خاتمة بحث عن المخدرات

خاتمة بحث عن المخدرات، حيث تعتبر تلك المواد بأنواعها أحد أخطر الأسلحة فتكًا بالبشرية، فهي أدوات موت بطيئة سواء لمدمنها أو لمجتمعه على حد سواء، ويجب أن يكون هناك أدوات فعليه للحد من نتائج انتشارها على الأفراد والمجتمع.

المخدرات

  • تعتبر أحد أكثر الأسلحة التي تؤدي إلى إزهاق أرواح الناس، وهي أكبر سبب لانتشار الأمراض العصبية النفسية، كما أنها أحد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع درجة العنف وانتشار الجريمة في المجتمع.
  • كما أن تناولها أو التجارة فيها يعتبر ظلمًا للنفس أولا وظلمًا للمجتمع بأكمله ثانيًا، إلى جانب أنها جريمة يحاسب عليها المجتمع والقانون والدين.
  • يتم تعريف المخدرات على أنها بعض المواد التي يمكن زراعتها بشكل طبيعي أو يتم تصنيعها بطرق صناعية معينة، وتعمل على زيادة الشعور بالسعادة والنشاط عقب التعاطي.
  • ومن ثم تظهر أعراض الخمول والاسترخاء، وذلك لأن تلك المواد تعمل على تغيير طريقة عمل المخ، واستمرار تناول تلك المواد يؤدي إلى الأسوأ بسبب سيطرتها على الجهاز العصبي شيئًا فشيئًا.
  • كما أن هناك بعض المخدرات التي تكون على هيئة أدوية يتم الحصول عليها من خلال طرق غير مشروعة، ودون إشراف طبيب، والاستخدام المفرط لها يسبب الإدمان.
  • ويختلف تأثير المخدرات من شخص لآخر، وذلك حسب حالة الشخص الصحية بالإضافة إلى نوع المخدر والكمية التي يحصل عليها، بالإضافة إلى عدد الأنواع التي يتم تعاطيها في نفس الوقت.

أنواع المخدرات

  • تنقسم المخدرات إلى أنواع عديدة ومختلفة من حيث درجة التأثير على الجهاز العصبي وطريقة التعاطي أيضًا، مثل مجموعة الأفيونات التي تحتوي على الأفيون والهيروين، والمورفين والترامادول.
  • حيث تعتبر تلك المجموعة الأشهر من بين كل الأنواع على الإطلاق، ويرجع تاريخ تعاطي تلك المواد إلى ما يقارب 7 آلاف سنه وذلك لأنها تشتق من النباتات مثل الخشخاش.
  • وتستخدم في الكثير من الأغراض الطبية، ولكن دون إشراف طبيب يتحول إلى مخدر يبدأ في التأثير المباشر على الجسم تحديدًا عقب الجرعة الثالثة.
  • النوع الثاني من المخدرات المنتشر بين كثير من الطبقات الفقيرة يعرف بـ المستنشقات، وهي المواد المتطايرة ذات الأصل الكيميائي مثل مواد الطلاء، وتعاطيها بصفة دائمة ومستمرة يصل بالإنسان لمرحلة الإدمان.
  • النوع الثالث هو الحشيش والماريجوانا ويعرف الاثنين باسم القنبيات، وذلك لأنه يتم الحصول عليهم من نبات القنب الذي يتم استخدامه في صناعة الملابس وهو ذو أثر مخدر على المدى الطويل أيضًا.
  • المهدئات وأدوية الاكتئاب أيضًا تملك ننفس الأثر المخدر على المخ، بالإضافة إلى المنشطات أيضًا التي تعد أكثر الأنواع تداولا على شدة خطورتها التي حذر منها العلماء على الجهاز العصبي ووظائف الجسم.

إدمان المخدرات

  • يعتبر الإدمان بمثابة مرحلة يصل إليها من يتعاطى المخدرات بشكل مبالغ، وتسمى تلك المرحلة علميًا باسم اضطراب تعاطي المواد المخدرة، فهي عبارة عن حالة من الاضطراب الذهني والعقلي أيضًا.
  • وترجع سبب التسمية بذلك الاسم لأن الجسم يصل فيها مرحلة من المرض بحيث يفقد المخ القدرة على التحكم في السلوكيات والانفعالات المختلفة، حتى يحصل على جرعة مضاعفة من المادة المخدرة.

