تنوع الكائنات الحية ومبادئ تصنيفها

درس تنوع الكائنات الحية ومبادئ تصنيفها من الدروس الهامة التي يستفيد منها الطلاب خاصة في المرحلة الإعدادية، حيث يتعلم الطالب تصنيفات الكائنات الحية والاختلاف بينهم.

والجدير بالذكر أن العلماء المهتمون بعالم الكائنات الحية، قاموا بتصنيف الكائنات الحية إلى تصنيفات مختلفة عن بعضها وإلى عدة مملكات، وسوف نتعرف على هذه التصنيفات من خلال هذا المقال.

تعريف الكائن الحي

يعرف الكائن الحي بأنه شكل من أشكال الحياة المختلفة، ومن الممكن أن يتكون هذا الكائن الحي من خلية واحدة، كما يمكن أن يتكون من أكثر من خلية واحدة، الكائنات الحية لها القدرة على التعايش والاستجابة لجميع المؤثرات.

وللكائن الحي قدرة على النمو والتكاثر، والجدير بالذكر أن جميع التقديرات والدراسات تشير إلى أن هناك الكثير من الأنواع المختلفة من الكائنات الحية ما يقارب 14 مليون نوع كائنات تعيش على كوكب الأرض في وقتنا الحالي.

وبالفعل تم اكتشاف العديد من أنواع الكائنات الحية وتوثيقها على مدار السنوات، ويعتقد البعض أن هناك مليارات الحيوانات والكائنات الحية التي ظهرت منذ بداية الحياة، ولكن مع انقراض الكثير من الأنواع اختفى العديد من الكائنات الحية من على وجه الأرض.

شاهد أيضًا: العلاقات بين الكائنات الحية في النظام البيئي

أهمية تنوع الكائنات الحية

تنوع الكائنات الحية ذو أهمية كبيرة، حيث يساعد هذا التنوع على تنظيم هيكلة البيئة على كوكب الأرض.

فهناك الكثير من الكائنات الحية التي تتفاعل بشكل جيد مع البيئة المادية.

كما يوجد مجموعة أخرى من الكائنات الحية التي تعد وجبة وغذاء للكثير من الكائنات المختلفة الأخرى على سطح الأرض.

وللكائنات الحية أهمية أخرى وهي تبادل المواد الكيميائية والطاقة مع الغلاف الجوي.

وبالتالي توفر كل هذه الأمور دورة حياة سليمة على وجه الأرض.

فيعتمد كل كائن حي على كائن حي أخر ليعيش وينمو ويتكاثر.

وبالفعل يوجد العديد من الدراسات العلمية التي تفسر شبكة حياة الكائنات الحية المعقدة وفهم التنوع البيولوجي.

وذلك عن طريق مراقبة العلماء لطبيعة الكائنات الحية وإجراء العديد من التجارب على مجموعات كبيرة من الكائنات الحية المختلفة.

وبالفعل تم الوصول لنتائج أبحاث كثيرة تؤكد على أهمية تأثير الكائنات الحية في البيئة المحيطة ومدى أهميتهم لإكمال شبكة الحياة.

تنوع الكائنات الحية ومبادئ تصنيفها

صنفت الكائنات الحية إلى عدة فئات، حيث تسمى هذه الفئات مماليك.

وتم الاعتماد على تصنيف الكائنات الحية من حيث الخصائص وأوجه التشابه، وطرق التكاثر، والتغذية.

وبالنسبة للأنواع الرئيسية للكائنات الحية.

فهي منقسمة لنوعان رئيسيان وهي الكائنات الحية حقيقة النواة.

والكائنات الحية بدائية النواة، بالإضافة إلى الممالك الأخرى المختلفة.

