الفرق بين النحو والصرف

الفرق بين النحو والصرف، يمكن أن يكون الفرق بين النحو والصرف واضحاً لأولئك المتخصصين في علوم اللغة العربية، إلا أنه يعد من أسباب الخلط واللبس لمن لم يتعمقوا في ذلك المجال، لذلك فإنا سوف نوضح عبر موقع mqall.org مواطن الاختلاف بين علم النحو وعلم الصرف.

الفرق بين النحو والصرف

  • إن اختصاص علم النحو بشكل عام هو إعراب الكلمة وبنائها وحالاتها الإعرابية مثل الرفع والنصب والحر والجزم.
  • كما أنه يناقش كل التغييرات التي ترتبط بكل من الكلمة وأقسامها الثلاثة.
  • أما عن علم الصرف فهو يتناول الكلمة الواحدة من حيث لفظها، ويوضح التغيرات التي تطرأ على الكلمة ومشتقاتها سواء داخليا أو خارجيا.
  • ولفهم الفرق بين النحو والصرف بطريقة أكثر عمقا، فإننا سنند كل علم على حدة، وذلك كما يلي.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: علم الصرف والنحو

علم النحو

يتناول علم النحو الكثير من المجالات ومنها الآتي:

  • ضوابط الجمل وأساليبها.
  • أصول الجملة وظواهرها المكتسبة.
  • كما يهتم علم النحو بكل من المبتدأ وخبره، وأركان الجملة من الفعل وفاعله والمفعول به.
  • بالإضافة إلى ذلك فإنه يختص بجميع أحكام الكلمة من الإعراب والتأخير والبناء والتقديم إلى آخره من أحكام الأسماء والأفعال.
  • فنلاحظ أن النحو ضروري لكي نتمكن من إعراب كل كلمة في الجملة بشكل صحيح، كما أنه مهم للغاية في تشكيل جملة صحيحة.
  • أما عن تعريف علم النحو فهو العلم الذي يتم من خلاله التعرف على كافة الأمور التي تخص أحكام وأصول الكلمة وكذلك معرفة المعنى الحقيقي لها

مؤسس علم النحو

  • مما لا يخفى على أي شخص أن أبا الأسود الدؤلي هو من أسس أصول علم النحو، واسمه ظالم بن عمرو.
  • كان أبو الأسود شخصية جليلة على قدر عظيم من العلم، فلقد اهتم بخلو اللغة العربية من أي أخطاء.
  • وعليه فقد أولى الدؤلي اللغة العربية اهتماماً خاصاً إلى أن أصبح أول من وضح أحكام الفاعل والمفعول وحالتهما الإعرابية وكذلك حروف الجر.
  • إلى جانب ذلك فإنه كان يمتاز بثورته للغة وأصولها، فإذا صادف أحدا يخطأ في حديثه في قواعد اللغة، فكان يثور غصبا لذلك ويبادر بتصحيح ذلك الخطأ.
  • ويجدر أن نشير إلى امتزاج العديد من اللغات الأجنبية مع اللغة العربية يعد من أهم الأسباب التي أدت إلى التباس اللغة على عوام الناس.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: أفضل كتب النحو العربي والصرف

علم الصرف

مما يوضح الفرق بين النحو والصرف هي تلك المواضيع التي يهتم بها علم الصرف وهي متعددة نذكرها لكم كما يلي:

  • علم الصرف هو العلم الذي يتمكن من تناول أحوال كل كلمة من حيث صحتها وأصالتها، وما إذا كان بها حروف زائدة.
  • كما يوضح ذلك العلم جذور الكلمة ويساهم في استخراج مشتقات متعددة للكلمة الواحدة بمعاني مختلفة.
  • ومن الأمثلة على ذلك لفظة شرب بكسر الراء وفتح الشين فهي تدل على فعل، أما كلمة شرب بضم الشين وسكون الراء فهي الأصل الذي اشتقت منه الكلمة وهو المصدر.
  • ويمكن تعريف علم الصرف على أنه العلم الذي يدرس الأفعال والأسماء المصرفة، كما يقوم بتفسير ظواهر الكلمة الصرفية وطريقة اشتقاقها.
  • ذلك التعريف يجعل الفرق بين النحو والصرف ظاهراً ومفهوما، فالصرف يهتم بالكلمة ذاتها والنحو يهتم بإعرابها.

واضع علم الصرف

  • العالم الذي وضع قواعد علم الصرف هو أبو مسلم معاذ الهراء، والذي اشتهر بين كل الباحثين في ذلك المجال.
  • وذلك لأنه كان يجمع كافة مسائل ذلك العلم، وكان الأول في تأليف أبحاث عن علم.
  • ومن بعد أبي مسلم نهج العلماء نفس منهاجه وتعلموا من علمه الكثير والكثير.

هل يمكن الاستغناء عن النحو والصرف؟

  • على الرغم من الفرق بين النحو والصرف إلا أن اللغة العربية لا يمكنها أن تستغني عن أي منهما.
  • ولا يوجد من يستطيع أن يتجاهل الدور الذي يقوم به علم الصرف وتأثيره على الكلمة.
  • كما إنه ليس بمقدورنا على الإطلاق الاستغناء عن علم النحو ودوره في إعراب الجملة، فهما بمثابة الماء الذي يحافظ على حياة اللغة وسلامتها.
  • وعليه فإن من يريد أن يتقن قواعد اللغة فينبغي عليه أن يدرس علم النحو وعلم الصرف وغيرها من العلوم الخاصة باللغة.

كما يمكنك التعرف على: أهمية علم الصرف ومصادره

في الختام نقول إنه إذا كان الفرق بين النحو والصرف لا ينكره أحد، فإنهما في نفس الوقت من العلوم التي تكمل بعضها ولا يمكن الاستغناء عن أي منهما لذلك ينصح بدراستهما سويا.

مقالات ذات صلة