ابوها نبي واخوها نبي وزوجها نبي

أبوها نبي وأخوها نبي وزوجها نبي، من الأسئلة التي قد ترد أمام العديد من الناس ولكنهم لا يعرفون الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال، ويعتقد البعض أنه من الأسئلة المحيرة وصعب الإجابة عنه، لكننا سوف نقوم عبر موقع مقال mqall.org بعرض الإجابة عن هذا التساؤل في هذا المقال.

أبوها نبي وأخوها نبي وزوجها نبي

  • عند الحديث عن المرأة العظيمة التي لا يعرف من هي الكثيرون، التي أبوها نبي وأخوها نبي وزوجها نبي، فإننا نجد أنها السيدة ليا.
  • وتعد السيدة ليا واحدة من أفضل النساء على وجه الأرض، فهي من السيدات اللاتي لهن منزلة مباركة وعالية بين الجميع في مقام الصدق.
  • فقد اتخذت عند الله تعالى منزلة عالية في منازل الأبرار، فهي الزوجة الصبورة.
    • التي عاشت مع زوجها سنين طويلة في محنة وصبرت ولم تكل يوم في هذه السنوات.
  • إنما صبرت ما يقارب 18 عامًا على بلاء مرض زوجها والفقر بعد الغنى.
    • وكانت أفضل الأمثلة في الرضا بقضاء الله وقدره والصبر على المحنة.
  • وكانت أفضل مثال في التسبيح والشكر وتذكر النعم قبل المحن، فهي نعم الزوجة والأم والابنة والأخت.

اقرأ أيضا: من هي السيدة زينب

العائلة النبوية الشريفة للسيدة ليا

السيدة ليا كانت من عائلة نبوية شريفة لها قدر عظيم عند الله سبحانه وتعالى فهي:

  • ابنة سيدنا يعقوب عليه السلام، وأخت سيدنا يوسف عليه السلام.
  • وهي زوجة سيدنا أيوب عليه السلام، وأم سيدنا ذو الكفل عليه السلام.
  • وقد قام الإمام ابن كثير بوصف السيدة ليا رضى الله عنها بأنها الصابرة المحتسبة لله تعالى، المكابدة التي لم تمل من قضاء الله وقدره والبارة والراشدة، وأنها الصديقة الراضية.

حياة السيدة ليا رضى الله عنها

  • لقد عاشت السيدة ليا رضى الله عنها بنت سيدنا يعقوب عليه السلام حياة رفاهية في زواجها من سيدنا أيوب عليه السلام.
  • فقد كان سيدنا أيوب عليه السلام من أغنياء الأنبياء عليهم السلام.
    • وكان يعيش هو وزوجته عيشة مرفهة يوجد بها الجنات والعيون على الأرض، حيث كانا يقيمان في بلاد الشام.
  • عند بداية دعوة سيدنا أيوب عليه السلام آمنت به السيدة ليا رضى الله عنها، وأمنت بدعوته لعبادة الله الواحد عز وجل.
  • وقد كان سيدنا يعقوب عليه السلام من البارين التقيين الذين يتمتعون بالرحمة على الفقراء والمساكين.
  • فلم يترك يوما فقيرا أو مسكينًا محتاج، وكان يتكفل بالسيدات الأرامل ويعتني بالأيتام.
  • سيدنا أيوب من أفضل الأمثلة في شكر نعم الله تعالى، ولم يقصر في أداء حق الله سبحانه.
  • رزق الله تعالى سيدنا أيوب الكثير من الأولاد، وكانت تعيش معه زوجته السيدة ليا رضى الله عنها صديقة شاكرة.
    • تعبد الله تعالى حق عبادته.
  • كانت دائمة الاعتراف بفضل الله عليهم في المال والبنون فكانت كثيرة الشكر والحمد لله تعالى والثناء على أفضاله.
  • فلم تنس يوما أن الله رزقها من البنين والبنات ما تقر لهم الأعين، وأنه قد أوسع الرزق على زوجها سيدنا أيوب وجعل رزقه مباركا عن الكثير من خلقه.

