هل العلاج الكيماوي يسبب العقم عند الرجال؟

هل العلاج الكيماوي يسبب العقم عند الرجال؟ حيث أنه مع انتشار مرض السرطان وحاجة الكثيرين للعلاج الكيميائي أصبح السؤال “هل العلاج الكيماوي يسبب العقم عند الرجال؟” يتردد كثيرًا على محركات البحث، ومسامع الأطباء؛ لذا فقد أفردنا هذا المقال للإجابة عن هذا السؤال.

هل العلاج الكيماوي يسبب العقم عند الرجال؟

تبدأ الخصية في إنتاج المني بفترة البلوغ، ويمكن أن يسبب العلاج الكيميائي بمرحلة الطفولة على عملها؛ حيث:

  • قد يسبب العلاج الكيماوي تلفًا للخصيتين يمنعهما من إنتاج المني.
  • وربما تؤثر أنواع من العلاج الكيمياوي في مراحل عمرية متقدمة أيضًا على عمل الخصيتين.
  • والسبب في ذلك يرجع لعمل العلاج الكيميائي على قتل الخلايا شريعة الانقسام.
  • ونظرًا لأن الحيوانات المنوية خلاياها تنقسم بسرعة، تعتبر هدفًا سهل إتلافه بفعل العلاج الكيمياوي.
  • وفي حالة تلف خلايا الخصية غير الناضجة كلها ينتج العقم الكامل.
  • ومن المعروف أن عقب العلاج الكيمياوي يبطأ إنتاج المني، أو يتوقف تمامًا.
  • وفي بعض الأحوال يعود إنتاج المني بعد فترة من انتهاء العلاج بالكيماوي، لكنه في الغالب لا يعود.

كما أدعوك للتعرف على: ما هي العلامات التي تدل على عقم الرجال ؟

أدوية الكيماوي المسببة للعقم في الرجال

وفي سياق إجابة التساؤل “هل العلاج الكيماوي يسبب العقم عند الرجال؟” نعرض الآتي:

  • نعم توجد بعض أدوية الكيماوي المسببة لعقم الرجال، ومنها الآتي:
    • بوسلفان.
    • كارموستين.
    • كاربوبلاتين.
    • كلورامبيوسيل.
    • سيكلوفوسفاميد.
    • سيسبلاتين.
    • أرابينوسايد السيتوزين.
    • سيتارابين.
    • دوكسوروبيسين.
    • داكتينومايسين.
    • لوموستين.
    • إفوسفاميد.
    • بروكاربازين.
    • ملفلان.
    • فينبلاستين.
    • ثيوتيبا.
    • فينكريستين.
  • وعلى الأرجح تتسبب الجرعات الكبيرة لهذه الأدوية تغيرات في الخصوبة.
  • وقد يكون لتناول كثر أكثر من نوع من هذه العقاقير تأثيرات أوسع.
  • كذلك تزداد خطورة الإصابة بالعقم الدائم عند العلاج الذكور بالكيماوي والإشعاع لمنطقة الحوض.
  • وتوجد أدوية كيماوي أخرى تؤثر على الخصوبة ولكن بمعدلات أقل، ومنها:
    • فلورويوراسيل.
    • ميركابتوبورين.
    • أمساكرين.
    • داكاربازين
    • بليوميسين.
    • إبيروبيسين.
    • داونوروبيسين.
    • إيتوبوسيد.
    • إبيروبيسين.
    • ميثوتريكسات.
    • فلودارابين.
    • ثيوجوانين.
    • ميتوكسانترون.
  • ومن الجيد التحدث مع الطبيب بشأن أدوية الكيماوي المقررة ومخاطرها، وتأثيرها على الخصوبة.