أسباب إدمان المخدرات

  • علميًا لا توجد أسباب أساسية قد تؤدي إلى الوقوع في فخ الإدمان، ولكن الأمر يبدأ بشكل اختياري بحت، وذلك ليهرب الإنسان من بعض المشكلات أو الأزمات التي تمر به.
  • ولكن الأمر يزداد سوءًا شيئًا فشيئًا، لأن الهروب لا يؤدي إلى حل المشكلة، وبالتالي يظل الهروب هو الحل الأول والأخير للمريض، ويستمر الأمر حتى يجد الإنسان نفسه في دائرة مغلقة من الإدمان.
  • وهناك أسباب كثيرة يمكن أن تؤدي إلى الإدمان مثل العنف الأسري، أو بعض العوامل وراثية، أو بعض الأمراض النفسية، أو التعرض لمشاكل وضغوطات العمل المختلفة.
  • والوصول لمرحلة الإدمان يأتي بسبب تعرض الدماغ لبعض التغيرات المتعقلة بما يُعرف بنظام المكافأة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم القدرة في التحكم في سلوكيات الفرد.
  • يتم تعريف نظام المكافأة أنه يحدث نتيجة إفراز الدماغ لبعض المواد نتيجة الشعور بالمتعة الناتجة عن الضحك أو اللعب أو أي سلوك أو نشاط يدخل السعادة، وهذا هو الأمر التي تقوم به المواد المخدرة.
  • وتكمن المشكلة في أنها تعمل على إفراز تلك المواد بصورة مضاعفة عند تعاطيها، وبالتالي يشعر الإنسان بسعادة ونشوة وراحة مبالغ فيها، وبالتالي تزداد الرغبة في تكرار التجربة مرة بعد أخرى.
  • وعندما يتم تعاطي تلك المواد بانتظام تقل أو حتى يثبت إفراز تلك المواد، وبالتالي يحتاج الدماغ لجرعة زائدة لكي يعوض النقص الحاصل في تلك فيها، وبالتالي النقص في المشاعر الناتجة عن التعاطي.

مراحل إدمان المخدرات

  • كما ذكرنا لا تأتي مرحلة الإدمان الكامل للمخدرات مباشرة بعد تعاطيها، بل يمر الجسم بعدة مراحل حتى يصل إلى تلك الحالة المرضية، فيبدأ بمرحلة التجريب بالطرق المعروفة بين فئات الشباب.
  • وتقوم تلك المرحلة بالأساس على حب الاستطلاع لديهم مع عدم وجود وعي كاف بالمخاطر المترتبة على ذلك، أو بسبب حجة المرور بأزمة ما ويريد أن يشعر بالراحة وبعض الهدوء.
  • وهناك الكثير ممن يمر بتلك المرحلة ولكنه يتدارك نفسه مع الوقت، والعودة من تلك المرحلة يعد أسهل بكثير، لأن المادة المخدرة لم تؤثر بعد على الجهاز العصبي بشكل كامل على عكس مرحلة الإدمان.
  • تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة الانتظام في التعاطي، أي يتم تعاطي المادة المخدرة في وقت محدد أو في تجمعات معينة بشكل ثابت، أو عند كل مشكلة أو أزمة يصاب بها الإنسان.
  • يدخل الإنسان من تلك المرحلة على مرحلة الخطر بشكل مباشر، وهي بداية ظهور بعض الإشارات والعلامات مثل عدم الانتظام في العمل أو الدراسة، حدوث بعض الاضطرابات في العلاقات الاجتماعية والعاطفية.
  • أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الاعتماد وفيها يواصل الشخص تعاطي المخدرات على الرغم من شعوره ببعض التغيرات التي تطرأ عليه، وتظهر في تلك المرحلة بشكل واضح صعوبة الرجوع والتوقف عن التعاطي.
  • ذلك لأن أعراض الانسحاب تظهر بشكل قوي في حالة التوقف المفاجئ عن التعاطي.
  • ثم تأتي المرحلة النهائية وهي مرحلة الإدمان التي يفقد فيها المخ السيطرة على السلوكيات والانفعالات للشخص، الأمر الذي من الممكن أن يتسبب في العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية والصحية بالإضافة إلى القانونية.