كما يمكنكم التعرف على: قصة السيدة مريم العذراء

امتحان السيدة ليا بنت يعقوب عليه السلام

  • بعد الحياة المترفة التي كان يعيشها سيدنا أيوب والسيدة ليا رضى الله عنهما، قام الله بوضعهما في اختبار عظيم.
  • حيث إنَّ الله سبحانه وتعالى قد أتى سيدنا أيوب عليه السلام مرض شديد ابتلاه الله به في جسده واستمر معه سنوات طوال.
  • فبعد أن مس الضر سيدنا أيوب عليه السلام، صبر الزوجان واحتسباه عند الله تعالى لكنهما نجحا في هذا الامتحان العظيم.
  • فقد قال الحسن رحمه الله تعالى: ضُرب أيوب بالبلاء ثم البلاء بعد البلاء بذهاب الأهل والمال.
    • وصبر أيوب- عليه السلام- وصبرت زوجه ليا صبرا جميلا، فقد تعودت أن تكل أمرها إلى الله عز وجل.
  • فمع طول البلاء صبر أيوب عليه السلام ومعه زوجته ذاكرين الله عز وجل ليلا ونهارا وفي كل وقت.
  • حتى أن جميع الناس انقطعوا عن سيدنا أيوب لطول مرضه ولم يكن أحد يحنو.
    • أو يعطف عليه سوى زوجته العظيمة بنت النبي العظيم السيدة ليا رضى الله عنها.
  • فظلت ترعاه وتهتم لأموره، وكانت تؤدي حقه ولم تنس في يوم من الأيام الإحسان القديم الذي كان يقدمه لها عندما كانا يعيشان حياة هانئة، وأن زوجها كان دائما البسط في الصحة والجسم.
  • وعندما رثت السيدة ليا لحال زوجها وأصبحت تشفق عليه من المرض الذي أحل به.
    • وهو لم يزدد إلّا صبرا وشكرا وتسليما لقضاء الله وأمره.
  • فتقدمت إليه الزوجة المحبة وسألته أن يدعو الله عز وجل أن يخفف عنه المرض ويشفيه بقدرته ورحمته.
  • فقد جاء عن رواية ابن عباس رضى الله عنها قال عن قول السيدة ليا: يا أيوب، إنك رجل مجاب الدعوة، فادع الله أن يشفيك.
  • فهنا جاء رد النبي الصابر لها: كنا في النعماء سبعين سنة، فدعينا نكون في البلاء سبعين سنة.
  • وعندما سمعت السيدة ليا رضى الله عنها هذا الكلام من زوجها الصبور الذي ينضح بالإيمان والتسليم لرب العالمين.
    • آمنت من داخلها بأنها لن تصل إلى المنزلة العظيمة التي وصل لها من الإيمان.

حياة السيدة ليا بنت يعقوب عليه السلام

  • واستمرت السيدة ليا في الإحسان لزوجها، حتى جاء قضاء الله تعالى بكشف البلاء والضر عن نبيه.
  • فقال الله تعالى في كتابه العظيم: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ سورة ص آية: 44.
  • وكانت الوصفة الربانية التي أنعم الله عليه بها أن يضرب برجليه الأرض فانبعثت منها الماء العذب فشرب منه فأزال الله ما في بطنه من بلاء.
  • وكلما جاء الماء على عضو من أعضاء جسمه شفى، وعندما عادت السيدة ليا ورأت زوجها لم تعرفه في البداية.
  • لكنه حكى لها ما حدث فجاءت الوصفة الربانية في كتاب الله تعالى:
    • ﴿ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ سورة ص آية: 42.
  • فسجدت السيدة العظيمة الصابرة شكرا لفضل الله تعالى عليها وعلى زوجها، وفي نهاية الأمر أكرم الله سيدنا أيوب وزوجته ليا برد ماله وولده، وقد ولد له مثل عددهم.

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة السيدة هاجر للأطفال

في نهاية مقال عن أبوها نبي وأخوها نبي وزوجها نبي نكون قد عرفنا من هي السيدة العظيمة التي تكون من عائلة نبوية شريفة، ونتمنى أن يكون المقال قد أعجبكم.

مقالات ذات صلة