موضوع تعبير عن الأمانة في الإسلام

فضيلة الأمانة من الفضائل الهامة جداً التي يجب أن يتحلى بها كل شخص، فقد كان خير خلق البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يلقب بالصادق الأمين، وذلك لأنه كان شديد الصدق والأمانة.

فكان الكثير من أهل قريش، واليهود يقومون بوضع أمانتهم وأموالهم عند رسول الله وذلك لشدة أمانته وصدقه، لذلك في مقالنا هذا سنتناول موضوع تعبير عن الأمانة في الإسلام.

عناصر موضوع تعبير عن الأمانة في الإسلام

  1. تعريف الأمانة في الدين الإسلامي.
  2. قوة إيمان الشخص دليل على أمانته الشديدة.
  3. ما هي صور الأمانة؟
  4. ما الذي يعود على الفرد والمجتمع من انتشار الأمانة؟

للتعرف على المزيد: إذاعة مدرسية عن الأمانة كاملة

مقدمة موضوع تعبير عن الأمانة في الإسلام

يقول الله تعالى في كتابه الكريم:

(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)، فالله سبحانه وتعالى؛ يأمرنا بأداء الأمانات، وعدم خيانتها.

ونجد أن الأمانة جاءت في المعاجم العربية بمعنى الوديعة؛ وهو ما استودعه الإنسان عند غيره كأمانة.

كذلك جاءت بمعنى العهد؛ وهو الميثاق الذي يأخذه الشخص شفهياً لحفظ الشيء دون عقد أو ورق.

وجاءت كذلك بمعنى الأمان أي عدم الخيانة والوفاء بالعهد.

تعريف الأمانة في الدين الإسلامي

في الحقيقة تناولت الديانة الإسلامية مفهوم الأمانة بشكل موسع فلم تقتصر على جانب واحد.

وإنما تعدى ذلك ليشمل أكثر من جانب، فعندما نتحدث عن الأمانة يتطرق إلى ذهن الكثيرين الأمانة المالية.

إلا أن الأمانة لها أكثر من وجه فيقول المولى عز وجل:

(إن عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً).

وفي الحقيقة فإن شرح الآية يوضح لنا معنى الأمانة:

على إنه الالتزام بكل ما يجب على الإنسان من واجبات اجتماعية، وواجبات أخلاقية، والقيام بها على خير وجه.

والجدير بالذكر أن الأمانة تعد من أهم الأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن يتصف بها المرء المسلم.

فالأمانة تتفرع لأكثر من فرع كالأمانة الشرعية، والأمانة الأخلاقية، والأمانة القانونية.

ويمكننا أن نتحدث عن مفهوم الأمانة من منطلق إنها شعور الإنسان المسلم بأن الله يراقبه في كل شيء.

وأن الله سبحانه وتعالى؛ وكلهُ مسئولية ينبغي عليه أن يفي بها.

وكذلك أن يكون على قدرها، سواء كانت المسئولية مسئولية مادية، أو مسئولية معنوية.

قوة إيمان الشخص دليل على أمانته الشديدة

كلنا نعرف أن الأمانة لا يتصف بها إلا شخص ذو إيمان شديد، مؤمن بالله، موحداً به.

يستشعر وجود الله في كل أموره ويراقب الله كأنه يراه، فنجده يتصف بالأمانة في كل معاملته، وسلوكه.

سواء كانت معاملته المادية، أو الحياتية، أو الأخلاقية أو أي ناحية من نواحي الحياة.

فالإيمان هو منبع الأمانة إذ أن الإيمان له تأثير كبير على سلوك الشخص المسلم.

حيث إنه يدفع به إلى الأمام، لكي يؤدي كل مسؤولياته بأمانة.

لأنه يعلم جيداً أن كل ما يفعله سوف يحاسب عليه يوم القيامة في الآخرة.

والأمانة هي عكس كلمة الخوف، لأن الأمانة تأتي منها كلمة الأمان كما ذكرنا.

