امثلة على مشاكل اجتماعية

المشكلة الاجتماعية عبارة عن سلوك سلبي يمارسه بعض الناس داخل المجتمع، ويؤدي ممارسة هذا السلوك إلى حدوث نتائج سيئة للغاية تؤثر على المجتمع وتضعفه، في هذا الموضوع سنذكر أمثلة على المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الكثير من المجتمعات في الوقت الحالي.

أمثلة على مشاكل اجتماعية

تتعدد المشاكل الاجتماعية التي تنتشر في العديد من المجتمعات حول العالم، ومن أهم وأبرز هذه المشاكل ما يلي:

العنف ضد المرأة

  • يعتبر العنف ضد المرأة من أكثر المشاكل الاجتماعية المنتشرة في الكثير من المجتمعات، وينتج عنه تعرضها للضرر سواء الجسدي أو النفسي أو الجنسي.
  • ويتمثل حرمان المرأة أو تهديدها أو تقييد حريتها في الحياة التي تعيشها من أشكال العنف ضد المرأة الذي يعتبر أيضا شكل من انتهاكات حقوق الإنسان.
  • قد تتعرض المرأة للعنف الجسدي من خلال ضربها بالأيدي أو بالأرجل مما يتسبب في إصابتها في جسدها وشعورها بالألم الشديد، ويتسبب هذا الشكل من العنف في إيذائها نفسيًا، فعندما تتعرض للضرب بأي شكل من الأشكال سوف تنهار عصبيًا ونفسيًا وقد تصاب بالاكتئاب الحاد.
  • ومن الممكن أن يكون العنف ضد المرأة لفظيًا من خلال توجيه الشتائم السيئة بها أو تعرضها للإحراج بالسخرية منها أو بالصراخ في وجهها أمام الآخرين.
  • ومن أشكال العنف ضد المرأة أيضا التقصير في حقها المادي من خلال رفض منحها الأموال التي تكفيها أو التقصير في حقها الصحي أو التعليمي.
  • قد يكون العنف ضد المرأة لأسباب اجتماعية تتمثل في العادات والتقاليد المتوارثة بين الأجيال، أو لأسباب نفسية كتعرض الشخص خلال فترة الطفولة للعنف الأسري مما أدى إلى اكتسابه هذا السلوك وبدأ يتعامل به مع الآخرين.
  • قد تواجه المرأة العنف في المنزل من زوجها أو من زملاءها في العمل أو الجامعة أو في المواصلات العامة والطرقات.
  • وعلى كل حال يجب على المرأة التي تواجه العنف أن تتخذ موقفًا صارمًا ضد الشخص الذي تعامل معها بعنف، لأن الصمت عن السلوك السيئ يؤدي إلى تكراره باستمرار وينتج عنها عواقب سيئة للغاية.

شاهد أيضا: الآفات الاجتماعية وكيف عالجها الإسلام

مشكلة التنمر

  • يعد التنمر من أمثلة على مشاكل اجتماعية في الكثير من المجتمعات حول العالم، وهو سلوك عدواني غير مستحب يحدث عادةً بين الأطفال الصغار خلال المرحلة التعليمية المدرسية.
  • ويتمثل سلوك التنمر في أن يقوم الشخص المتنمر بتهديد شخص أخر أو نشر شائعة غير حقيقية عليه أو مهاجمته سواء بشكل جسدي أو لفظي أو عزله بهدف إلحاق الأذى به.
    • ومع تكرار هذا السلوك من نفس الشخص المتنمر على نفس الشخص المتنمر عليه يوميًا وبشكل مستمر، وقد تتفاقم المشكلة بينهما على المدى البعيد.
  • في الغالب الشخص المتنمر يتمتع بالقوة الزائدة أكثر من الشخص المتنمر عليه، حيث يستعمل قواه للتغلب على الآخرين، ومن الممكن حدوث التنمر بسبب معرفة الشخص المتنمر لمعلومة محرجة عن المتنمر عليه أو أن يكون اسم الشخص المتنمر عليه ملفت وغير مألوف سواء اسمه نفسه أو اسم عائلته.

انتشار ظاهرة الطلاق

  • تعد مشكلة الطلاق من أهم المشاكل الاجتماعية المنتشرة في المجتمعات العربية بشكل كبير، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الطلاق سنويًا، وما ينتج عن هذه المشكلة من انهيار الأسرة وتفككها وتشرد الأطفال.
  • وبالرغم من أن الطلاق هو أمر حلله الله عز وجل للمسلمين ومن المفترض عند حدوثه يكون بالمعروف، إلا أن أغلب حالات الطلاق تحدث بعد الدخول في مشاكل كبيرة جدًا بين الزوجين وقد يتطرق الأمر إلى حدوث مشاكل بين عائلتي الزوجين.
  • وفي الغالب يكون سبب ارتفاع معدل الطلاق في المجتمعات العربية هو قلة الوعي عند أحد الزوجين أو كلاهما، أو عدم القدرة على تحمل مسؤوليات الزواج خصوصًا إذا حدث الزواج في سن مبكر.
  • وأحيانًا يكون السبب في الطلاق بسبب خيانة الزوج لزوجته سواء لتقصيرها في حقوقه الزوجية أو بسبب انفلاته الأخلاقي.
  • وفي كل الحالات يحدث الطلاق بعد الدخول في الكثير من المشاكل، وقد ينتهي الأمر بالدخول في نزاعات قضائية عديدة تستغرق العديد من السنوات لتنتهي.
  • ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الطلاق أيضا هو عدم الاهتمام قبل الزواج بالبحث عن شريك الحياة المتدين وذو الأخلاق الحسنة سواء من الرجل أو المرأة.
  • فأغلب الفتيات يبحثن عن الرجل الوسيم الذي يمتلك الأموال والسيارات، وأغلب الشباب يبحثون عن الفتاة الجميلة الفاتنة ذات الحسب والنسب، وهذه المعايير لا مانع من النظر إليها لكنها غير ضرورية.
    • فالضروري والذي يؤثر على استقرار الحياة الزوجية بعد الزواج هو التدين وحسن الطباع والأخلاق الحسنة.
  • وأول المتأثرين بالطلاق بكل تأكيد هم الأطفال، حيث يضيعون بين الأبوين، ويعانون من المشكلات النفسية بسبب فقدهم للأب أو للأم، وهذا التأثير ينعكس بشكل سلبي على المجتمع.
    • وتزداد تلك المشكلات النفسية في حالة تخلي الأبوين عن الأطفال وتركهم لأحد الأجداد لرغبتهم في الزواج من جديد، ويتسبب ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع إلى تفككه وانهياره على المدى البعيد.
  • ولذلك يجب توعية الفتيات والشباب قبل الإقبال على الزواج وتعريفهم بأهداف الزواج السامية وهو بناء أسرة ناجحة تساهم في بناء مجتمع ناجح في المستقبل، ومن الضروري أيضا على الآباء مساعدة أبنائهم على اختيار شريك الحياة بشكل صحيح لأنهم أكثر خبرة في الحياة من الأبناء.

