هل الحب يولد الشهوة

هل الحب يولد الشهوة، إن مفهوم الحب يختلف من شخص لشخص آخر.

ولذلك فلم يستطيع أحد أن يصفه ويحدد مفهوم له.

حيث إن الحب هو شعور قوي يشعر به الشخص ويجعله ينجذب تجاه شخص معين دون إرادة منه.

ولكن اختلف الناس في أمر الشهوة والسؤال هنا هل الحب يولد الشهوة أم العكس؟

وفي هذا المقال سوف نحاول الإجابة على هذا السؤال عن طريق توضيح بعض المفاهيم عن هذا الأمر.

العلاقة بين الحب والشهوة الجنسية

  • اختلف الناس فيما بينهم في تحديد مفهوم محدد للحب.
  • لأن الشخص حينما يصاب بالحب فإنه يشعر بانجذاب ولهفة تجاه شخص معين ولا يستطيع التحكم في هذا الشعور.
  • ويزداد هذا الحب عندما يكلل بالاهتمام والعناية.
  • حيث إن الاهتمام هو الماء الذي يروي الحب ليكبر ويزداد.
  • ومن جهة أخرى فيمكن أن يشعر الشخص برغبة جنسية أو نوع من أنواع الشهوة تجاه شخص معين.
  • حيث إن الشهوة بالفعل شعور يحسه الإنسان ولكنه يكون انجذاب للجسد وليس للقلب والمشاعر.
  • ومن الممكن أن يبدأ الأمر بالرغبة الجنسية والشهوة ثم يتحول الأمر بعد ذلك معه إلى حب شديد.
  • ولكن هذا لا يحدث بين يوم والآخر وإنما يحتاج إلى كثير من الوقت ليحدث هذا التحول.
  • وعلى الرغم من ذلك فلم يتفق أحد على تحديد العلاقة الفعلية بين الحب والشهوة.

تابع أيضا: علامات تظهر على الرجل عندما يثار

مراحل الحب

  • من المتعارف عليه أن الحب يمر بعدة مراحل لكي يكتمل وينضج.
  • وبناءً على قول الدكتور هيلين فيشر الذي اهتم بالبحث في الحب.
  • حيث ذكر هيلين فيشر أن الحب يمر بثلاث مراحل.
  • المرحلة الأولى وهي مرحلة الرغبة الجنسية والشهوة.
  • في بداية الأمر يشعر الشخص بالشهوة والرغبة الجنسية تجاه شخص من الطرف الآخر.
  • وبذلك يكون في المرحلة الأولى من مراحل الحب.
  • وفي هذه المرحلة فإن الهرمونات الجنسية تكون هي المسئولة عن هذه الفترة وتدفع الشخص إلى الحب والشعور بهذه الرغبة.
  • وقد أثبتت الدراسات والتجارب أن هذه المرحلة تبدأ مع الشخص بمجرد رؤية الطرف الآخر ويستمر هذا الشعور والرغبة لفترة طويلة من الوقت تصل إلى عامين.

