من أول من تمنى الموت

من أول من تمنى الموت، يعتبر الموت من أحد الأشياء التي تثير قلق الكثيرون عند سماعها، والكثير من الأحاديث عن الموت عادة ما تكون مصحوبة بالحزن الشديد والفراق.

ولكن تمني الموت هو الشيء الغريب الذي قد يحدث للإنسان ويكون له العديد من الأسباب، ونتحدث اليوم عن أول من تمنى الموت.

من أول من تمنى الموت

لا شك أن الموت هو الحقيقة الصعبة التي لا يحب مواجهتها أغلب الناس، ولكنها لابد منها ولا مفر منه.

وأول من تمنى الموت في الدنيا هو سيدنا يوسف عليه السلام، وذكر ذلك عن ابن عباس في حديث رسول الله أن نبي الله يوسف الصديق هو أول من تمنى الموت.

وذلك بعد ما التقى مع أبيه وأمه وأخوته وتقلد منصب ملك مصر، وأصبح لديه الكثير من المال والسلطان والكثير من النعم.

وكان في قرار نفسه اعتقاد أن كل هذا الملك والسلطان زائل ولا شيء منه سوف يبقى وان الله إذا كان انعم عليه بالكثير من النعم.

فإنه لابد أن يأتي اليوم وتزول كل هذه النعم ولذلك تمنى في هذا الوقت الموت من الله تعالى وأن يلحق بالسابقين الصالحين.

وجاءت بعض الأقوال الأخرى بأن سيدنا يوسف عليه السلام لم يتمنى الموت ولكنه دعا الله عز وجل أن يأخذه مسلمًا، وأن يموت على دين الإسلام، وهذا قول أجمع عليه العلماء.

وعن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كان الموت خيرًا لي).

فلابد أن الإنسان لا يتمنى الموت أبدًا، والحالة التي يمكن أن يتمنى فيها الإنسان الموت هو، خشية وقوع الإنسان في المعصية أو فتنة يخسر على أثرها دينه.

من هو نبي الله يوسف عليه السلام

  • نبي الله يوسف عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين تحدث عنهم القرآن في قصة كاملة له، ويوجد سورة في القرآن باسمه.
  • وتحتوي قصة سيدنا يوسف على الكثير من العبر والمواعظ.
  • ولد نبي الله يوسف لأبيه نبي الله يعقوب عليه السلام.
  • وكان لنبي الله يوسف أحد عشر أخًا غيره.
  • كان يعقوب عليه السلام يحب سيدنا يوسف حبًا شديدًا.
    • وكان من الأبناء المقربين له.
    • وهو ما أثار غيرة أخوته وكنوا له الكثير من الكره.
  • وقاموا أخوة يوسف بالكيد له ورغبتهم الشديدة في التخلص منه فقاموا بالتخطيط له ليتخلصوا منه.
    • حيث رموا به في سفينة كان موجودة للتجارة وذهبت هذه السفينة إلى مصر.
    • وقام صاحب السفينة ببيعه كعبد في مصر، واشتراه فرعون مصر.
  • وجريت الأقدار والأحداث كما هو معروف للجميع إلى أن أصبح سيدنا يوسف عليه السلام حاكم مصر.

أهم سمات سيدنا يوسف عليه السلام

اتسم سيدنا يوسف عليه السلام بالعديد من السمات الطيبة والتي اختصها به الله عز وجل.

وأهم السمات التي تميز بها سيدنا يوسف عليه السلام هي:

  • اتسم سيدنا يوسف عليه السلام بأنه ذو جمال كبير أخاذ.
    • ووردت بعض الأحاديث التي أشارت أن لسيدنا يوسف شطر الجمال الموجود في الدنيا.
  • كما اتسم سيدنا يوسف عليه السلام بموهبته الفذة في تفسير الأحلام، وهي ملكة أعطاها الله إياه.
  • واتسم أيضًا سيدنا يوسف بالعفة والنقاء والخشوع من الله تعالى.
    • حيث أن يوسف عليه السلام مثال للعفة والخوف من عظمة الله عز وجل.
  • القوة وعدم الضعف أمام الرغبات.
    • حيث أن امرأة العزيز أرادته ولكنه أبى ولم يطاوعها فيما كانت تريده.
    • بالرغم من التهديدات التي هددته بها، ودعا الله أن ينجيه.
  • كذلك اتسم يوسف عليه السلام بالحكمة وحسن التصرف، وهو ما جعلت منه عزيز مصر.

اخترنا لك: من هو أول من أسس دار سك العملة؟

حكم تمني الموت في الإسلام

كثرة المشاكل والأزمات التي يمر بها الإنسان، وبالأخص إذا كان ضعيف الإيمان هي ما تجعله يتمنى الموت على سبيل أنه تخلص من هذه الهموم والمشاكل.