وعلى ذلك فإن الشخص الذي يتصف بالأمانة يدعى الأمين، هو الذي يمثل مصدر الأمن للناس في كل شيء.

فلا يخيف الناس، ولا يأخذ ما ليس حقه، ولا يفشي سر أحد، ولا يعرض حياة أحد للخطر.

والأمانة ليست صفة اختيارية، إنما هي صفة واجبة ولازمة على كل مسلم ومسلمة.

فمن لم يلتزم بها فقد تعدى الحدود التي وضعها الله له، ومن أهمل تلك الحدود فقد وقعت عليه خيانة الأمانة.

فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل: من يا رسول الله؟ قال الذي لا يأمن جاره بوائقه).

والبوائق تعني الخيانة، والأذية، والضرر، الذي يوقعه الشخص بالشخص.

وللأسف فإن من يخون الأمانة يطلق عليه منافق، فالمنافق هو الذي يخون، وفي ذلك حديث لرسول الله فيقول:

(أربع من فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها.

إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر).

شاهد أيضا: خطبة عن الأمانة

ما هي صور الأمانة؟

للأمانة كما ذكرنا أكثر من سورة، فهي مصطلح أعم وأشمل من المفهوم المادي المتعارف عليه.

فالأمانة تشمل الأمانة في أداء العبادة أي إتقان العبادة.

والقيام بها على أكمل وجه بما يرضي الله سبحانه وتعالى ابتغاء وجهه الكريم.

وكذلك الأمانة هي أمانة الحقوق؛ بمعنى رد الحقوق لأصحابها سواء كان حق مادي أو معنوي، وعدم إفشاء الأسرار، وستر الغير.

وكذلك المحافظة على أموال الآخرين، وما إلى ذلك من أمور أخرى كثيرة تندرج تحت بند الحقوق.

فمن تعود على إفشاء السر ليس بأمين، ومن تعود على إهدار مال الغير ليس بأمين.

ومن تعود على كشف سر اؤتمن عليه ليس بأمين، ومن يكشف ستر الغير ليس بأمين.

وكل ذلك من العادات الكريهة التي ينبغي على المسلم أن يتخلص منها.

كذلك فتعد الأخلاق جزء كبير من الأمانة، كشهادة الحق، ونصرة المظلوم، وعدم الخوف من ذي سلطان.

وكل ذلك يقع تحت مفهوم الأمانة التي ينبغي أن يتصف بها المسلم الحق.

كذلك فإن من ضمن صور الأمانة هو حفظ الأعراض، وعدم انتهاكها بقول أو فعل، ومنع الأذى عنها.

بالإضافة إلى المحافظة على الحقوق العلمية للآخرين، وكذلك من ضمن صور الأمانة الابتعاد عن الغش في شتى الأمور.

مثل الغش في المكيال والميزان وقد نزلت آية في مثل هذا النوع، فيقول الله في كتابه العزيز:

(ويل لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) “المطففين1 :6”

أيضًا محاولة عدم أخذ شيء من الغنائم قبل أن يتم توزيعها، وكل ذلك يعد من صور الأمانة.

ما الذي يعود على الفرد والمجتمع من انتشار الأمانة؟

في الحقيقة فإن للأمانة وانتشارها في المجتمعات أهمية كبيرة إذ إنها تساهم في استقراره، مما يعود على الفرد بالإيجاب.

كذلك فهي تساهم في نشر المودة، والمحبة، والألفة بين الأفراد، وبالتالي السلام في المجتمع.

وقد تم ذكر الأمانة في الأديان السماوية كافة، فهي التي يتصف بها الصالحين فيقول الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم؛ (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون).

اخترنا لك أيضا: قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة 

خاتمة موضوع تعبير عن الأمانة في الإسلام

 وفي ختام موضوعنا تجلت لنا أهمية الأمانة والتي إن تواجدت في قوم أحل الله البركة عليهم، وزاد لهم في رزقهم، وفي أعمارهم، وإن نزعت منهم الأمانة نزع الله منهم البركة في العمر والبركة في الرزق.

مقالات ذات صلة