مؤشرات وعلامات الشهوة والرغبة الجنسية

  • إن الشهوة تبدأ لدى الأنسات بمجرد رؤيته للطرف الآخر.
  • فهي تعتبر فعل مادي أو حدث تختلف قوته حسب قوة الشخص وتحكمه في مشاعره وأخلاقه.
  • ففي هذه المرحلة يهتم الشخص بالمظهر الخارجي فقط للشخص ولا يهتم بأية جوانب أخرى.
  • وهذه الفترة بين الزوجين تكون ممارسة العلاقة الجنسية رغبة ملحة لا يستطيعون السيطرة عليها.
  • ولا يكون هناك فرصة أو مساحة للتحدث بشكل عاطفي رومانسي.
  • ويفضل الشخص أن يتحدث في خياله عن أمور تخص علاقتهما ولكنه لا يستطيع البوح بهذه الخيالات للطرف الآخر.
  • وهذا يكون عشق للطرف الآخر ومن الممكن ألا يربط الزوجين علاقة صداقة.
  • أما بالنسبة للمرحلة الثانية فهي تسمى بمرحلة الجذب أو الانجذاب.
  • هناك بعض المميزات التي تميز هذه المرحلة.
  • حيث إن الشخص في هذه المرحلة يفكر باستمرار ولساعات طويلة في الطرف الآخر الذي يحبه.
  • وفي هذه الفترة لا يستطيع الشخص النوم بشكل جيد ويفقد الشهية لأن كل ما يشغل باله هو الشعور بالرغبة في رؤية الطرف الآخر.
  • وفي هذه المرحلة يكون المتحكم في الجسم هي الهرمونات العصبية.
  • حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون الدوبامين وهرمون السيروتونين.
  • وهذه الهرمونات تكون مسئولة عن الشعور بالانجذاب لهذا الطرف الآخر.
  • كما أنها ترسل بعض الإشارات والرسائل إلى القلب لتعلمه بحب هذا الشخص.
  • وبالنسبة للمرحلة الثالثة فهي تعرف بمرحلة الحب العميق.
  • فبعد أن يمر الزوجين بالمرحلتين الأولى والثانية.
  • يكونوا قد استطاعوا معرفة أنفسهم جيدًا.
  • فقد ظهر لهم جميع نقاط الضعف ونقاط القوة التي يتمتع بها الطرف الآخر.
  • وحينها يبدأ الجسم يفرز هرمون هو المسئول عن الحب وهو هرمون الأوكسيتوسين.
  • وعندما يزداد إفراز هذا الهرمون في الجسم فإن ذلك يساعد على الشعور بالنشوة وزيادة الارتباط بين الزوجين.
  • وعندما تزداد الشهوة والرغبة الجنسية بين الزوجين فإن التواصل بين الزوجين يصبح تجربة ممتعة لكلاهما.

قد يهمك: هل التعبير عن المشاعر حرام شرعًا

علامات الحب الحقيقي لدى الزوجين

  • هناك كثير من العلامات التي تدل على التعلق بالطرف الآخر والحب الحقيقي له.
  • فعلى سبيل المثال سنجد الشعور بالشغف والحنين بصفة مستمرة تجاه الطرف الآخر.
  • الشعور العاطفي والانجذاب تجاه الطرف الآخر.
  • الإعجاب بالطرف الآخر.
  • الرغبة في إقامة علاقة عاطفية حميمية مع الطرف الآخر.
  • الرغبة في البقاء مع الطرف الآخر أطول فترة ممكنة وقاء أوقات ممتعة معه.
  • أثناء البقاء معًا أو التحدث معًا فكلاهما يشعر بمرور الوقت بشكل سريع دون الشعور به.
  • كما أن هذا الحب يعتبر دافع وحافز لكلا الطرفين ليصبحا أفضل باستمرار.
  • علاوة على ذلك فيشعر الطرفين بالسعادة الغامرة طوال الوقت ويكون ذلك بسبب صدق مشاعر الحب.
  • بالإضافة إلى الوفاء للطرف الآخر بصفة مستمرة.
  • التفكير في الطرف الآخر بصفة مستمرة دون القدرة على التحكم في ذلك.

طرق التعبير عن الحب

  • إن الحب يكون عبارة عن اتصال عاطفي واتصال بين مشاعر كلا الطرفين.
  • ويمكن التعبير عن ذلك الحب عن طرق ظهور الاهتمام بالشخص الآخر.
  • والرغبة في قضاء وقت ممتع مع بعضهما البعض مثل مشاهدة فيلم معين في السينما أو المشي معًا والتحدث في أمور الحياة.
  • ومن جهة أخرى فيمكن للزوجين التعبير عن الحب عن طريق تبادل القبلات أو المعانقة.
  • كما يتم التعبير عن الحب باختلاس قبلة عاطفية من الطرف الآخر.
  • كما يمكن صناعة كوب من القهوة أو الشاي للطرف الآخر إذا كان يفضلهما.
  • بالإضافة إلى مساعدة الزوج للزوجة في الأمور المنزلية مثل تجهيز الطعام للأسرة.
  • كما ينصح بتبادل بعض نظرات الحب الرومانسية بين الزوجين.
  • المداومة على التنزه معًا والذهاب في رحلات ممتعة.

أفكار الحب الأولى

  • عند الوهلة الأولى من رؤية الطرف الآخر فهناك بعض الأفكار التي تنهال على تفكير الشخص.
  • عند رؤية الحبيب يشعر الشخص بالسعادة الشديدة والرغبة في الابتسامة.
  • ومن جهة أخرى فيظهر على الشخص رغبة جنسية ملحة.
  • حيث إن كل طرف من الزوجين عندما يرى الطرف الآخر يشعر بأنه مثير ويحدث لديه رغبة جنسية تجاهه.

مقارنة بين الحب والشهوة

  • تتحرك لدى الشخص مشاعر متضاربة من الحب والرومانسية والسعادة العارمة عندما يرى الطرف الآخر.
  • ولذلك فهذا يدفعه للبحث عن الأسباب التي تشعره بمزيد من السعادة مع شريك حياته.
  • وعلاوة على ذلك فمن أهم دلالات الحب للوهلة الأولى هي الرغبة في قضاء وقت أطول مع الطرف الآخر.
  • وهنا ينقسم الأمر إلى جزأين الأول في حالة الرغبة في قضاء محادثات رومانسية عاطفية مع الطرف الآخر فهذا دليل على الحب.
  • أما في حالة الرغبة في قضاء ليالي دافئة حميمية مع الطرف الآخر فهذا ليس حب ولكنه رغبة جنسية.
  • والعلاقة بينهما أنه عند وجود الحب فهذا يحفز على قضاء وقت أطول في العلاقة الجنسية.

تابع مقارنة بين الحب والشهوة

  • وعلاوة على ذلك فإن الخروج معًا للتنزه وقضاء العطلات الأسبوعية دليل واضح على الحب.
  • فهذا يدعو إلى السعادة ولذلك فينصح بالذهاب إلى مطعم مفضل لدى الطرفين أو الذهاب لمكان من الأماكن الهادئة التي تحفز على الاسترخاء وتجديد النشاط.
  • أما بالنسبة للرغبة فهي تدفع الشخص لقضاء معظم الوقت بمفردهما في المنزل.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن الحرص على تكوين ذكريات رائعة معًا يكون دليل واضح على الحب.
  • حيث إن حب الشخص للطرف الآخر يدفعه دائمًا لتذكر الذكريات التي تجمعهما معًا.
  • فعندما تكون الذكريات التي تخطر على بال الشخص تخص الخروج والتنزه والأماكن التي زاروها مع بعضهم البعض وتذكر مشاعر الحب واللحظات الرائعة.
  • فإن هذا يكون بالفعل حب.
  • أما في حالة كانت الذكريات التي تتبادر إلى الذهن تخص المتعة واللحظات الحميمية فإن ذلك لا يكون حب بل يكون رغبة.
  • حيث إن الأفكار التي تأتي إلى الذهن وتخص شريك الحياة تعبر عما إذا مان ما بينهما حب أم رغبة.
  • فكما ذكرنا عندما تكون الأفكار خاصة باللحظات الممتعة في التنزه أو مشاهدة فيلم معين فهذا حب.
  • أما إذا كانت الأفكار تخص المتعة الجنسية والعلاقة الحميمية فهذه رغبة.
  • ومن ناحية أخرى فإن تقديم التنازلات يعد من علامات الحب.
  • حيث إنه عندما يكون الأمر حب حقيقي فيمكن للشخص أن يقدم للطرف الآخر بعض التنازلات.
  • أما في حالة الرغبة فإن الخص لا يتنازل عن أي شيء في سبيل سعادته.

اخترنا لك أيضا: كيف تجعلين زوجك يشتاق للنوم معك

وفي النهاية نكون قد عرضنا لحضراتكم الفرق بين الحب والشهوة وهذا سيسهل الإجابة على السؤال موضوع المقال وهو هل الحب يولد الشهوة؟

نتمنى أن يعجبكم المقال كما نتمنى أن يفيدكم وتفيدوا به غيركم وتنشروه على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة