هل ممارسة العادة السرية في ليل رمضان يبطل الصيام؟

هل ممارسة العادة السرية في ليل رمضان يبطل الصيام؟ هل ممارسة العادة السرية في ليل رمضان يبطل الصيام ويفطر، حيث أن الاستمناء من الأمور المحرمة تمامًا لدى الشريعة الإسلامية.

وشهر رمضان المبارك يجب أن يبتعد فيه المسلم عن كل الأمور المحرمة، على الرغم من أنه ليس لعبادة المولى عز وجل أوقات معينة إلا أن هذا الشهر من الأوقات التي ينتظرها المسلم من العام للعام.

ما هي العادة السرية؟

  • في البداية يجب أن ننوه أن ممارسة العادة السرية يشكل خطر كبير مباشر على صحة الإنسان فقد ينتج عنها إصابة الشخص الذي يقوم بها بالعديد من الأمراض، لذا حرمها الإسلام.
  • وهي عبارة عن فعل يقوم به الشباب من الذكور وحتى الفتيات يتمثل في لمس أعضائهم التناسلية ليصلوا إلى الإثارة الجنسية.
  • وفي الحقيقة لم يجب الطب فائدة من ذلك على صحتهم سواء البدنية.
    • أو تأثير إيجابي على العلاقة الحميمة بين الأزواج، بل أنه بالتأكيد يؤثر بالسلب على العلاقة بين الأزواج.

قد يهمك: فوائد العادة السرية بالتفصيل

هل ممارسة العادة السرية في ليل رمضان يبطل الصيام؟

  • المصطلح الأخر لممارسة العادة السرية هو الاستمناء.
    • وممارسة مثل هذه الأفعال في ليل رمضان بالتأكيد سوف يؤثر بالسلب على صحة الصيام.
  • إلا أنه لا يبطله، إلا عندما يتذكر الإنسان ما فعل في الليل فتنزل شهوته مرة أخرى.
    • ففي هذه الحالة يكون الصيام باطل ولا يقبله المولى عز وجل.
  • وللعلم أنه لابد إذا ارتكب المرء مثل هذه الأفعال المحرمة خلال ليال شهر رمضان المبارك قبل أذان الفجر عليه بالاغتسال والطهارة قبل طلوع الفجر.
  • أما إذا قام بالاستمناء بعد أذان الفجر فإن الصيام أصبح باطلًا.
    • وعلى المسلم تعويضه وأن يستغفر المولى عز وجل كثيرًا ليغفر له ويتخطى عن سيئاته.
  • وما ينبغي معرفته هنا أن ليس معنى أن ممارسة العادة السرية في ليل رمضان لا تفسد الصيام أنها من الأمور العادية، بل أنه سوف يؤجر على تلك الآثام.

هل يجوز الصيام بعد ممارسة العادة السرية جاهلًا؟

  • قال النَّووي في “المجموع”: “إذا أكل الصَّائمُ، أوْ شرِب، أوْ جَامَع، جاهِلاً بِتحريمِه، فإنْ كان قرِيبَ عهْدٍ بإسْلامٍ، أوْ نشأ ببادِيةٍ بعيدةٍ، بِحيثُ يخْفى عليْهِ كوْنُ هذا مُفطِّرًا – لم يُفْطِرْ؛ لأنَّه لا يأْثمُ، فأشْبه النَّاسِيَ الَّذِي ثبت فِيهِ النَّصُّ، وإِنْ كان مُخالِطًا لِلمُسْلِمِين، بِحيْثُ لا يخْفى عليْهِ تحْرِيمُه – أفْطر؛ لأنَّهُ مُقصِّرٌ”.
  • وسئل الشيخ ابن عثيمين عن شاب مارس العادة السرية في رمضان جاهلاً أنه يفطر، وإذا غلبت شهوته فما الحكم؟ فأجاب:
    • “الحكم أنه لا شيء فيه؛ لأننا قد قررنا في الماضي أنه لا يقطع الصيام إلا بثلاثة شروط: العلم والذاكرة والوصية”.
  • ومما سبق يمكننا القول بأن إذا كان الشخص جاهلًا لذلك فلا ضرر من الصيام، وصيامه صحيح.
    • ويجب عليه بعد أن يعلم أن يستغفر المولى عز وجل كثيرًا ليتوب عليه.
  • ويجب عليه أن يجاهد الخطأ والإثم وألا يعود إليه مرة أخرى.
    • ويعترف بأنه مخطأ ويعزم على قطع كل الطرق بينه وبين تلك المحرمات.
  • فهذا الشهر المبارك يأتي في العام مرة واحدة، وينتظره جميع المسلمين ليدعون بما يشاؤون.
    • ويلتزمون بدين رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.
  • كما يجب على المسلم أن يتمسك بالصوم فالصوم والصلاة ينهون عن الفحشاء والمنكر.
  • ويتضح ذلك في السنة النبوية، حيث كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ينصح الشبان الذين لا يستطيعون الزواج بالصوم.
  • والدليل على ذلك:” قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) رواه البخاري (5056) ومسلم (1400).

