بحث كامل عن سورة البقرة

بحث كامل عن سورة البقرة في القرآن الكريم، موقع مقال mqall.org يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أن القرآن الكريم وسوره مظهر من مظاهر قدرة الله إعجازه، ففي القرآن علامات تدل على قدرة الله لمن تدبر آياته، لذلك فإن البحث عن معاني السور وآياتها واجب ومطلب ديني.

مقدمة بحث كامل عن سورة البقرة

  • يحتوي القرآن الكريم على كثير من السور العظيمة، ومن أعظم سور القرآن الكريم هي سورة البقرة.
  • وهي من السور التي قال فيها الله عز وجل (ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم)
  • وسورة البقرة من السور المدنية التي نزلت بعد الهجرة، بل إنا هي أول السور المدنية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة.
  • وفي ترتيب المصحف فهي ثاني سور القرآن الكريم وواحدة من السبع الطوال، ففيها من الفضل والثواب ما يجير المرء من العذاب.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: كم مرة ذكر الصيام في القرآن الكريم؟

إعجاز القرآن الكريم

  • القرآن الكريم أكبر المعجزات التي أيد الله بها رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ويحتوي على كثير من الآيات العقلية والإعجازات اللغوية التي لا يمكن لغير الخالق سبحانه وتعالى أن يأتي بمثلها.
  • فقد تحدى الله سبحانه وتعالى الجن والإنس بأن يأتوا بمثل هذا القرآن أو حتى بآية من مثله.
  • فكما قال تعالى (قلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْس وَالْجِنّ عَلَى أَنْ يَأْتوا بِمِثْلِ هَذَا الْقرْآنِ لَا يَأْتونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا).
  • وقال تعالى (أَمْ يَقولونَ افْتَرَاه قلْ فَأْتوا بِسورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعوا مَنِ اسْتَطَعْتمْ مِنْ دونِ اللَّهِ إِنْ كنْتمْ صَادِقِينَ).
  • وقال تعالى (وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقرْآن أَن يفْتَرَىٰ مِن دونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ).
  • فالقرآن الكريم معجزة الله الخالدة في أرضه.

معلومات عن سورة البقرة

  • سورة البقرة مليئة بالأحكام والآيات العظيمة التي تحدد شرع الله في خلقه، وآيات للموعظة عن أقوام آخرين.
  • ففيها آية الكرسي وهي أعظم آية في القرآن الكريم التي يقول الله سبحانه وتعالى فيها (للَّه لَا إِلَهَ إِلَّا هوَ الْحَيّ الْقَيّوم لَا تَأْخذه سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَه مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِ5
  • ي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَع عِنْدَه إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَم مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهمْ وَلَا يحِيطونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كرْسِيّه السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئوده حِفْظهمَا وَهوَ الْعَلِيّ الْعَظِيم)
  • كما أن هذه السورة العظيمة تحتوي على أحكام الدين ففيها أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين التي تبين شرع الله وحكمه في هذا الأمر.
  • حيث قال الله سبحانه وتعالى فيها (يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا إِذَا تَدَايَنْتمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مسَمًّى فَاكْتبوه وَلْيَكْتبْ بَيْنَكمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتبَ كَمَا عَلَّمَه اللَّه فَلْيَكْتبْ وَلْيمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّه وَلَا يَبْخَسْ مِنْه شَيْئًا)
  • كما أن فيها أخر آية أنزلت على الرسول صلي الله عليه وسلم حيث قال الله فيها:
  • (وَاتَّقوا يَوْمًا ترْجَعونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثمَّ توَفَّى كلّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهمْ لَا يظْلَمونَ).
  • وهي الآية التي سبقت موت الرسول صلي الله عليه وسلم.

سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

  • تعددت الآراء حول تسمية سورة البقرة بهذا الاسم ولكن القول المرجح هو احتواء هذه السورة على قصة البقرة.
  • وهي قصة بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام، عندما حدثت جريمة قتل لرجل منهم ولم يعرفوا من القاتل.
  • فذهبوا إلى رسول الله موسى عليه السلام ليسألوه في هذا الأمر.
  • كما فرد عليهم بأمر من الله أن يقوموا بذبح بقرة من الأبقار وأن يرموا الميت بالميت فيحي الله الرجل المقتول ويعترف بالقاتل.
  • كما لكنهم بدل الاستماع إلى سيدنا موسى عليه السلام، والانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى ظلوا يماطلون ويسألون رسول الله موسى عليه السلام.
    • عن أوصاف البقرة ولم يكونوا في حاجة لذلك.
  • ولكن ليذيقهم الله بعض الذي عملوا فظلوا يضيقون على أنفسهم ولم فوصل بهم الحال إلى بقرة واحدة غالية الثمن فدفعوا فيها مالًا كثيراً.
  • ولو أنهم لم يجادلوا وذبحوا أي بقرة في بادئ الأمر لكفتهم، ولكنهم قوم يفرقون، جادلوا أمر الله فدفعوا أضعافا مضاعفة.
  • كما حيث يروي القرآن الكريم هذه القصة في سورة البقرة حيث يقول الله سبحانه وتعالى:
    • (وَإِذْ قَالَ موسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمركمْ أَنْ تَذْبَحوا بَقَرَةً قَالوا أَتَتَّخِذنَا هزوًا قَالَ أَعوذ بِاللَّهِ أَنْ أَكونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (البقرة:67).
    • قَالوا ادْع لَنَا رَبَّكَ يبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّه يَقول إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلوا مَا تؤْمَرونَ” (البقرة:.68).
  • وهكذا نستنتج من أين جاءت تسمية هذه السورة ولماذا سميت بهذا الاسم.

كما أدعوك للتعرف على: كم عدد الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم؟

سبب نزول سورة البقرة

  • كما إن لكل سورة من سور القرآن سبب في التنزيل، فتنزل السورة تباعًا لأحداث، أو تبيينا لأحكام.
  • ويذهب المفسرون إلى أن نزول سورة البقرة لم يكن جملة واحدة، ولكنها أنزلت على فترات متقطعة.
  • ومن الآيات التي ذكر المفسرون فيها سبب نزلا هي الآيات الأولى فعن مجاهد قال (أربع آيات من أول سورة نزلت في نعت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثلاث عشرة في المنافقين).
  • كما أول أربع آيات ذكرت صفات المؤمنين وحالهم والمصير الجميل الذي ينتظرهم في الجنة.
  • والآيتين بعد الأربع الأولى تتحدث عن الكافرين وإعراضهم وسخط الله عليهم وما ينتظرهم من عذاب.
  • كما الآيات الثلاث عشرة التالية تتحدث عن المنافقين وأوصافهم، مما يدل على خطورة الوقوع في النفاق، وأن المنافقين أشد خطرا علي الإسلام والمسلمين من الكفار.
  • حيث يقول الله فيهم (إِنَّ الْمنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ).
  • وقد قال المنافقون عندما وصفهم الله في كتابه العزيز بصفات قبيحة عندما.
  • قال سبحانه وتعالى (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا).
  • وقوله تعالى (أو كصيب من السماء).
  • فقالو إن الله لا يضرب هذه الأمثلة فرد الله سبحانه وتعالى بقوله (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ .
    • فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنوا فَيَعْلَمونَ أَنَّه الْحَقّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَروا.
    • فَيَقولونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّه بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يضِلّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يضِلّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ)

فضل سورة البقرة

  • تقي سورة البقرة المسلم من مكائد شياطين الإنس والجن على حد سواء، وتحفظه من المساوئ التي يريدونها به.
  • كما تساعد سورة البقرة في طرد الشياطين من البيوت حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    •  (لَا تَجْعَلوا بيوتَكمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِر مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تقْرَأ فِيهِ سورَة الْبَقَرَةِ)
  • وهي من السور التي تشفع للإنسان عند الحساب، فعن أبي إمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • (اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ.
    • أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تحَاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكها حسرةٌ، ولا تستطيعها البطَلَة).
  • كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضلها (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت).

أسرار سورة البقرة

  • تقع الآية الكريمة التي يقول الله فيها (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكمْ أمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ.
    • وَيَكونَ الرَّسول عَلَيْكمْ شَهِيدًا) في منتصف السورة مباشرة.
  • فهذا يتناسب مع كون هذه الأمة وسط في كل شيء.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أسلوب المدح والذم في القرآن الكريم

خاتمة بحث كامل عن سورة البقرة

وأخيراً وليس آخراً نكون قد استكملنا بحثنا الكامل عن سورة البقرة، والتي ما يزال هناك كلام كثير لا نستطيع حصره ضمن هذا البحث، بل يحتاج إلى مجلدات لشرح الإعجاز والمعاني الجليلة بها.

مقالات ذات صلة