كيف تكون سفير دولة؟
كيف تكون سفير دولة؟ السفير هو نوع من الدبلوماسيين يعيش بشكل دائم في بلد مضيف ويشرف على السفارة، كما يعمل البعض في هيئة إدارية أو كممثل في الأمم المتحدة.
ومثل جميع الدبلوماسيين، يمثل السفراء مصالح دولتهم، وبصفته دبلوماسيًا رفيع المستوى، يجب أن يمتلك السفير مؤهلات ومهارات معينة، فما هي الكيفية لتصبح سفيرًا؟ تابعوا موقع مقال لمعرفة كيف تكون سفير دولة؟
ما هو السفير؟
- السفير هو مبعوث رسمي يتم تعيينه لدى دولة أخرى سيادية أو منظمة كممثل مقيم لحكومته، أو ذات سيادة، أو يتم تعيينه لمهمة دبلوماسية خاصة ومؤقتة.
- تُستخدم الكلمة بشكل متحرر للأشخاص المعروفين بدون توكيل أو تعيين من الدولة، لتمثيل بعض المهن والأنشطة، ومجالات العمل مثل المبيعات.
- السفير هو ممثل الحكومة في عاصمة أخرى، عادةً ما يكون للسفير سيطرة على منطقة معينة تسمى السفارة.
- والتي تُمنح أراضيها وموظفيها ومركباتها حصانة دبلوماسية في البلد المضيف.
- قد تختار الدول الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية عند مستوى أدنى من خلال تعيين القائم بالأعمال بدلاً من السفير.
- السفراء هم كبار ممثلي حكومة الدولة لدى الدول الأجنبية، فهم يديرون السفارة، ويشرفون على المفاوضات مع الحكومات الأجنبية.
- كما ينسقون أنشطة الدبلوماسيين الآخرين ووكالات دولته الأم، وسواء كان السفير متمركزًا في فرنسا أو المملكة العربية السعودية أو الجبل الأسود.
- يجب أن يكون السفير مديرًا جيدًا، ومفاوضًا جيدًا، وممثلًا محترمًا لدولته الأم، ويُعرف الدبلوماسيون الذين يخدمون تحت السفير، باسم ضباط الخدمة الخارجية (FSOs).
- يُعرف ما يعادل سفير متبادل بين أعضاء كومنولث الأمم باسم المفوض السامي، ويُعرف “سفراء” الكرسي الرسولي باسم القاصرين البابويين أو الرسوليين.
شاهد أيضًا: من هو اول سفير فى الإسلام ولماذا لقب بهذا اللقب
ما يفعله السفير
بصفته دبلوماسيًا كبيرًا، يكون السفير مسؤولاً عن إدارة السفارة، وتختلف مسؤولياتهم المحددة اعتمادًا على مصالح دولتهم والبلد الذي يعيشون فيه.
ولكن بشكل عام، تشمل مهام السفير ما يلي:
- إبقاء وطنهم على اطلاع دائم بالتطورات السياسية / الاقتصادية في البلد المضيف.
- تطوير السياسة الخارجية فيما يتعلق بالعلاقة بين الوطن / البلد المضيف.
- الإشراف على العاملين بالسفارة.
- تمثيل الوطن في الاجتماعات والمناسبات.
- استضافة قيادات أجنبية أخرى بالسفارة.
- أفراد المراقبة من الوكالات الأخرى الموجودة في البلد المضيف.
- مساعدة مواطني البلد الأم الذين يعيشون في البلد المضيف أثناء حالات الطوارئ.
المسار الوظيفي للسفير
- لكي تصبح سفيرًا، فأنت بحاجة أولاً إلى تعليم جيد، على السفير الحصول على درجة بكالوريوس في العلوم السياسية والتاريخ، أو العلاقات الدولية، فهذه خيارات جيدة.
- يجب عليك أيضًا دراسة اللغات الأجنبية، لأن معظم الدبلوماسيين يتحدثون لغتين على الأقل.
- كما سيحصل معظم الأشخاص في هذا المسار الوظيفي أيضًا على درجة الماجستير.
- مثل الأعمال التجارية أو الشؤون العامة أو السياسة العامة أو العلوم السياسية أو العلاقات الدولية.
- أثناء الدراسة، يعد اكتساب بعض الخبرة في القطاع الدولي أو الدراسة أو العمل في الخارج أمرًا ذا قيمة كبيرة أيضًا.
- توفر العديد من البرامج فرصًا للتدريب أو التطوع في المنظمات، التي تتعامل مع الشؤون الخارجية.
- يجب أن تستفيد أيضًا من البرامج التي تتيح لك السفر، وتحسين مهاراتك اللغوية، واكتساب معرفة مباشرة بالبلدان المختلفة.
- حيث أن هذه الأنواع من الخبرات يمكن أن تساعدك في بناء سيرتك الذاتية، وتمهيد الطريق لأدوار قيادية.
