الفرق بين المعصية والذنب والإثم

الفرق بين المعصية والذنب والإثم، لكل لفظ قد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز له دلالة وسبب في اختيار هذا اللفظ حتى وإن كان من مترادفات آخر.

لذا تعالى معنا عبر موقع مقال mqall.org في رحلتنا الدينية للتعرف على الفرق بين كلا من المعصية والذنب والإثم.

الفرق بين المعصية والذنب والإثم

المعصية

  • المعصية تأتي عكس معنى الطاعة، من حيث إن قام أحد بخالفة شرع الله سبحانه وتعالى وعصى أمره، يقع لفظها أيضا على أي من المخلوقات التي عصت أمر الله عز وجل.
  • كما فعل إبليس عليه لعنة الله عندما أبى أن يسجد لسيدنا آدم عليه السلام، فهو أمتنع عن أمر من الله عز وجل.

اقرأ أيضا: الفرق بين الذنب والمعصية

الذنب

  • الذنب هو فعل سيء يقع فيه العبد ولا يضر بغيره، أي أنه يخطأ في حق نفسه، فمثلا عندما يقصر في فروض الصلاة، الزكاة، الصوم، شرب المسكرات.
  • وكذلك بالنظر إلى ما حرم الله ذنب، وأكل ما حرم الله، وجميع ما يغضب الله عز وجل.
  • ولكي تعالج نفسك من الوقوع في الذنب تب إلى الله عز وجل، توبة نصوحة خالصة لوجهه الكريم، وأكثر من الاستغفار.
  • يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (قلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

الإثم

  • فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث: “إن الإثم ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس”، فالإثم هو خطأ يقع فيه القلب، ومن أكبر أنواعه هو الشرك بالله.
  • ومثال على الإثم، الحسد، الحقد، كتم العلم، كتم الشهادة، النفاق، سوء الظن، وغيرها الكثير من الأفعال السيئة التي تعد من أمراض القلوب.
  • قال تعالى في كتابه العزيز: (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).
  • لذا فالإثم هو فعل لا يعلمه إلا الله ولا يحاسب عليه سواه، وعلاجه يكون في ذكر الله عز وجل، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، جهاد النفس، والاستغفار ومن ثم الدعاء والاستعانة بالله.

كما يمكنكم التعرف على: أثر الذنوب والمعاصي على العبد في الدنيا والآخرة

أقسام المعاصي

هناك نوعان من الذنوب والمعاصي، هم معاصي الجوارح الظاهرة، ومعاصي القلوب والأفئدة، حيث أن:

  • معاصي الجوارح الظاهرة مثل معاصي العين كالنظر إلى ما حرم الله، معاصي الأذن وهي الاستماع إلى ما نهى الله عنه مثل الغيبة والنميمة وغيرها، معاصي اليد مثل البطش والضرب.
  • وكذلك معاصي الرجل كالمشي إلى معصية لله، معاصي الفرج مثل الزنى والأفعال التي تتشابه مع قوم لوط، ومعاصي البطن من حيث أكل ما حرم مثل لحم الخنزير.

الذنوب التي لا تغفر

هناك أنواع من الذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى إن لم يتب عنها الشخص توبة نصوحة قبل وفاته وهم:

  • الشرك الأكبر: فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)، كما ذكر عز وجل أيضا أن من يشرك به قد حرم عليه الجنة.
  • الشرك الأصغر: وهو ما يقوم به الشخص من عبادات ويرائي الناس، فمثلا يصلي فيرائي الناس لكي يمدحوه وليس ابتغاء مرضاة الله، فيقولون لولا الله وفلان، هذه النعمة من الله وفلان، وهذا هو الشرك الخفي.
  • رد المظالم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: إنّ المفلس من أمّتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا.
    • وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طُرح في النّار.
  • القتل: يتعلق بين ثلاث حقوق، هم حق الله سبحانه وتعالى ويزول بالتوبة النصوحة، وحق الوارث أو الوالي ويزول بتعويض بالمال، أو عفو بدون عوض، أو بالقصاص، والثالثة هي حق المقتول.

كما يمكنكم الاطلاع على: مفهوم الذنوب المتعدية

وفي نهاية رحلتنا الدينية الشيقة عن الفرق بين المعصية والذنب والإثم، بعدما أوضحنا الكثير أتمنى أن تكونوا قد استفدتم وأراكم مرة أخرى في رحلة دينية جديدة.

مقالات ذات صلة