سلوكيات تدل على إدمان المخدرات

  • هناك بعض السلوكيات التي قد تدل على بداية وقوع الشخص في فخ إدمان المخدرات مثل الاستمرار في تعاطي بعض الأدوية بعد الوصول إلى مرحلة الشفاء.
  • التفكير بشكل مستمر في كيفية الحصول على تلك الأدوية دون توصية الطبيب، حتى وإن تسبب الأمر بالوقوع في بعض المشاكل القانونية.
  • فقدان المرء لنشاطه المعتاد، ووقف ممارسة أي نشاط رياضي أو اجتماعي كان يعتاد من قبل، بالإضافة إلى بداية البعد عن بعض الأصدقاء وإهمال الدراسة بشكل تدريجي، مع فقدان الشغف بشكل عام.
  • الشعور بصعوبة كبيرة أثناء القيام بالنشاطات المعتادة مثل تحضير الطعام، أو الذهاب للعمل، أو زيارة الأقارب، إلى جانب عدم الاهتمام بالنفس خارجيًا وداخليًا، وزيادة شعور اللامبالاة تجاه كثير من الأشياء الهامة.
  • التفكير الدائم والمستمر في كيفية توفير الأموال اللازمة لشراء المواد المخدرة، سواء كانت طريقة التوفير قانونية أو غير قانونية.

الأعراض النفسية لإدمان المخدرات

  • هناك بعض الإشارات أو العلامات التي تدل على وصول الإنسان لمرحلة إدمان المخدرات، مثل حالة السعادة والنشوة بعد الحصول على الجرعة المخدرة أيًا كان نوعها.
  • الإصابة بضعف عام في التركيز، بسبب تأثير المخدرات المباشر على مراكز التركيز والانتباه في الدماغ، ويصاحب ذلك اضطرابات في النوم ما بين الأرق وزيادة عدد ساعات النوم.
  • بالإضافة اضطراب الشهية أيضًا، حيث يختلف التأثير حسب نوع المخدر مثل الأفيونات التي تؤدي إلى سد الشهية بشكل تام، على عكس الحشيش الذي يعمل على زيادتها بشكل مبالغ.
  • ويعاني مدمن المخدرات من تغيرات حادة في الحالة المزاجية بسبب تغيير كيمياء الدماغ كما ذكرنا سابقًا، فهو يتقلب بين حالة النشوة عقب أخذ الجرعة.
  • وعندما ينتهي التأثير ينتقل إلى القلق والعنف والغضب حتى يحصل عليها مرة أخرى، وذلك التقلب أيضًا يزيد من فرص الإصابة بأمراض الاكتئاب المختلفة.

الأعراض الصحية لإدمان المخدرات

  • كما يوجد بعض الأعراض المباشرة التي تظهر على الجسم مثل نزيف الأنف، حيث أنه يعمل على التهاب الأغشية المخاطية، إلى جانب السيلان دون وجود إصابة بالبرد، مما يؤدي إلى حدوث النزيف.
  • وهناك عرض شهير يمكن ملاحظته ومعرفته بسهولة وهو الاحمرار الموجود حول العين، ويحدث هذا الأمر نتيجة إصابة العين بالاحتقان والتجمعات الدموية.
  • بالإضافة إلى ما سبق يشعر مدمن المخدرات بإرهاق عام بالجسم مع الشعور بالتعب، وهذا يرجع إلى الإجهاد الذي يصيب الجهاز العصبي عقب أخذ الجرعة المخدرة.
  • كما يمكن أن يؤدي إدمان المخدرات إلى الموت، وذلك بسبب زيادة فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، نتيجة لتلف خلايا المخ وعدم قدرتها على تأدية وظائفها بالشكل المطلوب، إلى جانب انسداد الأوعية الدموية.
  • وهناك بعض الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي نتيجة هذا الأمر أيضًا مثل الالتهاب الرئوي أو سرطان الرئة، كما يمكن أن يصل إلى الإصابة بالنوبات القلبية وتصلب الشرايين.
  • إلى جانب الإصابة بفشل في الكبد، أو سرطان الكبد.