- بمجرد الانتهاء من تعليمك الأكاديمي وأصبح لديك بعض الخبرة في العمل في الشؤون الخارجية، فأنت الآن جاهز للخطوة التالية.
- ففي معظم البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، تحتاج أولاً إلى أن تصبح موظفًا في السلك الدبلوماسي.
- في الولايات المتحدة، يتقدم مرشحو ضباط الخدمة الخارجية (FSO) من خلال وزارة الخارجية، ويخوضون اختبارًا يختبر معرفتهم بالتاريخ والسياسة والإدارة وغير ذلك.
- تشمل الأجزاء الأخرى من هذه العملية مقابلة شفوية، وامتحان جسدي، وتصريح أمني، وسرد شخصي مكتوب.
- فإذا نجحت وتم قبولك، فستتم إضافتك تلقائيًا إلى سجل ضباط الخدمة الخارجية (FSO).
- يبدأ معظم السفراء كضباط في السلك الدبلوماسي، وبصفتهم أحد ضباط الخدمة الخارجية (FSO).
- فقد سافروا وأثبتوا أنهم يتمتعون بقدرات عالية، وبينما يمكن التقدم إلى بعض وظائف السفراء.
- بينما يتم تعيين معظمهم بالفعل من قبل مسؤولين حكوميين آخرين.
- في الكثير من الدول، يتخذ الرئيس القرار النهائي للتعيين، ثم يعقد مجلس الشيوخ جلسة إقرار التعيين.
اخترنا لك أيضًا: المناصب التي تولاها سفير باكستان في كندا
كيف تكون سفير دولة؟
لكي يتم التعيين في منصب سفير، يجب على الشخص إظهار مهارات معينة، يجب أن يكون كل دبلوماسي ماهرًا.
ولكن بالنسبة للسفير، يجب أن تكون هذه المهارات استثنائية، وهذه المهارات تشمل:
- التواصل – يجب أن يكون السفير قادرًا على التواصل بشكل واضح وشامل ومتسق سواء في الكتابة أو التحدث، إنهم لسان حال بلدهم الأم ويربطون المعلومات من مضيفهم، خذ دورة مجانية في الاتصال.
- القيادة – السفير هو الدبلوماسي الأعلى في سفارته، والمسؤول عن جميع الموظفين في البلاد.
- يجب أن يكون قادر على إدارة الأشخاص بشكل جيد، وتشجيع العمل الجماعي، والاحترام، خذ دورة مجانية في القيادة.
- التفاوض – مثل جميع الدبلوماسيين، يجب أن يكون السفير مفاوضًا رئيسيًا، يجب أن يكون مقنع في إيصال مصالح وطنه.
- ولكن يجب أن يعرف أيضًا متى يتنازل؛ خذ دورة مجانية في التفاوض.
- المعرفة / الوعي الثقافي – بصفتك مقيمًا دائمًا في بلد مضيف، يجب أن يكون السفير خبيرًا في التاريخ، والثقافة الإقليمية.
- كما يجب أن يجيد اللغة والتقاليد بطلاقة، حتى لا يسيء بالخطأ أو يتسبب في المتاعب، خذ دورة مجانية في المعرفة الثقافية.
- المرونة – أن تكون سفيرًا هو عمل مرهق للغاية، لذلك يجب أن يكون الشخص قابلاً للتكيف وقويًا وصبورًا.
- حتى عندما تتعقد الأمور، يجب أن يظل السفير هادئًا ومسيطرًا دائمًا، خذ دورة مجانية في المرونة.
السفراء المتجولون
- السفير المتجول هو دبلوماسي من أعلى رتبة أو وزير معتمد لتمثيل بلدهم، ولكن على عكس السفير المقيم، الذي يقتصر عادةً على بلد أو سفارة
- يمكن تعيين السفير المتجول للعمل في العديد من البلدان المجاورة عادةً، أو في منطقة، أو في بعض الأحيان مقرًا لمنظمات دولية مثل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
- وفي بعض الحالات، قد يتم تعيين سفير متجول على وجه التحديد دورًا لتقديم المشورة، ومساعدة الدولة أو الحكومة في قضايا معينة.
- تاريخياً، قام الرؤساء أو رؤساء الوزراء بتكليف مبعوثين دبلوماسيين خاصين لمهام محددة في الخارج بشكل أساسي.
- ولكن في بعض الأحيان داخل البلاد كسفراء متجولين.
سفراء النوايا الحسنة
- هناك نوع آخر من السفراء يُعرف باسم “سفير النوايا الحسنة”، على عكس السفراء العاديين، في إحدى السفارات.
- كما إن سفراء النوايا الحسنة ليسوا في الغالب موظفين في الخدمة الخارجية، ويتم اختيارهم من قبل المنظمات غير الحكومية أو الكيانات الأخرى (مثل الأمم المتحدة)، للدفاع عن قضية في الخارج.