اقرأ أيضا: هل العادة السرية تبطل الصيام وما حكمها؟

ما هي كفارة أيام الإفطار بسبب الاستمناء؟

  • في الحقيقة نجد أن علماء الدين قد اختلفوا في تحديد كفارة إفطار المسلم خلال أيام شهر رمضان المبارك بسبب ممارسة العادة السرية.
  • ولكن ما يمكننا قوله أن علماء الشافعية ومذهب الحنفية.
    • قالوا بأنه ليس على من فعل ذلك إلا تعويض تلك الأيام بعد انتهاء الشهر المبارك.
  • ولا يوجد له كفارة، فالكفارة لا تخرج إلا عندما يجامع الرجل زوجته في نهار رمضان.
  • والاستمناء ليس جماع ولا يجوز معاملته بنفس الأحكام.

ما هو حكم العادة السرية؟

وبعد أن تعرفنا على هل ممارسة العادة السرية في ليل رمضان يبطل الصيام، يجب أن تعرف على حكم الشريعة الإسلامية في العادة السرية.

وخير ما نستدل به على حكم الشريعة بالنسبة للعادة السرية، هو القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك يتضح فيما يلي:

  • قال تعالى:” تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).
  • وقال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ).

ما هي أضرار ممارسة العادة السرية؟

لممارسة العادة السرية الكثير من الأضرار التي تعود على من يفعل ذلك، ومنها:

  • أكثر عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض التناسلية بشكل عام، وبشكل خاص الأمراض المنقولة.
  • إذا قام الشخص باستخدام أداة وبالأخص إذا كانت حادة فقد يعرض المنطقة التناسلية إلى جروح وبعض الآلام مما يضر بتلك المنطقة.
  • قد يتعرض العضو الذكري إلى الانكسار نتيجة ممارسة العادة السرية بعنف لعدة مرات متتالية.
  • وتقد يؤدي ممارسة الفتيات العزباء للعادة السرية إلى فقدان عذريتها.
  • بالإضافة إلى ما سبق ذكره أنه قد يحدث بعض التورمات في المنطقة الحساسة لدى كلا الجنسين.
    • نتيجة ممارسة العادة السرية لمرات متكررة.
  • مما لا شك فيه أن سلوكيات الفرد تتغير إذا أدمن هذا الفعل المحرم، ومع الوقت سوف يلاحظه كل من حوله.
  • وقد تسبب ممارسة العادة السرية بطريقة عنيفة إلى فقدان الإحساس في المناطق الحساسة.

اخترنا لك أيضا: هل تنتهي أضرار العادة بعد تركها؟

وفي النهاية ندعو المولى عز وجل أن يبعد الفحشاء عن قلوبنا ونفوسنا وأن يهدنا إلى ما يحبه ويرضاه.

وبهذا نكون قد تعرفنا على هل ممارسة العادة السرية في ليل رمضان يبطل الصيام.

وتعرفنا أيضًا على الأضرار التي تصيب الإنسان نتيجة ممارسة تلك العادات المحرمة، ومدى تحريم هذا الفعل في الشريعة الإسلامية.

مقالات ذات صلة