الخصوبة وتأثير العلاج الكيماوي

يشير مصطلح الخصوبة إلى القدرة على الإنجاب، وفي الرجال يشير إلى قدرتهم على الإنجاب بالطريقة الطبيعية؛ حيث:

  • تعتمد الخصوبة على عمل الأعضاء التناسلية، وعدة عوامل أخرى.
  • وعندما لا يكون الإنسان قادرًا على الإنجاب فهذه الحالة تعرف بالعقم.
  • ويحدث ذلك عند حدوث تغير في مستويات هرمونات معينة بصورة غير طبيعية أو استئصال أعضاء التكاثر.
  • كما قد يعاني المصابون بأنواع من السرطان أو يتلقون علاجًا له من مشاكل بالإنجاب.
  • وعادةً يكون مرضى السرطان من الأطفال والمراهقون موضع اهتمام في هذا الشأن.
  • فقد تتوقف الخصية في هذه الحالات عن إنتاج المني، أو تنتج حيوانات منوية مشوهة، وقد يتعطل القذف.
  • وفي حالات كثيرة يمكن أن يسبب علاج السرطان مشاكل إنجابية أكثر من تأثير السرطان نفسه.
  • كما أن لأنواع علاج السرطان المختلفة تأثيرات مختلفة أيضًا.
  • كذلك تختلف مخاطر الإصابة بالعقم بناءً على:
    • سن المريض، والمرحلة العمرية التي يمر بها.
    • نوع الجراحة، وحجمها.
    • نوعية العلاج المقدم (إشعاعي، كيمياوي، هرموني، علاج موجه، علاج مناعي ، زراعة خلايا جذعية)
    • جرعة العلاج.

علاج السرطان بالجراحة وأثره على الخصوبة

قد يكون الإجراء الجراحي ضرورة لأورام الخصية أو المثانة أو القضيب أو المستقيم، وهناك عدة أنواع من الجراحة:

استئصال الخصية جراحيًا

يعتبر هذا الإجراء شائعًا لعلاج سرطان الخصية؛ حيث:

  • مدام يملك خصية واحدة صحيحة فإنه يظل قادرًا على إنتاج المني بعد الجراحة.
  • لكن بعض المصابين بسرطان الخصية يعانون ضعف الخصوبة بسبب سوء أداء لأن الخصية المتبقية.
  • لهذا السبب يُنصح بتخزين الحيوانات ببنوك المني قبل استئصال الخصية.
  • ويسمى هذا الإجراء بالحفاظ على الخصوبة.

علاج سرطان البروستاتا جراحيًا

بعض من يعانون سرطان البروستاتا وانتشاره خارجها قد يحتاجون لاستئصال الخصيتين جراحيًا؛ حيث:

  • حيث يعتبر هذا الإجراء هام لوقف إنتاج التستوستيرون، وتأخير نمو الخلايا المصابة بالبروستاتا.
  • وتسمى هذه الجراحة بإزالة الخصية الثنائي.
  • وبعد إجراء هذه الجراحة لا يكون الرجل قادرًا على الإنجاب نهائيًا.
  • أما بالنسبة للمصابين بسرطان البروستاتا بلا توغل خارجها فتكون الجراحة لاستئصال غدة البروستاتا.
    • كما يتم استئصال الحويصلات المنوية.
  • ويطلق على ذلك الاستئصال الجذري للبروستاتا.
  • وتُعد البروستاتا وحويصلات المني مسئولين معًا عن إفراز السائل المنوي.
  • ويعني ذلك أن إجراء هذه العملية يجعل الرجل غير قادر على القذف وفاقد الخصوبة.
  • إلا أن قدرة الرجل بعد العملية على الوصول للشبق وهزة الجماع لا تزال موجودة بالتحفيز الجنسي.
  • وقد تؤدي جراحة البروستاتا إلى تلف أعصاب الانتصاب، مما يتسبب في العجز الجنسي.
  • وجدير بالذكر أنه بعد إجراء استئصال البروستات تظل الخصيتان تصنعان المني.
  • لكن ما يمنع الخصوبة هو قطع الأنابيب الناقلة للمني من كيس الصفن إلى الإحليل وربطها أثناء الجراحة.
  • يؤدي ذلك لانسداد تدفق المني ويمنع خروجه بالقذف أثناء الجماع.
  • ولحسن الحظ توجد طرق أخرى لاستخراج المني من الخصيتين جراحيًا حتى بعد استئصال البروستاتا.

