من أول من حيا الرسول بتحية الإسلام؟

أول من حيا الرسول بتحية الإسلام هو شخص يتمتع بمكانة عظيمة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بسبب حبه لخدمة الرسول، وكان دائم التواجد بجانبه في جميع الغزوات التي يقوم بها سيدنا محمد.

بالإضافة إلى أنه كان دائم توجيه الأسئلة إلى الرسول لكي يتثقف منه ويأخذ من علمه وخبرته، وكان يتمتع بقدر كبير من العلم والمعرفة، بالإضافة إلى غيرته على دينه وحبه للدين الإسلامي، بشكل كبير، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم أهم المعلومات التي تخص هذا الشخص فتابعونا.

من أول من حيا الرسول بتحية الإسلام؟

يعد أبي ذر هو أول من حيا الرسول صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام ويطلق عليه.

كذلك اسم جندب بن جنادة، فقد أسلم أبي ذر قبل قيام الرسول بالهجرة.

وبعد اسلامه توجه إلى القبيلة التي ينتمي إليها وانطلق يدعو إلى الإسلام وينشر تعاليمه وكان يتميز بضخامة جسمه، وكثافة لحيته.

فقد كان أبي ذر الغفران اول من دخلوا الإسلام، واهتم أن يهاجر به من مكة وذلك قبل الهجرة، وكان له الكثير من الصفات الجيدة والمحلية.

مثل الصدق والأمانة وقول الحق، والحكم بالعدل وغير ذلك من الصفات الرائعة.

شاهد أيضًا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الأخلاقية

نشأة أبي ذر

نشأ أبي ذر داخل قبيلة يطلق عليها غفار والتي تقع على الطريق الذي يربط بين كلًا من اليمن وأيضًا السلام.

وكان شعار تلك القبيلة هي العمل في السطو والانقضاض على الكثير من القوافل التي تتوجه إلى كلا من البلدين.

ويطلق عليه الكثير من الأسماء ومنهم بربر بن جندب وكذلك يزيد بن جنادة، وغير ذلك الكثير.

صفات أبي ذر

هناك بعض الصفات الجسدية التي يتمتع بها أبي ذر والتي تتمثل فيما يلي:

  • كان يتمتع بالبحيرة الكثيفة ذات اللون الأبيض.
  • كان يتميز بطول القامة.
  • أيضا كان ضخم البنيان.
  • كان شعره ابيض اللون.

دخول أبي ذر الإسلام

كان أبي ذر يتمتع بالقوة والشجاعة والإقدام فكان مثل قبيلته يكسب رزقة من الانقضاض على أي قافلة تمر من الطريق.

فكان يستطيع أن ينقض على أي قافلة في وضوح النهار دون أي خوف وبشكل فردي ويأخذ منهم ما يريده من أموال.

وبالرغم من كل تلك الأمور التي كان يفعلها لم يكن يعبد الأوثان والأصنام.

بعد علم أبي ذر بأن هناك رسول كريم يدعو الناس إلى دين حق يأمر بالمعروف ونهى عن المنكر.

ويعلي كلمة الحق ويساوي بين الناس أسرع إليه.

وكان أول الأشخاص التي أسلمت، وكان إسلامه قد روى أنه قد سمعتم الرسول صلى الله عليه وسلم.

فطلب من أخيه الذي يدعى أنيس أن يتوجه إلى مكان النبي ويعرف ما الذي يقوله.

فتوجه أنيس وبعدما عاد قال له أنه رجل يقول قول الحق ويتمتع بمكارم الأخلاق.

وهو ما جعل أبي ذر يتوجه إليه بسرعة وانطلق حتى وصل إليه.

تابع دخول أبي ذر الإسلام

فلم يرى الرسول صلى الله عليه وسلم فاضطجع، وعندما رآه سيدنا عمرو طلب منه.

أن يستضيفها فقام باستضافته لمدة ثلاثة أيام كاملة ثم سأله عن سبب قدومه.

في هذا الوقت قام أبي ذر بإخباره وتوجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وسمع ما يقوله الكثير حتى دخل قلبه وصدقه ودخل الدين الإسلامي.

فطلب منه الرسول أن يعود إلى قومه مرة أخرى ويدعوهم إلى الإسلام، وبالفعل توجه أبي ذر إلى قبيلته.

