شرح الصبر على الأذى وكظم الغيظ

شرح الصبر على الأذى وكظم الغيظ، تظهر أخلاق المرء وصفاته عندما يتمكن الغضب منه، فعند غضب المرء تتلاشي الكثير من سلوكيات الآداب وقد يصدر منه أبشع الألفاظ والشتائم وربما يصل به الأمر إلى الأذى الشديد للآخرين. وسنتعرف في السطور التالية عبر موقع مقال mqall.org على شرح الصبر على الأذى وكظم الغيظ.

شرح الصبر على الأذى وكظم الغيظ

يجب اتباع بعض الأمور لتحقيق الصبر وكظم الغيظ ومنها:

  • أن يؤمن الإنسان أن هذا قدره وهذا ما كتبه الله له، وأن ما أصابه ما كان ليخطئه، وما أخطئه ما كان ليصيبه.
  • أن يعرف مدي عظمة عاقبة الصبر والعفو والحلم، ويتأمل فيما أعده الله للصابرين من أجر وجزاء عظيم وحسن عاقبه، ولن ينال ذلك الثواب إلا بالصبر على الأذى.
  • وأن يقابل الإساءة بالإحسان، ويعلم أن ذلك من فضل الله عليه، وأنهم قدموا إليه معروفاً عندما أساءوا إليه؛ لأنهم حملوا عنه وزراَ ودفعوه إلى الإحسان إليهم.
  • أن يتخذ الصالحين والأنبياء والمرسلين قدوة له، فقد كانوا أكثر البشر تعرضاً للأذى، وكانوا صابرين محتسبين أجرهم على الله كاظمين غيظهم يرجون الثواب من الله.
  • أن يحرص الإنسان على سلامة الصدر فلا ينشغل بالغل والحقد، ويعلم أنه إذا صبر على الأذى وكظم غيظه يكون قد انشغل وترفع عنه سفاهة الأمور ويشغل نفسه بما هو أهم وانفع لدينه ولنفسه أيضا.
  • ويحمد الله أنه منَ عليه وجعله مظلوماً وأنه لم يكن ظالماً وما يستدعي غضب الله عليه وعقابه، ويرجو من الله النصر على من ظلمه وجار عليه.
  • ويعلم أن الله يكفر بهذا الفعل عن خطاياه، فما يصيب العبد من شيء حتى الشوكة يشاكها إلا يكفر بها الله عن العبد الذنوب والخطايا.
  • ويؤمن أن بصبره على الأذى ينال شرف النفس ويسمو بنفسه فوق هذا المقام ويترفع عن السباب والأذى.
  • عليه أن يحفظ الود والمعروف والجميل السابق، فإذا كان الذي تسبب بالأذى صاحب معروف، فعليه تذكر هذا المعروف ويصبر على الأذى لإسداء ذلك المعروف له.
  • عليه أن يعلم جيداً أن الصبر على الأذى علامة ضمن علامات قوة الإيمان فقد قال الله تعالي في كتابه الشريف (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)، ولذلك عليه أن يعمل جاهداً على أن يصبر على الأذى ويكظم غيظه، وإذا كان صاحب حق عليه الاستعانة بأهل الخير لاسترداد حقه.

اقرأ أيضا: موضوع عن الصبر على البلاء

أحاديث عن الصبر على الأذى وكظم الغيظ

جاء أحاديث كثيرة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-عن الغضب وكظم الغيظ، سوف نتناولها في السطور التالية:

  • حيث قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (مَن كَظَمَ غيظًا وهو قادرٌ على أن يَنْفِذَه دعاه اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ حتى يُخَيِّرُه اللهُ مِن الحُورِ ما شاءَ)، فينال هذا الذي كظم غيظه وصبر على الأذى ثواب عظيم من الله تعالى، ويقف يوم القيامة أمام الخلق كلهم ويختار من الحور العين ما يشاء.
  • وجاء في حديث أخر أنه قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (فَما تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ؟ قالَ قُلْنا: الذي لا يَصْرَعُهُ الرِّجالُ، قالَ: ليسَ بذلكَ، ولَكِنَّهُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
  • ففي منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- المفاهيم والمصطلحات الصحيحة لتصحيح التربية، فبفهمهم الصحابة الدنيوي الرجل ذو الصرعة هو الذي لا تغلبه الرجال، ولكن من منظور النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الرجل الذي لا يسمح للغضب أن يتملكه.

كما يمكنكم التعرف على: موضوع تعبير عن الصبر

كما يمكنكم الاطلاع على: آيات عن العوض من الله

وبهذا نكون قد وضحنا شرح الصبر على الأذى وكظم الغيظ وقدمنا بعض النصائح التي يجب إتباعها لتحقيق الصبر وأرفقنا بعض الأحاديث التي جاءت عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة