حمو النيل واسبابه وعلاجه

حمو النيل واسبابه وعلاجه، حمو النيل من الأمراض الجلدية، ويظهر بشكل شائع عند الأطفال أكثر من الكبار، خصوصًا في الأجواء الحارة والصيف، سنتحدث في هذا المقال عن حمو النيل، وأعراضه وأسبابه، وطرق علاجه.

نبذة عن حمو النيل

  • حمو النيل أو الجاروسية، أو حصف الحر، أو الدُخنية، ويُطلق عليه اسم Miliaria، هو مرض جلدي، يحدث غالبًا في الأجواء الحارة والرطبة كالمناطق الاستوائية صيفًا.
  • يشيع ظهور حمو النيل عند الأطفال والرضع أكثر من الكبار، لأن الغدد العرقية التي بجسمهم تكون في بداية النمو، ويحدث بسبب انسداد في قنوات العرق أو التهابها.
  • ويظهر شكلها على هيئة نتوءات حجمها صغير مُحاطة ببشرة حمراء، وتظهر في أجزاء الجسم المُغطاة بالملابس، كالرقبة أو البطن، أو الفخذ أو الإبطين.
  • ويجب التعامل مع حمو النيل عند ظهوره مباشرةً من أجل علاجه، ومن أجل تجنب حدوث مضاعفات كالعدوى البكتيرية الثانوية، أو ضعف في التنظيم الحراري.

أعراض حمو النيل

  • يظهر حمو النيل على هيئة حبوب حمراء ذات رؤوس بيضاء صغيرة، مع وجود احمرار والتهاب يؤدي إلى ألم وحكة شديدة، وذلك في بعض المناطق مثل الصدر والرقبة والظهر والذراعين.
  • يكون ظهور حمو النيل عند الأطفال والرضع عند منطقة الرقبة والصدر والكتفين، وكذلك عند الإبطين والفخذين، أما عند الكبار فيحدث حمو النيل نتيجة لاحتكاك الملابس.

أنواع حمو النيل

يوجد أنواع عدة لحمو النيل أو (الدُخنية)، وهي:

1- الدُخنية العميقة (البروفوندا)

  • يُطلق عليها اسم Miliaria Profunda، ويحدث هذا النوع من حمو النيل بسبب الحر الشديد، عندما يحدث تسريب في العرق الموجود في قنوات العرق إلى الأدمة الجلدية.
  • وتنسد قنوات العرق عند مدخل قناة العرق إلى الحليمات الجلدية، بينما يُحفظ العرق في الأدمة، وينتج عن ذلك تكوين حطاطات لونها لحمي تماثل النتوءات التي تظهر عند القشعريرة.
  • أو تشبه نتوءات الأوز، ومن الممكن أن تسبب ألمًا شديدة وتكون كبيرة الحجم.

2- الدُخنية البلورية

  • يُطلق عليها اسم Miliaria Crystalline، ويحدث هذا النوع من حمو النيل نتيجة حدوث انسداد في قنوات العرق الموجودة بالبشرة العلوية.
  • ويُحفظ العرق تحت الطبقة المتقرنة، وينتج عنها حويصلات متقطعة، ويمكن أن تزول تلك الحويصلات أو تنفك بواسطة فركها، أو الضغط الخفيف عليها.

3- الدُخنية الحمراء

  • يُطلق عليها اسم Miliaria Rubra، ويحدث هذا النوع من حمو النيل نتيجة لانسداد قنوات العرق الموجودة بمنتصف البشرة والأدمة.
  • وينتج عن ذلك ظهور حطاطات مؤلمة قليلاً، وتؤدي إلى الحكة وشكة في الجلد.

4- الدُخنية البثرية

  • يُطلق عليها اسم Miliaria Pustulosa، يشبه هذا النوع من حمو النيل النوع الأحمر، ولكن يظهر حمو النيل على هيئة بثور بدلاً من الحطاطات، كما يؤدي إلى الحكة أيضًا والوخز.

أسباب ظهور حمو النيل

  • يظهر حمو النيل بسبب حدوث انسداد في قنوات العرق، حيث يؤدي ذلك إلى احتباس العرق تحت الجلد، ولا يتبخر، فيظهر طفح جلدي والتهاب يؤدي إلى حدوث ألم وحكة.
  • ويوجد العديد من الأسباب لظهور حمو النيل، منها عدم نضج القنوات العرقية، بسبب أنها غير ناضجة أو غير مكتملة النمو، كالتي توجد عند الأطفال الجدد، أو الرضع.
  • وتتمزق تلك القنوات العرقية بسهولة، فيُحبس العرق تحت الجلد، وإذا كان الرضيع في الأسبوع الأول، أو به حمى، أو يرتدي ملابس ثقيلة ودافئة جدا، يؤدي ذلك إلى تطور ذلك الطفح.
  • وقد يظهر عند حدوث جرح في الطبقات الظهارية من الجلد، أو حدوث زيادة في البكتيريا العنقودية.
  • ويؤدي العمل الشاق، والإكثار في عمل التمارين الرياضية إلى ظهور تلك أعراض الدُخنية، أو إذا ارتدى الشخص ملابس ثقيلة وحارة، أو استخدم بطانيات كهربائية.
  • كما يعمل ارتفاع درجة الحرارة المناخ وزيادة رطوبته على ظهور حمو النيل.
  • ومن مُسبباته أيضًا النوم لفترات طويلة في الفراش، خصوصًا إذا كان الشخص يعاني من حمى.