ويعتبر هذا هروبًا وليس فيه أي وجه من تحمل المسئولية، ولكن هل تمكني الموت شيء نهي عنه الدين الإسلامي أو أباحه؟

فتمني الموت في الإسلام من الأمور التي نهانا عنها الإسلام وحذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وذكرت قصة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن هناك رجلين مسلمين في زمن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فأحدهم نال الشهادة والأخر مات بعد عام.

ورأي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه في المنام أن الرجل الذي مات مستشهدًا قد دخل في الجنة، وذلك بعد الرجل الذي مات بعده بعام

وحين قص الرواية على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أجابه النبي صلى اله عليه وسلم أليس قد صام بعده رمضان، وصلى ستة آلاف ركعة أو كذا وكذا صلاة السنة.

شاهد أيضًا: من هو أول فدائي في الإسلام؟

مفهوم الموت في الإسلام

إن للموت مفهوم واسع ولكن يوجد له مفهوم من منطلق الدين الإسلامي وهو خروج الروح من الجسد بواسطة ملك الموت.

قال الله تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكّل بكم ثم إلى ربكم ترجعون)، ويساعد ملك الموت بعض الملائكة والذين ينتزعون النفس نزعًا من الظالمين.

أما المسلمين المؤمنين والصالحين فإن الملائكة تقوم ببشراهم بالجنة والمغفرة وسلام من الله ورحمته.

وكما ذكر ذلك الله تعالى في سورة الفجر: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).

والفاعل الحقيقي في الموت هو الله تعالى حيث أنه يأمر ملك الموت بأخذ روح فلان وذلك في الموعد الذي قد كتبه الله له فيه أن يموت وفي الحالة التي كتب له أن يموت عليها.

ويتشابه الموت والنوم لحد كبير حيث أن الإنسان في حالة النوم يكون بين يدي الله تعالى لا حول له ولا قوة له إلا بالله.

وذكر بعض الفقهاء بعض علامات الموت ومنها، انقطاع النفس واسترخاء القدمين وامتداد جلد الوجه، وميل الأنف، وتقلص الخصيتين وبرود البدن، وغيرها).

وأضاف بعض الفقهاء إلى انه عند الموت لابد من التحقق من ذلك والتقصي الجيد حتى لا نزهق روح ليست ميتة.

الدعاء على الظالم بالموت

جاءت العديد من الفتاوى والأقاويل بخصوص الدعاء على شخص بالموت إذا كان ظلمك أو أساء إليك.

ونذكر البعض منا في الآتي:

  • هناك فتوى عن دار الإفتاء مضمونها أن الدعاء على الظالم جائز ولكنه له فن في اختيار الكلمات.
    • فيجب أن يدعو الإنسان على الظالم بكلمة (حسبي الله ونعم الوكيل)، أو يمكن قول (اللهم رد ظلم فلان عني).
  • وهناك فتوى أخرى أجازت ذلك مسترشدة بأن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
    • حيث أنه قام بالدعاء شهرًا كاملًا وقت صلاته على الذين غرروا بأصحابه من بعض القبائل، وقتلوهم.
    • حيث انهم غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم باللعنة عليهم.
  • ويمكن أن يدعو المظلوم على الظالم بعبارة (اللهم انتصر لي والانتقام من الظالم).

كفارة تمني الموت

  • كما ذكرت جميع الأحاديث والأبحاث التي قام بها كبار العلماء وكبار الشيوخ أن الدعاء على النفس بالموت منهي عنه في الإسلام.
    • وذلك أسوة بكلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وإذا قام المسلم بهذا الفعل ودعا على نفسه بالموت وتمنى الموت.
    • فإنه يجب أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفر الله تعالى عما حدث منه وعن ما تمناه.
  • حيث أن المسلم لا يتمنى الموت إلا في حالة واحدة.
    • وهو خيفة الإصابة بفتنة أو خيفة أن يخرج عن ملة الإسلام والدين الإسلامي.
    • ويجب أن يستغفر المسلم ربه مرارا وتكرارا.
    • ويؤمن بأن الموت بيد الله تعالى وأنه يجب أن يصبر على البلاء لأنه اختبار من رب العالمين.

قد يهمك: من هو أول من ركب الخيل؟

أول من تمنى الموت هو سيدنا يوسف عليه السلام، وتم اخذ العبرة في موضوع اليوم من قصة سيدنا يوسف بالإضافة للتعرف على الموت في الإسلام.

وحكم من يتمنى الموت في الإسلام، ومشروعية الدعاء على الظالم بالموت في الإسلام.

مقالات ذات صلة