المملكة الحيوانية

تضم المملكة الحيوانية نوعين من الكائنات الحية، وبناءاً على تصنيف ودراسة العلماء تم تصنيف المملكة الحيوانية إلى الآتي:

  • الفقاريات: وهي الكائنات الحية والحيوانات التي لديها عمود فقري.
    • مثل الإنسان، والطيور، والأسماء والبرمائيات، والثدييات بوجه عام، والزواحف.
  • اللافقاريات: وهي الحيوانات والكائنات الحية التي لا تمتلك العمود الفقري.
    • ومن أمثلة هذه الحيوانات: الرخويات، الإسفنجيات، الديدان، بعض أنواع الأسماك، الشوكيات والمفصليات.

مملكة النباتات

وتنقسم مملكة النباتات إلى نوعين، قسم النباتات الوعائية، والنباتات اللاوعائية، وفيما يلي نتعرف أكثر على هذه الأنواع بشكل تفصيلي:

  • النباتات الوعائية: وهي أنواع النباتات التي تمتلك جهاز وعائي.
  • البناتات اللاوعائية: وهي النباتات التي ليس لديها جهاز وعائي.
    • وتم تقسيم أنواع النباتات اللاوعائية إلى قسمين نباتات بذرية، ونباتات لا بذرية.

والمقصود بالنباتات البذرية أنها النباتات التي تحتوي على البذور، أما النباتات اللابذرية، فهي النباتات التي لا تمتلك بذور.

النباتات البذرية

تم تقسيم أيضًا النباتات البذرية إلى قسمين وهي النباتات معراة البذور، والنباتات مغطاة البذور، مثل الآتي:

  • النباتات معراة البذور: وهي النباتات التي تكون بذورها غير مغطاة بالأزهار.
  • النباتات مغطاة البذور: والتي النباتات التي تكون بذورها مغطاة بالأزهار.
    • وتوجد فروق أخرى واضحة بين النباتات البذرية والنباتات اللابذرية من حيث التكاثر.
    • فتتكاثر النباتات البذرية بالبذور، بينما تتكاثر النباتات اللابذرية بالأبواغ.

مملكة البكتيريا

تتميز مملكة البكتيريا بأنها تمتلك خلية واحدة، وليست لها نواة، كما أن هذه المملكة تنقسم إلى نوعين وهي البكتيريا الحقيقية، والبكتيريا البدائية، ومن فوائد وأضرار البكتيريا ما يلي:

  • تقدم البكتيريا الكثير من الفوائد لجسم الإنسان، مثل مساعدة الأمعاء على تفكيك الغذاء والطعام.
    • كما تساعد أيضًا على إنتاج الفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
  • أما عن أضرار البكتيريا، فمن الممكن أن تتسبب في إصابة الجسم بالكثير من الأمراض الخطيرة والالتهابات التي من الصعب التعامل معها، مثل تسمم الغذاء.

اقرأ أيضًا: هل المتضرر من تلوث البيئة هي الكائنات الحية؟

مملكة الجراثيم

صنفت الجراثيم تحت نطاق مملكة البكتيريا، وهي تعتبر كائنات بداية النواة.

حيث تعيش هذه الكائنات في أغلب الظروف البيئية المختلفة، وهي الكائنات المرتبطة بالكثير من الأمراض.

ولكن الجدير بالذكر أنه يوجد مجموعة كبيرة من الجراثيم التي لا تسبب الأمراض.

تتكاثر الجراثيم بمعدلات عالية وسريعة، ويتم ذلك في حالة تواجد هذه الجراثيم داخل الأمعاء البشرية.

مما ينتج عن ذلك إصابة الإنسان بالكثير من الأمراض.

ومعظم هذه الأنواع تتكاثر عن طريق الانشطار الثنائي وليس عن طريق التكاثر الجنسي.

ومن أشكال الجراثيم المختلفة، الأشكال الحلزونية، الأشكال المستديرة، العصويات.

وقد تختلف عملية الأيض من نوع إلى أخر، بحيث يمكن أن يكون الأكسجين ضروري لبعض الجراثيم.

وساماً للبعض للأخر، وبالنسبة للتغذية، فتتغذى الجراثيم عن طريق التمثيل الضوئي، أو الامتصاص، أو عن طريق التخليق الكيميائي.