علاج حمو النيل

  • في كثير من حالات حمو النيل لا يتطلب أخذ أدوية، حيث تهدأ بمرور الوقت، ولكن يوجد بعض الحالات الشديدة منه تستدعي تناول العلاج كمضادات الجراثيم.
  • وقد تُستخدم كمادات موضعية مقاومة للحكة، كالمنثول، والكافور القائم، والكالامين، فهي تعمل على التقليل من شدة الأعراض، وتهدئتها.
  • حيث تُساعد مادة الكالامين على إعطاء تأثير مريح لأعراض حمو النيل، ولكن من الممكن استبداله بكريم ملطف بعد استخدامه، لأن الكالامين قد يُحدث جفافًا في المنطقة.
  • ومن الممكن استخدام كريم موضعي كالكورتيزون، للتغلب على الطفح الجلدي الناتج عن حمو النيل، وقد يعمل فيتامين ج على التخفيف من الأعراض، فمن الممكن تناول 1 جرام منه.
  • من الممكن عمل عجينة من الترمس، وغليها جيدًا، ثم وضعه على المناطق التي بها طفح، لمدة نصف ساعة مرتين يوميًا.
  • وإذا أُصيب شخص بحمو النيل يجب أن يحفظ جسده باردًا، ويعمل على تهوية الجلد، المكوث في غرفة مكيفة ذات درجة حرارة منخفضة، والاستحمام بالمياه الباردة.
  • كما تعمل الكمادات البارد أو وضع الثلج على المناطق المُصابة بحمو النيل على تهدئتها، وتقليل الأعراض.
  • ومن الممكن استخدام القطن وتوضع على أماكن الطفح، للحد من الاحتكاك، ومنع زيادته.
  • الحرص على شُرب المياه والسوائل بكميات كبيرة، لمنع إصابة الجسم بالجفاف، كما تعمل تلك السوائل على ضبط درجة حرارة الجسم.

طرق علاج حمو النيل عند الأطفال

  • يُمكن وضع مادة بيكربونات الصودا في حوض الطفل، وملؤه بماء دافئ، ووضع الطفل، ذلك قد يخفف من الأعراض.
  • ويُمكن وضع النشا في مكان الطفح عند الأطفال، حيث يساعد النشا على جفاف منطقة الاحتكاك، ويقلل احتكاك الحفاضات بالجسم، ويجب تجنب وصول النشا لوجه الطفل، حيث يتم الرش بعيدًا عنه.
  • ويُمكن استخدام زيت الزيتون، ودهنه في منطقة الحفاضات لدى الأطفال، فتخفف من الالتهابات فيها.
  • ومن الممكن استخدام الشوفان المطحون، حيث تعمل إضافة ملعقة كبيرة منه في حمام الطفل على تهدئة الأعراض، وحماية البشرة من حدوث تسلخات.

طرق الوقاية من حمو النيل

رغم عدم كون حمو النيل من الأشياء الخطرة، إلا أنه يمكن تجنب الإصابة به وظهور أعراضه، وذلك باتباع بعض من الإرشادات، منها:

  • الحرص على ارتداء ملابس خفيفة في الصيف، كالقطنيات ذات الأقمشة الباردة، وتجنب ارتداء ملابس ثقيلة كالنايلون والبولستر.
  • تلطيف الجو في الصيف والأجواء الحارة، وذلك المكيفات الباردة أو المراوح، وضمان أن تكون الغرفة مناسبة التهوية.
  • تجنب عمل تمارين أو نشاطات بدنية في الأجواء ذات درجة الحرارة العالية.
  • الاستحمام المنتظم بالماء، وتجنب الاستحمام بالمياه الحارة في أجواء الصيف.
  • عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس في البيئات والأجواء الحارة.
  • تجنب استخدام الفازلين والمراهم والكريمات ذات كثافة عالية في الصيف، لأنها من الممكن أن تعمل على سد مسام الجلد.
  • عدم أخذ الجاكوزي والساونا في الأجواء الحارة، للحد من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • العمل على تجفيف بشرة الطفل الرضيع قبل ارتداء الحفاضات، واستخدام أنواع رقيقة منها، لا تُسبب الطفح الجلدي.
  • عدم استخدام الأغطية أو الملاءات الثقيلة أو ذات الطبقات الكثيرة في لف الطفل، خصوصًا في الصيف، وكذلك اختيار نوع الصابون المناسب لبشرة الأطفال.

وفي نهاية هذا المقال عن حمو النيل واسبابه وعلاجه، نكون قد تحدثنا عن حمو النيل أو الدُخنية، وأنواعه، وأسبابه، وطرق علاجه، كما تحدثنا عن طرق الوقاية منه، ونسأل الله السلامة للجميع، اللهم آمين.

مقالات ذات صلة