كم عدد مناطق المناخ الرئيسية

كم عدد مناطق المناخ الرئيسية ؟، تتعدد مناطق المناخ الأساسية، فتتسم كل منطقة بمناخ يختلف عن منطقة أخرى، وتختلف معدلات تساقط الأمطار ودرجة الحرارة وغيرها من عوامل المناخية المختلفة في كل مكان عن الأخر.

وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على مفهوم المناخ، وعدد مناطقه، وسوف نذكر العوامل التي تؤثر على الرياح، وعناصر الرياح.

كم عدد مناطق المناخ الرئيسية

قبل أن نقوم بذكر عدد مناطق المناخ الرئيسية ومميزاته وخصائصه، يجب علينا أولًا ذكر مفهوم المناخ.

ما هو المناخ

المناخ هو متوسط الحالة المتعلقة بالطقس لمدد زمنية طويلة بمنطقة محددة، فيتم مراقبة حالة الطقس وتتبعها في منطقة محددة لفترة زمنية تصل إلى ثلاثين سنة فأكثر، ويتغير المناخ في دول العالم حيث منطقتها الجغرافية.

فهناك منطقة تتمتع بالمناخ الاستوائي الرطب، أي يكثر فيها ارتفاع درجات الحرارة والأمطار يوميًا، وهناك أماكن أخرى يتسم المناخ فيها بالقطبية، أي تتسم بالبرودة المغطاة بالجليد والثلوج بمعظم أيام العام.

وهناك مناخ بظروف أخرى كالتي تتواجد بالمناطق الخاصة بالقطبين الجليديين وبالمناطق الاستوائية التي ترتفع فيها درجات الحرارة، وتساعد كل هذه الاختلافات في المناخ في التنوع بيولوجيًا على سطح الكرة الأرضية وبالتراث الجيولوجي بالشكل الواضح.

وبالجدير ذكره أن من الضروري التفرقة بين مصطلح الطقس ومصطلح المناخ، فالمناخ يُظهر الحالة الجوية على مدار مدة طويلة الزمن لبيان الظروف المناخية التي تطرأ على منطقة محددة كما ذكرنا في الفقرة السابقة.

أما الطقس فيُظهر الحالة الجوية اليومية في فترة قصيرة من الزمن فقد تبرز الحالة الجوية اليومية أو الأسبوعية فقط.

شاهد أيضًا: ما الفرق بين الطقس والمناخ باختصار؟

كم عدد مناطق المناخ الرئيسية ؟

بعد أن تعرفنا على المناخ والفرق بينه وبين الطقس، فمن الممكن الأن الإجابة على سؤال المقال، والذي يتمثل في ذكر انواع المناخ.

حيث قام عالم المناخ ” فلاديمير كوبن ” صاحب الجنسية الألمانية بأواخر القرن الـ19 وبأوائل القرن الـ20 بتقسيم المناخ بالعالم لفئات عديدة.

وذلك بالاعتماد على درجات الحرارة، وكميات تساقط المطر، وخط العرض الخاص بالمنطقة، وأوقات العام التي تتساقط فيها الأمطار في تقسيماته للمناخ، وفيما يلي أنواع المناخ:

  • مناخ المنطقة المدارية

المناخ في المنطقة المدارية يتميز بأن درجات الحرارة فيه مرتفعة مع تساقط المطر بكميات كبيرة، فيصل متوسط درجات الحرارة كل شهر في المناطق المدارية إلى 64,4 درجة فهرنهايت، وفيها يكون الفصل الشتوي قصير جدًا أو يكاد ينعدم.

وتضم هذه المناطق الآتي: ( المنطقة الاستوائية، الغابات الممطرة والسافانا)، ومن أهم الأماكن التابعة للمناطق المناخ المداري ما يلي: ( كوالالمبور – ماليزيا – وبيليم – الدولة البرازيلية –الدولة الهندية  – بجلاديش – هافانا – كوبا).

  • مناخ المنطقة المعتدلة

المنطقة المعتدل تتميز بدرجة الحرارة المتوسطة بها، فيتميز الفصل الصيفي بالمناطق المعتدلة بالدفيء مع تساقط المطر بشكل بسيط، فيما يتميز الفصل الشتوي بالاعتدال والرطوبة.

فنجد أن درجات الحرارة في أبرد شهر بالمناطق المعتدلة تتراوح بين 26.6 درجة فهرنهايت و64,4 درجة فهرنهايت.

وتضم هذه المنطقة المعتدلة؛ المناطق شبه المعتدلة، بالإضافة لمناطق البحر الأبيض المتوسط، فضلًا عن مناطق البحار.

وفيما يأتي المناطق المرتبطة بالمناخ المعتدل: ( البحر المتوسط  – جورجيا بأمريكا – شنجهاي بالصين – سيدني بأستراليا – ميدنة سيتال بأميركا – واشنطن بأمريكا – يلينجتون بنيوزيلندا).

  • مناخ المنطقة القطبية

المنطقة القطبية تتميز بانعدام الفصل الصيفي نهائيًا، حيث لا تتعدى فيها درجة الحرارة الدافئة الخمسون درجة فهرنهايت، وفي الطبيعي تدوم درجة الحرارة الأكثر دفئًا بالمناطق القطبية لفترة زمنية قصيرة جدًا.

ولكن تسود الكتل الجليدية بشكل دائم بها، وعادةً ما تدوم درجة الحرارة الأعلى من درجات التجمد لأربعة شهور فقط، وتظهر بها الضوء النهاري بأشهر قليلة فيها، وتضم المناطق القطبية كلًا من قارة الطب الجنوبي، وقارة القطب الشمالي.

  • مناخ المنطقة الجافة

تمتاز المنطقة الجافة بندرة تساقط المطر، ولذلك تنعدم فيها التيارات المستمرة، كما تتسم درجة الحرارة فيها بالارتفاع بشكل يومي، فيمكن وصولها إلى ما يزيد عن مائة وعشرين درجة فهرنهايت خلال الفترة النهارية.

ولكن تعاود الانخفاض من جديد إلى مائة درجة أو أقل في الفترة الليلية، وتنقسم هذه المناطق لمناطق تتيم بالجفاف، ومناطق شبه قاحلة.

ومن أبرز الأماكن التابعة لمناطق المناج الجاف ما يلي: ( صحاري أتاكاما بتشيلي – الأماكن النائية بأستراليا – مدينة دنفر في ولاية كولورادو التي تقع بشرق الجهة الأمريكية بجبال روكي – منتزه وادي الموت بكاليفورنيا).

  • مناخ المناطق الباردة

وهي المناطق المعروفة بالمناخات الحرارية الدقيقة أو بالمناخات القارية، وتمتاز مناخها بالبرودة مع تساقط الأمطار المتوسطة مع تغييرات موسمية مرتفعة في درجة الحرارة.

فيتراوح متوسط درجة الحرارة فيها المناطق الباردة بين سبعين إلى تسعين درجة خلال الفصل الصيفي، بينما يصل متوسط درجات الحرارة بأبرد شهور المنطقة لأقل من ستة وعشرين درجة فهرنهايت، ومن ضمن هذه المناطق الدول الاسكندنافية شمالًا، وسيبيريا.

قد يهمك: مفهوم التغيرات المناخية وأسبابها

العوامل التي تؤثر على المناخ

يتحدد نوع المناخ في أي منطقة ببعض العناصر السائدة فيها، وهي المتمثلة في خط الطول والعرض والارتفاع، والماء القريب منها، والتيارات الخاصة بالمحيطات والتضاريس والنبات والرياح التي تسود فيها.

بالإضافة للنظم المناخية العالمية التي تؤثر على المناخات المحلية، وفي السطور التالية سوف نعرض عوامل التأثير على المناخ:

  • درجة القرب أو البعد عن خط الاستواء

كلما ابتعدت منطقة ما عن خط الاستواء كلما انخفضت درجة الحرارة فيها، وكلما اقتربت المنطقة من خط الاستواء كلما ارتفعت درجة الحرارة فيها، وهذا القرب أو البعد ناتج عن انحناء الكرة الأرضية.

  • الارتفاع فوق مستوى سطح البحر

كلما ارتفعت منطقة ما عن سطح البحر كلما انخفضت درجة حرارتها، وكلما انخفضت بالقرب من سطح البحر كلما ارتفعت درجة الحرارة بها.

  • المسافة من البحار

من المعروف أن المحيط يسخن بشكل بطيء أكثر من اليابس، مما ينتج عن ذلك جعل أي منطقة ساحلية تشعر بالبرودة في الفصل الصيفي، وتشعر بالدفيء في الفصل الشتوي أكثر من الأماكن الداخلية التي تتواجد بنفس خط العرض والارتفاع.

ولذلك كلما ابتعدت منطقة ما عن البحر والمحيط المجاور لها كلما كانت تتصف بالسخونة أكثر من قربها له.

  • استخدام العنصر البشري للأرض

يسود الجو الدافئ في مناطق الحضر أكثر منها في مناطق الريفي، فالمباني والمنشآت والطرق تعمل على امتصاص الأشعة الشمسية وحرارتها خلال الفترة النهارية، وتقوم بإطلاقها في الفترة الليلة، مما يشعر سكان الحضر بالدفيء ليلًا ونهارًا.

  • التأثير الخارجي

هناك عوامل خارجية عديدة من الممكن أن تؤثر على المناخ مثل الغازات المنبعثة نتيجة لحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.

وحدوث تغييرات بمدار الكرة الأرضية، فالعوامل الخارجية تقوم بالتغيير المناخي لمدد زمنية طويلة، ويحدث ذلك كنتيجة طبيعية للتغيير التوازني بين الإشعاعات الواردة والصادرة.

اخترنا لك: الاحتباس الحراري وتأثيره على المناخ

عناصر المناخ

يتحدد المناخ بدراسة الأحوال الجوية لفترة زمنية طويلة جدًا قد تتجاوز الثلاثين عامًا، وفي خلال هذه المدة يتم دراسة عناصر المناخ المختلفة التي تتمثل في النقاط التالية:

  • الإشعاع الشمسي

وهو أهم عناصر المناخ، والذي يُعرف إنجليزيًا باسم Solar Radiation، وهو الذي يمكننا الحصول عليه من الأشعة الشمسية، ويتمثل في الأضواء المرئية، وموجة الراديو، والحرارة، والأشعة السينية.

  • درجات الحرارة

درجات الحرارة من الأشياء التي تؤثر على حياة العنصر البشري وممارسته للأنشطة اليومية المختلفة، بالإضافة إلى اختيار نوع الثياب الذي سوف يرتديه في الصيف وفي الشتاء، وأيضًا نوعية الأطعمة التي يتناولها.

  • الرطوبة

وهي المصطلح المعروف إنجليزيًا باسم Humidity، والمقصود منه كميات الأبخرة المائية المتواجدة بالهواء، ولها التأثير القوي والمهم في تحديد نوعية المناخ، وبالرغم من ذلك فلا يعد دوره من الأدوار الرئيسية، بسبب طاقة الشمس كونها محركًا رئيسيًا للطقس في الكرة الأرضية.

  • التساقط

يعد التساقط المعروف إنجليزيًا باسم precipitation من الأجزاء التبادلية للماء بين الغلاف الجوي للأرض وسطحها، وهو يمثل عملية من عمليات تكوين الدورة المائية الطبيعية على الكرة الأرضية بالاشتراك مع عملية التبخير والتكثيف.

  • الضغط الجوي

وهو المعروف إنجليزيًا باسم Atmospheric Pressure، وهو حجم الهواء ووزنه الذي يعد بمثابة القوة التأثيرية للهواء على سطح الكرة الأرضية بفعل ما يُعرف بالجاذبية الأرضية.

وفي نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على مفهوم المناخ، وتعرفنا على الفرق بين المناخ والطقس، وأجبنا على سؤال المقال ” كم عدد مناطق المناخ الرئيسية ؟” المتمثل في أنواع الرياح.

وذكرنا العوامل التي تؤثر على المناخ، وعناصر المناخ، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة