الخوف من فقدان الوالدين

الخوف من فقدان الوالدين مصدر الأمان لأبنائهم، وهم القوة والسند والحنان حين نواجه قسوة الزمان لا يتوانى أياً منهم عن تقديم المساعدة والعون حال احتياجنا لهم.

مهما تحملوا أعباء ومشكلات أبنائهم، يوفرون كافة الحلول بصدر رحب ودون الشعور بغضاضة أو ضجر فتابعوا معنا كل التفاصيل في موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

الخوف من فقدان الوالدين

في إطار مناقشة الخوف من فقدان الوالدين، لابد من التعرف على معنى الموت أو الفقدان؛ والذي يعرف بأنه مغادرة الروح من الجسد.

والمصحوب بالتوقف الكامل عن استمرارية الحياة ومظاهر النمو في كافة أعضاء الجسم.

اقرأ أيضاً: علاج الجبن والخوف من الناس

أقسام الخوف من الموت

  • إن الخوف من الموت هو مرض نفسي شائع، وهو أحد أنواع الفوبيا.
  • ويرجع هذا المرض لعدة أسباب، ولا تقتصر فقط على نقص الخلفية الدينية.
  • ولكن قد يرجع لعدم إدراك الناس للأمراض النفسية التي قد يعانون منها.

وينقسم الخوف من الموت إلى ما يلي:

  • الخوف من المفهوم العام للموت، والمتمثل في فقدان الوالدين أو أحدهما.
    • وموت صديق أو أخ، أو شخص مقرب، أو حتى لمجرد رؤية الجنائز.
  • خوف الإنسان على نفسه من التعرض للموت، والذي يتمثل في التفكير بالحوادث والموت المفاجئ.
    • الأمر الذي يحمل أثراً سلبياً على الجهاز المناعي وينتهي بصاحبه إلى العديد من الأمراض النفسية.

ما هي أسباب الخوف من فقدان الوالدين؟

هناك عدة أسباب من شأنها تعزيز الشعور بالخوف من فقدان أو موت الوالدين، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الحب والتعلق الشديد بالوالدين قد يعتبر أبرز أسباب الخوف من فقدانهم.
  • الظروف المعيشية الغير مستقرة والمتزامنة مع حدوث الزلازل والحروب والفيضانات أو انتشار الأوبئة.
  • الشجار الدائم مع الوالدين قد يعزز الشعور بالذنب والخوف من فقدان الوالدين.
  • حدوث حالات وفاة في المحيط الأسري، وتعتبر من الأسباب الأكثر حساسية وخاصةً للأطفال.
  • الانطوائية وعدم الاندماج في العلاقات الاجتماعية تعزز شعور الخوف خاصةً داخل الأطفال.

الأعراض الشائعة للخوف من فقدان الوالدين

هناك عدة أعراض قد تظهر حال شعور الشخص بالخوف من فقدان والديه، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بوخز في الصدر عند الحديث عن الوفاة.
  • الانعزال والانطواء والذي قد يصل حد الاكتئاب.
  • الشعور بالأرق واضطراب النوم ورؤية الكوابيس.
  • ضيق التنفس والشعور بالاختناق.
  • الرغبة في الشعور بالاهتمام، من خلال التظاهر بالمرض، للحصول على مزيد من اهتمام وعناية الوالدين.
  • النظرة التشاؤمية للحياة.
  • البكاء لأتفه الأسباب.
  • التعرق والاختناق أثناء الصلاة والبكاء أحيانا.

قد يهمك: علاج الخوف الداخلي عند الأطفال

علاج الخوف من فقدان الوالدين

عند مناقشة الخوف من فقدان الوالدين، لابد من التعرف على أبرز طرق العلاج والتكيف مع الخوف من فقدان الوالدين.

ويتم ذلك بعدة طرق كان أبرزها ما يلي:

العزيمة والإصرار

  • أن يكون الشخص على دراية كاملة بمشكلته، ويملك الرغبة في حلها والتغلب عليها
  • ويمكنه أيضاً محاربة شعور الخوف من فقدان الوالدين، من خلال التقرب إلى الله وأداء الصلاة في موعدها.
    • للتخلص من الوساوس والمخاوف الخاصة بالفقدان.

الاندماج في العلاقات الاجتماعية

  • التي تتمثل في التقرب من الوالدين خاصة ومرافقتهم قدر المستطاع
  • فضلاً عن محادثة المقربين من العائلة والأصدقاء وعدم ترك النفس فريسة للعزلة.
    • والوحدة التي تعمل على تعزيز تلك المخاوف داخل الإنسان
  • كما يمكن الاستعانة بممارسة التمرينات الرياضية للتخلص من تلك المخاوف
  • من أفضل أنواع الرياضة المفيدة في تلك الحالة هي رياضة المشي والجري، والسباحة.
    • والرياضة الذهنية المتمثلة في بعض الألعاب مثل الشطرنج.

القراءة

  • تعتبر القراءة من أكثر طرق مواجهة رهاب فقدان الوالدين، وذلك نظراً لدورها الفعال في التنشيط الذهني للشخص.
    • وعدم إتاحة الفرصة لأن يشرد بذهن داخل تلك المخاوف
  • كما تساعد القراءة على تحسين الحالة النفسية والمعنوية للشخص، ولكن لابد من توخي الحذر عند اختيار الكتب المرغوب في قراءتها.
    • وأن تكون ذات أفكار لينة وتحمل نبرة تفاؤلية.

تجنب الانفعال

  • إن الدور الرئيسي للانفعال، هو تعريض الإنسان للتوتر والتقلب المزاجي.
    • مما يعزز من الشعور بالخوف والرهاب من فقدان الوالدين
  • لذلك لابد من الابتعاد التام عن التعرض للخلافات أو النقاشات الحادة التي من شأنها حدوث التوتر.
  • فمن أهم النصائح التي يجب الانتباه لها، هي الثبات الانفعالي الذي يعد أحد العوامل الأساسية للتخلص من الخوف والإحباط.

استخدام وسائل الترفيه

  • تكمن أهمية وسائل الترفيه في تحسين الحالة النفسية لمصاب الرهاب، ومن أبرز وسائل الترفيه؛ متابعة الأعمال الدرامية التليفزيونية والمسرحية.
    • والألعاب الإلكترونية، مما يعزز قدرته على مقاومة أعراض الرهاب المزعجة وتبعاته
  • كما يعد السفر والرحلات من أهم الوسائل الترفيهية، والتي تجنب المصاب الشعور بالتوتر وخاصة الأماكن الطبيعية
  • حيث إن التنزه وزيارة الحدائق والرحلات، من أكثر الوسائل التي تقوم بإبعاد الإنسان عن التوتر والمخاوف التي قد تسيطر عليه.

التجديد

  • يعتبر الروتين والاستمرار على نمط واحد في الحياة من أكثر الأشياء، والتي تعزز شعور الإنسان بالملل.
  • كما يعد الملل من العوامل التي تساعد على تعزيز المخاوف الداخلية، لدى الإنسان نتيجة تملك الإحباط منه
  • لذلك لابد من الحرص على اتباع أنماط حياتية مختلفة، وزيارة أماكن مختلفة والاندماج في علاقات اجتماعية جديدة.
    • والتعرف على أصدقاء جدد
  • كما يجب أن يهتم بممارسة بعض الهوايات الغير مألوفة له، واتباع بعض العادات اليومية التي لم يعتاد على ممارستها.
    • وذلك بهدف التخلص من الشعور بالملل والإحباط.

النظام الغذائي

  • يعد النظام الغذائي ذات علاقة وثيقة بالحالة المزاجية للإنسان، حيث إن النمط الغذائي الذي يحتوي على الدهون المشبعة.
    • يتسبب في التقلب المزاجي بشكل كبير، ويسبب حدوث تشنجات في البطن والجهاز الهضمي
  • لذلك لابد من الحرص على تغيير النظام الغذائي المشبع بالدهون والكوليسترول.
    • واستبداله بالأنظمة الغذائية الشاملة للخضروات والفواكه.

ما هي أسباب شعور الأطفال بالخوف من فقدان الوالدين

عند مناقشة الخوف من فقدان الوالدين، لابد من التعرف على أبرز أسباب خوف الأطفال من فقدان الوالدين والتي تتمثل فيما يلي:

  • فقدان أحد المقربين مثل الجد أو الجدة أو صديق بالمدرسة.
  • فقدان الحيوان الأليف الخاص بالطفل مثل القط أو الكلب.
  • أو فقدان صديق مقرب أو جار له لأحد والديه، مما يعزز حدوث نفس الفقدان له سواء لوالده أو لوالدته.
  • كثرة ذكر الموت والحديث عنه أمام الطفل.
  • المرور بحوادث أليمة.
  • الإصابة بمرض مزمن، مما ينتج عنه تعزيز شعور داخلي لديه بمواجهة الموت في أي لحظة.
  • مشاهدة مشهد تفصيلي للموت من خلال الأعمال الدرامية.
  • تقديم معلومات مغلوطة للطفل عن الموت، مما يؤدي إلى قيامه باستقدام ما ينقصه من معلومات خاطئة من العقل الباطن.
  • حضور الجنائز ودخول المقابر.

نصائح تساعد الطفل على التخلص من رهاب الموت

هناك عدة نصائح لابد من اتباعها عند اكتشاف وجود خوف مرضي لدى الطفل من فقدان والديه، ومن أهمها:

  • تعزيز شعور الطفل بالثقة بالنفس والأمان.
  • اشتراك الطفل في أنشطة مدرسية تتطلب روح الجماعة مثل الكشافة.
  • تحفيز الطفل على القيام بأعمال المنزل.
  • العلاج بتمرينات الاسترخاء وعمق النفس.
  • تشجيع الطفل على قراءة أذكار الصباح والمساء لتبعث في نفسه السكينة.
  • تقديم معلومات صحيحة عن حقيقة الموت.

شاهد أيضاً: كيفية التعامل مع طفل فقد والده وأهم النصائح الفعالة بالعربي

على ذلك تم التعرف على معنى الخوف من فقدان الوالدين وأسبابه، وأعراضه وطرق العلاج الخاص به.

كما تم التعرف على أهم أسباب إصابة الأطفال برهاب موت الوالدين ونصائح لتخطي تلك المشكلة، دمتم بخير.

مقالات ذات صلة