تقوى الله وحسن الخلق

تقوى الله وحسن الخلق، من أهم الصفات التي يجب أن تتواجد في البشر لأن أحب الناس إلى الله أحسنهم أخلاقًا، كيف نتقي الله ونحسن خلقنا وما هي أهمية تقوى الله كل هذا سنتناوله اليوم عبر موقع مقال mqall.org فتابعونا.

تقوى الله وحسن الخلق

  • يجب أن نتقي الله في أقوالنا وأفعالنا وهذا ما حثنا عليه نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، وجاء ذلك في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك آيات القرآن الكريم.
  • تقوى الله وحسن الخلق من أعظم الصفات ولها قيمة كبيرة في حياة الإنسان المسلم حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام (إن هاتين الصفتين من أكثر الصفات التي تدخل الإنسان الجنة.
  • وجاء ذلك في قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-سُئِلَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ما أكثرُ ما يُدخلُ الناسَ الجنةَ؟ قال: تقوَى اللهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ).

اقرأ أيضا: خطبة عن حسن الخلق

كيف نتقي الله ونحسن خلقنا؟

  • يتقي الله الإنسان من خلال اتباع العادات الصحيحة، وكذلك الإكثار من الطاعات والسير عليها، والبعد عن المعاصي والذنوب.
  • يجب أن يتحلى المسلم بالصفات الحميدة التي تجعل بينه وبين إخوانه المسلمين الحب والرحمة والمودة.
  • فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله دائمًا ويتمنى أن يحسن خلقه.
  • تقوى الله- سبحانه وتعالى- معناها اتباع أوامر الله- سبحانه وتعالى- والابتعاد عما نهى عنه وحسن الخلق يظهر في الأفعال والأقوال.
  • كلمة التقوى مشتقة من الوقاية وهي أن نقي أنفسنا من الذنوب والمعاصي حتى لا يتعرض إلى عذاب الله ولا يوجد ما يعصمه من هذا العذاب إلا أن يفعل ما أمره الله به ويبتعد عما نهى عنه.
  • هناك صفات كثيرة يتمتع بها صاحب الخلق الطيب وهي الكرم، وحسن الضيافة، والتحمل، والعطاء.
  • قال ابن المبارك صاحب الخلق الحسن هو بشاشة الوجه، وبذل المعروف وكف الأذى.
  • أما الإمام أحمد قال إن حسن الخلق هو الذي يتمسك عند الغضب ويبعد عن الحقد والكره.
  • قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حينما سأله أحد الصحابة عن أكثر الناس إيمانًا وأجملهم قال أحسنهم خلقًا.

علاقة التقوى وحسن الخلق

  • هناك علاقة قوية من الممكن أن نصفها أنها تكمل بعضها البعض وتصاحبها وهي التقوى وحسن الخلق.
  • عندما يتمسك الإنسان بالتقوى في أفعاله يستطيع من خلالها أن يصل إلى تطبيق شرائع الإسلام ويظهر حسن خلقه باتباعها ويكون أحسنهم أخلاقًا.
  • عندما يتبع الإنسان هذه الأمور فهو يفعل ما يقربه من دخول الجنة.
  • (ألا أُخبركم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ؟ فأعادها مرتَين أو ثلاثًا، قالوا: نعم يا رسولَ اللهِ! قال: أحسنُكم خُلُقا.
  • يبلغ المسلم بحسن خلقه درجة الصائم والمصلي.
  • كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يوصي الصحابة والتابعين بتقوى الله في السر والجهر وضرورة التحلي بالأخلاق الحسنة عند التعامل مع الآخرين.
  • كما قال الله- سبحانه وتعالى: ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ).
  • وجاء هنا معنى اتقوا الله أي اتقوا غضب الله وسخطه.
  • الله- سبحانه وتعالى- هو أهل التقوى، ولذلك يجب علينا جميعًا أن نتحلى بصفات الحسنة ونخاف من عقاب الله- سبحانه وتعالى- وأن نتقي الله في قلوبنا ونطيع أوامره.
  • كما يجب أن نبتعد عن فعل ما يكره الله- سبحانه وتعالى- وأن نتقي الله في كل شيء من أمور حياتنا.
  • التقوى وحسن الخلق من أحب الأعمال إلى الله- سبحانه وتعالى-.