- يتم تنظيم بعثات النوايا الحسنة مع السفراء من قبل دولة أو منظمة، وغالبًا لا تتطلب أوراق اعتماد دبلوماسية أكثر من خطاب تقديم.
- وفي كثيرٍ من الأحيان، يكون سفراء النوايا الحسنة من المشاهير أو غيرهم من الشخصيات المعروفة.
- وبسبب شهرتهم، فإنهم قادرون على جذب المزيد من الاهتمام لقضية ما، كانت اليونيسف من أوائل المنظمات التي استفادت من تأثير المشاهير.
السفير فوق العادة والمفوض
- قام مؤتمر فيينا لعام 1815م بإضفاء الطابع الرسمي على نظام الرتبة الدبلوماسية بموجب القانون الدولي، وميز بين ثلاث فئات هرمية تنازلية من الممثلين الدبلوماسيين
- السفراء الكاملون (بما في ذلك المندوبون أو غيرهم) المعتمدين لدى رؤساء الدول، المبعوثون أو الوزراء المعتمدون أيضًا لدى رؤساء الدول.
- وأخيراً القائمون بالأعمال المعتمدون لدى وزير الخارجية.
- أضفت اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م الطابع الرسمي على النظام، وهي مجموعة التشريعات الدولية المستخدمة في الوقت الحاضر.
- ووفقًا لذلك، فإن السفراء هم دبلوماسيون من أعلى رتبة، ويمثلون رسميًا رئيس دولتهم، ويتمتعون بصلاحيات مفوضة (أي السلطة الكاملة لتمثيل الحكومة).
- وفي الاستخدام الحديث، يحمل معظم السفراء في المناصب الأجنبية، كرؤساء للبعثة اللقب الكامل للسفير فوق العادة والمفوض.
- كان التمييز بين السفراء غير العاديين والسفراء العاديين أمرًا شائعًا، عندما لم يكن جميع السفراء يقيمون في البلد الذي تم تعيينهم فيه، وغالبًا ما يخدمون فقط لغرض أو مهمة محددة.
الغرض من سفارات وسفراء الدول
يجب أن توافق الحكومة الأجنبية التي يتم تعيين سفير لها أولاً على الشخص، في بعض الحالات.
فقد تعكس الحكومة الأجنبية موافقتها بإعلان أن الدبلوماسي شخص غير مرغوب فيه، أي شخص غير مقبول.
وعادةً ما ينتج عن هذا النوع من التصريحات استدعاء السفير إلى وطنهم، ووفقًا لمؤتمر فيينا لعام 1815م واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م.
كما يُمنح السفير وموظفو السفارة الحصانة الدبلوماسية، والسلامة الشخصية أثناء إقامتهم في الخارج.
حماية المواطنين
نظرًا لظهور التقنيات الحديثة، أصبح عالم اليوم مكانًا أصغر بكثير من الناحية النسبية، مع أخذ ذلك في الاعتبار.
من المهم أن يكون لدى دول العالم على الأقل عدد قليل من الموظفين، الذين يعيشون في عواصم أجنبية، لمساعدة المسافرين والزوار من وطنهم الأم.
وبصفته موظفًا في السلك الدبلوماسي، من المتوقع أن يقوم السفير، بحماية مواطني بلده الأم في البلد المضيف.
دعم الازدهار
نتيجة أخرى لزيادة السفر إلى الخارج هو نمو التجارة بين الدول؛ بالنسبة لمعظم البلدان، يعتبر الاقتصاد الوطني الآن جزءًا من الاقتصاد العالمي، وهذا يعني زيادة فرص البيع، والتجارة مع الدول الأخرى.
وعندما تقوم دولتان بإجراء تجارة، فمن المفيد عادةً لكلا الطرفين أن يكون لهما سفير، وربما طاقم صغير يعيش في الأرض الأخرى، حيث يعملان كوسيط بين الأعمال التجارية التعاونية.
العمل من أجل السلام
إن أحد الأركان الأساسية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية هو العمل من أجل السلام، يمكن أن تتحول هذه المهمة إلى محاربة الإرهاب الدولي وتجارة المخدرات، والرشوة الدولية، والاتجار بالبشر.
حيث يساعد السفراء في وقف هذه الأعمال، ويساعدون الناس في جميع أنحاء العالم.
تعد هذه الأنشطة مهمة وحساسة، وعادةً ما يتم تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الدفاع في الدولة ورئيس الأمة.
تابع أيضًا: الفرق بين السفير والقنصل في مصر
في نهاية مقال كيف تكون سفير دولة؟ يعد السفراء أساسيون في الدبلوماسية الدولية، حيث أنهم بصفتهم مقيمين دائمين وقادة سفارات بلادهم، فهم يلعبون دورًا مهمًا للغاية بالنسبة لدولتهم، ومهما كانت المشكلة أو الموقف، فإن السفير الجيد يعمل من أجل الحل والسلام.