كيف كان النبي يقوم العشر الأواخر من رمضان؟

كيف كان النبي يقوم العشر الأواخر من رمضان؟ سؤال يسأله الكثير من المسلمين، وخاصة في هذا الوقت مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، متخذين نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان، وسوف نوضح لكم عبر موقع مقال mqall.org في هذا المقال كل ما يتعلق بهذا السؤال.

كيف كان النبي يقوم العشر الأواخر من رمضان؟

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص شهر رمضان بأعمال عظيمة، ويزيد فيه من الصلاة، والقرآن.
  • ولكنه صلى الله عليه وسلم، كان يخص العشر الأواخر بمزيد من الأعمال الصالحة.
    • وذلك لفضلها الكبير، ووقوع ليلة القدر في إحدى هذه الليالي.
  • وقد ذكرت لنا السنة النبوية الشريفة عدد من الأعمال التي كان يفعلها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهى.
  • فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها، « رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» «رواه مسلم».
  • وتقول أيضاً، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة وصوم ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر” رواه أحمد
  • وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر»  متفق عليه.
    • وكان صلى الله عليه وسلم يطرق باب فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما: «ألا تقومان فتصليان» متفق عليه
  • وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف المسجد، فتقول عائشة رضي الله عنها
    • «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً» (رواه البخاري).
  • وكان أيضاً يكثر من قيام الليل أكثر ما يقيم في غيرها من الليالي.
  • ويكثر أيضاً من الذكر والتسبيح والتهليل لله عز وجل.
  • وكان أيضاً صلى الله عليه وسلم يتحرى في هذه الليالي ليلة القدر، التي خصها الله تعالى بمميزات عدة.
  • هذه بعض من الأعمال الكثيرة التي كان يقوم بها النبي صلى الله عليه وسلم، إجابة على هذا السؤال، كيف كان النبي يقوم العشر الأواخر من رمضان؟

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها

خصائص ليلة القدر

وقد خص الله سبحانه وتعالى ليلة القدر بالعديد من الخواص الكبيرة، وسمى بها سورة خاصة في القرآن الكريم، ومن خصائصها ما يلي:

  • ففي هذه الليلة الجليلة نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم في غار حراء، كما أخبرنا القرآن الكريم في قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر).
  • ومن خواصها أيضاً أن تلك الليلة تعادل أعمالها مقدار ألف شهر، واخبرنا القرآن الكريم بذلك أيضاً، في قوله تعالى (ليلة الشهر خيرا من ألف شهر).
  • وتتصف هذه الآية الكريمة أيضاً بأنها ليلة خير وبركة، فيقول تعالى في كتابه العزيز، (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) الدخان 3.
  • وفي هذه الليلة العظيمة أيضاً يكثر نزول الملائكة إلى الأرض وينشرون الخير والبركة فيها، فيقول تعالى (تنزل الملائكة والروح فيها) القدر.
  • وهي أيضاً ليلة سلام وأمان للمؤمنين، حيث يعتق فيها عز وجل الرقاب من النار.
    • ويأمن من النار عبادة الصالحين، فيقول تعالى (سلام هي حتى مطلع الفجر).
  • وفي هذه الليلة يكتب الملائكة فيها الأرزاق، والآجال، للعباد، فيقول تعالى (فيها يفرق كل أمر حكيم) الدخان.
  • وهي ليلة غفران الذنوب والمعاصي لجميع التائبين إلى الله عز وجل، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) متفق عليه، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ومن عظيم قدرها أيضاً، أن الله عز وجل، قد خصها بسورة خاصة في كتابه العزيز.

متى تكون ليلة القدر؟

  • الكثير يريدون أن يعرفوا اليوم المحدد لليلة القدر، لينهلوا من خصائصها الجليلة، فهي في شهر رمضان، ولكن أخفى اليوم تحديدا.
    • وذلك لحكمة يعلمها العلي القدير، وذكرت السنة أيضاً أنها في العشر الأواخر من رمضان.
  • وكل ذلك بهدف أن يجتهد المسلمين في الطاعات، والتقرب إلى الله عز وجل.
  • فيقول صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وهناك أحاديث أيضاً ذكرت أنها تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر، وأخرى ذكرت أنها في السبع ليالي الأخيرة.
  • وعلى المسلم أن يتحرى الليالي العشر الأواخر جميعاً وذلك لفضلها العظيم.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: كيفية اغتنام العشر الأواخر من رمضان

علامات ليلة القدر

وكما ذكرنا أن ليلة القدر تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، ولكن لهذه الليلة الجليلة أيضاً علامات، وهي:

  • أنها ليلة عليلة الهواء، لا حر فيها، ولا برد فيقول صلى الله عليه وسلم، (ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة.
  • ومن علاماتها أيضاً، أنها ليلة شديدة الضوء، والنور، ليلة تنشرح بها الصدور، لا يكون فيها شهب، ولا رياح.
  • وأيضاً من العلامات لهذه الليلة أن الشمس في صباح ذلك اليوم تكون صافية، ليس بها شعاع.