ونادى بأعلى صوته أنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولكن ما إن سمعه أهل قبيلته حتى قاموا بالتجمع عليه وانهالوا عليه بالضرب.

ولم يتوقف حتى اضطجع أبي ذر من كثرة الضرب ولم ينقذه سوى شخص يدعى العباس هو من طلب منهم التوقف وتركوه بعد أن تلقى الكثير من الضرب.

وبالرغم من ذلك لم يتراجع أبي ذر بل ظل يدعو للإسلام حتى استجاب له عدد كبير من قومه.

يصل إلى ما يقرب من نصف قومه وكان ينفذ تعاليم الإسلام معهم ويقوم بالشعائر معهم.

لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يتجه لأي غزوة إلا وكان أبي ذر متواجد معه ويؤيده.

ولا يتركه ومن أجل هذا كان له مكانة مميزة وخاصة في قلب النبي.

لأنه كان أول الناس الذين وقفوا بجانب النبي في بداية الدعوة وسانده في الكثير من الأمور بالإضافة إلى اهتمام أبي ذر بخدمته باستمرار.

شاهد أيضًا: قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

مواقف أبي ذر بعد وفاة الرسول

بعد أن توفى الرسول صلى الله عليه وسلم ظل أبي ذر مشتركا مع الجيش الإسلامي في جميع الفتوحات التي كان يقوم بها.

فقد شارك في الفتوحات التي تمت في البلاد الشامية وكذلك في بيت المقدس، واستقر في الشام.

وانطلق ينشر في الكثير من التعاليم الإسلامية وكذلك يفقههم في الدين.

وكان يدعو الناس إلى ضرورة الأمر بالمعروف والابتعاد عن فعل المنكر ولكن كان أسلوبه يميل بشكل كبير إلى الحدة في التعامل.

وهو ما تسبب في توتر علاقته لمعاوية بن سفيان مما جعل معاوية يرسل شكوى من أبي ذر.

إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه مما جعل سيدنا عثمان يطلبه حتى يراه ويتحدث معه.

فانطلق أبي ذر من الشام وتوجه إلى المدينة وكان يدعوا الناس إلى الدين الإسلامي الحنيف كذلك ولكن بنفس الأسلوب الحاد.

وهو الأمر الذي كان يحتم على سيدنا عثمان التعامل معه بشيء من الحيطة والحذر، وفي ذات يوم.

رأى أحد الأشخاص أبي ذر جالس عند باب عثمان وسأله لماذا تجلس هكذا فقال إنه ينتظر الإذن للدخول.

وعندما أخبر سيدنا عثمان هذا الرجل بحضور أبي ذر سمح له بالدخول وكان هناك شخص.

يسأل سيدنا عثمان في بعض الأسئلة حول تقسيم الميراث فقام أبي ذر بضربه.

وظل يردد عليه الكثير من الآيات التي توضح له إجابات أسئلته وفي هذا الوقت قال سيدنا عثمان لشخص يدعى القرشي أنه لا يؤذن لأبي ذر بسبب هذا الأمر.

ولكن أبي ذر لم يستطع أن يتحمل هذا الأمر وطلب من سيدنا عثمان أن يتوجه للإقامة في مدينة الزبدة وتوجه للعيش فيها.

وفاة أبي ذر

عندما شعر أبي ذر بقرب ميعاد موته فطلب من كلًا من زوجته وابنه انه عندما يموت يقومون بتغسيله ثم يقومون بتكفينه.

وبعد ذلك يضعونه على الطريق حتى إذا مر أي شخص من الطريق وسأل ما هذا يقولوا هذا أبي ذر وعندما توفى بالفعل قاموا بتنفيذ ما طلبه.

وعندما مر أول شخص من الطريق كان يدعى عبد الله بن المسعود وكان يتامى إلى الكوفة، وعندما عرف أنه أبي ذر.

وتلك جنازته فبكى وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان أبي ذر سوف يموت بمفرده ويبعث بمفرده وقام بالصلاة على الرسول.

شاهد أيضًا: موضوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم الذي عرضنا فيه بشكل مستفيض الكثير من المعلومات حول أبي ذر الغفاري.

ونشأته وعمله قبل دخول الإسلام، وأعماله بعد دخوله الإسلام، وأهم الصفات المعنوية والجسدية التي كان يتسم بها هذا الشخص، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح.

مقالات ذات صلة