علاج سرطان المثانة جراحيًا

تشبه جراحة سرطان المثانة استئصال البروستاتا لحدٍ كبير فيما عدا استئصال المثانة مع البروستاتا وحويصلات المني؛ حيث:

  • يسمى ذلك بالاستئصال الكلي للمثانة.
  • فهذه العملية أيضًا توقف إنتاج المني، مع إمكانية حصول هزة الجماع.
  • وقد تؤدي هذه الجراحة لإعطاب أعصاب الانتصاب وحصول العجز الجنسي.
  • وبالطبع تسبب هذه الجراحة العقم بالكلية.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أصعب أنواع العقم عند الرجال وعلاجه

علاجات السرطان الأخرى هل تسبب العقم؟

إن علاج السرطان قد يتحقق بطرق أخرى غير الجراحة، وقد يحتاج المريض لأنوع أخرى من العلاج بعد الجراحة، ومنها:

العلاج بالإشعاع

يستخدم في العلاج بالإشعاع أشعة ذات طاقة عالية لقتل خلايا السرطان، حيث:

  • قد يسبب العلاج بالإشعاع لمنطقة الخصية أو الحوض مشكلات بالخصوبة.
  • ويرجع ذلك لموت الخلايا الجذعية المنتجة للمني بفعل الأشعة ذات الجرعات الكبيرة.
  • وفي حالة علاج سرطان البروستاتا يستخدم الإشعاع بجرعات صغيرة قد لا تؤثر على الخصوبة.
    • وفي بعض الحالات يحدث تأثير مؤقت سرعان ما يتعافى منه المريض بعد وقف الإشعاع.
  • ولذلك فهناك تعليمات على المريض الالتزام بها بعد العلاج الإشعاعي، وهي:
    • الامتناع عن الجماع مدة يحددها الطبيب.
    • عدم التواصل عن قرب مع السيدات الحوامل أو الأطفال لفترة محددة.
  • وعلى الأرجح فإن العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان البروستاتا عن طريق جهاز خارجي يحدث عقمًا دائم.
    • ويحدث ذلك حتى في حالة حماية الخصيتين.

العلاج الكيماوي

وقد سبق الإشارة إليه، وبالفعل يؤثر العلاج الكيماوي على خصوبة الرجل، وقد يكون التأثير مؤقت أو دائم.

العلاج الموجه والمناعي

تختلف الطريقة التي يهاجم بها العلاج الموجه، والمناعي الخلايا السرطانية عن العلاج الكيماوي؛ حيث:

  • حتى الآن لا يُعرف عن تأثير هذه الأنواع من العلاج على خصوبة الرجل إلا القليل.
  • كما أن المعلومات بشأن تأثير هذه العلاجات أثناء الحمل لا تزال ضئيلة جدًا.

الأدوية الهرمونية

تؤثر بعض أنواع العلاج الهرموني التي توصف لعلاج البروستاتا وسرطانات أخرى على الخصوبة؛ حيث:

  • يؤثر العلاج بالهرمونات على هرمونات إنتاج المني ونموه.
  • وقد يتسبب هذا العلاج بنقص عدد الحيوانات المنوية أو تشوهها.
  • وبالتالي من المتوقع أن يحدث ذلك عقم مؤقت.
  • كما أن لهذه الأدوية تأثيرًا على القدرة الجنسية، وقد تقلل الرغبة في الجنس أيضًا.
  • وبنسبة كبيرة يزول تأثير هذه العقاقير عند التعافي.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: علامات العقم عند الرجال

الآن من المؤكد أنك حصلت على جواب لسؤال ” هل العلاج الكيماوي يسبب العقم عند الرجال؟” عبر موقع mqall.org

مقالات ذات صلة