قد يهمك: تعريف المشكلات الاجتماعية لغة واصطلاحا

مشكلة البطالة

  • تعد البطالة من أحد الأمثلة على المشاكل الاجتماعية المنتشرة في الوقت الحالي خاصة في الدول النامية، وهي ظاهرة تحدث عندما يتخرج شخص من الجامعة ولا يجد فرصة عمل تناسب تخصصه في سوق العمل.
  • كما أن الشخص الذي تم إقالته من عمل يدخل في تعداد البطالة، لكن الشخص الذي ترك العمل من تلقاء نفسه لأي سبب كان أو الذي لا يرغب في العمل ولا يبحث عن فرصة عمل مناسبة فهو لا يدخل في تعداد البطالة.
  • وتعدد أشكال البطالة في المجتمع، فهناك بطالة تقليدية تتمثل في وجود أعداد كبيرة من الأشخاص الباحثين عن العمل بشكل يزيد عن أعداد الوظائف المتاحة.
  • وهناك بطالة دورية تحدث عندما يقل الطلب على سلعة محددة فتصبح الحاجة إلى عمالة لإنتاج تلك السلعة منخفضة، وبالتالي تنخفض الأعداد المطلوبة من العمال لتعيينهم.
  • وينتج عن ارتفاع معدل البطالة في مجتمع ما حدوث العديد من المشكلات والعواقب الوخيمة فيه، مثل انتشار السرقة والعنف لتوفير متطلبات الحياة، وارتفاع نسبة الطلاق بسبب عدم القدرة على توفير المتطلبات الأساسية.
    • وفقدان الثقة في الحكومة بسبب عجزها عن توفير وظائف مناسبة للمواطنين، وهجرة أصحاب الكفاءات للدول الخارجية، بالإضافة إلى ضعف الاقتصاد بسبب اضطرار الحكومة في الدولة التي تعاني من البطالة إلى صرف مساعدات البطالة سواء نقدية أو طبية أو غذائية.

زواج القاصرات

  • من أهم المشكلات الاجتماعية الشائعة هو زواج القاصرات، وهو زواج رسمي لفتاة لم تبلغ سن الثمانية عشر عام، ويكون ناتج عن العادات المجتمعية القديمة، وأحيانًا يحدث الزواج بين شخصين قاصرين؛ ويسمى هذا الزواج بزواج الأطفال أو بالزواج المبكر.
  • يحدث زواج القاصرات أحيانًا بسبب جهل الأهل للنتائج السلبية المترتبة عليها، حيث إن الفتاة القاصرة لا تستطيع تحمل المسؤولية الزوجية ومسؤولية رعاية الأطفال، وبالتالي قد يحدث الطلاق عاجلًا أم آجلًا.
  • وأحيانًا يلجئ الآباء إلى تزويج الفتيات القاصرات بسبب المعاناة من الفقر، والرغبة في تقليل النفقات، أو الرغبة بتزويج الفتاة من رجل غني ليعود عليهم بالنفع بعد الزواج، وهناك أسباب أخرى عديدة لزواج القاصرات مثل انتشار المفاهيم الدينية الغير صحيحة أو عدم الناجح في التعليم وغيرها.
  • وينتج عن زواج القاصرات العديد من العواقب السلبية التي تؤثر على المجتمع بشكل كبير، فمثلًا عند تزويج الفتاة قبل إكمال تعليمها فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الجهل في المجتمع، كما سيؤثر ذلك على أطفالها بعد ذلك.
  • كما أن جسد الفتاة الصغيرة التي لم تبلغ سن 18 عام يصعب عليه الحمل، وعند حدوث الحمل يزداد لديها فرص الإجهاض وأحيانًا تتعرض للوفاة أو المشاكل الصحية، وقد يتعرض الجنين للإصابة بالمشاكل الصحية سواء قبل أو بعد ولادته.
  • ولذلك يفضل توعية الأهل بالوسائل المختلفة التي من أهمها وسائل الإعلام المرئية بمخاطر زواج القاصرات لتجنب التعرض للمشاكل الاجتماعية من جهة أو للمشاكل الصحية من جهة أخرى.

اخترنا لك: الآفات الاجتماعية وكيف عالجها الإسلام

في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن ذكرنا امثلة على مشاكل اجتماعية، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة