كيف اهتم الإسلام بالعقل والعلم

كيف اهتم الإسلام بالعقل والعلم حيث تحث الشريعة الإسلامية على الأمور التي توافق العلم والعقل الذي يعد أفضل النعم التي أنعم الله بها على الخلق، ويساعد العقل في تميز البشر عن باقي المخلوقات، ويحث الإسلام على التدبر والتفكير في شأن الكون.

والقيام بالأمور الجيدة التي تساعد في تعمير الأرض، والتسلح بالعلم وتغذية العقل للارتقاء في المجتمع، والقدرة على التميز بين الخير والشر، وبين الصحيح والخطأ.

كيف اهتم الإسلام بالعقل والعلم

يهتم الإسلام بالعقل والعلم بصورة كبيرة للأسباب التالية:

  • العقل يساعد في إدراك البشر للحكمة من الأمور التي يحثنا عليها الله سبحانه وتعالى.
  • والعلم له أهمية كبيرة في حياة البشر كما أوضحت العديد من النصوص الشرعية.
  • ويقوا ابن الجوزي رحمة الله عليه عن العقل:” فإنّ أعظم النعم على الإنسان العقل، لأنّه الآلة في معرفة الإله سبحانه، والسبب الذي يتوصل به إلى تصديق الرسل”.
  • والعلامة الشوكاني رحمة الله عليه قام بتقسيم العقل إلى عقلين أحدهما يطلق عليه اسم العقل الغريزي.
    • وهي القدرات العقلية التي يتميز بها كل شخص عن الأخر، والأخر يطلق عليه العقل المكتسب.

شاهد أيضا: تعبير عن العلم والعلماء للصف الأول متوسط

كيف اهتم الإسلام بالعقل

العقل يعد أفضل النعم التي أنعم الله بها على الإنسان وميزه عن سائر خلقه، وتتعدد مظاهر اهتمام الإسلام بها، وتتمثل أهمها كما يلي:

  • اهتم الإسلام بالعقل بشكل كبير، ودعا إلى التفكير في خلق الله والكون، وقال تعالى في سورة آل عمران:” إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ”.
  • يساعد العقل في جعل الإنسان يحسن التفكير، والتفرقة الجيدة بين الصواب والخطأ، والتدبر في الأمور واختيار الأمور الصائبة التي تكون ثمارها مفيدة، وذلك لأن الإنسان الذي يهمل استخدام العقل بشكل صحيح يكون أشبه بالمخلوقات التي حرمها الله من هذه النعمة.
  • ولهذا السبب ينبغي التدبر، واستغلال العقل بصورة صحيحة، والجدير بالذكر أن العقل يحتاج إلى غذاء مثله كمثل باقي أجزاء الجسم، وغذاء العقل هو العلم، فكلما زاد علم الإنسان كلما علا شأنه في المجتمع.
  • العقل يعد مصدر الإبداع في جسم الإنسان، ويمكنه اختزان كم هائل من المعلومات، ويحتاج إلى التعامل الجيد حتى يتمكن من التخزين الصحيح للمعلومات.

اقرأ أيضا: بحث عن القراءة واحة العقل

مظاهر اهتمام الإسلام بالعقل

  • واهتم الإسلام كثيرًا بالعلم لأنه كلما استغل الإنسان عقله بالصورة الصحيحة كلما حصل على درجات عالية في العلم حتى يتمكن من الوصول إلى درجة الحكمة، ويتم الحصول على هذه الدرجات بإعانة من المولى عز وجل.
    • وجاء في قوله تعالى في الآية 269 من سورة البقرة:” يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ”.
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقل بأنه:” ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله”، ولهذا يجب أن نحمد الله جميعًا على هذه النعمة، ويجب الحفاظ عليه، وتغذيته بالعلم لإرضاء المولى عز وجل.
  • العقل يعد الطريق الأفضل للإيمان، والشرف الحقيقي للإنسان، وتربط النصوص الدينية بين العقل وبين ارتكاب الذنوب، وهناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على إعمال العقل وأهمية التفكير.
    • وجاءت بعض الآيات التي تدل على أهمية العقل في إظهار الحق، وجاء في قوله تعالى:” أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”.
  • وكذلك جاء في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحث على أهمية العقل في التدبر، ومنها قوله تعالى:” إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”.
  • ويدعو الإسلام إلى أهمية تدريب العقل بشكل مستمر على التدبر ومعرفة الأمور المختلفة، والاستدلال.
  • وكذلك يحث الإسلام على تغذية العقل ومعرفة الأمور النافعة في المجالات المختلفة.

كيف أهتم الإسلام بالعلم

إذا كنت تتساءل كيف اهتم الإسلام بالعقل والعلم فإليك أهم مظاهر اهتمام الإسلام بالعلم وتتمثل كما يلي:

  • تتعدد مظاهر اهتمام الإسلام بالعلم، وجاء في قوله تعالى:” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.
  • وفي هذه الآية يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة من بعده بالتعلم، ويحثهم على أهمية العلم في الدنيا والأخرة.
  • والجدير بالذكر أن العلم لم يقتصر فقط على علم العقائد والعلوم الشرعية على الرغم من الأهمية الكبيرة لها.
  • واهتم الإسلام بعلم العقائد، والعلم بالطبيعة، وغيرها الكثير من العلوم المختلفة التي تساعد في ارتفاع شأن ومنزلة الإنسان لإدراك حقيقة المعارف.
  • ويقول ابن عباس رضي الله عنه:” للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمئة درجة”، والعالم ينتفع بالعلم الذي تعلمه بشكل كبير، وكذلك يفيد الآخرين بعلمه.

شاهد من هنا: إنشاء عن العلم والعلماء مع مقدمة وخاتمة

أوضحنا إليك عبر mqall.org كيف اهتم الإسلام بالعقل والعلم والمكانة الرفيعة التي يتميز بها الإنسان لأن الله سبحانه وتعالى أنعم عليه بالعقل وميزه عن جميع خلقه.

والتسلح بالعلم يساعد في علو شأن الإنسان والوصول إلى أعلى الدرجات.

مقالات ذات صلة