الصدق والثبات في البحث العلمي

الصدق والثبات صفتان متلازمتان يلعب كل واحد منهما دورًا هام في تجميع المعلومات حول الأبحاث العلمية، حيث أن الصدق لابد منه في توثيق المعلومات وجمعها بالطريقة الصحيحة التي تميل إلى الواقع.

كما لابد من توثيق هذا الصدق من خلال صفة الثبات والتي من خلالها يعتمد على صحة المعلومات، ومن ثم عمل التجارب المتنوعة، والمختلفة.

الصدق والثبات

يعد الصدق والثبات في البحث العلمي من أكثر الأشياء التي يعتمد عليها في الوصول إلى النتائج الحقيقة.

ويصنف البحث العلمي الذي نستخدم فيه وسيلة الصدق والثبات الطريقة الوحيدة والمقنعة التي تزود العقل بمعلومات صحيحة، كما من خلاله نتعرف على التجارب المتنوعة والمختلفة والتي تستفيد منها البشرية بشكل أجمع.

شاهد أيضا: كتب عن أخلاقيات البحث العلمي

الصدق في البحث العلمي

يلعب الصدق في البحث العلمي دورًا هام في الاعتماد على صحة المعلومات، وحتى نتعرف عليه بشكل أكبر نتابع النقاط التوضيحية القادمة:

  • تعريف الصدق في البحث العلمي: هو صحة المعلومات في البحث العلمي بشكل يمكن من خلاله عمل بعض الفحوصات، أو التقرير، أو حتى اختراع بعض الابتكارات النافعة.
  • خصائصه: يهتم الصدق بثلاثة محاور وهم: مناسبته للبحث، فائدته، والمعنى التابع له.
  • أهميته: تدعيم صحة المعلومات التي تجمع من خلاله، ومن ثم العمل بها حتى يصل الباحث إلى المراد.
  • أقسامه: صدق البناء، وصدق المحتوى، وصدق التنبؤ، وصدق المحك.

عوامل تؤثر في قياس الصدق

ليست البحوث العلمية مجرد معلومات يتم تدوينها في ورق، وأنما حقائق واقعية يستدل بها على مجموعة من الأشياء، لذا تم تحديد بعض العوامل في قياس نسبة صدق البحث منها:

  • طول الاختبار: يؤثر طول الاختبار في كافة البحوث وخاصه البحث العلمي بشكل إيجابي.
    • حيث كلما جمعت التفاصيل حول الموضوع كلما زاد الاعتماد عليه، وعلى صحة المعلومات التي يحتويها.
  • معامل الثبات: حيث يرتبط بنسبة كبيرة في صحة وجودة البحث العلمي وذلك من خلال الصحة القولية والتي جمعت في الأبحاث بمختلف أشكالها.
  • الضبط للمتغيرات التجريبية: من خلال خبرة الباحث التي يمتلكها نستطيع الحكم على مدى صعوبة البحث، وجودته، فلا شك بأن الباحث المتقن لعمله يقدم المعلومات بشكل سهل وميسر.

الطرق التي من خلالها يمكن قياس الصدق

تتعدد الطرق التي من خلالها يتم قياس الصدق في المعلومات التي تم جمعها، ويمكن حصر طرق القياس للصدق من خلال النقاط التالية:

  • معاملات الارتباط: وتعد هذه الطريقة من الطرق الجيدة والشائعة في قياس الصدق.
    • حيث يعتمد على هذه الطريقة في جمع المعلومات الصحيحة، والقيمة والتي يبنى عليها مجموعة من التجارب.
  • الترقيم: وهي العملية التي تعرف بأنها عملية التوزيع التكراري لبعض العلامات المرتبطة بالبحث.
  • حساب متوسطات أقسام الاختبار المختلفة: وهي عملية شائعة في الصدق والثبات ومن خلالها يتم عمل الإحصائيات لمعرفة النسب المتوقعة المتعلقة بصحة المعلومات.

اقرأ أيضا: مواضيع بحث لمادة مناهج البحث العلمي

الثبات في البحث العلمي

يلعب الثبات في البحث العلمي دورًا مهم للغاية بحيث لا يمكن الاستغناء عنه، فبدونه لا نستطيع إصدار الحكم على المعلومات الصحيحة، وسنتعرف عليه بشيء من التفاصيل من خلال ما يلي:

  • تعريفه: هو الطريقة المعتمد عليها في تقرير القراءات، والقيم، المتعلقة بالمعيار القياسي في كل مرة يطبق فيها البحث العلمي.
  • أنواعه: الانسجام الداخلي، وهذا النوع يهتم بطرح مجموعة من الأسئلة التي من خلالها يتم فهم الموضوع المراد.
    • النوع الثاني هو صحة النتائج عند إعادة الاختبار، ومن خلاله يتم التأكيد بأن المعلومات التي تم جمعها صحيحة وتقارب النسب الواقعية.

طرق قياس الثبات

كما للصدق طرق من خلالها يتم القياس الصحيح له، أيضًا للثبات بعض من الطرق من خلالها يتم معرفة النسب القياسية، و سنوضح ذلك من خلال ما يلي:

  • إعادة الاختبار: يتم في هذه المرحلة إعادة الاختبار بين المعلومات التي تم جمعها من خلال فترة تفصل بينهما، وتعد هذه الطريقة من الطرق الأولى في قياس الثبات.
  • حساب معامل ثبات كرونباخ ألفا والتي يطلق عليها (بالإنجليزية: Cronbach’s alpha) ويستخدم في التمييز المرتبط بكل سؤال تم طرحه.
    • ويتم الحذف للمعلومات أو الاختبار في حالة كانت النتيجة ضعيفة، أو سلبية.
  • التجزئة النصفية: ويعتمد في هذه الطريقة إلى تقسيم الاختبار إلى جزأين، وذلك من خلال معادلة بيرسون براون للارتباط التي يطلق عليها (بالإنجليزية: Pearson Correlation).

العلاقة بين الصدق والثبات

لعل من سائل يقول ما مدى العلاقة بين الصدق والثبات في الأبحاث العلمية التي يتم إجراؤها؟ وتأتي الإجابة عن هذا السؤال من خلال قراءة ما يلي:

  • تعتمد صحة المعلومات التي يتم الوصول إليها من خلال الثبات والصدق، وذلك لأنهما يعبران على المصداقية لقوة البحث العلمي مهما كان.
  • كما أن الصدق والثبات صفتان متلازمتان لا يمكن الاستغناء عنهما بأي شكل من الأشكال في البحث العلمي بكافة أنواعه.
  • يمكن أن نقول أن كل اختبار يتم فعله صادق ثابت حيث أن صفة الصدق أعم وأشمل من صفة الثبات.

شاهد من هنا: فوائد مناهج البحث العلمي

الصدق والثبات من الأساسيات الهامة في جمع معلومات البحث العلمي، وهما صفتان متلازمتان لا يمكن الفصل بينهما.

كما أن لكل منهما طريقة معينة من خلالها يتم قياس مصداقية كل المعلومات التي تم جمعها في التجارب العلمية، ويمكنك عزيزي القارئ معرفة كل ما يخص هذا الموضوع من خلال موقع mqall.org.

مقالات ذات صلة