ابن الجزري
ابن الجزري هو شيخ جليل مشهود له بحسن القراءة، فهو يعتبر سند للمقرئين، ووصف بأنه صاحب التصانيف التي لم يسبق إليه أحد، فلقد بلغ العلا في علوم التجويد وتفنن في فنون القراءات، حتى صار الإمام الأول.
كما برع ابن الجزري في علوم التفسير والحديث والفقه والأصول، وغيرها من العلوم، وفيما يلي نستفيض في الحديث عنه، فتابعوا مقالنا عبر موقع mqall.org.
ابن الجزري
وفيما يلي أهم المعلومات هم الإمام ابن الجزري، كما ثبتت عنه ونقلها الثقات:
- ولد ابن الجزري في يوم الخامس والعشرين من شهر رمضان لعام ٧٥١ هـ.
- محل الميلاد كان في دمشق ببلاد الشام.
- كان الإمام شافعي المذهب، متبع لعقيدة أهل السنة والجماعة.
- تعلم على يد الشيخ برهان الدين القيراطي.
- برع في علوم التجويد كلها.
- كان فقيه علامة له مكانة رفيعة بين فقهاء المسلمين.
- كان عالمًا في أصول اللغة كذلك.
- سافر حتى يمكنه نشر العلمِ في أنطاكيا وبورْصَة في تركيا.
- عندما قامَت الفتنةُ التيموريَّة هناك حيث بلاد الروم، رحل حيث بلاد ما وراء النَّهر.
- استقر في شيراز بإيران، وتعلَّم على يديه خلقٌ الكثير من طلبة العلم.
شاهد أيضا: بحث عن ابن كثير
نسب ابن الجزري
النسب عظيم والأصل جليل، وفيما يلي عرض لنسب عالمنا الكبير:
- اسمه كاملًا محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي.
- كانت كنيته التي تعارف عليها هي أبو الخير.
- عُرِفَ كذلك بـابن الجزري ونسب إلى الجزري، وذلك وفق ما جاء في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري.
- هنا اسم الجزري مشتق جزيرة ابن عمر شمال سورية، وحاليًا موقعها تركيا.
- كان أبو الإمام يعمل تاجرًا، ولقد عاش أربعين عام لم يرزقه الله الولد، فحين حج وشرب من ماء زمزم، سأل الله أن يرزقه الولد الصالح.
- رزقه الله محمد الذي ولد بعد صلاة التراويح.
- حفظ ابن الجزري القرآن الكريم كاملًا وهو ابن الثلاث عشر ربيع.
- صلى بالقرآن الكريم وهو ابن الأربعة عشر ربيع.
- كان من أهل الثراء والمال، ولقد كان وسيم ذا حمرة وبياض.
- يقال عنه أنه في عصره لم يكن هناك من هو أبلغ منه.
- تلقى علوم القراءات على يد جهابذة العصر.
شيوخ ابن الجزري
نهل ابن الجزري العلوم والمعرفة عن العديد من الشيوخ، فلقد سافر كثيرًا، وتغيرت مدارس العلم التي تعلم فيها، وفيما يلي عرض لأهم أسماء الشيوخ الذين تتلمذ على يديهم في مختلف البلدان:
- أبو الفداء إسماعيل بن كثير.
- أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري.
- أبو بكر عبد الله بن الجندي.
- أبو عبد الله محمد بن الصائغ.
- أبو محمد عبد الرحمن بن البغدادي.
- عبد الوهاب القروي.
- ضياء الدين سعد الله القزويني.
- صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الحنبلي.
- أبو محمد عبد الوهاب بن السلار.
- أحمد بن إبراهيم الطحان.
- أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان.
- أحمد بن رجب.
- أبو عبد الله محمد بن صالح الخطيب الأنصاري.
اقرأ أيضا: ابن الرزاز الجزري
تصوف الشيخ ابن الجزري
هناك الكثير من الدلائل والآثار التي تقول بأن شيخنا كان من كبار المتصوفين، حيث:
- عرف عن الشيخ أنه ناسك عابد عارف بالله، ولقد اتبع طريق التصوف عن حب ورغبة منه.
- من أقواله التي تدل على نزعة التصوف:
وأما لبس الخرقة واتصالها بأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه فإني لبستها من جماعة، ووصلت إلي منه من طرق رجاء أن أكون في زمرة محبيه وجملة مواليه يوم القيامة.
مناصب ابن الجزري
تبوأ الشيخ الكثير من المناصب، حيث:
- جلس يعلم القراءة في الجامع الأموي، ولقد استمر في هذا الأمر لسنوات طويلة.
- تولى مشيخة الإقراء الكبرى في تربة أم الصالح عقب وفاة الشيخ أبي محمد عبد الوهّاب السلار، والذي كان شيخه.
- تقلد قضاء دمشق في عام 793 هـ، وكذلك تولى القضاء بشيراز.
- قام بتشييد مدرسة للقراءة في كلًا منهما.
- تولى مشيخة الإقراء بالعادلية، ومشيخة دار الحديث الأشرفية.
- كذلك تولى مشيخة الصلاحية في بيت المقدس لبعض الوقت.
مؤلفات ابن الجزري
قد يكون من الصعب للغاية حصر مؤلفات ابن الجزري، فلقد كان غزير العلم قدير المعرفة، وفيما يلي ذكر لبعض ما أسماء مؤلفاته التي لا تعد ولا تحصى:
- تحبير التيسير في القراءات العشر.
- تقريب النشر في القراءات العشر.
- التمهيد في علم التجويد.
- الأربعون حديثاً.
- الإصابة في لوازم الكتابة.
- الاعتراض المبدي لوهم.
- التاج الندي.
- الأولية في أحاديث الأولية.
- البداية في علوم الرواية.
- طيبة النشر في القراءات العشر.
- أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب.
- الإجلاء والتعظيم في مقام إبراهيم.
- الإبانة في العمرة من الجعرانة.
- أحاسن المنن.
- التكريم في العمرة من التنعيم.
- منجد المقرئين ومرشد الطالبين
وفاة ابن الجزري
بعد سنوات حافلة من نشر العلم وتعلمه، توفي المقرئ الجليل والعالم الكبير ابن الجزري، حيث:
- توفي ليلة الجمعة في الخامس من شهر ربيع الأول لعام 833 هـ، عن عمر يناهز الثانية والثمانين عام.
- توفى الشيخ في منزله حيث سوق الإسكافيين في مدينة شيراز.
- دفن في دار القرآن التي أنشأها هناك.
شاهد من هنا: مؤلفات ابن الجزري
وكانت تلك أهم المعلومات عن ابن الجزري، هذا الشيخ الذي قلما يجود الزمان بمثله، فهو لم يكن فقط مقرئ عظيم، بل كان عالم أثر بالإيجاب في التاريخ الإسلامي الحافل بالعظماء.
فلقد عاش حياته للعلم والتعلم، فهو لم يفارق المساجد طوال حياته، ووهب سنوات عمره لشريعة الله سبحانه وتعالى، فرحمه الله رحمة الله عليه، وعلى من سار على نهجه.