عمل الخير في الإسلام

عمل الخير في الإسلام قد تردد كثيرًا في الأدلة الشرعية في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة كذلك التي تحث على عمل الخير وتُثني على فاعله.

كما يعد العمل الصالح من أخلاق أهل الإيمان وصفات عباد الله المحسنين، فالإحسان يشمل تقديم المساعدة للغير وسوف نذكر في مقالنا عبر موقعmqall.org ثمار عمل الخير.

بعض أشكال عمل الخير في الإسلام

يوجد أوجه كثيرة لتقديم والخير، وحث الإسلام على تقديم المساعدة والعون، وسوف نتعرف على أشهر أشكال عمل الخير عبر النقاط فيما يلي:

  • كفالة الإنسان لطفلٍ يتيم: وعند تقديم المساعدة المادية والمعنوية له، والاهتمام بكافة الأمور التي تخصّه من أكل ومشرب وملبس، بالإضافة للتكفّل في تعليمهِ وإدخالهِ المدرسة والجامعة فهذه تعتبر أفضل أشكال عمل الخير.
  • وقف المال في سبيل الله: أن الوقف صدقة جارية، ويشمل الأجر حياة فاعلها حتى بعد الممات، ويعم نفعها على الكثيرين من أفراد المجتمع.
  • تحضير الطعام وتقديمه للناس: هذا الطعام يأكل منه الصائم وغيره من ميسور الحال ومعسور الحال وهذا ما كان الصحابة يفضلونه ويعدونه من مكارم الأخلاق.
  • الإصلاح بين الناس: العمل على مساعدة الناس من الأشياء الجميلة، ويساعد هذا في التخلص من العداوة فيما بينهم، والإصلاح بين الأهل والأقارب.
  • البر بأوجه واختلاف مجالاته: أن البر مع الله سبحانه وتعالى من خلال عبادته والبر مع الخلق من خلال إعطاء كل ذي حق حقه، والتعامل مع الآخرين باللين واليسر وسعة الصدر.
  • تحرير رقبة من الرق: يعد ذلك أحب الأفعال إلى الله عز وجل.

اقرأ أيضا: فوائد عمل الخير والمعروف اجتماعياً

ثمرات عمل الخير

ينتج من وراء عمل الخير ثمرات عدة، تعود غالبًا في أخرت المسلم، ويوجد ثمار تُجنى في الحياة، وسوف نتعرف عليهم فيما يلي:

  • تحقيق النجاح والفلاح.
  • الحصول على الأجر والثواب.
  • النعيم المقيم في الجنة.
  • كسب سمعة طيبة، ومكانة عالية بين الناس.
  • علم الله بالعمل الذي يقوم به الإنسان، وشعور صاحب العمل بأن الله يراه واصطفاه لعمل الخير، وهذا من الأمور التي تؤدي إلى التشجيع على الاستمرارية في عمل الخير، ويعينه على الاستمرار بنشاط وعزيمة.
  • الاتصاف بصفات عباد الله المتقين والاقتداء بهم وبالأنبياء كذلك عندما وصفهم الله تعالى بالمسارعة بالخيرات.
  • نيل رضا الله ومحبته هذه أيضًا من الثمار التي تُجنى بعد عمل الخير.
  • كسب قلوب الناس ومحبتهم، وهذا ما يحظى به عادة فاعل الخير.
  • تقوية قيم المحبة والتكافل في المجتمع.
  • تقوية العلاقات بين البشر.
  • يساعد القيام بأفعال الخير على بقاء الأمم واستمرارها.
  • تنقية النفس البشرية السيئة.
  • زيادة القوة بين المجتمع.

شروط قبول فعل الخير

  • يجب أن يكون فعل الخير خالصًا لوجه الله سبحانهُ وتعالى، أي أن يكون هناك النية الخالصة لرب العالمين لا شريك له.
    • وألّا يتم التدخل على هذا العمل أي نوع من الرياء الذي يُقصد بهِ التباهي أمام الناس.
    • ولا يجب أن يقوم الإنسان بتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين أمام الكاميرا ووسائل الإعلام.
  • يُشرط أن تكون أفعال الخير منضبطة بمجموعة من الضوابط الشرعيّة التي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
    • وذلك لأنّ أي مخالفة في هذهِ الضوابط ستُبطل عمل الخير ولن يتقبلهُ الله سبحانهُ وتعالى من الإنسان أعماله الخيرية.
  • يَلزم أن يكون فاعل الخير صادقًا ووفيًا ومخلصًا كذلك وأن يقوم بهذا العمل الخيري لوجه الله عز وجل، وذلك حتى يكون عمله مقبولًا من الله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضا: شعر عن العمل الخيري مكتوبه

بعض الآيات القرآنية عن عمل الخير

تم ذكر عمل الخير في كثير من الآيات وسوف نذكر بعضًا منهم عبر النقاط التالية فيما يلي:

  • قال الله تعالى (وجَعلناهُمْ أئِمةً يَهْدونا بأمرِنا ووحَينا إِليهِم فعلَ الخيراتِ وإقام الصلاةِ وإتاءَ الذكاةِ وكانوا لَنَا عابِدين) صدق الله العظيم.
  • قال الله تعالى (وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)صدق الله العظيم.
  • قال الله تعالى (وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) صدق الله العظيم.
  • قال الله تعالى (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)صدق الله العظيم.
  • قال الله تعالى (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)صدق الله العظيم.
  • قال الله تعالى (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) صدق الله العظيم.

أحاديث نبوية شريفة عن عمل الخير

ذكر نبينا الكريم محمد عمل الخير في كثير من الأحاديث، وحثنا على القيام بأعمال الخير، وسوف نتعرف على هذه الأحاديث فيما يلي:

  • قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام (إنَّ للَّهِ تبارَكَ وتعالى خزائنَ من الخيرِ مَفاتيحُها الرِّجال، فطوبى لمن جَعلَهُ اللَّهُ مِفتاحًا للخيرِ مغلاقًا للشَّرِّ، ووَيلٌ لمن جعلَهُ مِغلاقًا للخيرِ مِفتاحًا للشر) صدق رسول والله صلى الله عليه وسلم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو قال كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلّا كان له به صدقة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شاهد من هنا: عمل الخير وفوائده

ختامًا لموضوع مقالنا وبعد أن ذكرنا كل ما يخص عمل الخير في الإسلام، وذكرنا ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة وما قاله الله عز وجل عن أعمال الخير، أتمنى أن أكون قد قدمت كل مفيد.

مقالات ذات صلة