مملكة الفطريات

تمتلك الفطريات بعض الخصائص والسيمات التي تميزها عن باقي الكائنات الحية الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص أنها كائنات تمتلك جدار خلوي، ولها بعض الصفات كالآتي:

  • تتميز الفطريات بأنها كائنات بطيئة الحركة إلى حد كبير وتكاد تكون حركاتها معدومة.
  • تحصل الفطريات على الغذاء من الكائنات الحية المختلة الأخرى.
  • تعيش الفطريات في الأماكن المظلمة والمعتمة.
  • من فوائد الفطريات للإنسان، أنها من الممكن أن تدخل في الكثير من الصناعات مثل صناعة الخميرة، كما تستخدم في فطر المشروم الصحي الغير سام المستخدم في الكثير من الوصفات الخاصة بالطعام.
  • أما عن أضرار الفطريات فقد تلحق الضرر بالإنسان وتتسبب في تلف الطعام، كما يمكن أن تتسبب بإصابة الإنسان بالعديد من الأمراض والفيروسات، مثل مرض الإنفلونزا، ومرض القدم الرياضي.

مملكة الفيروسات

كائنات الفيروسات كائنات تشبه كثيراً المخلوقات الحية، ولكن بعضها يكون من الجمادات، حيث أغلب العلماء لم يرغبون في دخول الفيروسات ضمن تصنيف الكائنات الحية والممالك وذلك لعدم وجود دلالات واضحة على أن الفيروسات تدخل ضمن الكائنات الحية.

مملكة الطلائعيات

وهي المملكة التي تقوم بصنع غذائها بمفردها، وتتميز بأنها كائنات وحيدة الخلية.

أهمية تصنيف الكائنات الحية

علم التصنيف يعد من أحد أقدم العلوم على وجه الأرض، وهو علم تسمية ووصف الكائنات الحية، وتشمل أهمية تصنيف الكائنات الحية فيما يلي:

  • يوفر علم التصنيف الكثير من المعلومات الأساسية حول حياة الكائنات الحية والأنظمة البيئية.
    • مما يسهل ذلك على العلماء اتخاذ الكثير من القرارات للحفاظ على التنوع البيولوجي للكائنات الحية.
  • يساعد علم التصنيف على تطوير المجال البيولوجي مثل الجغرافيا الحيوية.
  • يعطي هذا العلم وصف تفصيلي للكائنات الحية على سطح الأرض والعلاقات والخصائص التي تربط بين الكائنات وبعضها البعض.
  • يساعد علم التصنيف على التعرف على مسببات الإصابة بالأمراض وتطوير العلوم البيولوجية.

الأهداف التعليمية وراء تنوع الكائنات الحية ومبادئ تصنيفها

تنوع الكائنات الحية ومبادئ تصنيفها من الدروس التي تقدم الكثير من الأهداف التعلمية للطلاب للتعرف على خصائص الكائنات الحية واختلافها، ومن الأهداف التعليمية ما يلي:

  • يتعرف الطلاب على جميع أنواع الكائنات الحية وخصائصها.
  • التعرف على شكل النباتات حسب الشكل الخارجي.
  • تصنيف الحيوانات والكائنات الحية حسب عدد الأرجل والمفصليات.
  • التعرف على تصنيفات النباتات والحيوانات حسب طريقة التكاثر.
  • تصنيف الكائنات الحية حسب عدد الأسنان وحسب النوع.
  • تصنيف الكائنات الحية تبعاً للطريقة الخاصة بتدعيم الجسم.

شاهد من هنا: خصائص الكائنات الحية والغير حية

وفي الختام نتمنى أن نكون قد تعرفنا معاً على تنوع الكائنات الحية ومبادئ تصنيفها وأهمية تنوع الكائنات الحية في الحياة على كوكب الأرض.

كما تعرفنا على الـ6 مماليك الأساسية لحياة الكائنات الحية والفرق بين خصائص الكائنات الحية وبعضها البعض ووجه الاختلاف من حيث الشكل والنمو والتكاثر.

مقالات ذات صلة