أدعية مأثورة تقال في العشر الأواخر من رمضان

  • اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا جلاء، ولأبصارنا ضياء، ولقلوبنا نورًا، ولأسقامنا دواء.
    • ومن الذنوب ممحصًا، وعن النار مخلصًا، وإلى أعلى جناتك قائدًا يا رب العالمين».
  • اللهم ذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
  • كذلك اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه، وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده يا رب العالمين.
  • اللهم ارزقنا العمل بكتابك، ارزقنا التخلق بكتابك والتأسي بنبيك صلى الله عليه وسلم».
  • كما اللهم اجعل ما تلوناه حجة لنا لا حجة علينا، يا إلهنا وخالقنا ورازقنا.
  • اللهم تقبل صيامنا ودعائنا وتلاوتها وقيامنا يا رب العالمين.
  • اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت.
    • وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنّك تقضي ولا يقضى عليك.
    • وإنّه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت.
    • ولك الشكر على ما أعطيت، نستغفرك من جميع الذنوب ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك».
  • اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك.
    • ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا.
    • واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا.
    • ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا.
    • واجعل الجنة هي دارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، برحمتك يا أرحم الراحمين».

كما يمكنك التعرف على: الأحاديث الواردة في فضل العشر الأواخر من رمضان

فضل العشر الأواخر من رمضان وهدي النبي ﷺ فيها

فضل العشر الأواخر من شهر رمضان يأتي من عدة جوانب، وقد أشار إليها النبي محمد ﷺ بتعاليمه وسنته. إليك بعض النقاط التي تبرز فضل هذه العشر الأواخر وهدي النبي ﷺ فيها:

  • ليلة القدر: أكبر فضل في العشر الأواخر يكمن في ليلة القدر، التي وصفها الله في القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر. وقد أوصى النبي ﷺ بالتحري عنها في العشر الأواخر من رمضان، حيث قال: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.
  • الإجتهاد في العبادة: خلال العشر الأواخر، كان النبي ﷺ يزيد في العبادة والطاعات، ويحرص على قيام الليل وصلاة التهجد، وكان يفتش عن ليلة القدر بالتزامن مع ذلك.
  • الاعتكاف: كان النبي ﷺ يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، حيث ينفرد بالعبادة والتضرع إلى الله بالدعاء والاستغفار.
  • الصدقة والتصدق: كان النبي ﷺ يزيد في الصدقات خلال هذه الفترة، حيث يتحرى الخير والبركة في العطاء للمحتاجين والفقراء.
  • التواضع والتذلل: كان النبي ﷺ يزيد في التواضع والتذلل خلال هذه الأيام، ويكثر من الدعاء بالتوبة والاستغفار، ويحث أصحابه على ذلك أيضًا.

أسئلة شائعة حول قيام النبي في العشر الأواخر

س1: كيف كان يقيم النبي صلى الله عليه وسلم ليالي العشر الأواخر من رمضان؟

ج1: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم ليالي العشر الأواخر من رمضان بزيادة في العبادة والطاعات، وكان يفتش عن ليلة القدر بالتحري والدعاء والاستغفار.

س2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على قيام الليل خلال العشر الأواخر من رمضان؟

ج2: نعم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص بشدة على قيام الليل خلال العشر الأواخر من رمضان، وكان يطيل الصلاة ويزيد في السجود والركوع.

س3: ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان؟

ج3: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان كان يتمثل في زيادة في العبادة والطاعات، وزيادة في الدعاء والاستغفار، وكان يعتكف في المسجد خلال هذه الأيام.

س4: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤدي صلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان؟

ج4: نعم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤدي صلاة التراويح في المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان، وكان يحث أصحابه على فعل ذلك أيضًا، بالإضافة إلى صلاة التهجد.

س5: هل كان للنبي صلى الله عليه وسلم توجيهات خاصة لأصحابه في العشر الأواخر من رمضان؟

ج5: نعم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه أصحابه في العشر الأواخر من رمضان بالتحري عن ليلة القدر، وزيادة في العبادة والطاعات، وتكثير الدعاء والاستغفار.

مقالات ذات صلة