن داخل المساحات الفارغة بعظام الكائن المدفون، وتبلورت على هيئة بلورات.
  • وهذا ما ساعد على تصلب بقايا الكائنات الحية مع الصخور الرسوبية.
  • أو تشكلت قوالب ساعدت في اختفاء بقايا الكائنات الحية في الصخور الرسوبية.
  • وبذلك امتلأ التجويف داخل الكائن بالرواسب، واختفت بقايا الكائن الحي الأصلي.

أهمية الأحافير

الأحافير لها أهمية كبرى للعلم والحياة على مدى السنين، ومن أهم فوائدها ما يلي:

  • توضح لنا حقائق الماضي فهي تمنحنا معلومات جيدة عن كيفية حصول الحيوانات والنباتات على الغذاء، وآلية تكاثرها، وسلوكها.
  • وتوضح لنا وأسباب موت الكائنات الحية.
  • نتعرف من خلالها على تأثير التغييرات البيئية على الحيوانات والنباتات، ونوع البيئة التي كانت تعيش فيها الكائنات الحية.
  • فوجود أحافير حيوانات بحرية في حجر رملي مثلًا، يدل ذلك على أنه كان يوجد بيئة بحرية في هذه المنطقة في وقت ما.
  • يتم استخراج الوقود الأحفوري منها، واستخدامه في صناعة الطاقة والصناعات الأخرى، وتحديد مواقع احتياطات النفط والغاز.
  • تعطينا صورة عن تاريخ الحياة على الأرض.

شاهد من هنا: كيف تكونت الكرة الارضية

جديرًا بالذكر، أنه بذلك نكون قد علمنا تعريف الأحافير وأنواعها، من خلال موقعنا mqall.org، ومن خلالها تعرفنا على لمحة مفصلة عن الماضي، والسجل الأحفوري.

على الرغم من وجود فجوات في هذا السجل، لأنه كان يوجد كائنات حية رخوة، ولكنها لا تشكل أحافير.

مقالات ذات صلة