الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى

الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى، واحد من الأسئلة التي يبحث عن إجابتها الكثير من المسلمين، وخاصة مع اقتراب موعد قدوم أيام العيد المباركة.

لهذا سوف نقوم عبر موقع مقال mqall.org باستعراض كافة المعلومات التي تدل على وجود بعض الفروقات بين عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك في هذا المقال.

الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى

عند الحديث عن الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى فإننا نجد أن الإجابة عن هذا السؤال يمكن تلخيصها في عدد من النقاط، وهي:

الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى من حيث الميعاد

  • يوجد اختلاف في ميعاد كل من عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك من حيث الميعاد أو التوقيت الذي يبدأ فيه كل عيد من العيدين.
  • فنجد أن عيد الفطر المبارك يكون أول أيامه هو اليوم الأول من شهر شوال من كل عام هجري.
  • وهو اليوم الأول بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، وانتهاء الصيام الفرضي على المسلمين، ويستمر عيد الفطر لمدة يوم واحد فقط.
    • وهذا بناء على قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: (قدِمْت المدينَةَ ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليَّةِ، وأنَّ اللهَ تعالى قدْ أبدَلَكم بهما خيرًا منهما يومَ الفطرِ ويومَ النحر).
  • لهذا نجد إن ما قد اشتهر بين المسلمين أن عيد الفطر المبارك يستمر لمدة 3 أيام فهو عرف بين الناس ولكنه ليس من الأحكام الشرعية، لهذا يجوز الصيام بداية من اليوم الثاني لشهر شوال.
  • بينما نجد أن عيد الأضحى المبارك أول أيامه هو يوم 10 من شهر ذي الحجة من كل عام هجري.
  • ويستمر عيد الأضحى المبارك لمدة 4 أيام، ويعد اليوم الأول من العيد هو يوم النحر، والثلاثة أيام المتتالية بعده هم أيام التشريق.
  • وهذا بناء على قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (يومُ الفِطْرِ، ويوم النحرِ، وأيام التشريقِ، عيدُنا أهلَ الإسلامِ).
  • لهذا فإن الشوكاني قد اعتمد على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأكد على أن أيام التشريق تعد من أيام عيد النحر أو من أيام عيد الأضحى المبارك.

اقرأ أيضا: لماذا سمي عيد الفطر بهذا الإسم

الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى من حيث التكبيرات

  • كذلك يوجد فرق بين العيدين المباركين من حيث التكبيرات، على الرغم من أن التكبيرات من الأمور المستحبة في استقبال العيد.
  • لهذا فإن المسلمين يبدوان في رفع أصواتهم في التكبيرات في ليلة عيد الفطر وفي ليلة عيد الأضحى المبارك.
  • فتوجد التكبيرات في الطرقات وفي المساجد وأيضا في الأسواق والمنازل، وقد صرح على رفع التكبيرات كل من الشافعية والحنابلة وأيضا المالكية.
  • كما أن الجهر بالتكبيرات من الأمور الجائزة للمسلمين وهم في طريقهم إلى صلاة العيد في كل من عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين.
  • وهذا الإيجاز بناء على رأي جمهور العلماء، لكن المذهب الحنفية قد خالفوهم في الجهر بالتكبيرات في عيد الفطر المبارك وأكدوا على عدم الجهر.
  • بينما في عيد الأضحى المبارك فإن التكبير يعتبر مقيد، لأن التكبيرات تكون بعد كل صلاة من الصلوات الخمسة المفروضة على المسلمين.
  • وتستمر التكبيرات من بداية يوم عرفة صباحا وتستمر حتى آخر يوم من أيام التشريق الثلاثة عقب صلاة العصر.
  • ومن صيغ التكبيرات المستحبة قول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
  • أما عن التكبيرات المطلقة فهي تبدأ من بداية أول يوم يتم رؤية هلال شهر ذي الحجة فيه، وحتى نهاية آخر يوم من أيام التشريق.
  • والتكبيرات المطلقة لا تكون محددة بمكان أو محددة بزمان معين، حيث يمكن التكبير في أي وقت وأي مكان يفضله المسلمين.
  • في عيد الفطر المبارك تبدأ التكبيرات من وقت رؤية هلال شهر شوال، وبالتحديد بعد غروب شمس آخر أيام شهر رمضان الكريم، وتستمر التكبيرات حتى يقوم الإمام بالخروج إلى صلاة العيد بالمسلمين.

الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى من حيث السنن

توجد بعض السنن التي توجد في كل عيد من العيدين، وتختلف هذه السنن حيث أننا نجد:

  • يسن في عيد الفطر المبارك تناول الفطور قبل الخروج إلى صلاة العيد من أجل التأكيد على إنهاء الصيام.
  • وهذه السنة إتباع لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما كان يقوم به، فكان صلى الله عليه وسلم يقوم بتناول الطعام قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر المبارك، وفي عيد الفطر أكل المسلمين من التمرات بعدد وِتري.
  • وهذا جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ).
  • بينما في عيد الأضحى المبارك فنجد أن السنة هي تأخير تناول الطعام إلى ما بعد الرجوع من صلاة العيد، حتى يستطيع المسلمين الأكل من الأضحية.
  • لهذا نجد أن من السنن المفضلة في عيد الأضحى التعجيل من القيام بذبح الأضحية، حيث يقوم المسلمون بذبح شاة أو ما يملكون من الأنعام لأنه تقربا وطاعة لرب العالمين عز وجل.
  • ويكون الذبح بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى، وقد أشارت الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم بالتضحية في العيد.
  • فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
  • لهذا فالأضحية من السنن التي أكد عليها الرسول صلى الله، ومن المستحب أن يذكي المسلم الأضحية بيديه، ولا تجوز الأضحية إلّا بعد الانتهاء من الصلاة.
  • كذلك نجد من الأدلة على مشروعية القيام بالأضحية في عيد الأضحى قول الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ في يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسْكِ في شيءٍ).

كما يمكنكم التعرف على: صور تهنئة عيد الفطر .. أجمل صور الاحتفال بالعيد

الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى من حيث الصيام

إن الدين الإسلامي الحنيف شرع كل عيد من العيدين المباركين من أجل سبب محدد له، لهذا فأننا نجد:

  • الصيام في يوم عيد الفطر المبارك من الأمور غير المشروعة والمحرمة، بينما من الجائز صيام الأيام التالية لأول يوم عيد الفطر.
  • ومن المستحب أن يسرع المسلمين في صيام الأيام التي أفطروها في شهر رمضان الكريم.
  • وأيضا في عيد الأضحى المبارك فقد حرم على المسلمين صيام عيد الأضحى المبارك.
  • كما قام بعض العلماء بتحريم صيام الأيام التي تليه أيضا، حيث إنَّ مذهب الحنفية ذهبوا إلى تحريم صيام يوم عيد الأضحى، وعدم استحباب صيام 3 أيام التي تليه ما عدا الحجاج.
  • أما المذهب المالكي فقد حرموا صيام أول يوم في العيدين المباركين، وكذلك عدم صيام ثاني يومين من أيام التشريق، وكراهية صيام اليوم الرابع، ولكنهم استثنوا الحجاج حيث أجازوا لهم الصيام.
  • وفي مذهب الشافعية فقد قاموا بتحريم صيام أول يوم في العيدين، وأيضا تحريم الصيام في أيام التشريق، ولم يقوموا باستثناء الحجاج من هذا التحريم.
  • بينما في مذهب الحنابلة فقد قاموا بتحريم صيام يوم عيد الفطر وتحريم يوم عيد الأضحى، وأيضا الثلاثة أيام التي تتلو عيد الأضحى، ولكنهم قاموا باستثناء الحجاج من هذا الصيام.

الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى من حيث السبب

  • لقد شرع الله تعالى عيدين مباركين للمسلمين للاحتفال بهم وهما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، ويوجد لكل عيد منهما مناسبة خاصة لتشريع الاحتفال به.
  • حيث إن الله تعالى شرع الاحتفال بعيد الفطر المبارك ليكون فرحة للمسلمين من انتهاء صيام شهر رمضان الكريم، ورؤية هلال الشهر الجديد.
  • وكانت أول مرة يحتفل بها المسلمون بعيد الفطر المبارك في السنة الثانية من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن قاموا بصيام أول رمضان لهم.
  • أما عيد الأضحى المبارك فيحتفل به المسلمون مع انتهاء موسم الحج، ويكون الحجاج قد أكملوا وقوفهم على جبل عرفات.
  • كذلك يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك لفداء الله تعالى سيدنا إسماعيل عليه السلام بكبش كبير من السماء.
  • عندما أمر الله تعالى أبيه سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء عليهما السلام بأن يذبح ابنه إسماعيل.
  • وما أن استعد سيدنا إبراهيم لتنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى ففداه الله تعالى بكبش كبير وعظيم، لهذا يقوم المسلمون بذبح الأضاحي في عيد الأضحى.

كما يمكنكم الاطلاع على: كيف نحتفل بعيد الأضحى

في نهاية مقال عن الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى نكون قد عرضنا لكم الكثير من الفروقات بين عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، ونتمنى أن يكون المقال قد أعجبكم، وحصلتم على ما تبحثون عنه من معلومات.

مقالات ذات صلة