لماذا جمع بين تقوى الله وحسن الخلق؟

  • كانت أحاديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام دائمًا تجمع بين تقوى الله وحسن الخلق لأن التقوى هي سبيل إصلاح ما أفسده العبد بينه وبين ربه.
    • وأيضًا حسن الخلق له نفس المهمة ولا تأتي التقوى إلا بحسن الخلق والمعاملة الحسنة والابتعاد عن فعل ما حرمه الله- سبحانه وتعالى- وما نهانا عنه.
  • التقوى لابد أن تأتي بعدها محبة الله -سبحانه وتعالى- وكذلك حسن الخلق يحبب الخَلق في الله -سبحانه وتعالى- ولا يكتمل إيمان المسلم إلا بالتقوى وحسن الخلق.
  • يجب أن تبتعد عن أذى المخلوقات وتقوم بفعل الخير.
  • عندما يتعامل الإنسان مع الناس بحسن الخلق فإنه يحسن ما بينهم وبين الله وبينه وبين الناس لأن الإنسان عندما يتقي ربه.
  • أهم ما يمكن للإنسان أن يفعله مع غيره من البشر هو التحلي بالأخلاق الكريمة، وهذا السلوك يخرج من إيمان العبد والذي يظهر على وجهه فأحسن الناس هو أحسنهم أخلاقًا وأصدقهم.
  • وأيضًا يتميز بالنية الحسنة والإيمان، ولا تجد إنسان يتميز بالخلق الكريم ويمكن أن ينهب أو يسرق أو يتعدى علي أحد، أو يفعل أي فعل من الأفعال الخاطئة التي لا يحبها الله ورسوله.
  • أو الأفعال التي تغضب المجتمع بشكل عام، فالإيمان بالله -سبحانه وتعالى- هو الذي يجعله يفعل الخير دائمًا ويظهر على أخلاقه.

كما يمكنكم التعرف على: حسن الخلق وأثره في التعامل الإنسان

فوائد تقوى الله وحسن الخلق

فوائد تقوى الله وما يعود على الفرد والمجتمع منها أمور عديدة أهمها:

  • من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وهذا قول الله -سبحانه وتعالى- ولا نجد فائدة أفضل من هذا تجد الحياة رخاء هينة لينة ولا يوجد بها أي مشاكل أو عقبات ولا يأتي ذلك إلا بتقوى الله.
  • يفوز الإنسان الذي يتقي الله- سبحانه وتعالى- بحفظ القرآن الكريم والتعامل بما جاء فيه، ويحظى بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
    • يحصل على حب الله سبحانه وتعالى ويكون معه في كل مكان، بالإضافة إلى الرحمة التي تحيط بهذا الإنسان، ويكون له مكانة كبيرة يوم القيامة ويفوز بأعلى الجنان والحفظ من النار.
  • من يتق الله يشعر بالأمان ولا يخاف من كيد الكائدين فأنزل الله سكينة في قلبه واطمئنان، كما يمنحه الله سبحانه وتعالى قبولًا وفلاحًا في الدنيا ويبعد عنه الشيطان.
  • يضع الله أمامه في كل أمر من أمور الدنيا ويعلم جيدًا أن الله يراقبه في كل شيء.
  • ولذلك يتقي الله في السر والعلن، ويبتعد عن ارتكاب المعاصي ويكثر من ذكر الله.
  • يستطيع هذا الشخص أن يربي أبنائه تربية سليمة على القرآن والسنة واتباع الأخلاق الحميدة واجتناب الأفعال السيئة والإحسان إلى الآخرين والتعامل معهم بحسن الخلق.
    • ويترتب على اتباع هذه الأخلاق الحسنة مجتمع صالح ونافع بأفراد نافعين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويجتنبون الشهوات والحقد والحسد والغل وجميع الصفات السيئة.

فوائد حسن الخلق

  • حسن الخلق له مميزات كثيرة تعود على الإنسان بالنفع في الدنيا والآخرة ففي الآخرة يفوز بجنات النعيم ويكون له منزلة كبيرة في الجنة.
  • يمتلئ ميزان حسناته ويصل إلى مرتبة النبيين والصديقين والشهداء، ومجاورة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الجنة ويكون من المحبوبين من الله- سبحانه وتعالى-.
  • الشخص الذي يتميز بحسن الخلق يرتاح مع من يتعامل معهم، وينال حبهم واحترامهم، كما أنه يكون قدوة صالحة لمن حوله ويجذب غيره للإسلام لأنه يعتبر مثل أعلى للمسلمين.

طريقة التحلي بتقوى الله وحسن الخلق

هناك الكثير من الوسائل التي تجعل الإنسان يصل إلى مرتبة عالية من التقوى وحسن الخلق أهمها:

  • التضرع واللجوء إلى الله- سبحانه وتعالى- ودعائه ليل ونهار أن يرزقه بحسن الخلق والتقوى والعمل الصالح.
  • كما يجب مجاهدة النفس على هذا الخلق الطيب وتذكر دائمًا أن فوائدها سوف تعود عليك بالنفع، أما إذا ابتعدت عن هذا السلوك الجميل فسوف تقابلك مشاكل كبيرة.
  • التقرب من أهل التقوى والإيمان وأصحاب الخلق السليم والصبر حتى تنمي هذا الخلق الحسن.
  • كل شيء يأتي بالتدريب فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم، فيجب أن تدرب نفسك على تقوى الله والأخلاق الحسنة.

كما يمكنكم الاطلاع على: أحاديث الرسول عن الاخلاق الحسنة

إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقال اليوم تعرفنا فيه على تقوى الله وحسن الخلق، نتمنى أن ينال هذا المقال إعجابكم ونرجو منكم متابعة المزيد من المقالات.

مقالات ذات صلة