ابوها نبي وزوجها نبي وابنها نبي

أبوها نبي وزوجها نبي وابنها نبي، من الأسئلة الشائعة التي تتداول بين العديد من الناس ولكنهم لا يعرفون الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال الديني، لذلك فإنهم يبحثون عن اسم هذه السيدة، وسوف نقوم عبر موقع مقال mqall.org بالتحدث عنها في هذا المقال.

أبوها نبي وزوجها نبي وابنها نبي

  • لقد بعث الله عز وجل الكثير من الأنبياء والرسل على مر العصور ابتداء من سيدنا آدم عليه السلام، وصولا إلى سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم”.
  • وكانت كل حقبة من الحقب الزمنية معروفة بعدد من الأنبياء والرسل الذين وجدوا فيها، فقد بُعث كل نبي لقوم مختلف عن النبي الأخر.
  • لكن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام قد بعثوا برسالة واحدة وهي عبادة الله الواحد القادر لا شريك له، ونشر السلام والخير والأمان والمحبة بين البشر.
  • وقد كانت توجد بعض الحقب الزمنية التي بعث الله تعالى فيها عدد من الأنبياء معا لحكمة لا يعلمها إلّا هو عز وجل.
  • وكانت من هذه الحقب الزمنية حقبة تواجد بها سيدنا يعقوب، وسيدنا يوسف، وسيدنا أيوب، وسيدنا ذو الكفل عليهم السلام.
  • وكان هؤلاء الأنبياء جميعهم يربط بينهم شخص واحد فقط، وهي السيدة ليا رضي الله عنها.
  • فهي السيدة ليا بنت سيدنا يعقوب عليه السلام، وأخت سيدنا يوسف عليه السلام.
  • كما أنها زوجة سيدنا أيوب عليه السلام، وأم سيدنا ذو الكفل عليه السلام.
  • وقد نالت السيدة ليا مكانة عظيمة ونشأت نشأة نبوية عظيمة، وقد اكتسبت عند الله عز وجل مكانة عالية الشأن.
  • فهي من الأمثلة العظيمة في الصبر والتحمل على ابتلاء الله عز وجل دون كلل أو ملل، وهي المحتسبة والراضية والوفية لزوجها.

اقرأ أيضا: عائشة بنت أبي بكر

الاختلاف على السيدة ليا

  • لقد ورد في بعض الإسرائيليات التي تم نقلها إن السيدة ليا بنت يعقوب هي المرأة التي كان أبوها نبي وزوجها نبي وابنها نبي.
  • لكن تم الاختلاف على أن بعض الكتب التاريخية ذكرت روايتين عن زوجة سيدنا أيوب عليه السلام.
  • فبعض الكتب أكدت أن زوجة سيدنا أيوب عليه السلام هي السيدة ليا بنت يعقوب.
    • وبعض الكتب الأخرى أكدت على أنها رحمة بنت أفرائيم بن يوسف عليه السلام.
  • على عكس الإسرائيليات التي ورد بها إنها ليا بنت أفرائيم، كما ورد في بعض الإسرائيليات أنها ميشا بنت يوسف عليه السلام.
  • لكن الله تعالى أعلم بالحقيقة لأنه لا يوجد ما يدل من الأحاديث النبوية الصحيحة على هذا الأمر.
    • وإنما يقال إنه تم نقلها من أجل إفادة العلم والاستشهاد والله تعالى أعلم.

حياة السيدة ليا الصابرة

  • لقد كانت حياة السيدة ليا مع سيدنا أيوب عليه السلام حياة فارهة، وكان النبي أيوب واحدًا من أغنى الأنبياء عليهم السلام.
  • وقد آمنت السيدة ليا بدعوة النبي أيوب وساندته، وكان نعم الزوج والأب والنبي المؤدي لحق الله تعالى.
  • فقد كان يهتم بعباد الله المحتاجين والفقراء ويعطيهم من رزقه الواسع الذي أنعم الله عز وجل عليه به.
  • كما كان يهتم بالأرامل والأيتام ويهتم لشؤنهم، فقد أوسع الله عليه الرزق في المال والبنين.
    • وأنعم عليه بالكثير من الأبناء من الذكور والإناث.
  • لكن الله عز وجل وضع النبي أيوب هو وزوجته في اختبار عظيم، فقد ابتلاه بمرض الجسد.
  • فصبر نبي الله وصبرت معه زوجته على بلاء الله تعالى، وظلا في شكر وثناء على عطاء الله ليرضى عنهم.
  • واستمر المرض معه سنوات طويلة وزادا الزوجان في الشكر والثناء والحمد لله رب العالمين، حتى بعد عنهم الناس من طول فترة مرضه.
  • فقد ظل المرض يصاحبه لسنوات طويلة تصل إلى 18 عامًا، لم تكل فيهم السيدة ليا.
    • إنما كانت تحنو على زوجها وتشفق على حالته وتهتم به وبأمره وترعى حقه.
  • حتى من الله عز وجل عليه بالشفاء بعد طول الصبر والحمد، ثم أنعم عليهم مرة أخرى بالرزق الواسع والأبناء منهم سيدنا ذو الكفل عليه السلام.

كما يمكنكم التعرف على: زوجة عمر بن الخطاب

الدليل على صبر السيدة ليا

  • لقد ورد في كتاب الله عز وجل، وفي أحاديث الرسول “صلى الله عليه وسلم” العديد من الروايات عن مرض سيدنا أيوب عليه السلام.
  • وأنه كان من الصابرين والمؤمنين بقضاء الله تعالى وقدره وصبر وزوجته وآل بيته على ما قد أصابه من المرض.
  • فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأنبياء الآية 83، عن سيدنا أيوب عليه السلام:
    • (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
  • وقد قامت السيدة ليا بقطع ذوائبها في محاولة منها لإعانة زوجها الحبيب سيدنا أيوب عليه السلام كما ورد في كتاب “كشف الأسرار”.
  • وعندما علم سيدنا أيوب بذلك غضب منها كثيرا، وعلم أن إبليس يريد بها شيء.
  • فقال سيدنا أيوب عليه السلام: لو تكلمت بكذا وكذا، وإنما حملها عليها الجزع، فقام سيدنا أيوب عليه السلام بالحلف قائلا:
    • لِئن الله شفاه ليجلِدنَّها مئة جلدة؛ قال: فأمر بغصن فيه تسعة وتسعون قضيبا.
    • والأصل تكملة المِئَة، فضربها ضربة واحدة، فأبرّ نبيُّ الله، وخَفَّفَ الله عن أمَتِهِ، والله رحيم.

وفاة السيدة ليا

  • إن المرأة العظيمة الصابرة والمحتسبة التي أبوها نبي وزوجها نبي وابنها نبي ورد عن وفاتها روايتين.
  • فقد قيل إنها توفت وزوجها سيدنا أيوب حي وابنها ذي الكفل.
    • وفي رواية أخرى قيل إنها توفت بعد وفاة سيدنا أيوب بقليل وأنها دُفنت بأرض الشام، والله تعالى أعلم بالحقيقة.

كما يمكنكم الاطلاع على: متى توفيت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها

في نهاية المقال عن أبوها نبي وزوجها نبي وابنها نبي نكون قد عرضنا لكم اسم السيدة العظيمة التي تنتمي إلى عائلة نبوية شريفة، ووضحنا لكم بعض المعلومات التي تخص حياة هذه السيدة الصابرة الجليلة، ونتمنى أن يكون المقال نال أعجابكم.

مقالات ذات صلة