الفرق بين الأمواج والتيارات البحرية

الفرق بين الأمواج والتيارات البحرية، إن الأمواج والتيارات البحرية عبارة عن ظاهرة طبيعية تحدث فوق المسطحات المائية، مثل: البحار، والمحيطات، والأنهار، ويتضح لنا في بداية الأمر أنه لا يوجد فرق بينهما، لكن في الحقيقة هناك الكثير من الاختلافات؛ ولذلك فإن موقع مقال mqall.org يقدم لكم هذه الاختلافات في السطور الآتية.

الفرق بين الأمواج والتيارات البحرية

العامل الرئيسي في حصولهما

  • نحن نجد أن العامل الرئيسي الذي تسبب في حدوث الأمواج هو الرياح التي توجد على المسطحات المائية.
  • أما العامل الرئيسي الذي يتسبب في حدوث التيارات المائية فهو الاختلاف في درجات الحرارة عند خط الاستواء وعند القطبين.
  • وبالتالي فإن العامل الرئيسي المسبب لكل منهما هو أهم وأوضح الفرق بين الأمواج والتيارات البحرية.

الحركة لكلٍّ منهما

  • من الممكن أن نعرِّف حركة الأمواج بأنها حركة تذبذبية للمياه فوق المسطحات المائية، وهي إما أن تكون بحركة أفقية وإما أن تكون بحركة رأسية ترتفع وتهبط بسبب انتقال طاقة الرياح إلى المياه.
  • كما يمكن قياس ارتفاع كل موجة بواسطة قياس المسافة بين قمة كل موجه وقاعها.
  • كما أن الأمواج تنتج فوق المسطحات المائية وذلك نتيجة لاحتكاك الرياح بها؛ مما ينتج عنه حركة صغيرة دائرية تسمى بالتموجات، ثم تتغير هذه التموجات نتيجة لبعض العوامل التي تعمل على زيادة حجمها وشكلها وطولها.
  • كما أن حركة الأمواج تتأثر أيضًا ببعض العوامل، مثل: مدى عمق المسطح المائي، وسرعة الرياح، ومدة هبوبها، والمناطق التي تهب منها، مما يتسبب في حدوث الكثير من الاختلافات بين الأمواج نفسها من حيث الحجم والشكل.
  • أما عن تعريف حركة التيارات المائية فتعرف بأنها حركة لكتلة كبيرة من الماء في اتجاه واحد، فتتكون على المسطحات الكبيرة، مثل المحيطات، وأنواعها إما طويلة المدى، وإما مؤقتة.
  • كما أنها تتأثر بالكثير من العوامل، وتؤثر بشكلٍ كبير على مناخ الكرة الأرضية، ويتم قياسها بوحدة المتر لكل ثانية.
  • كذلك فإن التيارات المائية تتأثر بعوامل كثيرة ومترابطة، ومن ثم فهي إما أن تتكون على سطح المحيط، وإما أن تتكون في قاعها.

اقرأ أيضا: معلومات عن التيارات البحرية

العوامل المؤثرة على التيارات البحرية

  • أول هذه العوامل هو المد والجزر حيث يؤدي الصعود والهبوط بهما إلى التسبب في حدوث تيارات مائية بالقرب من الشاطئ ومصبات الأنهار، وهذه التيارات الناتجة عن المد والجزر لها نمطًا منتظمًا، ومن ثم يمكننا أن نتنبأ بها.
  • أما العامل الثاني فهو الرياح، والذي يعمل على نقل التيارات التي تعتبر القوة المساعدة على انتقال المياه حول الكرة الأرضية، كما يمكنها التحكم بحركتها محليًا أو عالميًا.
  • بينما يتمثل العامل الثالث في درجات الحرارة والملوحة، فدرجة الحرارة تُعد العامل الأساسي الذي يتسبب في حدوث التيارات المائية؛ لأن المياه التي تكون قريبة من الأقطاب تكون باردة جدًا، ومالحة، ولها كثافة عالية فتهبط وتغوص إلى قاع المحيط.
    • أما عن المياه التي تكون قريبة من خط الاستواء فإنها دافئة، وعذبة، وأقل كثافة؛ ومن ثَم تتحرك المياه الدافئة نحو الأقطاب والعكس، وذلك لتبديل وتغيير المياه أمام الأمواج البحرية.

عوامل تحريك سطح المياه في البحار والمحيطات

  • الرياح الدائمة، وهي التي تؤثر على مساحات كبيرة من المسطحات المائية، وخاصة الرياح التجارية الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، والتي تهب نحو خط الاستواء من الشمال، كما تهب تجاهه من الجنوب أيضًا.
    • ومن ثم في تقوم بالدور الأهم والأبرز في دفع المياه الاستوائية نحو أمريكا الوسطى، حيث يتحرك ويتجه تيار الخليج الدافئ من خلال المحيط الأطلسي إلى غرب أوربا وشمالها الغربي.
  • أما العامل الثاني فهو القوى الأرشيميدية، وهي التي تتكون نتيجة لتغيرات داخلية تحدث في المياه وتتسبب في اختلاف درجة الكثافة، وتُرجع ذلك إلى كل من عامل التمدد وعامل الانكماش في المياه، وذلك بسبب تبخر المياه السطحية كما يحدث في الجهات المدارية.
    • وقد ترجع إلى نقص في درجة الملوحة وذلك بسبب اندفاع كميات كبيرة من المياه العذبة الناتجة عن سقوط الأمطار الغزيرة وذوبان الجليد.
  • العامل الثالث هو دوران الأرض حول نفسها، وهو ما يتسبب في قوة انحرافية تسمى كوريوني وهي التي يتأثر بها كل من الغلاف الجوي والمسطحات المائية لكنها ليست السبب في حركة المياه الداخلية بل تتسبب في انحرافها.

كما يمكنكم التعرف على: كيف تتحرك مياه المحيطات

أنواع الأمواج

  • تتكون أكبر وأعظم الأمواج في المحيطات؛ وذلك لأن مجالها متسع، ويمكن التعبير عنه بطول الامتداد، أي المسافة التي تقطعها الأمواج عندما تدفعها وتحركها الرياح التي تهب دائمًا في اتجاه واحد دون وجود أي عائق يمنعها.
  • فكلما زاد امتداد الأمواج زاد طولها وارتفاعها، ولقد وصل طول أكبر موجة محيطية تم قياسها بين قمتين متتاليتين إلى 1132م، كما وصل أكبر ارتفاع إلى 22م، وذلك أثناء عاصفة هاريكين في غرب المحيط الأطلسي، وذلك في عام 1961م.
  • وهناك ما يعرف بالأمواج المتكسرة والتي تتكون نتيجة وصول الأمواج إلى مياه ضحله فيكون انحدار قممها شديد وتتجعد ثم تتكسر، ولذلك يطلق عليها الأمواج المتكسرة.
  • وهناك نوع آخر من الأمواج تسمى أمواج العواصف، والتي تمتاز بأهمية كبيرة حيث تحركها الرياح في قوة العواصف فوق مسطح مائي كبير، ويعادل تأثير هذه الأمواج في تكوين السواحل في يوم واحد، ما يمكن أن تفعله الأمواج العادية السائدة في عدة أسابيع.
  • وعندما تتزاحم هذه الأمواج وترتفع قممها، تزداد قوة سحب المياه وارتدادها؛ مما ينتج عنه نحت في أرض الشاطئ تأخذ معه المواد التي يحويها الشاطئ نحو البحر، ولذلك تسمى أيضًا بأمواج الهدم (النحت).
  • وهناك أمواج البناء (الإرساب)، وهي الأمواج ذات القوة المتوسطة والتي تندفع نحو الساحل بقوة أكبر من قوة ارتداد وسحب المياه المرتدة، ومن ثَم فمقدار الحصى المندفع نحو الساحل أكبر من مقدار الحصى الذي تجرفه أو تدفعه نحو البحر، ولذلك سميت بأمواج الإرساب.
    • وهناك أمواج تنشأ نتيجة لهزات زلزالية تصيب الأخاديد في القاع العميق للمحيط، وتسمى بالأمواج الزلزالية أو التسونامية.

كما يمكنكم الاطلاع على: شرح ظاهرة المد والجزر للأطفال

وبعد إتمام هذا المقال نكون قد تعرفنا على الفرق بين الأمواج والتيارات البحرية، بالإضافة العوامل التي تؤثر على كل منهما.

مقالات ذات صلة