تأثير إدمان المخدرات على الفرد

  • إلى جانب ما ذكرنا من أمور سلبية تصيب صحة المدمن على المدى القصير والطويل، إلا أن هناك بعض التأثيرات النفسية التي يتأثر بها سواء أثناء فترة الإدمان أو حتى فترة العلاج.
  • فمدمن المخدرات شخص محبط يشعر باليأس والفشل في أغلب الأوقات، وبالتالي فهو معرض للكثير من الأمراض النفسية، بالإضافة إلى أن الأمر قد يتطور معه إلى الانتحار.
  • ليس هذا فحسب بل قد يعرض نفسه للعديد من المخاطر في طريق الحصول على جرعة مخدرة، فيمكن أن يقوم بالسرقة أو الاعتداء على أحد أو حتى يمكن أن يصل الأمر إلى القتل، لأن الإدمان بغيب العقل بشكل تام.
  • كما أن تلك الأمور تتكرر حتى يدمن تلك السلوكيات أيضًا، فيمكن أن يدمن السرقة لأجل السرقة فقط، وهناك حالات كثيرة من العنف عامة والعنف الأسرى خاصة تكون المخدرات السبب الأساسي في وقوعه.
  • ولهذا تشهد العديد من الأسر حالات الطلاق والتفكك العائلي نتيجة هذا الأمر، إلى جانب عدم قدرة المدمن على العمل والإنتاج الأمر الذي يدخل الأسرة في ضائقة مادية كبيرة.
  • وتلك الضائقة المادية يمكن أن يترتب عليها نزول أطفال تحت السن القانوني للعمل من أجل حفظ حياة الأسرة، وهذا يفتح بابًا جديدًا من المشاكل والصعوبات التي لا تعد ولا تُحصى.
  • كما أن الأبناء يمكن أن يصابوا ببعض الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية، نتيجة السلوكيات الغريبة لرب الأسرة، بالإضافة إلى أثر بعض الظروف التي يمكن أن يمروا بها مثل ظروف العمل أو الخروج من التعليم.
  • وهناك بعض الأطفال يزداد فضولهم عن تلك المواد المخدرة ويمكن أن يقوموا بتجربتها في وقت لاحق، كما أنهم يعانون من نظرة المجتمع تجاههم التي لا ترحمهم.

تأثير إدمان المخدرات على المجتمع

  • عند النظر إلى تكوين المجتمع نجد أنه عبارة عن مجموعة من الأسر التي تتكون بدورها من مجموعة أفراد، ومن هنا يأتي مفهوم أن ما يمر به الفرد يؤثر على المجتمع ككل.
  • فالمجتمع هنا يقع تحت تأثير التهديد المستمر نتيجة انتشار الإدمان والمدمنين، وذلك بسبب انتشار جرائم السرقة والقتل، بالإضافة إلى انتشار الاتجار بتلك المواد بين الفئات المختلفة.
  • كما أن الأمر لا يقف على المتاجرة فحسب، بل يمكن أن يتم تكوين العصابات المسلحة لضمان تهريب تلك المواد بكميات كبيرة عبر الحدود، وذلك بيعها إلى فئات المجتمع، وهذا يؤدي إلى دمار وانهيار المجتمع.
  • وكل تلك الأمور بالطبع تؤثر على عجلة التنمية الاقتصادية، وبالتالي يتعطل الإنتاج وتزداد البطالة بين الشباب، ويرتفع مستوى المعيشة بالنسبة لدخل الفرد.
  • فيزداد الفقر ويختنق المجتمع بمزيد من المشاكل التي لا حصر لها.

علاج إدمان المخدرات

  • الوصول إلى مرحلة إدمان المخدرات هي رحلة يتنقل فيها المرء من مرحلة لأخرى كما ذكرنا في السابق، كذلك تكون فترة العلاج، هي رحلة طويلة تبدأ بمجرد رغبة الإنسان في المضي بها دون ضغط أو إجبار خارجي.
  • وهذا تحدده رغبته الداخلية في تغيير حياته للأفضل، دون النظر إلى ما مضى، وهذا ليس بالأمر السهل بل بتطلب مجهودًا كبيرًا وإرادة، ويمكن للأهل أو الأصدقاء مساعدة المريض من خلال تشجعيه بدون ضغط.
  • في كثير الأحيان تنجح تلك الرحلة لمجرد وجود الرغبة عند المريض، وتختلف طرق العلاج حسب الشخص المريض، وحسب نوع المواد التي كان يتعاطها، بالإضافة إلى المرحلة التي وصل إليها في التعاطي.
  • وهناك تقنيات علاج مختلفة، مثل تقنية إزالة السموم، وهي عبارة عن جلسات يتم فيها تخليص الجسم من المواد المخدرة من خلال تنظيفه منها، مع التحكم في ظهور أعراض انسحاب المخدر على المريض.
  • وتتعدد تلك الأعراض بين الغثيان، والرعشة، والقلق النفسي، والتهيج إلى غير ذلك، ولذلك من الأفضل أن يخضع المريض لمرحلة العلاج تحت إشراف طبيب متخصص في المستشفى ضمانًا لعدم حدوث انتكاسه.

الإرشاد النفسي والسلوكي لعلاج الإدمان

  • هناك جزء كبير في مرحلة العلاج من إدمان المخدرات يرتبط بشكل كبير بتغير سلوكيات المريض، وذلك عن طريق خضوعه لبعض الجلسات الخاصة من قِبل بعض المتخصصين في علم النفس والسلوك.
  • وذلك بهدف الوقوف على الأسباب التي أدت للإصابة بالإدمان، وكيفية التعامل معها ووضع حدود لها، مع تدريب المريض على كيفية استقبال المشاكل والعقبات اليومية بهدوء دون التهرب منها.
  • بالإضافة إلى زيادة رغبته الداخلية في مواصلة رحلة العلاج الصعبة، وذلك برفع روحه المعنوية وتحسين سلوكياته بشكل عام، بالإضافة إلى طريقة تفكيره تجاه نفسه وعائلته وأصحابه.
  • كما أن هناك بعضًا من المرضى يمكن أن يحتاج إلى علاج نفسي نتيجة بعض الأمراض النفسية التي أصيب بها أثناء مرحلة الإدمان، مثل الاكتئاب، والعنف المفرط إلى غير ذلك.
  • والجزء الأهم هو أن الشخص المصاب بإدمان المخدرات يحتاج تهيئه نفسية سلوكية تساعده في الاندماج في المجتمع مرة أخرى، وكيفية مواجهة الحياة بعد تجربة الإدمان.

نصائح للوقاية من إدمان المخدرات

  • هناك بعض النصائح العامة التي يجب تطبيقها لتجنب إدمان المخدرات بشكل عام مثل أن يعرف المرء قيمة ذاته ويقدرها ويتعامل معها على هذا الأساس.
  • أن يجتمع مع الأشخاص الإيجابيين، بالإضافة إلى التوجه نحو أصحاب الخبرة في حالة الوقوع في مشكلة معينة أو الحاجة لطلب نصيحة أو مساعدة ما إلى غير ذلك.
  • تجنب تعاطي الكحوليات بأنواعها، مع الإقلاع عن التدخين، وعدم أخذ أي دواء دون استشارة طبيب، بالإضافة إلى الحصول على الجرعة التي يحددها فقط دون العودة إلى تجديدها في أي وقت لاحق.
  • ممارسة الرياضة بشكل دائم، وتناول الغذاء الصحي، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية مثل الجمعيات الخيرية أو حملات مناهضة التدخين أو الإدمان.
  • وفي حالة الإصابة بأي مشكلة نفسية أو المرور بأي ظروف صعبة، يجب عدم التردد في زيارة طبيب أو استشاري الأمراض النفسية، وهذا أمر في غاية الأهمية لمستقبلك وحفظًا لحياتك أيضًا.

خاتمة بحث عن المخدرات

  • هناك بعض الواجبات التي يجب أن يقوم بها المجتمع لمساعدة الذين يخوضون تجربة المخدرات بشكل عام، سواء في مرحلة التعاطي أو في مرحلة العلاج وما بعدها.
  • فيجب على الأهل والأفراد والمقربين من الشخص مدمن المخدرات مساعدته بكل الوسائل في أخذ قرار العلاج، دون تهديده أو تعنيفه بأي شكل، بالإضافة على الوقوف بجانبه لوجود حل عام لمشكلاته المختلفة.
  • إذا أخذ المريض القرار بالتوجه نحو رحلة العلاج، فيجب دعمه نفسيًا بكل الوسائل، وتقبل تعرضه للانتكاس في بعض الأحيان، وتشجيعه على العودة مرة أخرى دون ملل أو تعب.
  • كما يجب الصبر عليه ومعه في تلك الفترة الحرجة، لأنه يمر بتغيرات نفسية وجسدية كثيرة في الدقيقة الواحدة، الأمر الذي يؤثر عليه بشكل كبير.
  • بعد مرور مرحلة العلاج بنجاح يجب أن يتقبل المجتمع ذلك الإنسان المعافى بكل حب دون التنكيل به وتذكيره الدائم بما مضى، وأن يساعدوه للعودة إلى حياته الطبيعية.
  • والتعامل مع على أساس أنه كان مريضًا ومن ثم تماثل للشفاء.

خاتمة بحث عن المخدرات

ما يمكن أن نقوله هنا أن انتشار مشاعر الحب والتقبل بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى وجود مظاهر التكافل والترابط بين أفراده يقي المجتمع من مخاطر كثيرة مثل الناتجة عن انتشار وإدمان المخدرات.

مقالات ذات صلة